لَمحة
احتراق
_
سَماءٌ قد أضحَت حَمراء في لَيلةٍ خَريفية.
وكأن الحُزنَ يحترقُ مع تلك النّيران المعتمة!
النّيران تتصاعد لكن لا يوجد بطلٌّ قد يأتي ويساعِدها من فتيل نيرانها! لا يوجد لأنها تعيش الواقِع لا حكايا الأطفال والخيال التي كانَتْ تسمعها قبل النّوم من والِدتها!
طِـفلةٌ هي ذات التـسعة أعـوام! مـسكينـةٌ حـقًّا وهـي تـشاهد كـلا مـلجـئـيها فـي الحـياة يـحترقان ولا تستطيع فِعل شيء هي سوى إغماض عينيها من فضاعة المشهد وتصرخ مناجية كلاهما!
لعل ما تراه مجرد حلم!
لعلها إذا إستيقظت فقط، فقط يمكنها أن تستيقظ عندما تُنادي والِداها!
لَّـعلـَّها فقط تـحـلم وإن هذا الكـابوس سَيـنتـهي و يـموت وقـت استيقـاظـها!
الأمـر مـؤلـم حـقًّا عـلى قـلبِ تـلِك الطِـفلة!
أخذت النّيران تتعالى بالفِعل لتلتهمها، بدأت بإلتهام أجزاء جسدها الضعيف، وهي؟!
هي فَقط ذَرفت آخر دمعَة مُستسلمة لذلِكَ النّوم والذي تعتقد إنَّه النّوم الأبدي!
النــوم الـّذي لا تـود أن تـستـيـقظ مِنه!
خَمدت النّيران في الصَباح مع بقايا حطام والدين الصغيرة التي أنقذت بإعجوبة من سماء النيران ليلة البارحة.
والِدها أصبَحى في اليوم التالي مُجرد رَمادٍ متناثِر تَحت رثـاء مـنزلِهم أما هي سقطت فـي غـيبوبة أمـدَّتها لثلاثة أسابيع لتسقط طـريحةً للذاكِرة.
تـلاشى صـوت خِيوط حِنجرتها الرثَّة فـلَم تَستطِع أن تنطق مُجدّدًا ولو بحَرفٍ واحد.
فَطـفلـة لَـم تبلغ سـوى تسعة أعـوام قـد شاهدت والِداها يحتـرقان، كـيف سَتـعيش؟
_____
انقاض الرّماد سَتمحى أحد الأيام!
____
_
سَماءٌ قد أضحَت حَمراء في لَيلةٍ خَريفية.
وكأن الحُزنَ يحترقُ مع تلك النّيران المعتمة!
النّيران تتصاعد لكن لا يوجد بطلٌّ قد يأتي ويساعِدها من فتيل نيرانها! لا يوجد لأنها تعيش الواقِع لا حكايا الأطفال والخيال التي كانَتْ تسمعها قبل النّوم من والِدتها!
طِـفلةٌ هي ذات التـسعة أعـوام! مـسكينـةٌ حـقًّا وهـي تـشاهد كـلا مـلجـئـيها فـي الحـياة يـحترقان ولا تستطيع فِعل شيء هي سوى إغماض عينيها من فضاعة المشهد وتصرخ مناجية كلاهما!
لعل ما تراه مجرد حلم!
لعلها إذا إستيقظت فقط، فقط يمكنها أن تستيقظ عندما تُنادي والِداها!
لَّـعلـَّها فقط تـحـلم وإن هذا الكـابوس سَيـنتـهي و يـموت وقـت استيقـاظـها!
الأمـر مـؤلـم حـقًّا عـلى قـلبِ تـلِك الطِـفلة!
أخذت النّيران تتعالى بالفِعل لتلتهمها، بدأت بإلتهام أجزاء جسدها الضعيف، وهي؟!
هي فَقط ذَرفت آخر دمعَة مُستسلمة لذلِكَ النّوم والذي تعتقد إنَّه النّوم الأبدي!
النــوم الـّذي لا تـود أن تـستـيـقظ مِنه!
خَمدت النّيران في الصَباح مع بقايا حطام والدين الصغيرة التي أنقذت بإعجوبة من سماء النيران ليلة البارحة.
والِدها أصبَحى في اليوم التالي مُجرد رَمادٍ متناثِر تَحت رثـاء مـنزلِهم أما هي سقطت فـي غـيبوبة أمـدَّتها لثلاثة أسابيع لتسقط طـريحةً للذاكِرة.
تـلاشى صـوت خِيوط حِنجرتها الرثَّة فـلَم تَستطِع أن تنطق مُجدّدًا ولو بحَرفٍ واحد.
فَطـفلـة لَـم تبلغ سـوى تسعة أعـوام قـد شاهدت والِداها يحتـرقان، كـيف سَتـعيش؟
_____
انقاض الرّماد سَتمحى أحد الأيام!
____