الفصل الرابع كم تمنيت لقياك

الفصل الرابع كم تمنيت لقياك
"""""""'"""""""""""""""""""""""""""
لدى كل شاعر قصيدةينقصها بيت
عجزت عنها بلاغته وتاه الوزن.
فظلت معلقة بين السماء والارض.
غير قابلة للنسيانوغير قابلة للنشر
لدى كل فنان آلة ذات وترٍ ناقص
لا يحلو له العزف إلا عليها
ولا يستبدلها بغيرها.
ونحفظها بداخلنا.كما الوعد
لدينا ذاك السؤال.ولا نبحث له عن رد.
لدى كل منا مُرّ يحسبهُ العابرون شهد.
لديّا الدنيا..وينقصني أنت
"'""""""""""""''"""""""""""'
نظرت اليه روز بصدمه شديده وهيا تهتف به قائله بغير تصديق :-
ماذا تقول يا سيدى انا لست سلعه مباحه لاى شخص يود ان يقضى برفقتها بعض الوقت انا ارفض عرضك وبشده وان كنت تود تقديم شكوى لمديرى انا لا امانع
اخذ ادام. يتفحصها بأعجاب شديد وبداخله شعور مبهم لا يعلم ما سرة فتلك الفتاه تشبه كثيرا فتاه احلامه منذ وقعت عينيه عليها للوهله الاولى شعر بشئ غريب يشده اليها
اخذ يراقبها بجمود شديد واردف قائلا بجديه شديده:-
حسنا يا اماسمك ايتها الطاهيه ؟!
روز وهيا ترمقه بثقه شديده قائله :-
ادعى روز ياسيدى هل هناك شئ اخر تود ان تعلمه عنى
عبس ادام قليلا وغامت عيناه بحزن شديد قائلا:-
اسمك له وقع رائع على الاذن ويذكرنى بأسم شخص فقدته منذزمن طويل
شعرت روز بنغزة بقلبها من اثرحديثه وودت لو تربت على كتفه وتخبرة الا يحزن لكنها نفضت الفكرة عن رأسها وعادت لجمودهاووقفت تنتظر حديثه
اجابها قائلا بجديه :-
حسنا هناك حفل كبير سيقام على الباخره بالغد ان وافقتى ان ترافقينى به فقط سأعفو عنك وان لم تقبلى انا مضطر اسفا ان اخبر مديرك ان يقوم بطرد
ابتسمت روز ابتسامه ساحرة مما جعله
يحدق اليها بتيه وشرود.
عاد من شرودة على صوتها وهيا تحدثه قائله :-
سيدى هل تريد شئ اخر يجب ان اعود الى العمل الأن فا نا لدى الكثير من الاعمال التى يجب ان ينجزها

ادام وهو ينظر اليها بأعجاب غير عادى قائلا:-
انا سوف انتظرك غدا مساء لن اتنازل عن مرافقتك لى للحفل وانا ادعى ادام لاداعى ان تنادينى سيدى
ضحكت روز بشده على حديثه وتركته وغادرت وهيا تشعر بسعاده غير عاديه لا تعلم سببها
حدثت نفسها قائله :-
ربما انا اشعر بالسعادة لانه اسمه ادام وهذا شئ مبشرللغايه
اه يا ادام اين انت يا حبيبى كم اتمنى ان اجدك ترى هل لازالت تذكر روزيتا كما كنت تدعونى ونحن صغارا اكملت قائله بحزن وهيا تشعر بأشتياق شديد لادام :-
اتمنى ان كنت تذكرنى انت لاتعلم كم اشتقت اليك
عادت الى المطبخ لتكمل باقى المهام

جلس ادام وهو يحدق فى اثرها بشرود ويشعر بقلبه ينبض بقوه لا يعلم لماذا منذ ان لمحها للمرة الاولى شعر بكل حواسه منتبه معها
انهى طعامه ثم نهض ليتوجه الى والدته فهيا قد بعثت له رساله انها تود رؤيته على الرغم من ان الذهاب اليها يزعجه
كثيرا فهيا لا تكف عن توجيه اللوم والعتاب له
غادر الباخرة واستقل سيارته
منوجها الى منزل والدته وهو يشعربالضيق الشديد
وطوال الطريق وهو يشعر بطيفها يطاردة فصورتها لم
يفارق خياله
ما ان وصل الى منزل والدته ترجل من السيارة وتقدم الى داخل المنزل واخذينادى على والدته قائلا :-
صوفى اين انت
اتاه صوتها من الداخل قائله بنزق:-
لما تأخرت كل هذا الوقت يا ادام الم ارسل لك من الصباح انى اود مقابلتك
زفر ادام بضيق شديد قائلا:-
ماذا تريدن يا صافى انا رأسى يؤلمنى ولا اود ا ن استمع الى توبيخك لى. لذا رجاء كفى عن توبيخى كلما شاهدتينى
اقبت والدته نحوه وهيا تصفف شعرها بيدها قائله ادام تأدب انت لا تكف. عن التواقح معى وكأنك قد نسيت انى امك
زفر ادام بغضب شديد قائلا:-
صوفى رجاء انا لا اريد التجادل معك ولدى موعد عمل لذا رجاء اخبرينى ما الذى تريدينه منى انا ليس لدى وقت لخوض. مهاترات معك لذا رجاء قولى ما ذا تريدى منى. حتى لا اتأخر على الاجتماع
اخرجت سيجاره ثم وضعتها بفمها واشعلتهاواخذت منها نفسا وزفرته بقوه بالهواء قائله :-
ادام اخبرنى لماذا لاتود ان تتزوج من الفتاه التى اخترتها لك هل لازالت تشغل عقلك بتلك الفتاه التى كنت تعرفها وانت صغير حتى بعد ان فارقت الحياه يا ادام
صاح بها ادام غاضبا بحده شديده :-

اعلم يا امى انها قد فارقت الحياه لكنها لم ولن تفارق قلبى روزيتا تقطن قلبى ولن تبارحه ما حييت الى ان الحق بها ذات يوم
صرخت به صافى بحده شديده قائله:-
اصمت ادام ولا تقول مثل هذا الحديث مرة اخرى انا لا اعلم لما ذا تحب ان تضايقنى دا ئما ما ذا فعلت لك لكل هذا ؟!
ادام بجمود شديد :-
اتركينى احيا كما اريد ولا تجبرينى على ان افعل شئ لا اريده اود ان احيا كما اريد الا يكفيك انى قد حرمت من حبيتى وابى وشقيقتى الصغيرة بيوم واحد
ربتت والده على كتفه قائله وهيا تدعى الحزن :-
اسفه ادام انه النصيب يا ولدى لادخل لنا به انا انقذتك يومها بأعجوبه واخذتك وجئت بك الى هنا لاقوم بحمايتك
تركها ادام وخرج من منزلها وهو يركض كا الاعصار
فهو لا يتسطيع البقاءمعها اكثرمن ذلك فهو يشعر انه يختنق
كلما تذكركم الالم الذى عاناه وهو صغير
اسرع يدور بسيارته بالشوارع بلا هوادة
ثم. قرران يتوجه الى الباخره ثم سارالى حيث يوجد البار ثم
اخذ ادام يحتسى الشراب بأفراط وحين انتهى. نهض وهو يتمايل بشده و يسير بصعوبه شديده يحاول جاهدا ان يتماسك حتى يصل اليها فكل ما يرغب به الأن هو رؤيتها وان ينعم بعناقها ويقبل شفتيها الساحرتين التى اسرته منذالوهله الاولى كم يود لو يوسعها قبلات حتى تنقطع انفاسها.
سار مترنحا الى حيث غرفتها وما ان اصبح امامها طرق الباب بحده شديده قائلا بنبره تقطر عشقا:-
روز اخرجى الأن اود رؤيتك
نهضت روز على اثر. طرقه الشديد على باب الغرفه ارتدت مئزرها وتوجهت الى الباب تفتحه حتى لا. يوقظ صوته الجميع ويتسبب لها بمأزق
فتحت الباب وصاحت به بحده شديده قائله:-
مابك سيد آدام الا تعلم ان الوقت متأخر. لما ثتير كل تلك الضجه رجاء انصرف من هنا الأن وعد الى من حيث اتيت يبدو ان الخمر لعبت برأ سك وجعلتك. تتصرف بغرابه
قاطعها بحده قائلا:-
كفاك ثرثره واقتربى الى هنا جذبها الى صدره مقبلا اياها بشوق جارف وجاهد كثيرا ليبتعد عنها لكنه لم يستيطع ان يحررها من بين يديه حاولت ان تتحررمن بين يديه لكنها لم تقوى على دفعه وتعجبت من مشاعرها التى تأججت بقربه منها وعدم قدرتها على دفعه عنها
نجحت اخيرا بالتخلص من بين يديه فوجدته يكاد يسقط اسنتدته وبحثت عن صديقها جاك ليجد له غرفه ليببقى بها حتى الصباح
ارشدها جاك الى احد الغرف المجاورة لغرفتها وساعدها بايصاله الى الغرفه وجعله يستلقى على الفراش
وما مادت تتركه وتذهب سمعته يتحدث دون وعى قائلا بحزن شديد:-
اين انت يا حبيتى لماذا تركتينى ورحتلى الم نتفق الا نفترق يا ملاكى
حزنت روز من اجله ولا تعرف لماذا المها قلبها من اجله ربتت على كتفه بود ثم دثرته وكادت ان تغادر وجدته يجذبها الى صدرة ويقبلها بعمق شديد هامسا بنبره تقطر عشقا:-
اشتقت اليك كثيرا ارجوك لا تتخلى عنى
تحررت. من بين يديه وركضت عائده الى غرفه ودقات قلبها تتسابق بجنون
ما ان وصلت الى غرفتها اغلقت الباب خلفها وجلست على الفراش تلتقط انفاسها وتهدء من روعها
وهيا حائرة وتفكر فى المأساه التى يبدو ان ادام يعانى منها حدثت نفسها قائله بتساؤل :-
ترى ما الذى يزعجك هكذا يا ادام ومن تلك التى قد تسببت لك فى كل هذا الحزن
بدلت ملابسها واستلقت فى الفراش وغفت وهيا تفكر
به
بالصباح نهض ادام وهو يشعربصداع شديد. يكاد يفتك برأسه
نهض بصعوبه شديده وهو يمسك برأسه وهو يتالم بشده من اثر الصداع الحاد الذى يفتك برأسه وجد على المنضده المجاورة كوب ماء وقرصين من الدواء ابتلعهم بقليل من الماء
ثم نهض وهاتف مساعده وطلب منه ان ياتى له بحقيبه ملابسه من المنزل فهو قد قرران يبقى هنا بعض. الوقت لانه يشعر بالراحه الشديده هما وينام بعمق
جلس بالغرفه بأنتظار مساعده ان يأتى له بالملابس
فوجئ بطرق على باب الغرفه نهض ليرى من الطارق ليجد انها روز هيا من اتت اليه تدفع امامها طاوله الطعام
حدثته قائله بحب كبير:-
صباح الخير سيد ادام اتمنى ان تكون اصبحت افضل حالا اليوم
نظراليها ادام بتساؤل قائلا :-
اخبرينى روز هل ضايقتك بالمساء لانى بالحقيقه لا اتذكر شئ انا كنت اشعر ببعض الضيق وافرطت فى احتساء الخمر
روز وهيا تخفض عينيها خجلا :-
بالحقيقه لقد كدت ان تتسبب لى بفضيحه وقد حضرت الى غرفتى ثم قبلتنى وكنت ترفض التخلى عنى
صعق ادام بشده من ما استمع اليه فتحدث اليها قائلا بحزن شديد:-
اعتذر منك بشده ياروز انا لا اعلم ما الذى جعلنى افرط فى تناول الخمر هكذا
ارجوك ان تسامحينى وانا اعدك ان لا اكرر تلك التصرفات مرة اخرى
روز بود شديد:-
حسنا قبلت اعتذارك لكن عدنى ان تكف عن احتساء الخمر
ادام وهو يرمقها بسعاده شديد وهو يشعر بالراحه الشديده لقربه منها :-
اعدك روز من الان وصاعدا لن احتسى الخمر مرة اخرى
حدث نفسه قائلا وهو يتأمل عينيها كمن القى عليه تعويذة سحريه :-
كيف لى ان امس الخمر مرة اخرى وعيناك وحدها قادرة على ان تدفع بى الى اقصى درجات الثماله دون ان احتسى نقطه واحده من الخمر
تركته. وغادرت ووقف هو ينظر فى اثرها
وما كادت تبتعد عنه وجدت فتاه شقراء
تندفع الى غرفه ادام
تعجبت روز من اندفاع تلك الفتاه وقفت تتابعها الى
ان وصلت الى حيث يقف ادام وارتمت بين احضانه واخذت تقبله بجرأه شديده قائله:-
اشتقت لك ادام كثيرا ابعده ادام عن احضانه هاتفا بها بغضب شديد :-
كارولين ما ذا تفعلين.؟ لماذا تتصرفين معى بغرابه هكذا؟!
نظرت اليه بمكر شديد قائله :-
ماذا فعلت يا ادام انا اشتقت اليك وكل ما فى الامرانى اعبرلك عن مشاعرى
ركضت روز مبتعده وهيا تشعر انها قد المها ما رأت على الرغم انه لا يعنى لها شئ لكنها لا تعلم لماذا شعرت بالضيق هكذا مما شاهدته وشعرت بغصه فى قلبها لمشاهدتها ادم وتلك الفتاه تلتصق به كا لعلكه
ولا تعلم لماذا انتابها هذا الشعور السئ
تناست هذا الشعور وغادرت لتذهب بعيدا فهيا لو
بقيت ستحزن اكثر وهيا ليست مستعده لتدع الحزن يسيطر عليها يكفى الحزن الحزن الذى تشعر به طوال حياتها يجب ان تترك اى شئ. يحاول ان يعكر
مزاجها وتركز فقط على الهدف الذى حضرت من
اجله وهو العثور على ادم والعودة معه الى مصر،
حتى تمنح عمها الراحه وتجعله سعيدا
رفعت راسها الى السماء واخذت
تبتهل الى. الله داعيه ان يجعلها تجد ادم سريعا حتى تتمكن من العودة الى المنزل وهو برفقتها
اخذت تدندن غنوة كاظم الساهر قائله بحزن شديد:-
مشتاج مشتاج ويضينى الفراج هجرتنى من هجرتينى
وانا ببرد الشتاء موعد اه يا مسكينه ياروحى تحب الى يعذبها ويزيد جروح اه يا مسكين يا جلبى انا ماشى و
هو يلتفتلك عود مشتاج مشتاج ويضينينى الفراج
انهت الغنوة ولم تستطيع التحكم فى دموعها التى
انهمرت بغزارة شديدة ولم تستطع ان تتحكم بها
فهيا تشعر بالاشتياق الشديد لادم وتمنت لو تراه الان
وتحتضنه بقوه وتخبرة كم اشتاقت اليه وتعنفه بشده
على تركه لها طوال تلك الفترة وقلبها مكسور
يتبع بأنتظارا ارائكم
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي