أميرتي المجنونه

Nour`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-02-11ضع على الرف
  • 25.5K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

البارت الاول

البارت الاول

رواية اميرتي المجنونه ....

الابطال عائلة البطلة

ياسمين واحد و عشرون عام في العام الاخير لها في الجامعة تعيش مع والدها و والدتها في منزل فخم و يشبه القصر في ضخامته و تصميه و ليس لديها سوي اخ واحد و هي قد انهت دراستها منذ اكثر من عامين و لا يوجد لديها عمل انما فقط تنفق في نقود والدها و ليس لها أي هدف في الحياه و كل احلامها تدور ان تسافر احدي الدول الاوروبية و تعيش بالخارج باقي حياتها لأنها تري انها تحتاج الي تحرر اكبر من ذلك فهي تري ان المجتمع هنا ظالم و لا يعطيها اي من حقوقها ابدا و يري ان الفتاه مكانها المطبخ ...

والد ياسمين و هو مراد العجمي و يعتبر من اشهر رجال الاعمال في مصر و لا يهتم لاي شئ سوى النقود و كيفية جمعها فقط ...

والدة ياسمين السيدة علا و كل حياتها تتلخص في الجمعيات و النادي و كيف تترأس الجمعية و تكون مسؤولة عنها و كيفية العناية بأظافرها و اقدامها و بشرتها و ملابسها ...

هاني اخو ياسمين هو شاب في الجامعة و لا يهتم بأي شئ سوى الفتيات و يذهب الي الجامعة فقط من اجل ان يلتقي بالفتيات و لا يفعل اي شئ في حياته سوي السهر و انفاق النقود ببزخ شديد ...

عائلة البطلة

في احدي الحواري الشعبية يوجد شاب يسمي سليم و لا يوجد لديه عمل سوي انه يجلس علي الرصيف طوال اليوم و يأخذ الاموال من الناس ببعض الخفيه كأن يذهب الي صاحب اي محل و يظل يمزح معه حتي يعطيه اي شئ و لا يفعل اي شئ في حياته سوي للنوم طول النهار و التسكع طوال الليل و لا يوجد به اي أحد ابدا فهو ليس لديه اي عائلة و يسكن في غرفة صغيرة علي اسطح احدي البنايات و لا يحمل هم اي شئ فالحياه فا في وجهه نظره يري ان الحياه اقصر من ان يرهق نفسه في التفكير بها و التخطيط للمستقبل ....

تبدأ قصتنا بياسمين و هي تستيقظ من نومها بكسل شديد على صوت هاتفها المزعج ...

جذبت ياسمين الهاتف لتجدها صديقتها توقظها من اجل الجامعة و لان لديهم محاضرة مهمه اليوم ظلت صديقة ياسمين هكذا تدق عليها بينما القت ياسمين الهاتف بجانبها و اكملت نومها و علي الناحية الاخري كانت صديقتها نهي تقف في الشارع تنتظرها بضيق شديد و عندما شعرت نهى بالملل من صديقتها الكسولة نزعت الهاتف من علي اذنها بغضب و نظرت اليه و هي تقول ...

- انا اللي غلطانه خلي الهانم نايمه و ال صحيني الصبح بدري يا نهي و الله هقوم يا نهي نفسي اجيب تقدير السنه دي يا نهي يا شيخة يخربيت اللي يعتمد عليكي ..

صعدت نهي الي سيارتها و عندما كانت ستهم بالذهاب للجامعة شعرت بتأنيب الضمير من اجلها و سرعان ما قررت أن تتجه اليها حتي و ان كانت ستتأخر قليلا و بالفعل بعد قليل كانت نهي تدق جرس المنزل حتي فتحت لها والدة ياسمين ...

والدة ياسمين بترحاب شديد و ابتسامه واسعة علي وجهها و اردفت و هي تقبل نهي ...

- نهي حياتي عاملة ايه يا قمر وحشاني موت ..

نهي و هي تتقدم الي الداخل مع علا والدة ياسمين ...

- انا الحمد لله تمام يا طنط بس بنتك الكسلانه النيمانه علي روحها دي هتودي نفسها في داهية ..

علا ...

- ليه كده هي عملت ايه ؟

نهى ...

- عندنا محاضرة النهارده مهمه جدا يا طنط و الهانم في سابع نومه و مأكدة عليا اني مروحش من غيرها و اني ارن عليها قبل ما اروح و هي هتصحي علي طول و بقالي ساعة بتصل بيها يا طنط و هي في عالم تاني اصلا و مهنش عليا اروح من غيرها ...

علا والدة ياسمين ...

- خلاص اطلعي صحيها بقي لان انا خارجة عندي مشواير كتيرة اوي باي حبيبتي البيت بيتك ثم تركتها علا و خرجت من المنزل بينما صعدت نهى الي غرفة ياسمين و فتحت الباب لتجد ياسمين ذاهبة في سباق عميق فأتجهت الي النافذه لتفتحها و تدخل اشاعة الشمس الي الغرفة لتتملل ياسمين في نومتها ...

نهي ...

- يا سمين يا ياسمين قومي ياله احنا متأخرين اوي .. قومي بقي بطلي كسل ايه ده بقي انتي فظيعة يا شيخة ..

ياسمين و هي تقوم بنعاس و تضيق عينيها بسبب اشاعة الشمس و اردفت بضيق ...

- يووووه بقي يا نهى اقفلي الشباك و النور دا مضايقني اوي انا عايزة انام حرام عليكي كده ..

نهى ...

- بقي انا اللي حرام عليا يا شيخة قومي بقي عندنا محاضرة مهمه النهارده مفيش كسل بقي مينفعش كده ...

ياسمين و هي تقوم من علي الفراش بكسل ....

- انا عارفة انا عارفة انك طول ما انتي ورايا انا مش هنام ابدا ...

نهى و هي تلقي بنفسها علي الفراش ...

- ايوة دا حقيقي و خوديها من قصيرها بقي و قومي بقي احسنلك كده بالذوق بدل ما هتقومي كده كده بس بالعافيه هههههه ...

و بالفعل اتجهت ياسمين الي المرحاض و بدأت ان تعد نفسها من اجل الجامعة و خرجت لترتدي ملابسها و تضع مستحضرات التجميل الخاصة بها و كل هذا وسط نظرات نهى الحانقة التي تنظر في الساعة من حين الي اخر و هي تنفخ بضيق بسبب برود صديقتها و فجاءة و بدون مقدمات اردفت بغضب ...

- لاااااا بقي دا كتير اوفر اوي انا ماشية و انتي خلصي الميكب بتاعتك علي راحتك انتي بقي انا اتخنقت ...

ياسنين بضحك و هي تهرع خلفها ...

- ههههه ههههه خلاص خلاص انا جاية اهو متبقيش اوڤر بقي كده هههههههه ...

و بالفعل اتجهوا الي الاسفل و صعدت كل منهما الي سيارتها و انطلقت الي الجامعة و هناك بمجرد ان وضعت ياسمين قدمها علي الارض كالعادة لفتت انتباه الجميع و كان البعض ينظر لها بإعجاب علي عكس البعض الاخر ينظر اليها بغل و غضب و غيرة و هناك البعض يراها متكبرة ..

و لكنها كالعادة لم تلتفت الي اي من هذه التافهات و إنما اكملت طريقها الي الداخل يمنتهي الثقة مع صديقتها و بعد قليل كامت ياسمين و نهي امام قاعة المحاضرات فنظرت نهي الي ياسمين و اردفت بحنق ..

- اهو الدكتور دخل و قفل الباب وراه وريني بقي هتعملي ايه فالحة اهو ادينا جينا علي الفاضي و اليوم راح عليه و المحاضرة المهمه كمان عشان انتي واحدة كسلانه ...

ياسمين ببرود ...

- خصلتي !؟ انا هتصرف تعالي ورايا ...

نهي ...

- انتي بتهزري صح !؟ انتي عايزانا ندخل عشان يطردنا قدام الدفعة كلها و نبقي المضحكة يتاعتهم ...

ياسمين بثقة ..

- انا قولت ورايا ثم تركتها ياسمين و تقدمت من المدرج لتدخل اليه بكل ثقة و نهب خلفها تشهر و كأن قلبها سيخرج من مكانه من شدة الرعب ...

توقف الدكتور عن الشرح عندما رأهم و اردف بغضب ..

- انتو بتعملوا ايه هنا امشوا اطلعوا بره انتو مش عارفين ان انا دخلت و لا ايه !؟ و انا منبه ان محدش يدخل ورايا ..

هنا تقدمت منه ياسمين و علي وجهها حزن شديد رسمته ببراعة حتي انها كادت ان تبكي ...

- سامحنا يا دكتور بس حصل معانا موقف وحش اوي لنهي في الطريق و مكنتش اقدر اسيبها !؟

الدكتور بسخرية ...

- موقف ايه بقي دا ان شاء الله ؟

ياسمين بحزن ...

- نهي كانت ماشية بالعربية بتاعتها و انا وراها و فجأة طلع عليها شاب بعربيته و فضل يضايقها و يقل عليها لحد ما كانت هتعمل حادثة بس متخفش انا الحمد لله لحقتها ...

الدكتور بسخرية من تلك القصة التي لا تستطيع ان تقنع بها طفل صغير ...

- امممم و ايه بقي اللي حصل للشاب ده ؟

ياسمين ...

- ابدا و لا اي حاجة هرب و جري مننا ..

الدكتور ..

- حصل فين الموقف البشع ده بقي ؟

ياسمين بتوتر ...

- هااااه؟ حصل هنا او قصدي مش هنا هنا يعني في المدرج لأ قصدي هنا قريب من الجامعة قبل ما نوصل بشوية و يا دوب هديتها شوية و جينا بقي بس كده ..

الدكتور و هو يجاريها رغم انه يعلم انها كاذبة ..

- طب بما ان الحادثة دي حصلت قريب من هنا يبقي اكيد الولد دا هنا في الجامعة صح كده ؟

ياسمين بتوتر اكبر ..

- لا مش شرط عادي يعني ..

الدكتور ...

- روحي اقعدي يا ياسمين انتي و صحبتك و بعد المحاضرة هنفتح التحقيق في الحادثة دي و اكيد في كاميرات علي الطريق طالما حصلت قريب من هنا و هنعرف بقي بس عايز اقولك انك لو كذابة اعتبري نفسك ساقطة .. ياله اتفضلي مكانك ...

ذهبت ياسمين الي مكانها و معها نهي الني تود لو تحرقها الان و اردفت بصوت منخفض و هي تنظر امامها ...

- حسبي الله و نعم الوكيل فيكي يا ياسمين انا لو سقطت مش هيكفيني فيكي عمرك كله عشان تبقي عارفة حتي الكذب مش عارفة تكذبي منك لله يا شيخة كنا روحنا شربنا اي حاجة و روحنا و خلاص بس ازاي انتي لازم تعملي نفسك فلحوسة اديكي عكتيها اكتر حليها بقي يا فالحة ...

ياسمين بصوت منخفض هي الاخري و ضيق ...

- الله !! ما خلاص بقي ايه اللي حصل يعمي انا هتصرف متخافيش ..

نهي بغضب ..

- اما نشوف اخرتها معاكي ....

بعد قليل انتهت المحاضرة و طلب الدكتور نعي و باسمين الي مكتبه ..

الدكتور ...

- شوفوا بقي احنا عشان اللي حصل معاكوا ده ميحصلش تاني لازم نتفتح تحقيق عشان نلاقي الولد اللي عمل كده و يتحاسب و اللي بنسبه سبعين في الميه هو هنا في الجامعة فحالا تقولوا بقي ايه اللي حصل بالتفصيل ..

نهي ..

- شوف بقي يا دكتور بصراحة كده مفي ...

قاطعتها وغزه ياسمين لها التي تشير لها الا تتحدث و اردفت ياسمين ...

- الحادثة حصلت زي ما حكيت لحضرتك بالظبط يس المشكلة انها حصلت في مكان بعيد مكنش فيه كاميرات ...

فتح الدكتور اللاب الخاص به ثم فتح الكاميرات الخاصة بالجامعة الموجودة علي الطريق لتري نفسها هي و صديقتها يسيرون بدون اي مشاكل ..

هما نظرت له ياسمين بحرج ...

- احم هو طبعا حصل بس قبل كده بشوية ...

الدكتور ..

- ايوة قبل كده ازاي يعني قبل كده بكام كيلوا مثلا ممكن توضحي لان الجامعة مركبه كاميرات علي بعد عشرين كيلوا فأكيد الكاميرات رصدته ...

هنا نظرت ياسمين الي نهي بتوتر و هي لا تعلم ماذا تقول فنظرت لها بشماته لانها هي من وضعت نفسها في هذا الموقف فأردفت ياسمين بتوتر ...

- احم هو انا مش عارفة بالظبط و انا هتعب حضرتك و هعطلك عشان هتقعد تدور وسط عشرين كيلوا يعني و كده ...

الدكتور ...

- لا متخافيش مالكيش دعوة قولي انتي بس و انا هدور اصل انتو زي بناتي و انا طبعا ميرضنيش يحصل في بناتي كده ...

ظل الدكتور يبحث في الكاميرات حتي جاء مشهد و كان هناك سيارة تسير بجانب سيارة نهي و اقتربت منها قليلا و لكن دون ان يحدث اي ضرر و هما صرخت ياسمين بقوة ...

- هو ده يا دكتور هو اللي في العربية الحمرا دي يا دكتور ...

الدكتور ...

- بس ده ملمسهاش ..

ياسمين ...

- حضرتك ركز كده هتلاقيني بعدته عنها قبل ما يقرب شوفت بقي حضرتك دا زبالة ازاي و بعدين كان بيتحرش بيها لفظيا بس طبعا صوته مش باين في الكاميرات اكيد يعني ...

الدكتور ...

- طب تمام رقم العربية اهو باين هنجيبه و مسمع أقواله و نعرف بقي إذا كان اتحرش بقي و لا لأ ...

خرجت ياسمين و نهي من عند الدكتور و نظرت لها نهي بسخرية ...

- وريني بقي هتحليها ازاي دي يا ام العريف ..

ياسمين بثقة ..

- متخافيش انا عارفة هعمل ايه و هتصرف ازاي انا لمحت رقم العربية هعرف مين صاحبها و هاروح اتفق معاه اديله قرشين و يقول ايوة حصل و خلاص ...

نهي بخوف ..

- ياسمين الموضوع بيكبر مننا اوي كده انا شايفة نروح نقول للدكتور الحقيقة و خلاص هيدينا كلمتين او علي الاقل مش هنحضر ليه لأخر السنه بس كده إنما كده فيها سقوط يا ياسمين ...

ياسمين ..

- قولتلك متخافيش بقي ثقي فيا ...

و اكملت ياسمين يومها مع نهي في الكافيتريا الخاصة بالجامعة طوال اليوم ...

~~~~~~~~~~~~

علي الناحية الاخري في شركة والد ياسمين مراد كان يعمل حين دخل عليه السكرتير الخاص به بسرعة و هو يهرع حتي بدون ان بدق الباب فنظر له مراد بغضب و اردف ...

- انت ازاي تدخل كده من غير ما تخبط ...

السكرتير برعب ...

- مفيش وقت يا فندم الشحنه اللي احنا كنا بننقلها غرقت يا فندم بسبب انها كانت كبيرة علي المراكب و الشركة صاحبة الشحنه رافعة علينا قضية كبيرة و عايزين تعويض كبير اوي ...

عاد مراد بظهره الي الخلف بثقة و مكر ...

- يا اخي خوفتني انا افتكرت ان في حاجة مهمه هههههه .. لا سيبك منهم خليهم يرفعوا اواضي براحتهم هما اللي زودا الشحنه من غير علمنا و غير اللي احنا اتفقنا عليه بس هو ده اللي عندي ...

السكرتير ...

- اللي تشوفه يا فندم حضرتك ادري بس النهارده في ناس جاية من شركة التأمين عشان يحققوا في الواقعة ...

مراد بثقة و اريحية كبيرة ..

- تمام ينوروا ....

خرج السكرتير من المكتب بينما عاد مراد الي عمله مرة اخري ببرود شديد و كان شيئا لم يكن ...

~~~~~~~~

علي الناحية الاخري في احدى الاحياء الشعبية كان هناك من يهبط من السيارة ثم نادي بكل صوته ...

- عم عمااااااد يا عم عماااااد تعالي خود عربيتك اهي و هتلاقي البضاعة في الكنبه اللي ورا ...

خرج العم عماد من البلكونه ....

- ماشي يا ياض يا سليم نازل اهو ...

سليم ...

- متنساش تجيب حلاوتي معاك بقي ها يا كبير ..

العم عماد ...

- ههههه متخفش حلاوتك محفوظة ...

هبط العم عماد و فتح السيارة و رأي الملابس في الخلف فأغلق الباب مرة اخري و نظر الي سليم بإعجاب ..

- رجولة ياض يا سليم امسك دول الف جنيه حلاوتك ...

سليم بفرحة كبيرة ...

- تسلم يا عم عماد و لو احتاجت اي حاجة انا تحت امرك و اروح اجبلك بضاعة من ايوتها حته بس انت تؤمر يا سيد المعلمين ...

العم عماد ...

- جدع ياض ياله روح انت علي البضاعة تترص ...

و بالفعل رحل سليم ليصعد الي غرفته الموجودة فوق سطوح احدي المنازل و يغلق الباب خلفه جيدا و يخلع الچاكيت الذي يرتديه ليظهر ثلاث قطع ملابس قد اخذها من بضاعة العم عماد فخلعهم سليم لينظر اليهم بفرحة ....

- احلي مصلحة دي و لا ايييبه ههههه ... ثم نظر الي الالف جنيه معه و اول شئ قرر ان يفعله هو ان يشتري كباب و دجاج حتي يأكلهم و بالفعل وضع الملابس الذي سرقها من العم عماد في كيس اسود و هبط الي الاسفل و ذهب الي احد محلات الملابس الرجالي و اعطاه الملابس الموجودة معه مقابل مبلغ من المال ففرح سليم كثيرا و ذهب ليحضر الطعام و بالفعل اشتري سليم الكباب و اشتري دجاجة مشوية و بينما كان سليم جالس ينتظر الطعام وجد صبي صغير يجلس امام المحل و يبدوا عليه الجوع لانه ينظر الي المطعم بحزن شديد كان سليم ينظر الي هذا الطفل بحزن شديد و هو يشعر به لانه كان في يوم من الايام مكانه و يعرف معني الجوع جيدا وقف سليم ليتجه الي الكاشير ...

- بقولك عندكوا حواشي ؟

صاحب المحل و هو يشرب الارجيلة ( الشيشة ) ...

- ايوة عندنا بخمسة و بعشرة و خمستاشر دا انضف حاجة ..

سليم ...

- تمام هات تلاته من ابو خمستاشر بس بسرعة الله يسترك قبل الكباب و الفراخ ...

المعلم صاحب المحل ...

- عيوني .. انت يااااض تلاته حواشي للباشا بس من النضيف ابو خمستاشر ...

و بالفعل عاد سليم ليجلس مكانه و عينه علي الطفل بحزن شديد و بعد قليل اخذ سليم الحواشي ليتجه الي ذلك الطفل ليهبط ليكون في مستواه و يردف بإبتسامه و مرح ...

- مالك يا عم واقف ليه كده ما تدخل تاكل ؟

نظر الطفل ذو الست او السبع سنوات الي الارض بحزن ...

- لا انا مش جعان ...

سليم ....

- امال انت تاقف كده ليه طالما انت مش جعان ...

الطفل ...

- مستني حد يشتري حد يشتري مني المناديل دي عشان لو روحت لابويا من غير فلوس هيضربني ...

سليم ...

- هات وريني المناديل دي كده ...

اخذ منه سليم المناديل و اعطاه ثمنها و اكثر ففرح الطفل كثيرا و عندما هم بالذهاب اوقفه سليم ...

- متأكد انك مش جعان مش عايز تاكل ؟

الطفل ...

- لو صرفت حاجة ابويا هيضربني لازم اروح بالفلوس كلها ...

اعطاه سليم كيس الطعام الموجود بيده ...

- خود يا عم حواوشي اهو بالهنا و الشفا شوفت ربنا بقي مش حارمك من حاجة ..

الطفل ...

- بس دا بتاعك يا عمو انا لو خدته انت هتاكل ايه ؟

سليم ...

- لا يا يسطا متحملش همي انا بشتري اكل اصلا إنما انا اشتريت دول ليك ...

اخذ الطفل الكيس من سليم ثم نظر له بفرحة شديدة و ضمه اليه و شكره و رحل ...

عاد سليم مرة اخري الي المطعم ليأخذ الطعام و يعود الي المنزل و عندنا وصل الي منطقته اوقف العم عماد ...

- بقولك يا سليم البضاعة ناقصة 3 حتت مشوفتهمش ....

سليم ...

- العربية عندك اهي يا عم عماد دور براحتك انا معرفش ...

العم عماد ...

- خلاص خلاص اتكل انت علي الله هو اكيد التاجر الحرامي ده اللي طنش عليهم انا هوريه ...

سليم بحزن مصطنع ...

- الناس مبقاش عندها ضمير يا عم عماد كله ينهش في كله حرام عليه ربما ما يسامحه لا دنيا و لا آخره و ينتقملك منه قدام عينك ...

عم عماد ...

- يااااا رب يسمع منك ربنا يا ياض يا سليم و في ذلك الوقت وجدوا سيارة الشرطة تقف امامهم و هبط منها الضابط و اردف بقوة ...

- فين عماد عبدالدايم ....

عم عماد ...

- انا عماد يا بيه خير في حاجة .. !؟

الضابط ...

- تعالي معانا انت متهم بالتحرش ...

سليم بذهول ...

- هم عماد !؟ ثم نظر له و أردف بصوت منخفض .. طب ليه كده كنت قولي و انا كنت ظبتلك واحدة جامدة ...

عم عماد ...

- الله يخربيتك اخرس انا معملش كده ابدا ثم نظر الي الضابط و اردف ...

- اكيد في حاجة غلط حصلت انا مستحيل اعمل كده هي الحكاية دي حصلت امتي ...

الضابط ...

- من ساعتين الكاميرات رصدت عربيتك و انت بتحاول تقرب من البنت اللي فيها علي الطريق و كانت هتعمل حادثة بسببك ..

عم عماد بصدمه ...

- ساعتين !! من ساعتين يبقي الواد سليم مش انا انت عملت ايه الله يخربيتك ...

سليم و هو ينظر حوله ...

- سليم مين ده سليم انا ...

الضابط ...

- لا امي هاتوهم ...

أخذهم العساكر و ادخلوهم الي بوكس الشرطة و اتجهوا بهم الي مركز الشرطة ...

~~~~~~~~~~

علي الناحية الاخري كانت ياسمين و نهي يجلسون مع اصدقائهم و هم يحضرون لإحدي الحفلات بينما في تلك اللحظة جاء هاتف الي نهي يخبرها انهم امسكوا صاحب السيارة فنظرت الي ياسمين بصدمه
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي