البارت الثالث

البارت الثالث ...

رواية اميرتي المجنونه ....

كانت ياسمين تشعر بتوتر كبير و لا تعلم ماذا يجب ان تفعل فهي شعرت أنها تسرعت عندما اعطته العنوان فقد كان من الممكن ان ترسل له اي احد من الخدم يقابله في مكان بعيد عن المنزل و لحنها لن تستطيع ان تفكر جيدا في وقتها هنا قطع عليها افكارها دخول نعي عليها الغرفة بسرعة و هي تقول ....

- ياله بسرعة الناس وصلت تعالي ننزل ...

ياسمين و قد نست ما تفكر به من الاساس ...

- طب و عمر جه ؟

نهي بضيق ...

- يا شيخة يخرب بيت عمر اللي قرفتيني بيه ايوة سي عمر جه تحت ...

فرحت ياسمين كثيرا و همت ان تهرع الي اسفل و لكن هنا اردفت نهي ..

- مع ناني ...

هنا تسمرت ياسمين مكانها و كانت تشعر بغل و غضب شديد و كأن هناك دخان يتصاعد من رأسها و اذنيها و اردفت بغضب شديد و هي تجز علي اسنانها حتى كادت ان تكسرها من شدة الغيط ....

- ايه اللي جاب السلعوة دي هنا في بيتي و كمان مع عمر ماشي انا هوريهم هما الاتنين الخاينين ثم هرعت الي الخارج و نهي هرعت خلفها و هي تحاول اللحاق بها بكل سرعتها حتي تمنعها من تهورها و جنونها ذلك ....

هرعت ياسمين الي الاسفل و سرعان ما خرجت الي الحديقة بسرعة تبحث عن عمر و سرعان ما وجدته يجلس بجانب ناني و يمزح و يضحك معها بقوة مما جعلها تستشيط غضبا و تقترب منهم و اردفت و هي تنظر لهم بحقد بين و وجهت حديثها الي عمر ...

- هاي عمر ازيك نورت البيت علي فكرة يا رب تكون الحفلة عجبتك ...

هنا اجابت بدلا منه ناني و هي تضع يدها علي كتفه و اردفت بإبتسامه سخيفة ...

- يعني لطيفة بس في احسن من كده ان شاء الله المرة الجاية ممكن تكون افضل من كده حتي الفستان بتاعك و الميكب مش اد كده يعني تحسيه قديم شوية ...

هنا عقدت ياسمين ذراعيها لتردف بسخرية و تبتسم بسخافة ...

- و الله محدش طلب رأيك و لا وجهلك كلام اصلا انا بتكلم مع عمر انا مش عارفة انتي بتردي بلسلنه بناء علي ايه ؟

هنا اردفت ناني ببرود و هي تنظر الي عمر ...

- ها يا عمر تقولها انت و لا اقولها انا و نسيبها نفجأة احلي ...

هنا نظرت لهم ياسمين بعدم فهم ...

- مش فاهمه انتو بتتكلموا علي ايه و مفجاءة ايه اللي انتو بتقولوا عليها دي ؟

ناني ...

- لا ابدا يا روحي دا خبر هيبسطك اوي اصل انا و عمر خطوبتنا الاسبوع اللي جاي و انتي طبعا لانك غاليه عندنا اول حد يعرف ايه مالك ساكته ليه كده اتفجأتي صح !؟

هنا اقتربت منهم نهي و هي تسحب ياسمين المصدومه من يدها قبل ان تبدي اي ردة فعل و اردفت بإبتسامه ...

- مبروك و هنا اردفت ناني بضحك ...

ههههه مال صاحبتك اكيد من كتر ما الخبر حلو اتصدمت مش كده ....

هنا نظرت لها ياسمين و علي وجهها ابتسامه تحدي ...

- لا و انا اتصدم ليه انتو حتى لايقين علي بعض اوي اوي اوي ... و أنا كمان كان عندي ليكوا مفجأة بس انتو سبأتوني للأسف ...

عمر و هو يحتسي العصير امامه ...

- ايه ده بجد مفجاءة ايه دي بقي ؟

ياسمين ...

- لا ابدا اصل انا هتخطب قريب و انتو طبعا اول المعزومين ...

ناني بسخرية و هي تعلم انها كاذبة و لان هذا طبعها بالاساس ...

- ايه ده بجد و دا جه امتي بقي طلبتيه اون لاين و لا جبتيه من السوبر ماركت هههههه ...

ياسمين بضيق ....

- ها ها ها دمك خفيف لدرجة ان مفيش دم اصلا علي العموم هعرفك عليه حالا هو زمانه جاي و هتشوفيه ...

ناني ببرود و اريحية ....

- بس كده علي العموم احنا في انتظاره و مش هنمشي من هنا قبل ما نتعرف عليه يا روحي هو احنا عندنا كام ياسمينه ههههه و لا انت ايه رأيك يا عمر ...

عمر و هو يعبث بهاتفه و أردف بعدم اهتمام ...

- اه طبعا ثم عاد للنظر في هاتفه مرة اخري و هما جاءت نهي تسحب ياسمين من يدها و هي تقول ...

- ياسمين تعالي ياله يا روحي عشان تسلمي علي باقي الضيوف و لا هي الحفلة مفيش فيها الا عمر و ناني ههههه ياله تعالي معايا ....

و بالفعل اخذت نهي ياسمين من يدها و اردفت بغضب ...

- انتي ازاي تقولي ليهم انك هتطخطبي و كمان خطيبك جاي الحفلة ليه الكذب الاوفر دا بجد هتحليها ازاي عشان تخرجي من الموقف الوحش اللي انتي حطيتي نفسك فيه ده يا ياسمين ....

ياسمين بعيون مدمعة ...

- انا مش عارف يا نهي هعمل ايه انا قلبي وجعني اوي لما قالت ان عمر هيخطبها و لقيت نفسي بقول كده من غير تفكير و اكيد بما اني هتخطب فلازم الشخص الشخص اللي انا هتخطب ليه ده يكون في الحفلة بتاعتي لاني اكيد مش هعزم كل الناس دي و هو لأ يعني ....

نهي ...

- طب هل انتي لما عملتي كده ارتاحتي اصلا هو غيل بارد و لا سائل فيكي و لا في اللي اسمها ناني دي بس انتو كده لازم ترخصوا نفسكوا ..

هما كانت قد وصلت نهي مع ياسمين الي المطبخ لتجلس ياسمين علي الطاولة و تضع وجهها بين يدها بحزن شديد و اردفت بقلة حيله ...

- طب انا دلوقتي مش عارفة اعمل ايه و هتصرف ازاي ممكن حل بدل ما انتي قاعدة تقولي كلام يضايقني كده بليز بقي ....

نهي ...

- للأسف مفيش حل و الا روحي بقي شوفي اي واحد في الحفلة بره يرضي يمثل ادامهم انه خطيبك عشان منظرك قدام ناني ...

ياسمين ...

- هي فطرة حلوة بس مش هينفع زمان ناني الحرباية عرفت ان انا كذابة و عشان تقفلها عليا من كل حته راحت قالت لكل الحفلة ان انا خطيبي جاي كمان شوية انا مش عارفة انا هعمل ايه يا نعي انا خلاص تعبت اوي و الزفته ناني انا نفسي اجيبها من شعرها كده تحت رجلي ...

نهي ..

- اهدي بس كده يا ياسمين اكيد ان شاء الله ليها حل بس انتي اهدي ....

بعد قليل وجدت نهي هاتفها يدق برقم ياسمين فرفعت حاجبها و نظرت الي ياسمين بإستغراب ...

- ايه ده ثانيه واحدة كده هو موبايلك فين يا ياسمين مين اللي بيرن عليا ده من موبايلك ...

ياسمين بحزن و هي تفكر كيف ستحل تلك المعضلة ...

- اقفلي يا نهي مش وقته خلينا في اللي احنا فيه و نشوف ازاي هحل المشكلة دي الوقت بيعدي و زمان الحفلة بدأت و الكل مستني البطل بتاعي ....

اغلقت نهي الهاتف و تقدمت من ياسمين تربط علي ظهرها تواسيها و هي تحاول ان تجد معها حل لتلك المشكلة ...

علي الناحية الاخري في الخارج كان سليم يقف امام الڤيلا و هو ينظر لها بإنبهار شديد و كلما حاول ان يدق لياسمين يجد الهاتف مغلق فنظر سليم الي الڤيلا مرة اخري بإنبهار ...

- يالهواااااي هو في كده يا جدعان دا الواحد مش عايش اقسم بالله ...

لمح سليم الناس الذين يدخلون الي المنزل و فدخل معهم و ظل يلتفت حوله بحثا عن ياسمين و لكنه وجد احدي الخادمات و علم انها الخادمه من ملابسها فاوقفها يسألها ...

- بقولك ايه ياختي ؟

نظرت له الخادمه بإحتقار ...

- اختي !؟ خير اتفضل عايز مين ؟

سليم ...

- ياسمين الانسة ياسمين ...

نظرت له الخادمه من اعلي الي اسفل بإحتقار ...

- انت عايز تشوف الانسه ياسمين و هي الانسه ياسمين تعرفك منين اصلا و انت اصلا تعرفها منين ؟

سليم بأسلوب متدني ...

- حرى ايه يا ولية هزي طولك روحي عرفيها ان في حد عايز يشوفها و لا انتوا كده تحبوا تريحوا طول الشهر و ساعت القبض الصحة بترد فيكوا انتي هتصوريني روحي انجري وديني ليها جايب ليها أمانه اخلصي ...

نظرت له الخادمه بضيق و غل و هي تجز علي اسنانها ...

- اوك تعالي ورايا ....

و بالفعل اخذته الخادمه الي حيث توجد ياسمين في المطبخ من ناحية الحديقة و طلبت منه ان ينتظر بالخارج ....

الخادمه بضيق ...

- استني هنا علي ما ابلغها اقولها مين عايز يقابلها ؟

سليم ...

- اتكلي علي الله بس ادخلي و قولي ليها ان في واحد عزيز عليكي اوي اوي عايز يشوفك ...

نفخت الخادمه بضيق ليردف ...

- بلاش تنفخي في وشي بس احسن النعمه تزول من وشك ...

لم تجي عليه الخادمه انما دخلت الي حيث ياسمين و نهي و هي تعتذر منهم ...

- معلش بس يا انسه ياسمين في واحد بره بيقول انه عايز يقابل حضرتك و مصر اوي انه يشوفك ...

نهي بتساؤول ...

- واحد مين ده ؟

الخادمه ...

- مش عارفة بس واحد شكله معفن ازي كده و بيئة جدا و مصر بشكل غريب أنه يقابل الانسه ياسمين و مش راضي يمشي خالص ...

هنا نظرت ل ياسمين نهي بعدم فهم و اردفت ...

- ما تقومي تشوفي مين اللي عايزك بره ده يا بنتي ؟

ياسمين بضيق ...

- يوووه بقي دا الزفت اللي اسمه سليم كان سارق موبايلي و جاي عشان يرجعهولي تاني ... دخليه دخليه عشان انا عايزة اخلص منه و بعدين افكر هعمل ايه ...

خرجت الخادمه لتنظر الي سليم بقرف ...

- اتفضل الانسه ياسمين مستنياك ....

نظر لها سليم بسخرية و هو يدخل اقترب منها فجاءة لتسقط الخادمه علي الارض من الخضة و يضحك عليها سليم بقوة و يدخل و يتركها و لم يعطي تي اهتمام لسبها له ...

دخل سليم الي المطبخ ليجلس في الكرسي امام ياسمين بمنتهي الاريحيه ...

- سلااااااامو عليكووووو ....

نهي بضيق ...

- بقولك ليه احنا مش ناقصين الاستظراف بتاعتك ده هات الموبايل و قوم شوف انت رايح فين و كتر خيرنا اننا مش هنعمل مشكلة و لا نبلغ عنك ....

هنا القي لهم سليم الهاتف و نظر لهم ...

- ما تقولو فيه ايه يمكن اقدر اساعدكوا ...

هما نظرت له ياسمين و اردفت بحزن ...

- بقي واحد معفن زيك هيساعدني قوم اتكل علي الله شوف انت رايح فين ؟

سليم بثقة ...

- و الله انتو حرين سلام تركهم سليم و خرج من المطبخ و فجأة ترفع ياسمين رأسها و تنظر الي نهي التي وجدتها تنظر لها ايضا بأعين ضيقة و نصف ابتسامه لتردف ...

- بتفكري في اللي بفكر فيه ؟

نهي بنصف ابتسامه ...

- sure baby ....

هنا وقفت ياسمين لتصرخت بقوة ....

- طب ياله بسرعة نلحقه قبل ما يمشي ...

و سرعان ما رفعت كل منهم فستانها و خرجوا يهرعون خلف سليم و سرعان ما امسكوا به كل واحدة من ذراع فنظر لهم سليم بصدمه و اردف بعدم فهم ...

- انتوا بتعملوا ايه سيبوني ؟

ياسمين ...

- ها يا نهي هنعمل فيه ايه اكيد مش هنعرف الناس بيه و هو بشكله المعفن ده كده ....

نهي ...

- معاكي حق تعالي نطلع بيه علي الاوضة بتاعت اخوكي ناخد اي حاجة من عنده هما نفس الجسم يعني رغم انه معفن و غالبا مفيش حاجة هتليق عليه ابدا ...

سليم ...

- جري ما تحترمي نفسك انتي و هي و بعدين سيبوني انتو ماسكين حرامي اوعي با بت منك ليها ...

ياسمين ...

- تعرف تخرس تعالي معايا انا هعرفك علي الناس اللي في الحفلة علي اساس انك خطيبي بس طبعا مش هعرف اعرفك عليهم و انت بشكلك ده كده لازم البسك حاجة كويسة من عند اخويا تعالي ...

هنا جذب سليم يديه منهم بقوة لينظر لهم ...

- لا يا حلوة منك ليها أنا مش رايح في اي حته الا لما تتفق الاول و بعدين مش الاصول بتقول لازم تاخدوا رأي العريس برضه ...

ياسمين ...

- انت هتصدق نفسك و لا ايه دا كده و كده مش حقيقي متعش الدور اوي يعني ...

سليم ...

- حتي لو تمثيل انتي مش الاستايل بتاعي ...

نهي ...

- لا انت اكيد مجنون انت تطول اصلا !؟

ياسمين ...

- استني انتي يا نهي انا فاهمه كويس هو قصده ايه .. خلص يا سليم عايز كام ؟

سليم ...

- تعجبني يا قمر انت يا اللي فاهمني انا مش هستغل الوضع علي فكرة انا بس كل اللي انا عايزة عشرين الف جنيه ...

نهي و ياسمين في نفس واحد ....

- كاااااام !؟

سليم ....

- ايه مالكوا اصنجيتوا و لا ايه بقول عايز عشرين الف جنيه و اظن عشرين الف جنيه مش هيفرقوا في حاجة معاكوا في وسط الهلمه اللي انتو عايشين فيها دي يعني و و الله احنا فيها لو عايزين انا ممكن امشي ...

هنا اردفت ياسمين بسرعة ...

- لا استني خلاص موافقة هديك اللي انت عايزه ...

هنا نظرت لها نهي بصدمه و اردفت بضيق ...

- انتي بتقولي ايه يا ياسمين انتي هتديله المبلغ ده بجد ؟

ياسمين ....

- عندك حل تاني يا نهي ....

ظلت نهي صامته و لم تجيب بينما نظر لها سليم بشامته ....

- ما تتكلمي يا نهي و القط بلع لسانك ...

نهي بضيق ...

- محدش وجه كلام ليك علي فكرة و خليك في حالك ...

ياسمين ..

- ياله بقي تعالي معايا الاوضة فوق نجهزه ....

و بالفعل صعدت معه كل من ياسمين و نهي الي غرفة اخو ياسمين و اخرجت له ياسمين حلة انيقة من الخزانه بالون الكحلي و معها قميص ابيض و بيبيون انيق جدا و حزاء لامع ...

ياسمين ...

- امسك ياله البس دول بسرعة ....

نهي ...

- لا استني عايزين نعمله شعره سشوار و كمان نحلق دقنه و كمان نحط ليه بيرفيوم حلو كده ...

ياسمين ...

- معاكي حق و الاهم من كل ده انه يدخل ياخد شاور ...

هنا اردف سليم بصوت مرتفع ...

- جري يا يا جدعان مالكوا فيه ايه ما تهدوا علي نفسكوا كده شوية انا مش معفن اوي كده يعني ...

ياسمين ...

- اسكت انت مش عايزة اسمع صوتك انت ليك فلوسك و بس انما غير كده ملكش دعوة بأي حاجة تاني انت فاهم !؟ امسك خود القميص و البنطلون ده و ادخل خود شاور و احلق دقنك و هتلاقي كل حاجة ممكن تحتاج انك تستخدمها في الحمام عندك جوه خلص ياله ...

و بالفعل اخذ منها سليم الاغراض و اتجه للي المرحاض و بعد مرور اكثر من نصف ساعة اردفت نهي بضيق و قلة صبر ...

- هو الحيوان اللي جوه ده اتأخر ليه كده انا زهقت و زمان كل الناس بتسأل عليمي تحت لانك صاحبه الحفلة و المفروض تكوني موجودة طول الوقت عشان ترحبي بالضيوف ...

ياسمين ...

- هعمل تيه بس منه لله عمر هو السبب هو و الحرباية بتاعته ناني دي هما السبب ...

نهي بضيق ...

- لا هما مش السبب السبب انتي و كذبك انتي كان المفروض تقولي الحقيقة يا ياسمين بس هقول ايه تستاهلي و اياك اسمعك تيجيبي اسم الزفت عمر دا تاني و الا انتي حره يا ياسمين ...

ياسمين ...

- يوووه بقي اهو انتي كده مش بتعملي اي حاجة غير انك تهزقيني كل شوية هو فيه ايه بقي هو انا الملطشة بتاعتكوا ....

و بعد قليل خرج سليم من الحمام بعد ما هذب ذقنه و كان شعله المبلل يهبط علي عينيه و هنا نظرت له ياسمين بإنبهار ...

- واو معقول شاور يغيرك كده امال بقي لما نخلص هيبقي شكلك ايه .. علي العموم مش وقته ياله نبدأ بسرعة ....

و بالفعل بدأت ياسمين و نهي بتصفيف شعر سليم بعد ان اجلسوه علي الكرسي امام المرأة ...
بعد قليل انتهوا من عملهم لتضع نهي لسليم رشة العطر الاخيرة و كانت كل منهم تنظر الي الاخري بسعادة كبيرة و كأن كل منهم فعلت انجاز ...

هنا تأبطت ياسمين يد سليم و هي تنظر لها بإبتسامه هادئة ...

- حالا هننزل و قدامهم انت خطيبي و هنعمل حفلة الخطوبة قريب بس انت لسه مش عارف انتي بالظبط تمام كده !؟

سليم و هو ينظر لها بإعجاب ....

- عيوني يا قمر بس كده انتي تؤمري ...

نهي بتحذير ...

- اتلم و متزدش فيها ياله انزلوا ...

و بالغعل دخلت ياسمين الي الحفلة و هي تنظر الي الجميع بإبتسامه واسعة و كان الجميع ينظر لهم بعدم تصديق فقد اخبرت ناني الجميع ان ياسمين كذبت عليهم و أخبرتهم ان حبيبها سيحضر اليوم و وسط كل تلك النظرات كانت نامي تنظر اليهم بغل و حقد شديد لان سليم كان اوسم من عمر بمراحل و خصوصا بتلك الملابس الانيقة الذي يرتديها ...

اقتربت ياسمين من ناني و عمر و اردفت بثقة ...

- اعرفك يا ناني سليم خطيبي ....

ناني ...

- هاي سليم انا ناني صاحبة ياسمين ..

سليم ...

- اهلا بالعسل ...

هنا نظرت ياسمين الي سليم شزرا و اردفت ...

- اعرفك يا سليم عمر زميلي و خطيب ناني ...

سليم بتلقائية ...

- يا بخته ...

عمر ...

- ازيك يا سليم اتشرفت بيك بس انت بقي معانا في الجامعة و لا انت مخلص و لا ظروفك ايه بقي بالظبط ...

هنا هم سليم بالحديثو لكنه سرعان ما وجد ياسمين تتحدث ...

- سليم عايش في اوروبا اصلا و عنده شركة كبيرة اوي هناك بس هو جه مصر عشاني بس احنا نعرف بعض من زمان اوي مش كده يا بيبي ...

لف سليم يده علي خصرها و ضمها اليها لتلتصق به و نظر لها في عينيها بهيام شديد ...

- طبعا نين عين البيبي عارفين يا جماعة ياسمين دي كل حياتي هي ياسمنتي اللي بتعكرلي حياتي ااااا قصدي بتعطرلي حياتي انا مش عارف بجد الحياه من غيرها ممكن يبقي شكلها ايه انا مش متخيل بجد ربنا ما يرحمني منك ابدا يا ياسمنتي ثم جذب يدها ليقبلها امام الجميع و غمز لها بإحدي عينيه ....

كانت ياسمين تنظر له ايضا بهيام شديد و صدمه من حديثه هذا ....

احدي الفتيات ..

- واو يا بختك يا ياسمين بجد هو انت معندكش اخوات يا سليم ...

سليم ...

- لا معنديش بس انا في الخدمه يعني ههههه ...

هنا وكزته ياسمين بقوة لتردف تلك الفتاه بضحك ....

- هههههه و كمان دمه خفيف لا خافي بقي من الحسد يا ياسمين هههه ...

عمر و قد بدا يشعر بالضيق لأن سليم خطف منه الانظار فأردف ...

- و انت بقي ناوي تطول هنا في مصر و لا ايه ؟

سليم و هو مازالت يده علي خصر ياسمين ...

- و الله علي حسب لازم اخلص كل حاجة ياسمين عايزاها الاول و بعدين ممكن ابقي افكر اني ارجع عشان اظبط شغلي و انزل مصر علي الفرح علي طول ان شاء الله و لو ياسمنتي عايزاني افضل هنا علي طول هصفي شغلي هناك و هفضل هنا معاها ...

ناني بحاجب مرفوع ...

- يااااه معقول هتسيب حياتك في أوروبا عشان تفضل هنا مع ياسمينتك !؟

سليم ...

- ايوة و ممكن اعمل اي حاجة عشانها مهما كانت اهم حاجة هي تبقي مبسوطة و انا مش عايز اكتر من كده في حياتي لان هي كل حياتي ...

هما اردفت ياسمين بصوت منخفض في اذنه ...

- لا دا انت طلعت جامد اوي بقي شابوه ..

سليم ...

- اصلي بحب اعمل بالقرش اللي باخده و كل ما السوكومنس يزيد كل ما التمثيل يبقي حقيقي اكتر ...

هنا اردفت ناني ...

- ياله نرقص يا جماعة ...

بدا كل الكابلز يصعظوا علي المسرح للرقص بينما ياسمين واقفة مع سليم ينظر كل منهم الي الاخر و كل منهم يشعر بالتردد و فجاءة قال كل منهم في نفس واحد ....

- ترقص / ي

ذهبت ياسمين مع سليم الي المسرح و بدأت الرقصة و فجأة و بدون مقدمات ترك سليم يد ياسمين و تركها و اتجه الي الدي جي و اخذ منه الميكرفون ثم قال له بعض الكلمات ليبدأ في الغناء ....

- ( بان الشوق في عيني بان )

كان سليم يغني و هو يوجه كل كلمه في الأغنية الي ياسمين و تفجأ الجميع بصوته العزب الجميل ليجذب سليم يد ياسمين و يبدأ بالغناء و الرقص معها و كان هناك من ينظر اليهم و هو يتمني ان يكون مثلهم و البعض الاخر ينظر لهم بغضب و غل و حقد شديد مثل ناني و عمر بينما كانت نهي تنظر اليهم بأعين مفتوحة و فم مفتوح يكاد لأن يصل الي الارض من شدة صدمتها فكيف يكون هذا هو سليم الذي كان في مركز الشرطة في الصباح ..

انتهت الاغنيه وسط تسقيف الحضور و صفيرهم و اخذ سليم ياسمين من يدها ليقبلها امام الجميع ثم اردف بصوت منخفض و ابتسامه واسعة ....

- متفرحيش اوي كل دا بفلوس زيادة مش لله ..
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي