ما لم يكن فى الحسبان

Mona Tharwat`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-04-30ضع على الرف
  • 21.4K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الاول

انتقل سعيد وعائلته المكونة من سبع أفراد اربع بنات وولد وعلي رأسهم هو وزوجته للعيش في مدينه قريبه من قريتهم فلديه بيت ريفي جميل يتسم بالهدوء والاشجار والخضرة من حول البيت إلا أن فُرص التعليم والعمل ليست جيده بالقرية فقرر الانتقال الي المدينة والعيش بها بحثا عن حياه ومستقبل أفضل لأبنائه
وفي ليله ظهور نتيجة امتحانات الثانوية العامة والهدوء يعم المكان والقلق والتوتر يملكون قلب سعيد
بينما ابنته نهي نائمه ولا تبالي بما يحدث في البيت في هذه الليلة
فمن التوتر والقلق عندما سمِعت نهي بنتيجة الثانوية العامة ستظهر خلدت الي النوم حتي لا تنتظر
فهي لا تحب الانتظار
فتقول رجاء زوجه سعيد
مالك ياسعيد في ايه قلقان ليه كده
فيرد سعيد وهو متوتر قائلا
مش عارف يا ام محمود نتيجة نهي مفروض تظهر النهارده
وهي ماشاء الله عليها ولا في دماغها ونايمه
تضحك رجاء قائله يا راجل انت عارف الساعة كام دلوقت احنا خلاص داخلين علي الفجر
والبنت كفاية عليها ضغط الامتحانات كمان فنضغطها بظهور النتيجة
فيقول سعيد فعلا يا ام محمود البنت مقصرتش في حاجه وكفاية اللي الضغط الواقع عليها الفترة اللي فاتت
فتتنهد رجاء قائله ربنا يباركنا فيهم ياحبيبي ونعيش ونشوفهم في اعلي المراتب ياقادر ياكريم
نام يا ابو محمود والصباح رباح بكره ابقي روح اسال علي النتيجة ياخويا لتتعب من التفكير
سعيد: بكره ايه بس مش هقدر استني لبكره انا هخرج واسال واجيب النتيجة
وبالفعل دخل سعيد اخد رقم جلوس نهي وذهب هو ومحمود ابنه لينزع القلق والتوتر من قلبه
واذا بهم بعد تأخير ساعه ونصف يعودون الي البيت ويدخل سعيد علي غرفه نهي
يانهي يانهي اصحي النتيجة ظهرت
واذا بنهي تستيقظ مفزوعة من القلق وتقول
خير يابابا في ايه انا جبت كام طمني
فستدار سعيد ظهره لـ نهي
وهو يضحك ولم يظهر لها
قائلا اااا بصي يابنتي انتي عملتي اللي عليكي
فترتبك نهي وتبدأ دموعها بالنزول وتقول أنا سقطت صح
فيلتفت إليها ابيها ويحتضنها
والفرحه تخرج من عيناه وقال بصوت مرتفع وهو يمسك بالورقه في يده اليمني ويرفعها لـ أعلي 88 فالميه
وأخذ يكررها ويضحك
سجدت نهي شكرا لله علي عطاياه وعيناها أغرقت في الدموع وقالت ياربي انت كريم اوي وانا بحبك يارب
وراضيه الحمدلله بس كنت اتمني اجيب مجموع اكبر من كده عشان افرحك يابابا وارضيك
رفعها سعيد من علي الارض واحتضنها وقال لها. طيب لو أنا راضي عن كده ومقدر تعبك برضو هتزعلي
انا عارف يابنتي انك تعبتي كتير ومعني اني افرح لمجموعك ده يبقي أنا عارف بنتي تستاهل كل الخير وان شاء الله معاكي
واول ما التنسيق ينزل هاخدك وتكتبي الرغبات وتشوفي ياست نهي عايزه تدخلي كليه ايه
نهي وهي تبكي أنا بحبك اوي يابابا وعمري ما هخذلك ابدا وان شاء الله ادخل كليه كويسه واشرفك
انت تعبت كتير اوي علينا
ف احتضنها سعيد ونظر الي زوجته رجاء فوجدها تنظر إليهم وتبكي
رد قائلا : شوفي بقي الغيره بدأت اهي حد يغير من بنته يا ست انتي
ردت رجاء وهي تبكي وتضحك غيره ايه ياسعيد أنا بعيط عشان هي حضنتك وانا نسيتني ولا گأني امها
اتجهت نهي نحو والدتها وقالت لها: هو انا أقدر ياست ماما ياقمر انتي بس من فرحتي بكلام بابا مقدرتش اسيب حضنه هو انا ليا اعز ولا اغلي منكو
وتتوسط نهي والدها ووالدتها وهي تقول فعلا كل واحد وليه رزقه وانا ربنا رزقني باحلي واجمل واحن اب وام في الدنيا
ويأتي محمود ويمسك بعصا ويلحن عليها بسخريه مضحكه ويقول الله الله
ايه الرومانسيه اللي انتو فيها دي ايه هو انتو مخلفتوش غير الست نهي ولا ايه
نهي: انت بس عشان غيران
يضحك محمود ويقول بس يابنتي بس قال غيران قال طب انتي في زيك تلاته
لكن أنا مافيش مني غير واحد بس يبقي مين اللي يكسب
يرفع محمود رأسه ويحاول أن يُضحك أبيه وأمه
فيضحك سعيد ورجاء ويقولون شوفو العيال
لسه بيعاندو في بعض زي زمان ازاي
ترد نهي قائله مش كنتو تخلفوني أنا الاول عشان اعمل عليه اخته الكبيره
يرد محمود قائلا وهو يضحك حظي بقا
ويؤذن المؤذن لصلاه الفجر
فينادي سعيد علي أبنائه قائلا
يلا يا حلوين كله يتوضأ عشان نلحق نصلي الفجر
وانت يامحمود يلا نروح نصلي ف المسجد
يرد محمود حاضر يابابا ربنا يجازيك عنا كل الخير يارب
ويذهب سعيد لصلاه الفجر هو ومحمود
وتنادي رجاء علي مروه ونورا يلا يابنات عشان نصلي الفجر جماعه وابقو ادخلوا نامو
يانهي ناوليني سجاده الصلاه ومتنسيش تحمدي ربنا وتشكريه علي نعمتو اللي بعتهالك
نهي بكل نفس راضيه حاضر ياماما الحمدلله يارب
وتطلع شمس يوم جديد علي اسره بيت سعيد والأمور تجري بكل حب في هذا البيت وتمر الايام والليالي
في يوم من الايام يعود سعيد من عمله مبكرا مرهق والتعب يظهر عليه تماما بسبب مشاكل ما في عمله
فتقول زوجته
حمدالله علي السلامه يا ابو محمود
خير رجعت بدري في حاجه ولا ايه
فلم يرد سعيد علي زوجته
فتكرر كلامها ولم يجيب أيضا
فتقترب منه فتجده لايقدر أن يلتقط أنفاسه
وعيناه مفتوحتان وينظر الي أعلي
فأخذت زوجته تجري وتنادي علي اولادها
الحقوني ياولاد ابوكو تعبان
فيحضرون أولاده سياره الاسعاف ويذهبو بيه الي المستشفي
فيدخل غرفه العنايه وبعد قليل يخرج الطبيب فيوقفه محمود قائلا: خير يادكتور بابا فيه ايه
الدكتور: اطمنو الوضع مستقر حاليا وبنعمله شويه تحاليل واشاعات
محمود: اشاعات ايه بابا كان كويس هو عنده ايه يادكتور
الدكتور: اهدأ يا استاذ والدك أن شاء الله بخير بس نتاكد ونفيد حضرتك
استأذنك مش عايز إزعاج عشان راحه المريض وممنوع الزياره كمان
رجاء وهي تبكي بحرقه
الدكتور قالك ايه يامحمود ابوك ماله مش راضيين يدخلونا نشوفه ليه يابني
محمود: اهدي ياماما متقلقيش ياحببتي ان شاء الله بابا كويس وبخير شويه تحاليل وهيبقي زي الفل وهيرجع ينور البيت تاني كل اللي مطلوب مننا دلوقت أننا ندعيله يا امي
طيب اتصل علي اخواتك في البيت وطمنهم زمانهم هيموتو من القلق علي ابوك
حاضر ياماما اهدي انتي بس
وتمرساعات قليله ويخرج الدكتور من غرفه سعيد قائلا لأهله اطمنو خير ان شاء الله
الموضوع ومافيه ازمه قلبيه بسبب ضيق صمام في القلب وهيحتاج عمليه
بس عايزكم متقلقوش في كتير غيره وكان وضعهم اصعب منه بمراحل والحمدلله العمليه كانت ناجحه
جلست رجاء وهي ترتعش من الحزن والبكاء وتقول يارب انت العالم بالحال اشفيه يارب
فـ تأتي الممرضه وتقول
المريض اللي ف غرفه ٢ طالب يشوف زوجته لو سمحتم فتقوم رجاء مسرعه
ايوا يابنتي انا زوجه سعيد في ايه
اطمني يامدام هو عايز يشوفك بس ياريت متطوليش عليه في الكلام
فتدخل رجاء الغرفه متلهفه لرؤيته وتجد سعيد يبستم لها قائلا. يااه مكنتش اعرف اني غالي عليكي كده ياأم العيال
ردت رجاء وهي تبكي وتمسك بيد زوجها وحبيب عمرها وتقول: يارتني مكانك ياحبيبي
ايه بس اللي زعلك وخلاك تكتم جواك
رد سعيد بصوت منخفض والله يا ام محمود ماكنت عايز اشغلكم بيا ومكنتش عارف ان الأمور هتوصل لكده بس قدر الله وماشاء فعل.الحمدلله علي قضاءه
فتقول رجاء له انت راجل مؤمن بالله وراضي بحكمه وان شاء ربنا مش هيضرنا فيك وهتقوم لينا بالسلامه بس عشان خاطري متتكلمش كتير عشان صحتك
تأملها سعيد وهي تتكلم وقال لها للدرجادي خوفتي عليا ولسه بتحبيني
ردت رجاء وقالت بحبك بس دا احنا عشره 33 سنه ياسعيد وبدعي ربنا يطول في عمرك ونفضل مع بعض طول العمر
سألها سعيد عن الاولاد
البنات فين ومين معاكي هنا
اجابته رجاء قائله البنات في البيت وزمان اشجان راحت ليهم أنا خليت محمود اتصل بيها تكون مع اخواتها
ومحمود اللي معايا هنا واقف بره ياحبيبي هيموت من القلق عليك
فتدخل الممرضه قائله وقت الزياره انتهي ممكن تتفضلي معايا عشان نترك المريض يرتاح بعد اذنك
رجاء وهي قلقه علي سعيد طيب يابنتي مينفعش أنا اقعد معاه
الممرضه: لا والله يامدام التعليمات كده ممنوع
اه وياريت حد ينزل الحسابات علشان يدفع التكاليف
قالت رجاء حسابات ااه طبعا حاضر
فينادي عليها سعيد استني ياأم محمود

انتظرو الفصل الثاني

بقلم/منى ثروت
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي