الفصل الرابع

محمود: هحاول اتصرف يا اسماء قبل ما الموضوع يكبر ويوصل لحد من أهلك أنا ليا اخوات بنات برضو واكيد مقبلش اختي تقع في حاجه زي كده
بس يا اسماء مش معني اني هساعدك المرادي يبقي الغلط ده هيتكرر تاني

نصيحه من اخ لأخته احنا الشباب مستحيل نثق في بنت تعمل كده حتي لو مرتبطين ببعض قدام الناس وقدام اهلكو في حدود في اي علاقه يا اسماء
أنا مش بقولك كده عشان ازودلك همك أنا بفهمك مش اي حد تثقي فيه وتقولي لا ده مستحيل يعمل كده الناس مبقتش زي الاول ومش كل البشر تفكيرهم واحد
كان لازم تكوني حذره عن كده بس اللي حصل حصل واتمني الغلط ده يبقي درس ليكي وميتكررش
وتحاولي تنتبهي لدراستك وتحققي نجاح ليكي يساعدك انتي ويخليكي قويه واوعدك الموضوع ده مش هيخرج بينا
أسماء:والله ابدا اول واخر مره انا مش عارفه ازاي عملت كده انا ندمانه اوي علي اللي عملتو
واستمرت ف البكاء
وحاول محمود يهديها
وقال لها طيب أنا هشوف الموضوع ده بس اطمن علي والدي الاول
أسماء: وهي تمسح دموعها ماله عمو خير؟
رد محمود وهو مُنحني الراس خير ان شاء الله تعبان شويه ومحجوز في المستشفي وهيخرج بكره إن شاء الله بس والدتي معاه حاليا
أسماء: أنا اسفه يا محمود جداا اكيد لخبطتك وانت في الظروف دي ربنا يطمنك عليه يارب الف سلامه عليه
بس بجد ملقتش غيرك قدامي خصوصا اني اعرفك من زمان من فتره الدراسه وانت كنت غير كل الشباب االي كانو معانا وقتها
فبدات اسماء بسرد الكلام مع محمود فقالت افتكر في مرحله الثانويه كان كل المدرسين بيضربو بيك المثل في الاخلاق
محمود وهو يبتسم ويسترجع ذكريات الثانويه
قائلا ياااه كانت ايام جميله كنت وقتها ماليش صحاب وكنت منطوي مع نفسي
مكنتش بحب المشاكل خصوصا كنا لسه جايين المدينه دي جديد حياه الريف مختلفه تماما عن المدن
تحسي الريف مفيهوش مشاكل الناس بتحب بعضها بس الإمكانيات كتعليم وشغل وغيره هي اللي صعبه ومش متوفره
وبدأ يحكي لاسماء عن اول فتره عند نقلتهم من بلدتهم الي المدينه فقال
تعرفي بابا كان بيخاف علينا جدا وكان بيروح معانا المدرسه
ضحكت اسماء وقالت ايوا ايوا فاكره وكنا بنضحك عليك وانت كنت بتبقي مكسوف اوي اللي هو إزاي شاب ف الثانويه وباباه بيجي يوصله لحد باب المدرسه
بس تعرف يامحمود كنت أتمني أن الاقي حد من اهلي يهتم بيا كده ويحسسني اني مهمه عنده أنا ايوا مش من هنا بس اتولدت واتربيت هنا
بس عمرماحد من اهلي حتي جه يسأل عني ولا عن مستوايا في المدرسه
يمكن عشان كده ملقتش حد يفهمني الصح من الغلط
حتي اخواتي كل واحد منهم في حياته تعرف بقول لنفسي كتير ياريت كان عندي اخت بنت كنت اخدت رأيها في حاجات كتير
رد محمود قائلا عندك والدتك ممكن تتكلمي معاها في اي شئ وتاخدي رأيها برضو هي هتفيدك اكتر من اي اخت أو صديقه
ابتسمت اسماء وقالت ماما لا مش زي مانت متخيل يامحمود حياتنا كلها مفيهاش حب البيت كلها مشاكل وخناق حتي بابا بحس اني مبقتش فارقه معاه
لكن وقت مايحصلي مصيبه هيقف يحاسبني لانه بطبعه بيحاسب وبس
ربنا يشفي باباك ويرجع ينور بيتكم تاني
الخوف والحزن اللي شوفته في عينك وانت بتقولي أنا باباك تعبان
دول اثبتو أد ايه هو راجل عظيم ويستاهل كل الحب اللي ف عينك
ونظرت اسماء لمحمود في عينه وهي تتكلم ثم قالت
اسفه يامحمود اني طولت عليك وشغلتك بيا بس بجد كنت حابه اتكلم وأخرج كل اللي جوايا
واخذهم الوقت في الحديث عن ذكريات الدراسه
فيرتبك محمود وينظر الي الساعه ف يده يااه اناا اتاخرت جدا علي والدتي طيب بصي خلينا في المهم دلوقت
خلي بالك من كلامك مع زياد ومتحاوليش تتكلمي معاه الفتره دي لحد ما اتصرف واشوف هنعمل ايه معاه
بس تقريبا كده في حل جه في دماغي ويارب ينفع
أسماء: طيب ناوي علي ايه يامحمود فهمني.
ناوي علي كل خير ان شاء الله بس كل اللي محتاجه منك دلوقت اسم اكونت زياد ورقم تليفونه
وانا هحاول اتصرف في الموضوع ده في اقرب وقت بس زي ماقولتلك اطمن علي بابا بس وان شاء الله موضوعك يتحل علطول
بس ياريت محدش يعرف باللي هقوله ليكي ده
لحد ماالخطه تتم علي خير
أسماء: حاضر معاك فهمني بقا ناوي علي ايه؟
محمود وهو يفكر فيما سيفعله ليحصل علي هاتف زياد وينقذ أسماء من شره
فيقول لها بصي ياستي اول حاجه انتي هتتصلي بيه وتعيطي تحاولي تمثلي عليه المهم أنه يصدق انك فعلا ف ورطه
أسماء : حاضر بس انا مش عايزه اسمع صوته تاني يامحمود
محمود: اسمعي كلامي للاخر بس لازم عشان نعرف نوصل لتليفونه
اسماء :حاضر
وذهب محمود بعدما شرح لاسماء الخطه اللي هيوصل بيها لهاتف زياد
وعلي اسماء تنفيذها بكل حرص
وفي نفس اليوم بعدما ذهب محمود بعد مقابلته مع نهي
ذهب الي المستشفي ليطمئن علي والده
ها يا امي بابا عامل ايه دلوقت في اي اخبار عنه
تنظر إليه والدته وهي جالسه بجوار غرفه ابيه قائله له بكل حده كنت فين يامحمود؟
رد محمود قائلا : كنت مع واحد صاحبي يا امي زي ماقولتلك
نظرت إليه أمه وانفعلت وقالت وكمان بتكدب عليا
اومال مين البنت اللي كنت رايح تقابلها دي وكمان كنت بتمسح لها دموعها
ترضي حد يعمل كده مع حد من اخواتك ترضي عليهم كده يامحمود
استغرب محمود من محادثه والدته له قائلا : انتي بتقولي ايه بس يا امي ومين قالك اني كنت مع بنت والكلام ده
ردت أمه يعني اللي فارق معاك مين قالي وعرفت ازاي ومش فارق معاك اللي عملتو
جوز اختك اشجان اتصل بيها وقعد يسممها بكلام يحرق الدم بسببك ويرمي علي تربيتنا ويقول اخوكي واقف مع بنات في الشارع عيني عينك كده لا وايه كمان صورك وانت واقف معاها
مين دي ياابني وقولتلي رايح تقابل صاحبك ليه .
صمت محمود ثم قال خلاص خلصتو الحساب والعقاب بتاعكو انا مش صغير يا امي واحمد ده حسابه معايا بعدين
أنا كبير وناضج كفايه اني اعرف الصح من الغلط
تنفعل والدته عليه وتقول له يعني ايه حسابه معاك بعدين هتروح تضربه يعني ولا هتعمل ايه احنا ربيناك علي كده يابني
يحاول محمود الدفاع عن نفسه قائلا وبعدين يا امي دي واحده زميلتي في الجامعه وكانت محتاجه مساعدتي في حاجه في الكتب وكنت بفهمها ليها مش اكتر
ردت أمه بنظره لوم وعتاب
واللي يروح يفهم زميلته حاجه يامحمود يكدب ويقول صاحبي عايزني في موضوع
الصح مش غلط يابني
مش عايزه حد يتكلم علينا وبالذات جوز اختك انت مش تايهه عنه وعن لسانه
محمود بكل عصبيه يوووووه جوز اختك جوزاختك ايه ياماما هو ماسك علينا زله ولا ايه مش فاهم انتو بتخافو منه لي كده
تحاول رجاء أن تشرح وجهه نظرها لابنها محمود بينما هو غاضب جدا ولا يبالي بما يدور في عقل والدته.
فتصمت قليلا وتقول المهم انك متعملش حاجه غلط ولو في نفسك حاجه يبقي تفكر في كلام ابوك وتوزن الأمور يابني
يتنهد محمود ويبستم ابتسامه حزن ويقول لا انتو تفكيركم راح بعيد جدااا مكنتش اتخيل انك تفكري فيا كده يا امي
وتذهب رجاء الي المنزل لتبديل ملابسها بينما محمود مع والده لحين رجوع والدته
وإذا بيه يفكر في كلام والدته ويقول في نفسه هو انا عملت ايه عشان يحصل معايا كل ده لاا نظرات الشك كانت في عين امي غريبه
معقوله تكون امي فكرت اني عملت حاجه غلط وبحاول اصلحها
لاا لا اكيد أنا اللي غلطان وفاهم غلط
ياربي يعني أنا رايح اساعد واحده محتجالي الاقي كل الحجات دي فوق دماغي
وظل محمود يفكر فيما حدث وماذا يفعل لينزع الشك من قلب والدته وإخوته
فإذا بيه ينتظر قدوم والدته من البيت فيطلب من الممرضه الدخول لرؤيه أبيه.
فيدخل علي أبيه الغرفه مبتسما الله الله ما احنا حلوين اهو يابابا ولا انت عجبتك المستشفي واللي فيها ويغمز له بعينه
يضحك والده سعيد ويقول تعاله يابني فين امك
يرد محمود اممم امي طيب استاذن أنا بقي وابعتلك الست امي شكلك مش عايز تشوفني
يقول له سعيد وهو يضحك ياواد يابكاش أنا تعبان ومش قادر علي هزارك ده
عامل ايه ياحبيبي وأخواتك عاملين ايه
محمود: الحمدلله يابابا بخير ناقصنا وجودك وسطينا والله
سعيد: أن شاء الله أخرج بالسلامه عشانكو وعشان افرح بيكو
رد محمود وقال تفرح بشهادتنا الاول يابابا ركز الله يباركلك
ضحك أبوه وقال اااه كده يبقي امك قالتلك أنا عايز ايه فكر يابني ومش هقصر معاك في حاجه بس دي امنيتي يامحمود.
يقبل محمود يد والده ويقول ربنا يخليك لينا ياحبيبي بس الموضوع بالنسبالي ليه حسابات تانيه كتير يابابا
لما تخرج أن شاء الله بالسلامه نتكلم براحتنا ونتفاهم ياحاج سعيد ياجميل انت
ويخرج محمود من غرفه والده بعد الحديث الذي دار بينهم وتأتي والدته من البيت
ها شوفت ابوك يامحمود دخلت اطمنت عليه
محمود: اه يا امي لسه خارج من عنده حالا بخير الحمدلله خلاص أن شاء الله يخرج بكره ويكون تمام
بس هنراجع الدكتور الاول وبعدين يخرج
انتظرو الجزء الخامس
بقلم/ منى
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي