3 الرجل البخيل

الفصل الثالث:
(الرجل البخيل)

"عودة للماضي"

في إحدى أيام الأحد المشمسة، حيث كان توم وابنه يستيقظان باكراً للذهاب للمدرسة.

ايبرو: صباح الخير أبي.

توم: صباح النور بني، أووه ماذا هل نمت بملابس المدرسة؟

ايبرو وهو يضحك خجلاً: لا، ارتديتهن الآن.

ابتسم توم، ثم قال:
_ حسناً، أذهب وأغسل وجهك أولاً، هل ترتدي ثيابك بالعادة منذ أن تستيقظ؟ فحماسك هذا يبدو كثيراً على مدرسة عادية مثل هذه.

ايبرو:  لا لا، أنها الأفضل، أحببتها كثيراً، وسأبقى أحبها مادمت بجواري دائماً.

توم: بالطبع سأبقى بجوارك وأحميك يا بطلي الصغير.

أتت جيسكا من المطبخ:
_وها هو طبق البيض جاهز.

نظر توم إليها وهو يضم أصابع يديه

ثم قال: هل ستذهبين للمعبد اليوم؟

جيسكا: أجل لا أريد أن أفوت هذا اليوم، سأدعو لكَ ولإيبرو كثيراً، آه قبل أن أنسى البارحة اتصل رجل غريب وقال بأنه معلم من المدرسة ويريد مقابلتك يوماً ما.

توم باستغراب:
_يوماً ما؟! ألم يقل لكِ من هو؟

جيسكا: سألته ولكن لم يجيب، الآن وداعاً عزيزي، سأتأخر، ايبرو، بني لاتنسى بأن تأخذ معك لفافة البطاطا خاصتك، أنها في المطبخ.

ايبرو بصوت عالٍ:
_ حسناً أمي، شكراً.

تناول ايبرو الإفطار مع أبيه ومن ثم ذهبا للمدرسة سوياً وهو سعيد ومتباهي بوجود أبيه معه في مدرسته.

في المدرسة..
حيث يعقد مجموعة من الطلاب من صف ايبرو، أجتماع فيما بينهم ويُظهرون غضبهم من المعلم وإبنه، فهم أكثر الطلاب الذين يتسببون بالمشاكل.

فتحدث أحد هؤلاء المشاكسين، وهو ساني المغرور، الفاشل في مدرسته، قائلاً:
_ ألم يأتوا بعد؟

ضحكت سميثا بصوتٍ مرتفع، فهي لا تجيد شيء سوى الضحك والسخرية:
_مَن حبيباتك؟ أم والدك؟ هل سيجلب غداؤك المفضل اليوم أيضاً مع سائقك الخاص.

ساني بغضب:
_اصمتي، أنا أتحدث عن توم وابنه المدلل،  فهو يظن بأنه الأذكى في هذه المدرسة وهم مجرد دخلاء.

ضحكت سميثا مجدداً:
_ مدلل؟! أظن أنك أكثر ولد مدلل ومتملق هنا.

نفش ساني نفسه ولم يعيرها أي اهتمام .

ثم حدق جيمس ذو الشعر الأشعث والبشرة السمراء بخبث، ثم قال:
_هل ترغب بطردهم؟ فأنا أحب اختلاق المشاكل، فهي ممتعة.

ساني: أفعل مابوسعك كي نطرد ابنه أولاً ويكره المدرسة، فأنت جيد لهذه المهمات.

تحدثت سميثا ضاحكة مجدداً:
_لا لا ،انتظروا قليلاً فأنا متسلية بالتنمر عليهم، إن ذهبوا فلن أستمتع بيومي.

أجابتها سوني الفتاة البيضاء والمعروفة بالعدوانية وهي تمسك بخصل شعرها الوردية، وتنظر بخبث:

_أجل دعوهم لبعض الوقت لنرى ماذا سيحصل إن قام معلمنا السخيف هذا بترسيبنا في مادته.

ساني باستياء:
_حتماً سينجح ابنه، يال المهزلة هذه، فأنا لا أعلم من أين أتى هذا اللعين، كنا ننجح بسهولة دون عناء من أول تهديد نقوم به يخاف المعلم، ولكن هذا البغيض لا يفلح معه شيء.

سميثا بقهقة: أظن بأن رأسه كبير، وصعب التحطم.

جميس بثقة: سنحطمه.


وبينما توم يمسك بيد ايبرو دار بينهما حديث مليء بالحب.

توم: بني، أتعلم؟ أنا أخاف عليكِ كثيراً من طلاب هذه المدرسة، وبالأخص من زملائك بالصف.

ايبرو وهو يحمل ابتسامة ناعمة على وجهه الطفولي:
_  أنا لا أهتم بهم، ولا يهمني أي شيء يفعلوه، فعقلوهم لا زالت صغيرة.

ضحك توم وهو مفتخراً به:
_ ما أجمله ذو العقل الكبير خاصتي.

ثم رفع يده الصغيرة لقرب شفتيه وقبلها.

ثم اردف: أنا حقاً سعيد بك، فجميع الأساتذة يمدحون منك، حماكَ الله بني، وجعلك شيء تنتفع به الناس حينما تكبر.

دخل توم مع ابنه وسط انظار الجميع المليئة بالكره.

ساني: هيا اذهب يا جيمس وادفعه.

جيمس: لا تكن سخيفاً، ليس الآن، دعنا في البداية نقوم بإستفزازه.

سميثا وهي تضحك: هل نسرق مصروفه اليومي؟ أم نأكل طعامه.

سوني وهي ترمقها بنظرات خبيثة:
_ يال غبائكِ أنت، فلا تفكرين سوى بالطعام،  هناك أشياء أهم، مثل سرقة دفاتره وننقل كل يوم ما يكتبه، ثم نمزق واجباته.

ساني وهي تنظر للفراغ:
_ حسناً، لا يهم، أفعلا أي شيء، أي شيء مزعج، فهذا الوضع لا يناسبني.

بدأت الحصة الأولى ودخل المعلم توم وهو يحمل على وجهه الابتسامة.

توم: صباح الخير يا طلاب.

الجميع: صباح النور.

ساني بسخرية: ههه، لم تأتي باكراً _كعادتك_ كنت أظن سابقاً بأنكَ تنام هنا.

ثم انطلقت ضحكات الجميع المرتفعة الساخرة.

توم بهدوء: حسناً، أنا أتمنى فعل هذا، والآن أرجو من الجميع إخراج ورقة لنقوم بإمتحان سريع لمعلوماتكم السابقة، لنرى أن كانت معلوماتك شبيهة بردودكم السريعة .

جيمس: لم تخبرنا مسبقاً بأن هناك امتحان؟ هل هذه مفاجأة أم ماذا؟

ضحكت سميثا بصوتٍ مرتفع وقالت:
_ أنها من أتفه المفاجأت التي حصلنا عليها، لِما لم تجلب لنا الشوكلاته كمفاجأة؟ يالكَ من بخيل.

بدأ توم ينفث غضباً وهو يحاول تمالك أعصابه ولكنهم مستمرين بهذه الوقاحة دون جدوى.

مرت حصة العلوم بصعوبة مع توم، وبالطبع لم يكونوا هؤلاء الطلاب الوحيدين الأشقياء في المدرسة، بل كان في كل صف هناك مجموعة مشاغبة ووقحة وتحاول إضاعة الدرس بأشياء تافهة.


أثناء الاسترحة..

كان ايبرو يجلس تحت شجرة كبيرة ويتأمل المكان حوله، دنت قربه فتاة بيضاء طويلة ذات شعر أسود ناعم.

سوارا: مرحباً ايبرو، كيف الحال؟

ثم مدت يدها باتجاهه

صُدم ايبرو، فنهض مسرعاً وهو ينفض ثيابه:
_ أهلاً، هل تعرفينني؟

ضحكت سوارا: ومن لا يعرفك هنا، فأنت طالب مميز وذكي جداً، وتتلقى الدعم من جميع المعلمين.

ايبرو: هل يزعجكِ هذا؟

سوارا بلامبالة: لا، فأنا أيضاً ذكية، ولكن لا أجد مدرسة كهذه تستحق أن اجتهد وأتعب بها.

ايبرو: أنتِ في المرحلة الثانوية أليس كذلك؟

سوارا: أجل، ولكن نستطيع أن نكون أصدقاء لو أردت.

ضحك ايبرو: لا مشكلة، فأنت أكبر مني بعامين فقط.

سوارا: سنكون أفضل صديقين.


استمرت علاقتهم وتوطدت لسنتين ولم يشعر توم في البداية بخلل ما من وجودهما سوياً، فهي تبدو ذات أخلاق حميدة.

وفي أحد الأيام وهم يسيران في باحة المدرسة و يتبادلان الحديث.

نظر لها ايبرو بإعجاب: هل أستطيع أن أمسك بيدك؟

سوارا وهي تضحك: أجل لما لا، أعطني يدك الصغيرة.

ايبرو بمتعاض: لا لست صغير، أنت فقط أطول.

ضحكت سوارا: حسناً، لاتغضب.

كان ساني وجيمس ينظران إليهما بغضب ثم أشار ساني لجيمس برأسه بأن يذهب ويقوم بإزعاجهم.

اتجه جيمس نحوهم وثم قام بدفع ايبرو من الخلف بقوة مما جعله يقع على ركبتيه ويديه.

ايبرو: اااااه.

سوارا: لما فعلت هذا أيها الغبي الأجعد؟

جيمس بخبث: لم أكن أقصد ذلك، لم أراه.

سوارا: حسناً، تعال إلى هنا لأجعلك ترى كيف هو القصد.

هجمت سوارا عليه وقامت بغرز أصابعها ذات الأضافر الطويلة في شعره الجعد وقامت بشده بقوة.

جيمس وهو يتوجع : أيييي اي، ابتعدي ياحمقاء، ابتعدي، ساني أين أنت؟ ابعدها عني.

تحدثت سوارا وهي توسع بعينيها التي بات  الشرر يخرج منهما، و تشد رأس جيمس للأعلى:

_انظر أليّ أيها الغبي، إن أفتعلت أي مشكلة لايبرو سأقتلك حتماً، و سأغرز أضافري برقبتك في المرة القادمة،هل فهمت؟

جيمس بخوف: حسناً، هيا ابتعدي.

ثم قامت بدفعه بقوة ليزحف ويبتعد عنها، ثم نهض راكضاً باتجاه ساني.

جيمس وهو يلتقط أنفاسه:
_ لما لم تساعدني أيها الغبي؟

ساني وهو يضحك:
_ لقد كان مشهد جنوني وجذاب لم أحب أن أُضيعه، هذه الفتاة جذابة بالفعل، والآن أعجبتني أكثر، أنها تُصلح لأعمال الشغب وإحداث فوضى عارمة، علّي كسبها لفريقي.

جيمس: أنت شخص حقير بالفعل، هذا مايهمك؟

ساني بخبث: أجل أنا كذلك.

ثم أطلق ضحكة عالية ساخرة

لقد رأى توم ماحدث ضمن الاستراحة وهذا ما أثار تخوفه أكثر على ابنه.

لذا بإحدى الدروس قام بتهديدهم بشتى الطرق، ولكنهم لم يكفوا عن الأذى بالخفاء؛ لأن الشر نما معهم وقد يقول البعض أصبح في دمائهم.


العودة للحاضر"

أختفت سالي عن الأنظار..

في البداية لم يفتقدها أحداً؛ لأنها في العادة لا تحب أحد وتبقى في منزلها بمفردها.

ولكن المخيف بالأمر حتى بعد خروج توم من منزله لم تتوقف الأصوات الغريبة التي تخرج منه أبداً وكان يسمع الأصوات كل من مر من المنزل.

"بعد أسبوع من اختفاء سالي"

أتى إلى البلدة سيد مرموق ذو هيبة بسيارته الفخمة، فقد كان طويل ووسيم ويلبس طقم رسميّ

أنه السيد اندو وقد كان يبحث عن منزل للإيجار في هذه البلدة وأرشده الجميع على صاحب المنزل الذي كان يسكنه توم.

كان صاحب المنزل سعيد للغاية، وحينما رأى هيبة ومنظر السيد اندو، نسيّ وضع المنزل ولم يتفقده من بعد خروج توم.

لم يصدق بأن السيد قال له أريد أن أراه حتى أخذه مسرعاً.

اتجها سوياً للمنزل وهو يحادثه عنه وعن ساكنيه.

صاحب المنزل بسعادة:
_أنه منزل كبير وله مساحة جيدة للزراعة، أعتقد بأنه سينال إعجابكَ سيدي.

السيد اندو:
_ هذا جيد، ولكن لِما تركه مالكه؟

صاحب المنزل: في الحقيقة هو ترك البلدة لأسباب أجهلها، تعال من هنا، هيا بنا.

السيد اندو وهو يتأمل المكان: حسناً، أنا قادم.

وصلا لحديقة المنزل، فنظر السيد اندو باستغراب للمزروعات المتيبسة من العطش والفوضى التي تعم المكان.

السيد أندو باستياء:
_ لِما لم يهتم بهذه المزروعات أحد أو يسقيها، أنظر لكميتها، على مايبدو بأن صاحبها قد تعب في زراعتها.

صاحب المنزل وهو يبتلع لعابه من التوتر:
_سيدي، أن صاحبها هو من أهملها، فهو شخص غريب الأطوار ولم يخرج من منزله ابداً منذ....

السيد اندو: منذ متى؟

صاحب المنزل: منذ عام تقريباً.

السيد اندو: حسناً، افتح الباب ودعني أرى الحال داخل المنزل، فإن كان جيداً سأخذه، ثم أقوم بزراعة مزروعات مفيدة لي في  هذه الأرض.

حينها تذكر صاحب المنزل الأصوات والرائحة النتنة التي تحدثت عنهم سالي وحاول تدارك الأمر.

صاحب المنزل: سيدي مارأيك بأن أُعرفكَ على جارتكَ أولاً؟ ريثما أجلب مفاتيح المنزل فقد نسيتهم في منزلي.

السيد اندو: حسناً.

اتجها إلى منزل سالي حيث أنهم وجدا باب منزلها مفتوحاً على نصفه، وصوت التلفاز عالياً.

صاحب المنزل بإحراج: على مايبدو أنها نسيت الباب مفتوحاً.

طرقوا الباب بهدوء ولكن لم يجيب أحد ثم أعاد طرقه بقوة مرة أخرى ولكن دون جدوى.

صاحب المنزل بصوتٍ مرتفع:
_هل من أحدٍ هنا؟ سالي، سالي، هل أنتِ هنا؟

السيد اندو بنبرة حادة:
_أظن بأنها غير موجودة، حسناً أذهب لإحضار المفاتيح وسأنتظرك، لا مشكلة.

صاحب المنزل بتوتر: حسناً سيدي، سأعود بسرعة، لا تذهب لمكان، ابقى هنا.

عاد صاحب المنزل أدراجه إلى منزل إقامته وهو يولول ويهرول ويفتح يديه ويضرب بهما على رأسه يخشى بأن يذهب السيد اندو دون أن يأخذ المنزل .


فقد كان صاحب المنزل رجل بخيل ويحب المال بكثرة ومستعد لبيع نفسه من أجل النقود،  كان رجل سمين، يرتدي بنطال أسود عريض كي يسع كرشه المتدلي للأسفل وقميص أصفر.

حيث أنه لم يشتري لنفسه غيرهما رغم أنه يملك منزلين ولديه المال مايكفي بأن يعيش سعيد هو وعائلته.

دخل المنزل وهو يلطم  على وجهه.

زوجته: مابكَ؟ هل أضعت قرشاً آخر؟

جورج بأرتعاب: لا، لا أتمنى بأن يحصل هذا، فأنا لا أود خسارة النقود.

زوجته بغضب: إذاً ماذا هناك؟

جورج: أتى إلى البلدة رجل أنيق وكانت هيئته توحي بأنه ثري، ولا أريد بأن أخسره، فهو يرغب بإستأجار المنزل؟

زوجته بتعجب: رجل ثري ويريد أن يسكن هنا؟ أليس هذا غريباً؟!

جورج: اصمتي يا غبية فهذا لا يهمني، ما يهمني الآن حصولي على المزيد من النقود، ولكنني لم أتفقد المنزل من قبل، وأخشى بأن يكون بحالة يُرثى لها.

زوجته: تستحق هذا، أخبرتكَ كثيراً بأنه عليكَ إخراج توم من المنزل ولكنك لم تستجب، فالمال أعمى بصيرتك.

جورج: من أين سنحصل على مستأجر في بلدة كهذه لو قمت بطرده يا غبية، أنت حمقاء بالفعل، ولا أعلم كيف تزوجتكِ، هيا لتأتي معي وتدخلي أولاً وتُلقي نظرة عليه قبل دخول السيد.

زوجته وهي تتأفأف: حتى تنظيف أوساخ الناس ستُبليني بها؟

جورج: هيا تحركِ بسرعة وإلا قسمتكِ لنصفين وأطعمتكِ للكلاب.

زوجته بخوف: حسناً أنا أتية.

كانت زوجته تكرهه بشدة، وتكره بُخلهُ ولكنها مضطرة على البقاء معه؛ من أجل أولادها.

كان اسم زوجته جين وهي حنطية اللون ذات شعر أسود خشن.

جورج: هيا ياغبية لقد تأخرت على الرجل.

جين وهي تنزل من الأعلى.

جين: حسناً، انتهيت.

جورج: هيا اركضي أمامي بسرعة.

أتجهت جين مسرعة وهي تتوعك بحذائها الذي لم تتم أرتدائه بشكل جيد، ولكنها أرتعبت من صوت زوجها الخشن وجشعه.

كان السيد اندو يتجول حول المكان وينتظر قدوم جورج، وبعد ربع ساعة لفت نظره مجيء سيدة تسير مسرعة باتجاه المنزل المنشود.

السيد اندو بصوتٍ مرتفع:
_ هييي، سيدتي، هل حدث شيء ما؟ لما تركضين؟ هل أنت صاحبة المنزل المجاور؟

جين بخجل: لا لا، أنا زوجة جورج وذاهبة لتفقد المنزل فقط، أدعى جين.

السيد اندو: وأنا اندو.

جين: أهلاً بكَ سيدي، هل حقاً ترغب بالعيش هنا؟

السيد اندو: أجل، ولكن أين هو زوج...،اه أنه قادم

جورج من بعد أمتار وهو يتنفس بصعوبة بسبب بدانته: أنا قادم سيدي، اعتذر عن التأخير.

كان السيد اندو مازال ينتظر

من يدري؟ لما قد يختار السيد اندو بلدة كهذه رغم مظهره الموحي للثراء؟

أقتربت جين من الباب ولاحظت وجود سلك عالق بالقفل.

جورج بغضب: هيا افتحي الباب بسرعة، ماذا جرى لكِ؟

جين بتوتر: أنا أحاول ولكنه عالق، على ما يبدو بأن هناك من حاول فتحه، أوووه حسناً لقد فُتح.

جورج: هذا جيد، هيا ادخلي بسرعة وانظري لداخله وتفقديه.

دفعت جين الباب في يدها لينفتح على مصراعيه ولتصرخ بصوتٍ مرتفع، ويداها ترتجفان من هول ما رأته ثم جلست أرضاً، ولم تتوقف عن الصراخ لدقائق.

ركض نحوها جورج ثم تَحدث بتوتر: ماذا هناك؟

فأشارت بأصبعها للداخل وهي تضع يدها الثانية على فمها.

وقف السيد اندو وجورج أمام الباب وقد وسعت حدقتيّ  عينهما مذهولان بما راؤوه.

يتبع..
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي