صفقة على شرف أنثى البارت 2
صفقة على شرف أنثى
الفصل الثاني
****************************
استيقظوا السيد صبحي واحمد وعادل وادوا فرضهم وتناولوا افطارهم ثم بعدها غادروا بسيارة الشركة الخاصة بالسيد صبحي وذهبوا الى الشركة ، و عند تمام الساعة العاشرة جاء عادل الى صديقه أحمد بمكتبه فقابله قائلا :يالا بينا يا باشمهندس خلينا نروح الموقع عشان نشوف نظام الشغل بابا منتظرنا بمكتبه.
احمد: تمام يالا بينا يا صديقي العزيز.
وبالفعل ذهبوا الى الموقع وبدأ السيد صبحي بشرح كل شيء بالتفصيل لأحمد وأطلعه على كل شيئ و عرفه أيضا على المهندسين المسؤولين عن الشغل بالموقع وقال لهم :الباشمهندس أحمد هو المدير الجديد للشركة هنا .
فأقبل الكل نحوه رحبوا به وهنئوه على عمله معهم ثم جلسوا بمكانهم وتحدثوا عن كيفية العمل بالمشروع
وبدأ أحمد لحظتها بطرح أفكار وخطط جديدة للعمل بالمشروع ولكنها بنفس الوقت لن تعطل العمل بل سوف تزيد من كفاءة المباني وأيضا سوف توفر في المواد دون التأثير على اساسيات البناء او كفاءته التي انتهت مراحله سابقا.
حينها قاطعه أحد المهندسين وسأله قائلا: هو حضرتك وبعض المهندسين بالشركة الأم اللي صممتوا هذا المشروع؟.
فرد عليه احمد قائلا: أكيد. هو في مشكلة بالتصاميم مثلا؟
المهندس: لا طبعا التصاميم الهندسية روعة بس حضرتك على حسب التصاميم دي احنا اشتغلنا واي تقليل بمواد البناء والخلطات الخرسانية هيأثر على المبني ككل
أحمد وهو يومئ برأسه : فهمت قصدك يا باشمهندس لكن ما تقلقش كل حاجة مدروسة صح انتوا هنا وضعتم حديد بكميات زايدة واسمنت كمان وده تقريبا جميل لكن لو خففنا في كميات الحديد بسحب احد الاسياخ من القواعد الخرسانية وقللنا الأسمنت قليلا بالخلطة اكيد لن يضر بالأساسات ولا هيأثر عليها باي شكل من الاشكال لكن هيوفر معانا بالحديد والمؤن .
المهندسين: ازاي ده يا باشمهندس اشرحلنا احنا طول عمرنا بنشتغل بنفس الطريقة دي وهي الصحيحة في المشاريع الكبيرة وبعدين كمان دي اتفاقيات ومواصفات متعارف عليه بالعقد واي حاجة خلاف المنصوص عليه ممكن المشروع يترفض
فاعتدل أحمد بجلسته وامسك التصاميم والرسومات الخاصة بالمشروع وبدأ يشرح لهم على الورق وبعد ان انتهى سأل المهندسين : ها يا جماعةفي أي غلط وهل بكده هيكون في أي اضرار أو في أي مخالفة قانونية بالمشروع؟؟
المهندسين: بصراحة لأ حضرتك كلامك واقتراحاتك صحيحة مية بالمية ومافيش أي مخالفة
احمد: تمام اذا كان كده فعلى بركة الله نكمل على الاقتراحات دي افضل.
كل ذلك والسيد صبحي ينظر لأحمد بفخر وقال له :عارف بقا انا ليه اخترتك انتا بالذات تمسك المشروع هنا يا احمد؟
...لأنك فعلا مهندس كوفئ وأد الثقة والكل لازم يتعلم منك
أحمد: تسلم حضرتك ده من بعد خبرتك يا باشا احنا بالاول وفي الآخر بنتعلم منك يا باشا
عادل: بالتوفيق يا أحمد ليك ولكل العاملين بالمشروع ان شاءالله وبنهاية الوقت بادر السيد صبحي المهندسين طالبا منهم كل الاقتراحات التي ذكرها الباشمهندس أحمد تتنفذ بالحرف وربنا يوفقنا جميعا ان شاء الله خلال الاسبوع ده هنكون موجودين هنا في اسكندرية فلو فيه اي مشكلة قابلتكم تبلغوني بيها فورا لحين إستلام الباشمهندس أحمد مهام وظيفته خلال الاسبوعين الجايين بإذن الله
المهندسين: امرك يا صبحي بيه
وبعد الانتهاء من تفقد المشروع واجتماع المهندسين ذهبوا الى الشركة مرة أخرى.
---------------------------------------------
و عند ندى في صباح اليوم التالي للحفلة وهي جالسه بالصالون طلبت من الخادمة ان تعد لها فنجان من القهوة تتناوله بحديقة منزلها ...فأجابتها الخادمة: أمرك يا هانم
وخرجت ندى بتلك اللحظة وجلست بالحديقة حتى أتت لها الخادمة بفنجان القهوة فوضعته أمامها وقالت : بتؤمري بشي تاني يا هانم
ندى: ميرسي بس حضري الغداء لانه عصام سيأتي مبكرا اليوم
فاجابتها الخادمة: تحت امرك يا هانم ثم انصرفت لتعمل على تحضير مائدة الغداء بينما جلست تتناول قهوتها وهي تفكر في هذه الحياة الجديدة عليها وتحدث نفسها قائلة :يا ترى هاقدر اتأقلم على الجو الجديد ده يا ترى هاقدر اكون مثل سيدات المجتمع الراقي اللي عصام بيحكي عنهم وعن انفتاحهم واجابت نفسها بنفس الوقت وهي تتمتم :بصراحة لو فكرت شوية من وجهة نظره هو معاه حق دي حياته اللي اتعود عليها طول عمره وكمان كل شغله مع الناس دي وكلهم على نفس الوتيرة في حياتهم وشغلهم ومصالحهم المشتركة فصعب اوي اجي انا واغيرها بين يوم وليلة
...وفي اثناء ما هي شاردة وتفكر وتحدث نفسها اتى عصام فرآها جالسة عند المسبح وتضع قدميها فيه وهي شاردة بعالمها
فاقترب منها وجلس بجوارها بعد ان كشف عن ساقيه هو ايضا ووضعهما بجوارها بالمسبح ثم اردف قائلا :مساء الفل والياسمين ياحبي ثم قبلها من خدها
فردت عليه هدير بابتسامة وقالت: مساء الورد يا حبيبي حمدلله عالسلامة
عصام بنظرة حب وعشق : تسلميلي يا قلبي وحشتيني اوي ثم وضع يده على ذراعيها وقربها منه وهو ينظر إليها بكل حب قائلا: انا النهاردة مبسوط اوي اوي
ندى باستفهام : يارب دايما بس خير في ايه مخليك مبسوط اوي كده
عصام: هاقولك بس تعالي نقعد سوى على الكرسي عشان عايزك في حاجة مهمة
ندى: حاضر بس خير؟
عصام: خير تعالي بس ....ثم جلسا كل منهما على كرسي ثم اقترب منها عصام هامسا: غمضي عيونك
ندى: اغمض ليه
عصام: غمضي بس وهتعرفي
ندى: حاضر غمضت اهو
عصام: ايوا كده اوعي تفتحي غير لما اقولك
ندى: اوكي
فقام واستدار من خلفها واخرج علبه من جيبه واخرج منها عقد غاية في الجمال وكشف عن عنقها وألبسها اياه ثم قال لها: وهو يقبل عنقها فتحي عيونك بقا يا قلبي
بينما فتحت ندى عينها ثم وضعت يدها على عنقها وامسكت العقد ونظرت اليه باعجاب شديد وقالت بفرحة وهي مبتسمة الله العقد جميل اوي تسلملي يا قلبي
عصام: بجد عجبك يا حبي
ندى: أكيد ظه عجبني اوي زوقك يجنن بس ايه المناسبة
فاقترب منها وقبلها بشفتيها قبلة قصيرة فنظرت اليه ندى بخجل وقالت : بتعمل ايه يا مجنون حد يشوفنا عيب كده
عصام: فين العيب في اللي باعمله بقا يا قلبي انتي مراتي وقولتهالك قبل كده من حقي ابوسك باي مكان عادي ثم قبلها مرة اخرى ولكن هذه المرة قبلة طويلة بعض الشيء قطعها مجيئ الخادمة فلما رأتهم اصدرت صوت نحنحة ثم قالت باعتذر يا بيه.
فرد عليها عصام بضيق : خير عايزة ايه؟
الخادمة: الأكل جاهز على السفرة حضرتك وجيت أبلغك يا بيه
عصام: طيب تمام روحي انتي دلوقتي
ندى بخجل واحمرار وجنتيها : مش قولتلك بلاش الحاجات دي احنا مش لوحدنا اهي شافتنا عاجبك كده ثم تركته ودخلت مسرعة خلف الخادمة ثم جلست على السفرة وهي تنظر الى الأرض من خجلها بسبب رؤية الخادمة لها
فدخل عصام خلفها وهو يبتسم على هيئتها وخجلها الزائد ثم جلس على السفرة ونظر اليها وهو يضحك قائلا :شكلك حلو اوي وانتي خجولة كده وكأنك مش مراتي في ايه يا ندوش اهدي كده وفكيها احنا مش عاملين حاجة غلط عشان تتكسفي كده
ندى: برضه ولو بس ما كانش يصح نعمل كده وفي ناس معانا بالفيلا
عصام بضحكة خفيفة: يا قلبي عيشي سنك وحياتك بلاش الحساسية الزايدة دي... ده كلها بوسة وعادي على فكرة ما تتكسفيش اوي بالشكل ده
ندى: يالهوي منك انتا كل حاجة عادي كده طيب خلاص خلينا نتعشى بقا عشان أنا مش على بعضي
عصام: اوكيه خلينا نتعشى عشان عندنا مهمة صعبة بعد شوية
ندى باستفهام: مهمة ايه دي
عصام بغمزة ونظرة غرام : هتعرفي لما نطلع اوضتنا
فنظرت له ندى بخجل وابتسامة قائلة: آآآه فهمتك لا يا حبيبي انا هتعشى واطلع اقعد بالجنينة برة لاني لازم اتحرك شوية عشان الاكل يتهضم
عصام بنفس النظرة رد عليها قائلا: وماله نتحرك شوية بعد الاكل ده حتى كده افضل بكتير عشان نستعيد نشاطنا بعد الأكل وبعدين يبقى نطلع نشوف مهمتنا بهدوء
ندى بخجل: خلاص بقا يا عصام بلاش الكلام ده
عصام بغمزة: يسلملي الخجول عارفة لما باشوفك مكسوفة كده ووشك شبه حباية الطماطم بابقى عايز اكلك اكل بتبقى حلوة اوي فوق الوصف
ندى: خلاص بقا لما نطلع اوضتنا ابقى اتغزل فيا براحتك
عصام: طيب ياروحي .
--------------------------------------------------
وتمر الايام مابين الشركة والموقع ومتابعة التعديلات التي اضافها احمد على الشغل.
ويمر الوقت و يرجع احمد مع عادل والسيد صبحي إلى القاهرة بعد اسبوع عمل متعب لهم ،وذهب كل منهم الى بيته ليستريح من عناء العمل والسفر.
وبعد بضعة ساعات يصل أحمد إلى بيته وهو متعب فيفتح الباب ويدخل ويجد امه واخته تجلسان بالصالة فالقى عليهما التحية قائلا :مساء الخير يا ماما اخبارك ايه ثم قبل يدها ورأسها وسلم على اخته وقبلها ايضا وقال لها ازيك ياسمسمة.
الام والاخت بصوت واحد: الحمدلله كويسين حمدلله عالسلامة واخذاه بالحضن مرددين وحشتنا اوي يا حمادة.
أحمد: الله يسلمكم وانتوا كمان وحشتوني اوي.
الام بتنهيده: ياااااه الاسبوع عدى علينا كأنه سنة والنبي يا أحمد بلاش تبعد عننا كتير كده يابني احنا من غيرك بتبقى حالتنا حالة
فردت سمر بنفس اللحظة التي تحتضنه بها : ايوا يا ابيه دا انا كنت خايفة اوي وما كنتش باعرف انام بالليل ولا كنت حاسة بالامان ابدا من غيرك.
أحمد: ماتخافوش مافيش بعد عنكم مرة تانية خلاص تعالوا بس نقعد عشان عندي ليكم خبر هيفرحكم اوي اوي
الام وسمر باستفهام: خبر ايه ده؟
أحمد: اقعدوا بس بالاول عشان اقولكم الخبر
الام: اهو قعدنا قول بقا شوقتنا
أحمد: انا اترقيت بالشغل !
الام وسمر بفرحة: بجد!... الف مبروك يا حبيبي...وايه بقا الترقية دي يا سي حمادة؟
أحمد: صبحي بيه عييني المسؤول عن فرع الشركة باسكندرية يعني نائب مدير الشركة والمسؤول عن الشغل كله في حالة غيابه عن الشركة باسكندرية.
ردت الام بزعل : يعني هتروح اسكندرية تاني وتسيبنا هنا
ورد سمر ايضا بحزن وتأثر من كلامه: لا يا ابيه ما تروحش وتسيبنا لوحدنا خليك هنا بالقاهرة بلاش منها الترقية دي
فرد أحمد بابتسامة: ماتخافوش انا مش هاسيبكم هنا لوحدكم ابدا هاخدكم معايا انا اتأجرت شقة هناك قريبة اوي من الشركة هنقعد مع بعض هناك .
فردت سمر بسعادة : بجد يا ابيه؟.... ثم بتكشيرة ااووه طيب والمدرسة يا ابيه والدروس هنعمل فيهم ايه؟
أحمد: ولا يهمك ياقلب ابيه وبخصوص المدرسة والدروس ما تقلقيش هانقلك هناك بكل سهولة!.
فردت الام و سألته: طيب وتعيينك معيد هتعمل فيه ايه
أحمد: لما يجي التعيين هاطلب نقلي إسكندرية هاقولهم اني غيرت اقامتي.
الأم: وهيوافقوا يابني؟
أحمد: اكيد يا ماما هيوافقوا بإذن الله
الام: ربنا يوفقك يابني ويفتحلك ابواب الرزق ويحبب فيك خلقه ويستر طريقك يااارب
أحمد: آمين يارب تسلميلي يا ماما على دعواتك الجميلة دي
سمر: أوكي يا ابيه ازاي هنسق الدروس ودي السنة النهائية مش عايزة لخبطة والا كل تعبي هيضيع لا قدر الله
أحمد: ولا يهمك يا قلبي هاجبلك مدرسين خصوصي لو لزم الأمر وتعبك مش هيضيع وحلم الطب هتحققيه بإذن الله وتبقى اكبر وأشهر دكتور في مصر كلها
سمر بفرحة وسعادة من كلام اخوها: ربنا مايحرمني منك يا ابيه ويخليك لينا يارب
أحمد: ويخليكم ليا يارب... انا داخل اغير بقا
الام: ماشي ياحبيبي وسمر هتجهزلك الاكل على ما تخلص
أحمد: اه والنبي يا سمسمة انا واقع من الجوع
سمر: من عيوني يا ابيه دقايق والاكل يكون جاهز على السفرة
أحمد: يسلميلي عيونك يا سمسمة ما انحرمش منك يارب
ثم دخل احمد يبدل ثيابه وسمر ذهبت للمطبخ تحضر الطعام والام جالسة امام التلفاز تشاهد إحدى الافلام القديمة تنتظرهم
--------------------------------------------------
وتمر الايام وينتقل أحمد واسرته إلى الإسكندرية لكي يباشر مهام عمله الجديد كنائب لمدير شركة السيد صبحي، وبعد ان وصل إلى الشقة التي استأجرها باحدى الوحدات السكنية التابعة للشركة ودخل بعدما فتح باب الشقة مرحبا بوالدته واخته قائلا : نورتوا يا ماما دي بقا شقتنا الجديدة اللي قولتلك عليها يا حبيبتي.
الام وهي منبهرة : بسم الله ما شاء الله الشقة حلوة اوي وواسعة كمان.
أحمد: يعني عجبتكم بجد ؟
الام وسمر بصوت واحد: طبعا عجبتنا جدا ربنا يخليك لينا يارب
الام: ربنا يوسع عليك دنيا وآخرة يابني يارب ويكفيك شر خلقه
أحمد: آمين يارب تعالوا بقا اوريكم اوضتكم عمي صبحي وعادل هم اللي اختاروا العفش معايا فانا حبيت اختار حاجات بسيطة وقولت لما نستقر يبقى نشترى الحاجات الناقصة براحتنا
الام: ماشي يا حبيبي بس ليه ما اخدتش شقة مفروشة وخلاص بدل المصاريف دي انتا لسه بتكون نفسك ما ينفعش تصرف على الفاضى والمليان كده.
أحمد: مفروشة ايه يا ماما لا طبعا انا لا يمكن اسكنكم في شقق من دي ابدا حضرتك لازم تسكني في احسن مكان يا ست الكل وربنا يقدرني واسكنكم في مكان افضل من هنا كمان ويكون تمليك مش إيجار .
الأم: ربنا يوسع في رزقك يابني ويرفع من شأنك كمان وكمان ويسترك دنيا وآخرة .
أحمد: آمين يارب تسلميلي يا ماما يا أحن وأطيب وأحسن أم في العالم كله تعالوا افرجكم على باقي الشقة .
ثم بدأ يفرجهم عليها وفتح باب الغرفة وقال لامه دي بقا . اوضتك يا ماما وفيها بلكونه بتطل على البحر عشان تقعدي كده ساعة العصاري وتشربي شايك وانتي بتشمي ريحة البحر والهوا الاسكندراني الجميل .
الام: حلوة يابني عقبال ما تجهز شقة العروسة يارب
أحمد: إن شاء الله... ثم نظر لسمر وقال تعالي يا سمسمة افرجك على اوضتك انتي كمان
سمر: الله يا ابيه يعني هيبقالي اوضة لوحدي
أحمد: اكيد طبعا هو احنا عندنا كام سمسمة
ثم ادخلها الغرفة وقال لها ادي بقا اوضة سمورتي الحلوة
سمر بفرحة وانبهار قالت: الله دي واسعة وجميلة اوي بس فيها بلكونة على البحر برضه ذي اوضة ماما؟
أحمد: اكيد طبعا وفيها برضه طاولة وكراسي عشان تقعدي تذاكري دروسك وانتي بتتفرجي على البحر
سمر وهي بتحتضن اخوها : متشكرة اوي يا أبيه ربنا ما يحرمني منك يارب
أحمد بابتسامة مشرقة: ولا منك يا حبيبتي ... يالا تعالي بقا افرجك على الأهم الا وهو
سمر: عارفة المطبخ اكيد !.
أحمد: ههههههههه اكيد أومال انتي فاكرنا هنقضيها دليفري لا ده النهاردة بس عشان جايين من سفر والدنيا ليل
سمر: لا طبعا دليفري ايه ده انا بعد كده هاعملك احسن اكل وحلويات من اللي بتحبهم
احمد: تسلميلي يا سمورتي ... بس النهاردة هناكل آكل جاهز لانك جاية من سفر واكيد تعبانة ولا ايه
فراحت سمر مسكت راسها وقالت: آآآآه دا انا حاسة راسي لسه مشوشة من صوت الهوا والعربيات والطريق
الام: خلاص انا هريح شوية واخد الادوية تبعي على ما تطلبوا الأكل
أحمد: طيب يا ماما خودي راحتك ورتبي حاجتك وانا هاتصل اطلب آكل
سمر: وانا هادخل ارتب حاجتي وارتاح شوية
انا كمان
احمد: وانا هادخل البلكونة هاعمل المكالمة بس بالأول
------------------------------------------------
اما عند ندى وبعد ان ذهب عصام إلى الشركة صعدت الى غرفتها وإتصلت على اهلها فيديو لكي تطمئن عليهم
فردت الام فور اتصال ابنتها عليها وقالت لها: صباح الخير يا ندوش يا حبيبتي عاملة ايه وحشتيني اوي
ندى: صباح النور يا ماما إخباركم إيه طمنيني
الام: كويسين ياحبيبتي الحمد لله انتوا اخبارك ايه وعصام اخباره ايه وحماكي وحماتك اخبارهم ايه بيزوروكم ولا لا
ندى: احنا كويسين والحمدلله وعمو وطنط بخير انا احتمال ازورهم النهاردة انا وعصام بس حبيت اطمن عليكم الاول قبل ما اخرج
الام: اوكي ابقي سلمي عليهم
ندى: أوكي يا ماما ان شاءالله بابا وشادي اخبارهم ايه هم فين عايزة اكلمهم
الام: بابا راح الشركة وشادي فوق لسه نايم ما انتي عارفة اخوكي بيصحى متأخر لما مايكونش وراه حاجة
ندى: طيب ابقى سلميلي عليهم
الام: تسلمي ياقلبي هبلغهم وانتي ابقى سلميلي على عصام
ندى: حاضر يا ماما إن شاء الله.... بقولك يا ماما طمنيني بابا عامل ايه بالشركة دلوقتي شغله ماشي كويس
الام: الحمدلله ربنا يسعدهم عصام وباباه بعد ما بقى باباكي وكيل ليهم بمناقصة أرض العلمين عصام و من وقتها والشغل بالشركة بقى افضل بكتير من قبل وشغل ابوكي كبر اكتر وقدر يعوض الخساير الحمدلله وكمان ناويين نخلي اخوكي شادي يكمل دراسته بره زي ما كان بيحلم دايما
نرجع للوراء قليلا عند محمود الشبرواي لنعلم سبب كلام ام ندى عن مساندت عصام له فقد تعرض السيد محمود لازمة وخسارة كبيرة جدا كادت ان تجعله يفلس نوعا ما وبالشركة بمكتب السيد محمود دخل له أحد الموظفين ويبدوا عليه الحزن،وقال مصيبة يا باشا ثم صمت
محمود: مصيبة ايه انطق
الموظف: صفقة الاغذية واللحوم اتصادرت كلها
محمود وقد هب واقفً وبصدمة رد قائلا ايه انت بتقول ايه ازاي وليه
الموظف بتلعثم حضرتك انا روحت انا والمهندس شريف زي ماحضرتك امرتنا عشان نخلص اجراءات الجمارك عشان نستلم الشحنة
محمود يوووه انت بتحكيلي حاجة مش عارفة يعني احكي من الاخر التقرير طلع الشحنة غير صالحة ازاي
الموظف: يا باشا والله ماعرف احنا اتفاجئنا بموظفين من الصحة بيوقفوا التسليم وقاله انه الشحنة هتتعدم لانها غير صالحة للاستخدام الادامي
محمود: كدا مش هينفع انا لازم اروح بنفسي وبالفعل ذهب الى الجمارك وتأكد من ان تقرير الصحة سليم وان الشحنة لاتصلح بالفعل وتم اعدام الشحنة بالكامل مما تسبب له بخسارة ضخمة وما ان علم عصام ووالده بذلك حتى ذهبا اليه على الفور وبدأوا بالوقوف بجواره ومساندته والدخول معه بصفقات جديدة تعوض هذه الخسائر وبالفعل اخذ السيد محمود التوكيلات وصفقات عده لشركات عصام ووالده وبعض الشركات الأخرى
نعود لندى ووالدتها مرة اخرى حيث ردت ندى على امها قائلة: فرحتيني ربنا يوفقه يارب ويوفق بابا اكتر واكتر
الام: آمين يارب كله بفضل عصام وباباه لولا شغلهم وتزكيتهم لابوكي عند رجال اعمال تانين ما كانتش الشركة وقفت على رجليها من تاني
ندى: الفضل لله وحده يا ماما وهم مجرد سبب
الام: ونعم بالله يا بنتي
ندى: أوكي يا ماما انا هقفل عشان هاخرج بقا اروح بيت عمو
الام: اوكي يا حبيبتي ابقى بلغيهم سلامي
ندى: حاضر يا حبيبتي مع السلامة
الام: مع السلامة يا قلبي......
يتبع.....
_______________________
# بقلمي
عمر يحيى
الفصل الثاني
****************************
استيقظوا السيد صبحي واحمد وعادل وادوا فرضهم وتناولوا افطارهم ثم بعدها غادروا بسيارة الشركة الخاصة بالسيد صبحي وذهبوا الى الشركة ، و عند تمام الساعة العاشرة جاء عادل الى صديقه أحمد بمكتبه فقابله قائلا :يالا بينا يا باشمهندس خلينا نروح الموقع عشان نشوف نظام الشغل بابا منتظرنا بمكتبه.
احمد: تمام يالا بينا يا صديقي العزيز.
وبالفعل ذهبوا الى الموقع وبدأ السيد صبحي بشرح كل شيء بالتفصيل لأحمد وأطلعه على كل شيئ و عرفه أيضا على المهندسين المسؤولين عن الشغل بالموقع وقال لهم :الباشمهندس أحمد هو المدير الجديد للشركة هنا .
فأقبل الكل نحوه رحبوا به وهنئوه على عمله معهم ثم جلسوا بمكانهم وتحدثوا عن كيفية العمل بالمشروع
وبدأ أحمد لحظتها بطرح أفكار وخطط جديدة للعمل بالمشروع ولكنها بنفس الوقت لن تعطل العمل بل سوف تزيد من كفاءة المباني وأيضا سوف توفر في المواد دون التأثير على اساسيات البناء او كفاءته التي انتهت مراحله سابقا.
حينها قاطعه أحد المهندسين وسأله قائلا: هو حضرتك وبعض المهندسين بالشركة الأم اللي صممتوا هذا المشروع؟.
فرد عليه احمد قائلا: أكيد. هو في مشكلة بالتصاميم مثلا؟
المهندس: لا طبعا التصاميم الهندسية روعة بس حضرتك على حسب التصاميم دي احنا اشتغلنا واي تقليل بمواد البناء والخلطات الخرسانية هيأثر على المبني ككل
أحمد وهو يومئ برأسه : فهمت قصدك يا باشمهندس لكن ما تقلقش كل حاجة مدروسة صح انتوا هنا وضعتم حديد بكميات زايدة واسمنت كمان وده تقريبا جميل لكن لو خففنا في كميات الحديد بسحب احد الاسياخ من القواعد الخرسانية وقللنا الأسمنت قليلا بالخلطة اكيد لن يضر بالأساسات ولا هيأثر عليها باي شكل من الاشكال لكن هيوفر معانا بالحديد والمؤن .
المهندسين: ازاي ده يا باشمهندس اشرحلنا احنا طول عمرنا بنشتغل بنفس الطريقة دي وهي الصحيحة في المشاريع الكبيرة وبعدين كمان دي اتفاقيات ومواصفات متعارف عليه بالعقد واي حاجة خلاف المنصوص عليه ممكن المشروع يترفض
فاعتدل أحمد بجلسته وامسك التصاميم والرسومات الخاصة بالمشروع وبدأ يشرح لهم على الورق وبعد ان انتهى سأل المهندسين : ها يا جماعةفي أي غلط وهل بكده هيكون في أي اضرار أو في أي مخالفة قانونية بالمشروع؟؟
المهندسين: بصراحة لأ حضرتك كلامك واقتراحاتك صحيحة مية بالمية ومافيش أي مخالفة
احمد: تمام اذا كان كده فعلى بركة الله نكمل على الاقتراحات دي افضل.
كل ذلك والسيد صبحي ينظر لأحمد بفخر وقال له :عارف بقا انا ليه اخترتك انتا بالذات تمسك المشروع هنا يا احمد؟
...لأنك فعلا مهندس كوفئ وأد الثقة والكل لازم يتعلم منك
أحمد: تسلم حضرتك ده من بعد خبرتك يا باشا احنا بالاول وفي الآخر بنتعلم منك يا باشا
عادل: بالتوفيق يا أحمد ليك ولكل العاملين بالمشروع ان شاءالله وبنهاية الوقت بادر السيد صبحي المهندسين طالبا منهم كل الاقتراحات التي ذكرها الباشمهندس أحمد تتنفذ بالحرف وربنا يوفقنا جميعا ان شاء الله خلال الاسبوع ده هنكون موجودين هنا في اسكندرية فلو فيه اي مشكلة قابلتكم تبلغوني بيها فورا لحين إستلام الباشمهندس أحمد مهام وظيفته خلال الاسبوعين الجايين بإذن الله
المهندسين: امرك يا صبحي بيه
وبعد الانتهاء من تفقد المشروع واجتماع المهندسين ذهبوا الى الشركة مرة أخرى.
---------------------------------------------
و عند ندى في صباح اليوم التالي للحفلة وهي جالسه بالصالون طلبت من الخادمة ان تعد لها فنجان من القهوة تتناوله بحديقة منزلها ...فأجابتها الخادمة: أمرك يا هانم
وخرجت ندى بتلك اللحظة وجلست بالحديقة حتى أتت لها الخادمة بفنجان القهوة فوضعته أمامها وقالت : بتؤمري بشي تاني يا هانم
ندى: ميرسي بس حضري الغداء لانه عصام سيأتي مبكرا اليوم
فاجابتها الخادمة: تحت امرك يا هانم ثم انصرفت لتعمل على تحضير مائدة الغداء بينما جلست تتناول قهوتها وهي تفكر في هذه الحياة الجديدة عليها وتحدث نفسها قائلة :يا ترى هاقدر اتأقلم على الجو الجديد ده يا ترى هاقدر اكون مثل سيدات المجتمع الراقي اللي عصام بيحكي عنهم وعن انفتاحهم واجابت نفسها بنفس الوقت وهي تتمتم :بصراحة لو فكرت شوية من وجهة نظره هو معاه حق دي حياته اللي اتعود عليها طول عمره وكمان كل شغله مع الناس دي وكلهم على نفس الوتيرة في حياتهم وشغلهم ومصالحهم المشتركة فصعب اوي اجي انا واغيرها بين يوم وليلة
...وفي اثناء ما هي شاردة وتفكر وتحدث نفسها اتى عصام فرآها جالسة عند المسبح وتضع قدميها فيه وهي شاردة بعالمها
فاقترب منها وجلس بجوارها بعد ان كشف عن ساقيه هو ايضا ووضعهما بجوارها بالمسبح ثم اردف قائلا :مساء الفل والياسمين ياحبي ثم قبلها من خدها
فردت عليه هدير بابتسامة وقالت: مساء الورد يا حبيبي حمدلله عالسلامة
عصام بنظرة حب وعشق : تسلميلي يا قلبي وحشتيني اوي ثم وضع يده على ذراعيها وقربها منه وهو ينظر إليها بكل حب قائلا: انا النهاردة مبسوط اوي اوي
ندى باستفهام : يارب دايما بس خير في ايه مخليك مبسوط اوي كده
عصام: هاقولك بس تعالي نقعد سوى على الكرسي عشان عايزك في حاجة مهمة
ندى: حاضر بس خير؟
عصام: خير تعالي بس ....ثم جلسا كل منهما على كرسي ثم اقترب منها عصام هامسا: غمضي عيونك
ندى: اغمض ليه
عصام: غمضي بس وهتعرفي
ندى: حاضر غمضت اهو
عصام: ايوا كده اوعي تفتحي غير لما اقولك
ندى: اوكي
فقام واستدار من خلفها واخرج علبه من جيبه واخرج منها عقد غاية في الجمال وكشف عن عنقها وألبسها اياه ثم قال لها: وهو يقبل عنقها فتحي عيونك بقا يا قلبي
بينما فتحت ندى عينها ثم وضعت يدها على عنقها وامسكت العقد ونظرت اليه باعجاب شديد وقالت بفرحة وهي مبتسمة الله العقد جميل اوي تسلملي يا قلبي
عصام: بجد عجبك يا حبي
ندى: أكيد ظه عجبني اوي زوقك يجنن بس ايه المناسبة
فاقترب منها وقبلها بشفتيها قبلة قصيرة فنظرت اليه ندى بخجل وقالت : بتعمل ايه يا مجنون حد يشوفنا عيب كده
عصام: فين العيب في اللي باعمله بقا يا قلبي انتي مراتي وقولتهالك قبل كده من حقي ابوسك باي مكان عادي ثم قبلها مرة اخرى ولكن هذه المرة قبلة طويلة بعض الشيء قطعها مجيئ الخادمة فلما رأتهم اصدرت صوت نحنحة ثم قالت باعتذر يا بيه.
فرد عليها عصام بضيق : خير عايزة ايه؟
الخادمة: الأكل جاهز على السفرة حضرتك وجيت أبلغك يا بيه
عصام: طيب تمام روحي انتي دلوقتي
ندى بخجل واحمرار وجنتيها : مش قولتلك بلاش الحاجات دي احنا مش لوحدنا اهي شافتنا عاجبك كده ثم تركته ودخلت مسرعة خلف الخادمة ثم جلست على السفرة وهي تنظر الى الأرض من خجلها بسبب رؤية الخادمة لها
فدخل عصام خلفها وهو يبتسم على هيئتها وخجلها الزائد ثم جلس على السفرة ونظر اليها وهو يضحك قائلا :شكلك حلو اوي وانتي خجولة كده وكأنك مش مراتي في ايه يا ندوش اهدي كده وفكيها احنا مش عاملين حاجة غلط عشان تتكسفي كده
ندى: برضه ولو بس ما كانش يصح نعمل كده وفي ناس معانا بالفيلا
عصام بضحكة خفيفة: يا قلبي عيشي سنك وحياتك بلاش الحساسية الزايدة دي... ده كلها بوسة وعادي على فكرة ما تتكسفيش اوي بالشكل ده
ندى: يالهوي منك انتا كل حاجة عادي كده طيب خلاص خلينا نتعشى بقا عشان أنا مش على بعضي
عصام: اوكيه خلينا نتعشى عشان عندنا مهمة صعبة بعد شوية
ندى باستفهام: مهمة ايه دي
عصام بغمزة ونظرة غرام : هتعرفي لما نطلع اوضتنا
فنظرت له ندى بخجل وابتسامة قائلة: آآآه فهمتك لا يا حبيبي انا هتعشى واطلع اقعد بالجنينة برة لاني لازم اتحرك شوية عشان الاكل يتهضم
عصام بنفس النظرة رد عليها قائلا: وماله نتحرك شوية بعد الاكل ده حتى كده افضل بكتير عشان نستعيد نشاطنا بعد الأكل وبعدين يبقى نطلع نشوف مهمتنا بهدوء
ندى بخجل: خلاص بقا يا عصام بلاش الكلام ده
عصام بغمزة: يسلملي الخجول عارفة لما باشوفك مكسوفة كده ووشك شبه حباية الطماطم بابقى عايز اكلك اكل بتبقى حلوة اوي فوق الوصف
ندى: خلاص بقا لما نطلع اوضتنا ابقى اتغزل فيا براحتك
عصام: طيب ياروحي .
--------------------------------------------------
وتمر الايام مابين الشركة والموقع ومتابعة التعديلات التي اضافها احمد على الشغل.
ويمر الوقت و يرجع احمد مع عادل والسيد صبحي إلى القاهرة بعد اسبوع عمل متعب لهم ،وذهب كل منهم الى بيته ليستريح من عناء العمل والسفر.
وبعد بضعة ساعات يصل أحمد إلى بيته وهو متعب فيفتح الباب ويدخل ويجد امه واخته تجلسان بالصالة فالقى عليهما التحية قائلا :مساء الخير يا ماما اخبارك ايه ثم قبل يدها ورأسها وسلم على اخته وقبلها ايضا وقال لها ازيك ياسمسمة.
الام والاخت بصوت واحد: الحمدلله كويسين حمدلله عالسلامة واخذاه بالحضن مرددين وحشتنا اوي يا حمادة.
أحمد: الله يسلمكم وانتوا كمان وحشتوني اوي.
الام بتنهيده: ياااااه الاسبوع عدى علينا كأنه سنة والنبي يا أحمد بلاش تبعد عننا كتير كده يابني احنا من غيرك بتبقى حالتنا حالة
فردت سمر بنفس اللحظة التي تحتضنه بها : ايوا يا ابيه دا انا كنت خايفة اوي وما كنتش باعرف انام بالليل ولا كنت حاسة بالامان ابدا من غيرك.
أحمد: ماتخافوش مافيش بعد عنكم مرة تانية خلاص تعالوا بس نقعد عشان عندي ليكم خبر هيفرحكم اوي اوي
الام وسمر باستفهام: خبر ايه ده؟
أحمد: اقعدوا بس بالاول عشان اقولكم الخبر
الام: اهو قعدنا قول بقا شوقتنا
أحمد: انا اترقيت بالشغل !
الام وسمر بفرحة: بجد!... الف مبروك يا حبيبي...وايه بقا الترقية دي يا سي حمادة؟
أحمد: صبحي بيه عييني المسؤول عن فرع الشركة باسكندرية يعني نائب مدير الشركة والمسؤول عن الشغل كله في حالة غيابه عن الشركة باسكندرية.
ردت الام بزعل : يعني هتروح اسكندرية تاني وتسيبنا هنا
ورد سمر ايضا بحزن وتأثر من كلامه: لا يا ابيه ما تروحش وتسيبنا لوحدنا خليك هنا بالقاهرة بلاش منها الترقية دي
فرد أحمد بابتسامة: ماتخافوش انا مش هاسيبكم هنا لوحدكم ابدا هاخدكم معايا انا اتأجرت شقة هناك قريبة اوي من الشركة هنقعد مع بعض هناك .
فردت سمر بسعادة : بجد يا ابيه؟.... ثم بتكشيرة ااووه طيب والمدرسة يا ابيه والدروس هنعمل فيهم ايه؟
أحمد: ولا يهمك ياقلب ابيه وبخصوص المدرسة والدروس ما تقلقيش هانقلك هناك بكل سهولة!.
فردت الام و سألته: طيب وتعيينك معيد هتعمل فيه ايه
أحمد: لما يجي التعيين هاطلب نقلي إسكندرية هاقولهم اني غيرت اقامتي.
الأم: وهيوافقوا يابني؟
أحمد: اكيد يا ماما هيوافقوا بإذن الله
الام: ربنا يوفقك يابني ويفتحلك ابواب الرزق ويحبب فيك خلقه ويستر طريقك يااارب
أحمد: آمين يارب تسلميلي يا ماما على دعواتك الجميلة دي
سمر: أوكي يا ابيه ازاي هنسق الدروس ودي السنة النهائية مش عايزة لخبطة والا كل تعبي هيضيع لا قدر الله
أحمد: ولا يهمك يا قلبي هاجبلك مدرسين خصوصي لو لزم الأمر وتعبك مش هيضيع وحلم الطب هتحققيه بإذن الله وتبقى اكبر وأشهر دكتور في مصر كلها
سمر بفرحة وسعادة من كلام اخوها: ربنا مايحرمني منك يا ابيه ويخليك لينا يارب
أحمد: ويخليكم ليا يارب... انا داخل اغير بقا
الام: ماشي ياحبيبي وسمر هتجهزلك الاكل على ما تخلص
أحمد: اه والنبي يا سمسمة انا واقع من الجوع
سمر: من عيوني يا ابيه دقايق والاكل يكون جاهز على السفرة
أحمد: يسلميلي عيونك يا سمسمة ما انحرمش منك يارب
ثم دخل احمد يبدل ثيابه وسمر ذهبت للمطبخ تحضر الطعام والام جالسة امام التلفاز تشاهد إحدى الافلام القديمة تنتظرهم
--------------------------------------------------
وتمر الايام وينتقل أحمد واسرته إلى الإسكندرية لكي يباشر مهام عمله الجديد كنائب لمدير شركة السيد صبحي، وبعد ان وصل إلى الشقة التي استأجرها باحدى الوحدات السكنية التابعة للشركة ودخل بعدما فتح باب الشقة مرحبا بوالدته واخته قائلا : نورتوا يا ماما دي بقا شقتنا الجديدة اللي قولتلك عليها يا حبيبتي.
الام وهي منبهرة : بسم الله ما شاء الله الشقة حلوة اوي وواسعة كمان.
أحمد: يعني عجبتكم بجد ؟
الام وسمر بصوت واحد: طبعا عجبتنا جدا ربنا يخليك لينا يارب
الام: ربنا يوسع عليك دنيا وآخرة يابني يارب ويكفيك شر خلقه
أحمد: آمين يارب تعالوا بقا اوريكم اوضتكم عمي صبحي وعادل هم اللي اختاروا العفش معايا فانا حبيت اختار حاجات بسيطة وقولت لما نستقر يبقى نشترى الحاجات الناقصة براحتنا
الام: ماشي يا حبيبي بس ليه ما اخدتش شقة مفروشة وخلاص بدل المصاريف دي انتا لسه بتكون نفسك ما ينفعش تصرف على الفاضى والمليان كده.
أحمد: مفروشة ايه يا ماما لا طبعا انا لا يمكن اسكنكم في شقق من دي ابدا حضرتك لازم تسكني في احسن مكان يا ست الكل وربنا يقدرني واسكنكم في مكان افضل من هنا كمان ويكون تمليك مش إيجار .
الأم: ربنا يوسع في رزقك يابني ويرفع من شأنك كمان وكمان ويسترك دنيا وآخرة .
أحمد: آمين يارب تسلميلي يا ماما يا أحن وأطيب وأحسن أم في العالم كله تعالوا افرجكم على باقي الشقة .
ثم بدأ يفرجهم عليها وفتح باب الغرفة وقال لامه دي بقا . اوضتك يا ماما وفيها بلكونه بتطل على البحر عشان تقعدي كده ساعة العصاري وتشربي شايك وانتي بتشمي ريحة البحر والهوا الاسكندراني الجميل .
الام: حلوة يابني عقبال ما تجهز شقة العروسة يارب
أحمد: إن شاء الله... ثم نظر لسمر وقال تعالي يا سمسمة افرجك على اوضتك انتي كمان
سمر: الله يا ابيه يعني هيبقالي اوضة لوحدي
أحمد: اكيد طبعا هو احنا عندنا كام سمسمة
ثم ادخلها الغرفة وقال لها ادي بقا اوضة سمورتي الحلوة
سمر بفرحة وانبهار قالت: الله دي واسعة وجميلة اوي بس فيها بلكونة على البحر برضه ذي اوضة ماما؟
أحمد: اكيد طبعا وفيها برضه طاولة وكراسي عشان تقعدي تذاكري دروسك وانتي بتتفرجي على البحر
سمر وهي بتحتضن اخوها : متشكرة اوي يا أبيه ربنا ما يحرمني منك يارب
أحمد بابتسامة مشرقة: ولا منك يا حبيبتي ... يالا تعالي بقا افرجك على الأهم الا وهو
سمر: عارفة المطبخ اكيد !.
أحمد: ههههههههه اكيد أومال انتي فاكرنا هنقضيها دليفري لا ده النهاردة بس عشان جايين من سفر والدنيا ليل
سمر: لا طبعا دليفري ايه ده انا بعد كده هاعملك احسن اكل وحلويات من اللي بتحبهم
احمد: تسلميلي يا سمورتي ... بس النهاردة هناكل آكل جاهز لانك جاية من سفر واكيد تعبانة ولا ايه
فراحت سمر مسكت راسها وقالت: آآآآه دا انا حاسة راسي لسه مشوشة من صوت الهوا والعربيات والطريق
الام: خلاص انا هريح شوية واخد الادوية تبعي على ما تطلبوا الأكل
أحمد: طيب يا ماما خودي راحتك ورتبي حاجتك وانا هاتصل اطلب آكل
سمر: وانا هادخل ارتب حاجتي وارتاح شوية
انا كمان
احمد: وانا هادخل البلكونة هاعمل المكالمة بس بالأول
------------------------------------------------
اما عند ندى وبعد ان ذهب عصام إلى الشركة صعدت الى غرفتها وإتصلت على اهلها فيديو لكي تطمئن عليهم
فردت الام فور اتصال ابنتها عليها وقالت لها: صباح الخير يا ندوش يا حبيبتي عاملة ايه وحشتيني اوي
ندى: صباح النور يا ماما إخباركم إيه طمنيني
الام: كويسين ياحبيبتي الحمد لله انتوا اخبارك ايه وعصام اخباره ايه وحماكي وحماتك اخبارهم ايه بيزوروكم ولا لا
ندى: احنا كويسين والحمدلله وعمو وطنط بخير انا احتمال ازورهم النهاردة انا وعصام بس حبيت اطمن عليكم الاول قبل ما اخرج
الام: اوكي ابقي سلمي عليهم
ندى: أوكي يا ماما ان شاءالله بابا وشادي اخبارهم ايه هم فين عايزة اكلمهم
الام: بابا راح الشركة وشادي فوق لسه نايم ما انتي عارفة اخوكي بيصحى متأخر لما مايكونش وراه حاجة
ندى: طيب ابقى سلميلي عليهم
الام: تسلمي ياقلبي هبلغهم وانتي ابقى سلميلي على عصام
ندى: حاضر يا ماما إن شاء الله.... بقولك يا ماما طمنيني بابا عامل ايه بالشركة دلوقتي شغله ماشي كويس
الام: الحمدلله ربنا يسعدهم عصام وباباه بعد ما بقى باباكي وكيل ليهم بمناقصة أرض العلمين عصام و من وقتها والشغل بالشركة بقى افضل بكتير من قبل وشغل ابوكي كبر اكتر وقدر يعوض الخساير الحمدلله وكمان ناويين نخلي اخوكي شادي يكمل دراسته بره زي ما كان بيحلم دايما
نرجع للوراء قليلا عند محمود الشبرواي لنعلم سبب كلام ام ندى عن مساندت عصام له فقد تعرض السيد محمود لازمة وخسارة كبيرة جدا كادت ان تجعله يفلس نوعا ما وبالشركة بمكتب السيد محمود دخل له أحد الموظفين ويبدوا عليه الحزن،وقال مصيبة يا باشا ثم صمت
محمود: مصيبة ايه انطق
الموظف: صفقة الاغذية واللحوم اتصادرت كلها
محمود وقد هب واقفً وبصدمة رد قائلا ايه انت بتقول ايه ازاي وليه
الموظف بتلعثم حضرتك انا روحت انا والمهندس شريف زي ماحضرتك امرتنا عشان نخلص اجراءات الجمارك عشان نستلم الشحنة
محمود يوووه انت بتحكيلي حاجة مش عارفة يعني احكي من الاخر التقرير طلع الشحنة غير صالحة ازاي
الموظف: يا باشا والله ماعرف احنا اتفاجئنا بموظفين من الصحة بيوقفوا التسليم وقاله انه الشحنة هتتعدم لانها غير صالحة للاستخدام الادامي
محمود: كدا مش هينفع انا لازم اروح بنفسي وبالفعل ذهب الى الجمارك وتأكد من ان تقرير الصحة سليم وان الشحنة لاتصلح بالفعل وتم اعدام الشحنة بالكامل مما تسبب له بخسارة ضخمة وما ان علم عصام ووالده بذلك حتى ذهبا اليه على الفور وبدأوا بالوقوف بجواره ومساندته والدخول معه بصفقات جديدة تعوض هذه الخسائر وبالفعل اخذ السيد محمود التوكيلات وصفقات عده لشركات عصام ووالده وبعض الشركات الأخرى
نعود لندى ووالدتها مرة اخرى حيث ردت ندى على امها قائلة: فرحتيني ربنا يوفقه يارب ويوفق بابا اكتر واكتر
الام: آمين يارب كله بفضل عصام وباباه لولا شغلهم وتزكيتهم لابوكي عند رجال اعمال تانين ما كانتش الشركة وقفت على رجليها من تاني
ندى: الفضل لله وحده يا ماما وهم مجرد سبب
الام: ونعم بالله يا بنتي
ندى: أوكي يا ماما انا هقفل عشان هاخرج بقا اروح بيت عمو
الام: اوكي يا حبيبتي ابقى بلغيهم سلامي
ندى: حاضر يا حبيبتي مع السلامة
الام: مع السلامة يا قلبي......
يتبع.....
_______________________
# بقلمي
عمر يحيى