الفصل الرابعحقيقة خفية

لم يستطع النوم بسبب التفكير فقرر أن يشارك المرآة في ذلك، أخرج قلم تلوين من حقيبته وراح يكتب على المرآة، بدأ بكتابة اسم عاطفة لم يعرف السبب هو فقط يحب وجودها في خاطره، فكر فيما لديه من معلومات إلى الآن وكتبها بترتيب الأحداث، أولًا عيد حارس البوابة، كتب الاسم بداخل دائرة وإلى جانبه فتحي مدير المشفى في دائرة أيضًا، ثم كتب اسم رشا ووقف يحدق به فاستوقفه هيئتها وملابسها ولذلك قرر أن يمحي اسمها ويكتب بدلًا منه "الدُمية"، وفي أعلى المرآة كتب بخط عريض "العنبر (أ) عنبر الموت، أنهى كتابته وجلس على طرف السرير ينظر إلى المرآة محاولًا البحث عن طرف البداية، لكنه سمع صرير شيء يجر بالخارج فذهب ليرى ما هناك
شاهد رجلًا يجر أمامه نقالة مرضى فارغة، فتابعه ليرى أين هو ذاهب، انعطف الرجل في ممر واسع ووقف "عمر" من الخلف يراقبه، شاهد لافتة المشرحة، تلك الجملة التي ما إن رآها انزرع في قلبه الخوف والفزع وفكر في أن يعود إلى حيث آتى، لكنه قرر أن ينادي الرجل ويحدثه.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي