الفصل الثالث ( بقلمي نرمين عادل )

اقفلت الخط معه بسرعه لانها وجدت ان امجد يقوم بالاتصال بها فتوقعه ان يكون لديه اخبار عن الجاني
- كيف حالك اليوم
- بخير هل من اخبار جديده
- لا جديد ان انا اقوم بمراقبه والده وافراد اسرته لانني اعلم انهم سيخطؤ وسيذهبون اليه في يوم قريب. انا اتصل بك كصديق للاطمئنان عليك وعلى صحتك
انا بخير انا عاصي وميرنا يهتمون به فائق الاهتمام حتى انني بدات اقوم ببعض التمرينات الرياضيه البسيطه لا انني اتناول مضادات الالتهاب والتي تقوم بمعالجه الالتهاب لكن امراض معدتي كما انني اخذت وقت طويل حتى اقوم بالجلوس وحده فان اضلعي مازلت متضرره الا ان الامر لا يتعلق بالام الجسديه فقط وانما اتعرض لنوبه كوابيس طويله كل ليلة

مرت الايام وكنا بدري يقوم بالاتصال بها اولا كل يومين ثم اصبح كل يوم كل ذلك وعاصي لا يتكلم او يقول له اي شيء بخصوص مكالماته مع اخته كانو يتكلمون احاديث عاديه بعيده عن القضيه او حتى سؤالها عن صحتها انما كانت احاديث عامه في شتى المواضيع الا انها اخبرته عن خوفها الجديد وهو خوفها من الحجرات المظلمه حتى الضوضاء ليلا لا تستطيع ان تتحملها و ابلغته انها عرضت منزلها للبيع
لم يتكلم عاصي مع صديقه مع انه كان يعلم ان بدر يقوم يوميا بالاتصال بريهام الا انه تركوا لانه يؤيد مثل هذه العلاقه فيريد لاخته ان تنسى الماضي باكمله سواء زواجها الفاشل او الحادثه التي وقعت لها الا انه يريد قبل ان تبدا في اي علاقه اخرى ان يتم الانتقام لها اولا ويريد من بدران ينتقم لها بصفه شرطي الا انه ينتظر الوقت المناسب فكيف لا تعرف الشرطه مكان شخص معروف في المدينه باكملها
قرارات ريهام الذهاب الى مدينتها والمقوس في منزل والدها سمير لبدعه ايام حتى تقوم ببيع بيتها ثم الرجوع ثانيه الى القريه




فقرار بدر الذهاب باي حجه الماء الى المدينه حتى يقابلها ومعانه تقابل صباحا في يوم ذهابه معاصي الا انه لم يتكلم معه الا ان اخيها كان شعره ان صديقه يركب لامر ما و بالفعل
وفي تمام الساعه السادسه قام بدر بركوب سيارته والقياده حتى المدينه ومعان الطريق ياخذ حوالي 4 ساعات الا انه قام بالفعل بمثل هذه الرحله اذهب مباشره الى منزل والد صديقه
وقام بقرع الجرس وبالفعل فتح الباب وظهر سمير والد عاصي وتفاجا من وجود بدر
-وقال له مرحبا لم اتوقع قدومك اليوم
-فضحك بدر وقال كنت قريب من هنا في مهمه خاصه فقلت ان امر واسلم عليك
فاحتضنه الرجل
- وظهرت هي وراء والدها تقف بإندهاش وقالت له بدر
فابتسم لها وقال انت تقدين جميله اليوم
دخل الاب وقال له تفضل وسبقهم الى الداخل فنظر اليها وقال جئتوا الان الى هنا حتى اقوم ب اقناعك ان نخرج معا في فتره بعد الظهر لكي ترفهى قليلا عن نفسك
استغرقت في التفكير لحظات ثم قالت لا اعرف
- ماذا عن التسوق في احدى المحلات الكبرى والشراء ما تريدين فانا اعلم ان النساء يحببنا القيام بالشراء بالساعات وبعدها لتناول الغداء ثمن جلس في اي مكان به هواء نقيا و منظر طبيعي بعيدا عن العالم لمجرد الاستجمام وقضاء الوقت معا
- ربما ليس الان انما قريبا بعد ما تختفي كل اثار الكدمات من على وجهي
- لا تقلقي ستكونين بامان معي
- اعلم ولكن
تكلم ابيها من الداخل وقد كان يسمع الحوار باكمله
- اخرجي عزيزتي فانك بالفعل تحتاجين للهواء النقي
- انحني لك احتراما واجلالا
سيدي لقد كنت اقول لها ذلك الا انها لا تريد الخروج اعتقد انها لا تثق في
ردت ليس الامر كذلك ابدا : سأقوم بالدخول و تغيير ملابسي والخروج معك
وبالفعل دخلت ريهام حجرتها وقامت باخراج فستان من الخزانه ووضعوه على السرير الا انها نظرت اليه مطولا ثم امسكت كفاها وقالت ليه وضعته ثانيه في الخزان واخرجت بنطال من الجينز وقميص طويل انها تشعر بالاحراج من جسدها
خرجت الى بدر الذي كان يجلس على الاريكه يقوم بحرق يديه الاثنتين في بعضهم البعض خوفا من تغيير رايها الا انه حين شاهدها قام وابتسم واستاذنا بيها في الخروج وخرجت وهي لا تحمل معها اي حقيبه فاستغرب بدر لكنه لم يتكلم
كان يشعر انها كالطفله الصغيره التائهه لا تعرف ماذا تريد او ماذا تفعل
ثم امسك يدها واخذها الى السياره وبدا في القياده كانت هادئا بشكل غريب وهو بالتاكيد ما كان يتوقعه الا انه عذرا اليها وقال تكوني متوترا لكني اعتقد ان الامر ثم ينتهى مع مرور الوقت نظرت اليه بعدم استيعاب لما يقوله فكيف ينسى ما حدث لها
فقالت لا اريد التحدث الان انظر امامك حتى لا تنقلب بين السياره
سكت بدر ثم غدا سيارته الى منطقه هادئه واخذه يحكى لها عن اخواته وانه الثالث في ترتيب الابناء في الاسره وانه لديه ثلاثه وشقاء ولد قبله وثلاثه ولد بعدهم وان والدته كانت مشغوله كل الوقت في تربيه ابنائها ولم تتمتع بالحياه اللي كسرت عدد ابنائها كان منزلهم دائما صاخبا الا انها لم تقم بتعليمهم في المنزل او حتى لها ب الى الحضانه ولذلك فعندما تذهب الى المدرسه لم تكن لغته سليمه وحكى لها انه كانوا من الفقراء وكان يتعرض للضرب من قبل الاكبر منه سنا في المدرسه وانه امضاء الفتره الاولى له في صراعات داخل المدرسه وان وجهه دائما مليء بالكدمات وتذكر انه كان يقول لامه انه وقع حتى عندما كان يهدد واخواته بالضرب لو لم ينطق ما حدث له الا انه لم يكن يتحدث لاحد بشيء
ثم ضحك وقال الى ان تحققت على والدتي واحضرت لي بعض الحلوى واجلس استني معها في غرفتها و اقنعتني ان لا اذهب ثانيه الى المدرسه حتى لا تتعرض للضرب وانني بذلك فاصبح جبانا في حكيت لها ما يحدث لي في المدرسه الا انها ضحكت وقالت كنت اعرف وساقوم بابلاغ المديره واذا حته ثانيه انا الي المنزل باي خدمه واحده ساقوم بضربك وساجعل ابوك ضربك وايضا اخواتك الكبار يضربونك
حتى تتعلم الدفاع عن نفسك واخذ حقك
وهل بالفعل جعلت واخواتك وابيك يقومون بضربك
ليه امي كانت تهدد فقط انا لا اتذكر انها في يوم من الايام قام بضربه او قام ووالدنا بضربنا الا مره او مرتين وكان يضربنا بيديه ونحن صغار جدا على مؤخرتنا
-كانت العمليه للتهديد ليس الا
ثم نظرت اليه وسكتت قليلا
-بدر سبق وان قال لنا اخي انك تزوجت مرتين وفي المرتين من اجنبيات عنا اصحيح ?

نعم مرتين وكانو من نفس الجنسيه وهي الايطاليه، كبرنا على ان المرأة الاجنبيه افضل واجمل، هم بالفعل من احمل النساء، الا ان قلوبهم باردة ليست كنساءنا، ولذلك لم تستمر الحياه في الزيجتين طويلا وانفصلنا.
-في المرتين طلقتهما الم تحب اي واحدة منهما
- للعلم هما اقارب وتعرفت على الاولى في حفل اقامه ابي بمناسبه ترقيته الاب مصري والام ايطاليه اعجبت بها ابشعر الطريل الاسود الغجري والثقة الكبيرة بنفسها لن اخبي عليكي وايضا تناسق جسدها، الا انها كانت مالمهرة صعبه الترويض وكنت انا صغيرا ليست لدي خبرة في التعامل معها، حاول ابي نصحي كثيرا بانها غير مناسبه وانها مثل والدتها في العادات لان ابيها كان يتعذب سنين لاختلاف العادات الا انني لم اصغي
وبالفعل تطلقنا، واتصلت بي ابنه خالها التي كانت تزور البلد من ان لاخر وتزوجنا وكالسابق الزواج مدني،
فرحت بها عدة شهور الا ان الفرحه قلت اعتقدتها مختلفه الا انها كانت كثير ما تتشاكل مع امي لانها ارادتها ان تكون شرقيه وتهتم بي وبملابسي وطعامي كاي زوجه عاديه،
فاستيقظت يوما وجدتها كارت لبلدها ولم تخبرني، فطلقتها.


-والان
نظر بدر لعينيها بتمعن حتى انها ادرات رأسها من الخجل

-الان قلبي يخبرني ان الوضع مختلف وانني وجدت حب حياتي .

ثم نظر للامام وشاهد مكان خالي لركن سيارته
وبالفعل اوقفها ونزل منها وتوجه الي جانب ريهام لفتح بابها

وبعدما غادت السيارة
قال: اخبريني عن نشأتك انت ايضا
-نشأتي ليست مثيرة للاهتمام انها نشأة عاديه مثل اي فتاه اخرى

-تكلمي وسأكون انا القاضي وليس انتي

(استغربت كثيرا لانه قام بامساك يدها، الا انها لم تقاوم ذلك، فقد احست بالعاطفه تجاه سابقا عندما تقابلو في حفلة سبوع ابن اخيها )
امسك يدها وسار بها عبر الشارع باتجاه احدى محلات بيع الهدايا.
وقفو امام فاترينه العرض ينظرون للمعروضات. ثم بدأو يتنقلو في المول من عارضه محل ال عارضه محل اخر
وبينما يتنقلون اخبرته عن انها الصغرى وتظنه يعلم بذلك وانها المفضلة بين الجميع، وان عاصي اخيها لم يكن حتى اكملت عامها السابع طيب معها بل كان يشاكثها دائما
وقد كان يقول لابويه انه تمنى ان تكون ولد وليس بنت
الا انها وفي مراحل عمرها احس انها ابنته لذلك فان العالم في جهه وهي في جهه اخري عند اخيها،
وانها كانت تضرب زميلاتها وتهرب خلف عاصي فقد كان حاميها وكان يتعرض هو للانتقام من اخوة الفتيات التي تقوم بضربهم.

كانو يتكلمون وهم يصعدون للدور الثالث بالمول حيث يقع المطعم به
ادخلها بدر هي اولا وانتقى مائدة تقع في الزاويه واجلسها هي علي الكرسي الذي يكشف المطعم حتى لا تشعر بالضعف، وطلب لها عصير حتي يتم تقديم الطعام لهما، لم يكن بالمطعم عدد كبير من الاشخاص،
واستمرو في كلامهم عن سنوات طفولتهم، واجمل الذكريات والمشاكل التي تعرضو لها في صغرهم، كانو عكس بعض تماما، هي الفتاه المتفوقه المنضبطه المهذبه، وهو الفتي المشاكس كثير المتاعب،
كانو يتكلمون وهم يتناولو وجبتهم المكونه من المعكرونه الاسباجتي وشرائح اللحم المتبله والبطاطس الكورن فري وسلطه الخضروات وايضا سلطه البطاطس،
وهنا سمعو صوت رجل من الجالسين. يصرخ وينادي
-هذا شئ غير مقبول
فأتي النادل سريعا وتكلم مع الرجل الا ان الرجل القى على النادل كوب الماء الموضوع امامه ، وتحطم الكوب وتناثرت بقايا الزجاج على الارض
كل ذلك وريهام تبدلت نظرتها الى الهلع والرعب، نظر بدر اليها ووجدها بدأت ترتعش، ففكر ان هذا لم يكن متوقع، افي اول خروج لها بعد الحادثة ،
حاول العاملين في المطعم تهدئه الرجل الا ان محاولاتهم بائت بالفشل،
فقال لها: ابقي انت هنا وتنفسي بعمق
ثم نهض وذهب حيت يجلس الرجل الغاضب
ونظر للنادل وقال: اتصل بالشرطة
رد عليه النادل: ليس هناك داعي يا سيدي
-قلت لك اتصل بهم ان مايحدث غير مستحب بالمرة فهناك اسر تجلس
نطق الرجل الغاضب بعنف وقال انه سيغادر المكان لانه غير نظيف
ففهم بدر انه يهرب من دفع ثمن ما أكله بأفتعال مشاجرة
فنطق بدر بصوت كله حذم ان يجب ابلاغ الشرطه
وقام بتثبيت الرجل في كرسيه

واتي امن المول واصطحبوه للخارج وعاد الهدؤ للمطعم

وعاد لمائدته فامسكت ريهام يده وقالت: شكرا لك
لقد كانت لدي كل انواع الهواجس والرعب.
فقال لها: ليس وانا معك
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي