الفصل الرابع ( بقلمي نرمين عادل )

كان عاصي الاخ الاكبر لريهام كنا قد افتتح مطعم في احدى القرى بعيدا عن صخب المدينه وتعرف علي ميرندا زوجته التي اتت لتعمل كممرضه في العياده الوحيده الموجوده بالقريه


عندما اتي عاصي للقريه كنا هناك طفل يتيم يبلغ من العمر احدى عشر عاما قدمتها ابويه في حادثه والله وحيدا وانتقل للاقامه عند جدته بالقريه شعره عاصي بالحزن على الصبي عندما وجده وجد الحزن قد ارسم على وجهه كانت الجده في احتياج للمال فذهبت في صباح احدى الايام ومعها عمرو الصغير وقالت لعاصي لقد افتكرت هذا المطعم الجديد لدينا وهذا حفيدي الصغير قد مات ابويه وانا لا امتلك من الدنيا غير معاش تصرفه لي التامينات الاجتماعيه كل شهر وهو معاش ضئيل


لا استطيع ان اقوم بالانفاق على الصغير فلو هناك عمل للصغير لديك يكون هذا كرم منك ومنذ ذلك الوقت وعمرو لديه احدى عشر عاما وهو يعمل لدي عاصي كان عاصي طيب القلب لذلك اتخذه كابن له ومساعد في نفس الوقت مرت السنوات حتى كبيره عمرو و انهى دراسته


واتوه استدعاء الجيش كان عمرو وهوه والتحق بالجيش يبعث رساله كل اسبوع لعاصي يطمئنه عليه فهو يشعر بداخله ان عاصي ابيه كان دائما ما تفتتح رسالته بابي الروحي عاصي باهر صديقي وبدر وميرندا و جميع اصدقائي كان وقت قراءه عاصم من الرساله هي افضل او من افضل الاوقات اسبوعيا حاضر لقد كان عمر بالنسبه العاصي كابنه البكري لقد شهده يرموا علمه الصيد وعلمه جميع خبراتهم في الحياه


حتى انه عندما غادر للانضمام الى الجيش احس عاصي بان ابنه هو من ذهب بعيدا عنه فقد احساسي بالحزن الا انه كان يشعر بالفخر بانه قد ضرب رجلا صغيرا يستطيع ان يواجه الحياه بمفرده وكان عمرو لا ينسى جدته ايضا فقد كان يبعث رساله الى ابيه الروحي و رساله الى جدته كانت القريه بعد الساعه السابعه مساء


ملتقى لجميع اهلها العاملين فهي قريه زراعيه لا يوجد لدي المقيمين فيها اي متنفس غير هذا المطعم الذي يتقابل فيه الجميع بعد يوم عمل شاق وعندما بدا الناس في ظهور وسمعه بوجود رساله من عمرو ابتدا الجميع بالسؤال عنه
حتى ان كريمه ورياض عمة وزوجه عمة زينه زوجه عمرو الصغيره كانوا متعطشين دائما لاخباره لان جميع من في القريه تقطع قلوبهم عليه وعلى زوجته الصغيره في السن فهوه يبلغ العشرين من عمره وهي تبلغ الثامنه عشر كانت قد رزقت زينه للطفل منذ 6 اشهر لكن الطفل لم يعيش لانه كان صغير جدا لدرجه كبيره ايضا فان الام صغيره ولا يسمح لها سنها بانجاب طفل في مثل هذا العمر الا انا موت الطفل كان ماساه للجميع لقد تاثر عاطي كثيرا كونه ابن لانه تخيل كيف يكون شعور الاب عندما يفتقد ابننا



اما بدر وريهام فقد كان يتصل بها يوميا تقريبا ويحكى لها كيف وقعت في الحب عندما كان صبيا كان يقوم بالكثير من المكالمات الهاتفيه لها الكثير منها بالفعل وكانوا ينجحون في بعض الاحيان الى مناطق اخرى في الحديث



فقد تسالها مره عما اذا كانت تقود سياره وقالت: قليلا انتقل الى منازل شقيقته من حين لاخر او الى المتجر بسرعه كبيره



وانت كيف تقود سيارتك

فكان اجابته انه ليس لدي اي مشكله في القياده بسرعه عندما اصل الى حيث تذهب بسرعه كبيره


-هل تريدين تناول الغداء مره اخرى معي قابليني في اقرب وقت ما


_ سالته اين


_فقال اقترح مكان جديد الشاب يكون بعيدا حيث نقود السياره لمسافه كبيره


-قالت سيكون طريق طويل لتناول الغداء

_ فرد عليها كوني واسعه الافق لن اذهب الى اي مكان مفتوح ارجوك انا وحاول مساعدتك في التعافي ليس اقل من ذلك انا معجب بك

ثم صمت اعتقد انك تشعرين بما اكنه لك من شعور

وبالفعل تقابل وذهب لتناول الطعام في احدى المطاعم التي تسمى نفسها بالواحه على الطريق الصحراوي وهي قريه او واحه للمشويات اما بالنسبه لبدر فقد كان من الغريب انجذابه لاول مره الى شخصيه عكس شخصيته ف ريهام انسانه جاده وملتزمه على الرغم من انها في معظم الوقت رقيقه الكلام و تعاني من صعوبه في الحفاظ على التواصل البصري فان مشاعره تجاهها لم ولن تتغير كثيرا كان يرحب بعودتها كثيرا لسابق عهدها لقد اراد ان تتعاف مما حدث لها ولا تبقى ضعيفه فقد اراد ريهام القويه التي كانت دائما تشعر بالاعتزاز والقوه

-فسالها الى اين اخبرت والدك انك ستذهبين

-قالت وهي تهز راسها قلت له انني ساخرج لتناول الغداء معك لقد اكدت من انه يعرف اي مطعم ومتى ايضا ساكون في المنزل كان سعيدا بالتاكيد يريدني ان اعود الى سابق عهدها كما انه يثق فيك ثقه كبيره فهو اه يشعر ناحيتك بالقبول



وبعدها باسبوع التقو ايضا في نفس المطعم وهكذا كان يشاهدها اسبوعين وبحلول الاسبوع الخامس قامه بتقبيلها في خدها فقالت له شكرا وكان يتصل بها يوميا وكانوا ذكرها دائما بانها امراه شجاعه ذكيه متفوقه علميا لانه يعلم كم تحطم ثقتها بنفسها كان كان يعمل على جعل الامر يبدو غير مقلق بالنسبه اليها ولم يبين لها انه يشفق عليها بل قاما يوميا بال قول لها بانه معجب بها ويهتم بها كانت بحاجه الى القوه وليس الى الضعف والغريب انه في مكالمات هما اليوميه لم يتحدث مطلقا عن اخيها عاصي الا عندما تحدث هي عن العائله وعن شاتها وعن طفولتها مع اخواتها واخيها الكبير


اما بالنسبه لعاصي وزوجته ميرندا فقد كان الوقت قرب على الصيف وكانت ميرندا تشعر بالقلق والتوتر على مريضتها الصغيره التي لم ترحل من ذاكرتها من اليوم الذي اتت اليها فيه كان لديها في العياده امراتان يتابعان حملهما ولذلك فقد كانت تذكر الصغيره دائما اما عاصي فكان روتينه هو الذهاب مبكرا الى عمله في المطعم مع صديقه باهر وتقديم الطعام الى الزائرين وكان يشغله دائما فكره انتقالهم الى منزلهم الجديد

كانت ايام تتصل يوميا باخيها و عندما تتاخر عليه و يحل الليل يقوم هو بالاتصال بها اما زوجته فكان يؤلمها ابتعاد زوجها عنها وانشغاله بالمنزل الجديد
تكلم يوما معها وقال
-حبيبتي انا لست ضعيفا ولا مريض انما من تمت اذيتها اختي الصغيرة الحبيبه فهي ابنتي، اعلم انني يجب ان اتخطى الازمه، حاولت كثيرا ولم افلح في ذلك

-حبيبي اني اعلم ذلك واعلم ان ريهام في حاجه لك، لا يمكنني التفكير فيك بعكس ذلك، فقلبك رحيم فما بالك باختك، ولكن انا ايضا احتاجك انك من يوم الحادثه بعيد عني

-اعلم انني قد خيبت املك في زواجنا، سأفعل كل ما في استطاعتي لتعويضك عن الفترة السابقة
وقام واحتضن زوجته واحست هي بالفعل بابتعاده روحيا عنها وكم تأثرت بذلك فقد حزنت لحزنه

فقامت وركعت امامه وعملت على خلع حذائه من قدمه وقامت واحضرتك ملابس المنزل له وفتحت قميصه وهو مستسلم لها فقام بالربت على رأسها وقال
لم اقصد ان اهملك صدقيني
كان يعتمد على حبها له


كانت ريهام نادرا ما تخرج من غرفتها و تغادر منزل والدها منذ حدوث ما حدث الا للطبيب النفسيه التي تتابع معها هو الغذاء الاسبوعي الذي تخرج فيه معه بدر وقد كانت تطلع الى وجباتهم الاسبوعيه بحب وسعاده وقد كان زوجها السابق احمد يتصل كل يوم للاطمئنان الى انها لم تكن مهتمة اصلا بالتحدث معه

والغريب ان صديقتها نهاد التي كانت اعز صديقه في العالم لديها وهي من خطف منها زوجها احمد كانت تتصل بها يوميا الا ان لهم كانت ترفض دائما مكالمتها والرد عليها حتى ان زميلها امجد قال لها انني قد تحدثت مع نهاد كثيرا واخبرتها ان لا تتصل بك ثانيه الا انها ردت على بانك ستقومين بالحديث معها في يوم من الايام و انها تحبك وقلق عليه ضحكت ريهام و نظرت اليه وقالت انها تحب الكثير من الناس اليس كذلك فقد احببت زوجي وخطفته مني

ومع كل مكالمه كانت تعيد النظر فيما حدث سابقا فما زلتم ده شيء لا الان من الطريقه التي حدث بها الامر فقد كان من اعز الاصدقاء فقد كنت نهاد متزوجه ايضا من صديق لهما وقد رقصت في زفافها على احمد فقد كانت نهاد ممرضه جراحيه تعمل لدي دكتور جراح ممارس واصبحت هي وريهام قريبين من بعضهم البعض مع الوقت الى جانب اخواتها البنات فقد كانت نهاد هي الاقرب الى قلبها كانوا يخرجون معا ويتحدثون يوميا معا و يتقابلون على الاقل ثلاث مرات اسبوعيا مع ازواجهم او حتى بدونهم كانت ريهام تدرك ان نهاد وزوجها يعانون من بعض المشاكل الزوجيه والمشاجرات التي تحدث بعد ادفا بين الزوج وزوجته وكنا لدي نهاد طفلين صغيرين واعتدت نهاد ان تتشاجر مع زوجها لكن ريهام كانت مختبئه في ان هذه مشاكل عاديه فبعد واد ريهام باحمد انفصلت نهاد عن زوجها و احسست ان صديقتها استراحت و شعرت بالسعاده بعد طلاقها من زوجها والغريب انها كانت تتنازل لزوجها عن الاطفال يومين اسبوعين لقد كانت هناك علامات كثيره على ان نهاد واحمد يخونون ريهام الا انها لم تنتبه وبعد مرور عام من طلاق نهاد اصبحت محادثه هما الهاتفيه قليله جدا وقد كانت نهاد تتبرر انها كانت مشغوله وتقول لا شعوري كمان الامومه والعمل وانت ام بمفردك صعبه جدا الا ان ذلك لم يكن الا ستارا على علاقتها باحمد ولم تعرف ابدا بهذه العلاقه الا عندما اعترف احمد لها بذلك وقال ان علاقته بنهاد ترجع الى عام مضى من وقت طلاقها


شعرت نهاد بالقرف من احمد ونهاد كثيرا وهاجمته وقالت لم تطلب مني اي اجازه لقى اقضيها معك بالكون تتهرب مني في ايام اجازاته لتخرج معها و تقيم معها علاقه
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي