الفصل الرابع
و فجأة نرى ضوء ينبعث من فراغ لينقلها لبعد أخر
لنجد أجدادها في إنتظار ها
قائلين لها و من هنا قد بدأت المعركة يا نور
و قال كفيل مناديًا يا ريان أحضر سيف و فرس خاص لنور .
فهي أبنت سيف حقا .
و عندما خرج عليها ريان تفاجأت نور فقد رأت شيء ما لم تره من قبل رغم تلك الأشياء التي رأتها و مرت بها .
فقد أحضر لها نوركرطجان بأمر من كفيل فرس ضخم لونه أبيض أشقر الشعر ذو جناحين كبيرين أسمه رعد .
نظرت إليه نور و إبتسمت فرحا بهذا الفرس الجميل الرائع
فقال لها كفيل إنها البداية يا نور . و هذا الفرس لكِ
أسمه رعد يمكن أن ينقلقي بين الأبعاد السبع و يحملكي من مكان لآخر كطرف العين .
و لكن أثرة كلمة الابعاد السبع عقل نور و سألت كفيل و ما هي تلك الابعاد السبع يا جدي كفيل .
نظر إليها و قال إنها عوالم خفية. فكل بعدا أرض و على كل أرض سكان و هؤلاء السكن مخلوقات من مخلوقات الله .
ستعرفين كل شيء في وقته. و تعلمي كل شيء بحساب .
إذا أحتجتي رعد و أنتِ على أرضك . نادي يا رعد يا رعد .
ليحضر رعد . و يستجيب لكِ . فكل مكان و أي زمان
و لن تره غير عينك يا نور . فلا أحد غيرك أنت سوف ترى رعد .
يلتف نور تلك الرياح الشديدة مرة أخرى لتحملها إلى أرض الأنس .
و بعد كل هذا و كل ما مرت به يقول لها كفيل إنها البداية فحسب .
ترى ماذا سيحدث و ما هو الذي ينتظرني . أخذت تفكر .
و لكن تقول لنفسها و ماذا سيحدث أكثر مما حدث .
لقد سفرت إلى البعد الأخر قبلت الجن و المارد رومان .
رايت أرواح و أجساد. كانت صديقتي المقربة هي من سلطت عليا هذا المارد ..
تكمل نور حياتها و هي لا تترك مصحفها من يدها و لا تترك القرآن قط .
فكا قال لها كفيل . إن القرآن هو سلاحك و سيفك يا نور.
جلست نور لتفكر فهذا النسب و السلسال الغريب .
أبنة سيف ؟ !
يا ربي يا له من أمرا غريب جدا .
أن يكون في شيء من عالم نوراني . غير بشري
عالم روحاني شفاف غير مرئي . بعد أخر . أرض أخرى .
تتحدث نور مع نفسها فما يسمى بالمنولوج النفسي قائلة :
و رغم كل ما مررتي به يا نور و كل ما رأيته أمام عينيكِ
من أرواح و أشكال مختلفة غريبة. قبلتي جني
و حربتي مارد أزرق خبيث .
و سفرتي لبعد أخر .
و رغم كل هذا أكذب ما رأيت أنه لأغرب من الخيال و الاساطير
لا و الشيء الأكثر غرابة من كل هذا أنني لا أشعر بالخوف .
أو الرعب مما رأيت كأنني حقا معتادة على هذا .
كأنه شيء عادي . و من الأمر الطبيعي أن أمر به .
أتمنى أن أرى هذا السيف. أبي الذي يتكلمون عنه كفيل و نوركرطجان .
هذا البطل الفارس ذو القوة الخارقة .
من سلسال أبي .
تكرر نور كلمة كفيل قائلة .
( لا يولد إلا حفيد واحد كل خمسين عاما ) و أنتِ هي هي نور.
و نحن لا نترك من منا .
و أثناء حديث نور مع نفسها .
ترى طيف غريب أمام عينيها فلا تدري ما هذا .
لتقترب منه أكثر فأكثر . لتجده جدها حسين .
و هو أبو والدها. فزعت نور و قالت كيف ؟ !
من أنت ؟ !
يبتسم لها الطيب ثم يختفي تمام.
لم تفهم نور ماذا يحدث . و لماذا جاءت روح جدها .
فإنه حي يرزق. و جاءت أمام عينها دون الحلم.
أ هذا معقول ؟ !
و في أثناء حديثها الداخلي. يرن هاتف أبيها ليأتي له خبر وفاة
أبيه الذي يتجاوز من العمر ٨٠ عاما .
فإنه شيخا كبير في السن.
يتوجه أبو نور إلى غرفتها و يقول لها . أن جدها قد توفه الله.
و يجب أن نذهب حالا .
أصفر لون نور و أمتلىء في عقلها التفكير و في قلبها الرعب.
لماذا رأيت روح جدي و لماذا جاءت لي ؟ !
هل هناك سرا غريب . يحول بينه و بين وفاته ؟ !
أ وصل بي الأمر أن أرى أرواح الموتى .
و النايمين و من أصابهم الغيبوبة .
أنه حقا بعدا أخر .
ذهبت نور مع ولدها إلى جدها .
و لما وصلوا تجده على السرير يقترب أبها منه أكثر فأكثر
و يزيح الغطاء عن وجهه .
فتفزع نور و تزداد ضربات قلبها و تشعر أن هناك أمرا غريب.
على عكس وفاة جدها صاحب ٨٠ عاما .
فإنه رجلا كبيرا في العمر و هذا أمرا طبيعي .
و لكن هناك أمرا أخر غير طبيعي يحدث هنا .
كل هذا و كل ما نسمعه ما هو إلا منولوج نفسي في داخل نور .
فتقف نور لتسأل نفسها و كل شخص من حولها يقوم بعمله .
و أبيها .
كأنها ليست منهم و لم تأتي معهم.
وقفت بمفردها بعيد . لتسأل نفسها لماذا شعرت هذا الشعور الغريب ؟ !
لماذا أشعر أن هناك أمرا مخفي غير طبيعي و غير واضح .
و لكن لم تعرف ما هو هذا الشعور ؟
و بعد ألانتهاء من كل شيء .
ذهبوا إلى منازلهم و في صباح اليوم التالي. نسمع طرق الباب
و نسمعه بقوة شديدة ..
تقوم السيدة ضحى و هي أم نور و السيد خالد و هو أبو نور .
مفزوعين من النوم ليعرفوا من الطارق . و من يطرق على الباب بهذا الشكل الغريب المفزع.
تنهض نور من نومها و كأن هناك أحد يطرق على رأسها بحديدة كبيرة.
و تخرج مسرعة. ماذا يا أبي من يطرق الباب بهذا الشكل .
يفتح خالد الباب .و لكن الأمر أكثر غرابة . أنه لا يوجد أحد .
يا ويلي . من هناك يقول الأب في غضب .
تنظر نور إلى الباب و تعرف أن هي المقصودة.
و بمجرد أن يغلق الاب الباب. و لم يتعدى الوقت الثانية تقريبا .
إذ نسمع ضرب قوي على الباب مرة أخرى.
تفزع الام و تشعر بالرعب و أخذت تقرأ القرآن .
و تحضن أبنتها نور و من الواضح أنها كانت تحاول أن تهدء بنتها .
التي لم تكترس لشيء أصلاً فهي تعرف من الطارق .
و تعرف أنها المقصودة .
و عندما فتح الأب الباب إذ برياح قوية جدا تدخل إلى المنزل و تتجه إلى نور.
لترتف الستار و تغلق الشبابيك و تفتح بقوة كبيرة .
و يهتز أثاث البيت .
تصرخ الأم من الرعب . يحاول خالد أخذ زوجته و أبنته
و الخروج من المنزل و لكن كلما. أقترب للخروج .
ليجدوا أمامهم حيز مغلق يمنعهم من الخروج .
تصرخ الأم و تبكي . و تقول أيات من القرآن
و يقف الأب و يأخذ أبنته بين أحضانه ليحميها .
و لكن تخرج نور من بين أحضان أبيها
و تقف وسط الغرفة و تنادي قائلة .
أعرف يا جد ما تريد فلتهدء روحك و تستكن .
سأفعل كل ما في وسعي .
و بعد تلك الكلمات. تتوقف هذه الرياح و تهدء
و يرجع كل شيء مكانه كأن أمرا لم يكن .
ينظروا الأب و الأم إلى نور أبنتهم و يقولوا لها ماذا حدث يا أبنتي . ما هذا الذي قلتيه.
و جدك من ؟ !
و كيف حدث هذا ؟ !
تنظر إليهم نور و تقول لا تخاف يا أبي . و هل أحد يخاف من أبيه ؟ !
لا تقلقي يا أمي كل شيء سيكون على ما يرام .
يقف الأب و تتسع مقلة عينيه و يرتجف و يقول
ماذا تعنين تلك الجملة يا نور ؟ !
هل أحد يخاف من أبيه ؟
لا يهم أن تعرف الآن يا أبي ما معني تلك الجملة و لكن المهم
أن لا تقلقوا. فهناك بعدا لا نعرفه و لكنه يعرفنا .
أترككم الآن لتذهبوا إلى النوم .
تصبحون على خير . أشعر بنعاس الشديد .
توقفي هنا يا نور . أ كل ما حدث هذا و لم تشعري بالخوف
و ستخلدين إلى النوم و كأن شيء لم يكن ؟ !
ترد نور . نعم . لأنه جدي يا أبي .
ماذا ماذا ؟ ؟ !
يشعر الأب و الأم بالرعب لا بل قد أتسعت مقلة عينهما .
و أرتجفت أجسدهما من تلك الجملة. .
و جف ماء فمهما خوفا .
ليكمل الأب و هو مرتعب قائلا ؛ و كيف عرفتي أنه جدك ؟ !
يردد الاب تلك الجملة و هو يصرخ منفعل
كيف أصلا فإنه قد مات البارحة ؟ !
ترد نور و هي مبتسمة هادئة تتكلم بشكل بسيط عادي .
كأنه أمرا طبيعي و قد أعتادت عليه. و لماذا أخاف ؟
قائلة :
. أسمع يا أبي إن جدي يطلب الحق .
و إنه لأمر طبيعي .
يرد الأب و ما معنى كلامك هذا ؟ !
تجيبه نور . أسمع يا أبي
جدي لم يمت .
يستعجب الأب من هذا الكلام كيف يعني يا نور ؟ !
ترد نور . أقصد أنه يبحث عن القاتل
فإن موتة جدي ليست موتة عادية أبدا .
يقف الأب و قد أكله القلق و التوتر و أخذ يصبب عرقا من كل جسده و وجهه خوفا . فقد صدم صدمة قوية .
يبتلع أنفاسه قائلا . و كيف عرفتي هذا يا نور ؟ ؟ !
ردي بسرعة ؟
ليمسك نور من كتفيها و يحركها بقوة و يقول لها .
أ تعرفين ماذا حدث أ تعرفين ماذا حدث ؟ !
أي قاتل هذا الذي تتكلمين عنه أنطقي هي ؟ !
تابع . . . .
لنجد أجدادها في إنتظار ها
قائلين لها و من هنا قد بدأت المعركة يا نور
و قال كفيل مناديًا يا ريان أحضر سيف و فرس خاص لنور .
فهي أبنت سيف حقا .
و عندما خرج عليها ريان تفاجأت نور فقد رأت شيء ما لم تره من قبل رغم تلك الأشياء التي رأتها و مرت بها .
فقد أحضر لها نوركرطجان بأمر من كفيل فرس ضخم لونه أبيض أشقر الشعر ذو جناحين كبيرين أسمه رعد .
نظرت إليه نور و إبتسمت فرحا بهذا الفرس الجميل الرائع
فقال لها كفيل إنها البداية يا نور . و هذا الفرس لكِ
أسمه رعد يمكن أن ينقلقي بين الأبعاد السبع و يحملكي من مكان لآخر كطرف العين .
و لكن أثرة كلمة الابعاد السبع عقل نور و سألت كفيل و ما هي تلك الابعاد السبع يا جدي كفيل .
نظر إليها و قال إنها عوالم خفية. فكل بعدا أرض و على كل أرض سكان و هؤلاء السكن مخلوقات من مخلوقات الله .
ستعرفين كل شيء في وقته. و تعلمي كل شيء بحساب .
إذا أحتجتي رعد و أنتِ على أرضك . نادي يا رعد يا رعد .
ليحضر رعد . و يستجيب لكِ . فكل مكان و أي زمان
و لن تره غير عينك يا نور . فلا أحد غيرك أنت سوف ترى رعد .
يلتف نور تلك الرياح الشديدة مرة أخرى لتحملها إلى أرض الأنس .
و بعد كل هذا و كل ما مرت به يقول لها كفيل إنها البداية فحسب .
ترى ماذا سيحدث و ما هو الذي ينتظرني . أخذت تفكر .
و لكن تقول لنفسها و ماذا سيحدث أكثر مما حدث .
لقد سفرت إلى البعد الأخر قبلت الجن و المارد رومان .
رايت أرواح و أجساد. كانت صديقتي المقربة هي من سلطت عليا هذا المارد ..
تكمل نور حياتها و هي لا تترك مصحفها من يدها و لا تترك القرآن قط .
فكا قال لها كفيل . إن القرآن هو سلاحك و سيفك يا نور.
جلست نور لتفكر فهذا النسب و السلسال الغريب .
أبنة سيف ؟ !
يا ربي يا له من أمرا غريب جدا .
أن يكون في شيء من عالم نوراني . غير بشري
عالم روحاني شفاف غير مرئي . بعد أخر . أرض أخرى .
تتحدث نور مع نفسها فما يسمى بالمنولوج النفسي قائلة :
و رغم كل ما مررتي به يا نور و كل ما رأيته أمام عينيكِ
من أرواح و أشكال مختلفة غريبة. قبلتي جني
و حربتي مارد أزرق خبيث .
و سفرتي لبعد أخر .
و رغم كل هذا أكذب ما رأيت أنه لأغرب من الخيال و الاساطير
لا و الشيء الأكثر غرابة من كل هذا أنني لا أشعر بالخوف .
أو الرعب مما رأيت كأنني حقا معتادة على هذا .
كأنه شيء عادي . و من الأمر الطبيعي أن أمر به .
أتمنى أن أرى هذا السيف. أبي الذي يتكلمون عنه كفيل و نوركرطجان .
هذا البطل الفارس ذو القوة الخارقة .
من سلسال أبي .
تكرر نور كلمة كفيل قائلة .
( لا يولد إلا حفيد واحد كل خمسين عاما ) و أنتِ هي هي نور.
و نحن لا نترك من منا .
و أثناء حديث نور مع نفسها .
ترى طيف غريب أمام عينيها فلا تدري ما هذا .
لتقترب منه أكثر فأكثر . لتجده جدها حسين .
و هو أبو والدها. فزعت نور و قالت كيف ؟ !
من أنت ؟ !
يبتسم لها الطيب ثم يختفي تمام.
لم تفهم نور ماذا يحدث . و لماذا جاءت روح جدها .
فإنه حي يرزق. و جاءت أمام عينها دون الحلم.
أ هذا معقول ؟ !
و في أثناء حديثها الداخلي. يرن هاتف أبيها ليأتي له خبر وفاة
أبيه الذي يتجاوز من العمر ٨٠ عاما .
فإنه شيخا كبير في السن.
يتوجه أبو نور إلى غرفتها و يقول لها . أن جدها قد توفه الله.
و يجب أن نذهب حالا .
أصفر لون نور و أمتلىء في عقلها التفكير و في قلبها الرعب.
لماذا رأيت روح جدي و لماذا جاءت لي ؟ !
هل هناك سرا غريب . يحول بينه و بين وفاته ؟ !
أ وصل بي الأمر أن أرى أرواح الموتى .
و النايمين و من أصابهم الغيبوبة .
أنه حقا بعدا أخر .
ذهبت نور مع ولدها إلى جدها .
و لما وصلوا تجده على السرير يقترب أبها منه أكثر فأكثر
و يزيح الغطاء عن وجهه .
فتفزع نور و تزداد ضربات قلبها و تشعر أن هناك أمرا غريب.
على عكس وفاة جدها صاحب ٨٠ عاما .
فإنه رجلا كبيرا في العمر و هذا أمرا طبيعي .
و لكن هناك أمرا أخر غير طبيعي يحدث هنا .
كل هذا و كل ما نسمعه ما هو إلا منولوج نفسي في داخل نور .
فتقف نور لتسأل نفسها و كل شخص من حولها يقوم بعمله .
و أبيها .
كأنها ليست منهم و لم تأتي معهم.
وقفت بمفردها بعيد . لتسأل نفسها لماذا شعرت هذا الشعور الغريب ؟ !
لماذا أشعر أن هناك أمرا مخفي غير طبيعي و غير واضح .
و لكن لم تعرف ما هو هذا الشعور ؟
و بعد ألانتهاء من كل شيء .
ذهبوا إلى منازلهم و في صباح اليوم التالي. نسمع طرق الباب
و نسمعه بقوة شديدة ..
تقوم السيدة ضحى و هي أم نور و السيد خالد و هو أبو نور .
مفزوعين من النوم ليعرفوا من الطارق . و من يطرق على الباب بهذا الشكل الغريب المفزع.
تنهض نور من نومها و كأن هناك أحد يطرق على رأسها بحديدة كبيرة.
و تخرج مسرعة. ماذا يا أبي من يطرق الباب بهذا الشكل .
يفتح خالد الباب .و لكن الأمر أكثر غرابة . أنه لا يوجد أحد .
يا ويلي . من هناك يقول الأب في غضب .
تنظر نور إلى الباب و تعرف أن هي المقصودة.
و بمجرد أن يغلق الاب الباب. و لم يتعدى الوقت الثانية تقريبا .
إذ نسمع ضرب قوي على الباب مرة أخرى.
تفزع الام و تشعر بالرعب و أخذت تقرأ القرآن .
و تحضن أبنتها نور و من الواضح أنها كانت تحاول أن تهدء بنتها .
التي لم تكترس لشيء أصلاً فهي تعرف من الطارق .
و تعرف أنها المقصودة .
و عندما فتح الأب الباب إذ برياح قوية جدا تدخل إلى المنزل و تتجه إلى نور.
لترتف الستار و تغلق الشبابيك و تفتح بقوة كبيرة .
و يهتز أثاث البيت .
تصرخ الأم من الرعب . يحاول خالد أخذ زوجته و أبنته
و الخروج من المنزل و لكن كلما. أقترب للخروج .
ليجدوا أمامهم حيز مغلق يمنعهم من الخروج .
تصرخ الأم و تبكي . و تقول أيات من القرآن
و يقف الأب و يأخذ أبنته بين أحضانه ليحميها .
و لكن تخرج نور من بين أحضان أبيها
و تقف وسط الغرفة و تنادي قائلة .
أعرف يا جد ما تريد فلتهدء روحك و تستكن .
سأفعل كل ما في وسعي .
و بعد تلك الكلمات. تتوقف هذه الرياح و تهدء
و يرجع كل شيء مكانه كأن أمرا لم يكن .
ينظروا الأب و الأم إلى نور أبنتهم و يقولوا لها ماذا حدث يا أبنتي . ما هذا الذي قلتيه.
و جدك من ؟ !
و كيف حدث هذا ؟ !
تنظر إليهم نور و تقول لا تخاف يا أبي . و هل أحد يخاف من أبيه ؟ !
لا تقلقي يا أمي كل شيء سيكون على ما يرام .
يقف الأب و تتسع مقلة عينيه و يرتجف و يقول
ماذا تعنين تلك الجملة يا نور ؟ !
هل أحد يخاف من أبيه ؟
لا يهم أن تعرف الآن يا أبي ما معني تلك الجملة و لكن المهم
أن لا تقلقوا. فهناك بعدا لا نعرفه و لكنه يعرفنا .
أترككم الآن لتذهبوا إلى النوم .
تصبحون على خير . أشعر بنعاس الشديد .
توقفي هنا يا نور . أ كل ما حدث هذا و لم تشعري بالخوف
و ستخلدين إلى النوم و كأن شيء لم يكن ؟ !
ترد نور . نعم . لأنه جدي يا أبي .
ماذا ماذا ؟ ؟ !
يشعر الأب و الأم بالرعب لا بل قد أتسعت مقلة عينهما .
و أرتجفت أجسدهما من تلك الجملة. .
و جف ماء فمهما خوفا .
ليكمل الأب و هو مرتعب قائلا ؛ و كيف عرفتي أنه جدك ؟ !
يردد الاب تلك الجملة و هو يصرخ منفعل
كيف أصلا فإنه قد مات البارحة ؟ !
ترد نور و هي مبتسمة هادئة تتكلم بشكل بسيط عادي .
كأنه أمرا طبيعي و قد أعتادت عليه. و لماذا أخاف ؟
قائلة :
. أسمع يا أبي إن جدي يطلب الحق .
و إنه لأمر طبيعي .
يرد الأب و ما معنى كلامك هذا ؟ !
تجيبه نور . أسمع يا أبي
جدي لم يمت .
يستعجب الأب من هذا الكلام كيف يعني يا نور ؟ !
ترد نور . أقصد أنه يبحث عن القاتل
فإن موتة جدي ليست موتة عادية أبدا .
يقف الأب و قد أكله القلق و التوتر و أخذ يصبب عرقا من كل جسده و وجهه خوفا . فقد صدم صدمة قوية .
يبتلع أنفاسه قائلا . و كيف عرفتي هذا يا نور ؟ ؟ !
ردي بسرعة ؟
ليمسك نور من كتفيها و يحركها بقوة و يقول لها .
أ تعرفين ماذا حدث أ تعرفين ماذا حدث ؟ !
أي قاتل هذا الذي تتكلمين عنه أنطقي هي ؟ !
تابع . . . .