الفصل الخامس

ليكمل الأب و هو مرتعب قائلا ؛ و كيف عرفتي أنه جدك ؟ !
يردد الاب تلك الجملة و هو يصرخ منفعل 
كيف أصلا فإنه قد مات البارحة ؟ !

ترد نور و هي مبتسمة هادئة تتكلم بشكل بسيط عادي .
كأنه أمرا طبيعي و قد أعتادت عليه.  و لماذا أخاف ؟
قائلة :
. أسمع يا أبي إن جدي يطلب الحق .
و إنه لأمر طبيعي .
يرد الأب و ما معنى كلامك هذا ؟ !
تجيبه نور . أسمع يا أبي
موتة جدي ليست موتة عادية أبدا

يقف الأب و قد أكله القلق و التوتر و أخذ يصبب عرقا من كل جسده و وجهه خوفا . فقد صدم صدمة قوية .

يبتلع أنفاسه قاءلا . و كيف عرفتي هذا يا نور ؟ ؟ !
ردي بسرعة ؟
ليمسك نور من كتفيها و يحركها بقوة و يقول لها .
أ تعرفين ماذا حدث أ تعرفين ماذا حدث ؟ !

ترد نور ماذا بك يا أبي ؟ !
يستنكر الأب قولها ماذا بي ؟

الشرطة تشك في هذا الأمر و تحقق في كل مكان و أنتي تقولي لي ماذا بي ؟
كيف عرفتي هذا يا نور ؟

و عندما بدأت نور أن تتحدث و تخبر والدها بكل شيء .
أنقطعت الأضواء و بدأت تنغلق و تنير  . و فجأة يختفي أبها و أمها من أمام عينيها ثم ترجع الاضواء مرة أخرى .

نور واقفة لا تعرف ماذا حدث . تنادي أمي أبي .
و تبحث عنهم في كل غرفة لتجدهم نايمين في غرفة نومهم .

و تحاول الأقتراب منهم للأطمءان  عليهم . تهمس نور في خوف
أمي أبي .
يستيقظان هما الأثنين . ليقول الأب ماذا يا نور ماذا بك عزيزتي ؟ !
هل أنتي بخير يا أبنتي ؟
ترد نور في تلعثم نعم نعم أنا بخير .
فقط كنت أطمئن عليكما تصبحان على خير .
يرد الأب . و أنتي بخير عزيزتي .
ترجع نور إلى غرفتها لا تعرف ماذا حدث ؟ !

أخذت تسأل نفسها . و أثناء هذا الوقت
نجد ضوء ينبعث من فراغ ليحضر برق . و هو جدها الأصغر .
يلقي السلام . قاءلا السلام على أهل السلام يا أبنتي .

ترد نور و هي مبتسمة و عليكم السلام ورحمه الله وبركاته .
أهلا بك يا جد في أرضنا .
لقد جئت لكِ برسالة عزيزتي .
تفضل .
لا تقلقي نحن من فعلنا كل تلك الجبلة . و أرجعنا أمك و أباك إلى السرير و هم ناءيمن كأنه لم يكن شيء و لن يتذكروا ما حدث .
تستعجب نور و هي تقول . و لماذا كل ما حدث يا جد برق ؟ !
ليرد برق . أسمعي أبنتي  هذا سر بينك و بيننا فلا يجب أن يعرفه أي أحد و إلا ستختفي تلك القوة . لذا أحذري يا نور

أو على الأقل لا يجب أن يعرفوا في هذا الوقت .

و لا تنسي هناك من الرموز ما تثير العقل يا نور فانتبهي .

تحاول نور أن تسأل برق عن الشك الذي ينتبها أو الشعور المُلح
عليها إتجه جدها البشري .
و لكن يرد برق . يجب عليكِ أن تعرفي بمفردكِ و أن تفكِ كل لغز دون مساعدة .
و ثم يختفي تماما .

تستعجب نور  مما حدث. وتقولي يا لها من قصة طويلة
و معركة  قوية ..


قد تتسأل الآن عزيزي القاريء عما حدث لنغم و الساحر و المارد رومان الازرق .
- المشهد الثاني -
تشتعل النيران في كل أركان مكان الساحر .
و تختفي نغم و الساحر بطليموس الفاسد .
و أصبحوا أثرا للمارد رومان. فقد أخذهم إلى مملكة الجن
الذي هو مالكها. 
هذا المكان الغريب و تلك الأرض العجيبة .
لتجد نغم أثيرة في مكان ليس به سماء  و لا شمس و لا ضوء .
كأنه خندق تحت الأرض ليس به ضوء و لا شيء.

لترى نفسها نائمة في خندق مغلق مع الساحر بطليموس  .
تفزع نغم و تصرخ قاءلا أين أنا أين أنا ؟ !

تسمع نغم ضحكات عالية كبيرة تتردد في كل مكان .
لتشعر نغم بالرعب المحتم حيث تمنت أن تختفي من مكانها .

ليتحدث الساحر بطليموس في الظالم .
ليس هناك رجوع يا فتاة .
أنه سجنا أبدي ليس هناك من الخروج .
لقد أثرنا المارد رومان . و هو ملك الجان

لتصرخ نغم ماذا تقول ماذا تقول أيها الساحر الخرف الفاسد .
أنت سبب كل هذا أنت السبب
لقد ذهبت إليك لتدمير نور . فدمرتني أنا
طلبت مني أن أفعل كل شيء محرم
و كفرت بالله .  و كل هذا لتدمير نور و لم يصيبها أي شيء
لا بل أنا من دمرت

ليقول صوت في الظلام .
لم نجبرك على الكفر لم نجبرك على فعل الفواحش .
أنتي من أخترتي هذا الطريق . و هذا هو نهايته .
أنا الساحر الذي ندمت بعد فوات الاوان .


لتجري نغم في كل مكان كالمجنونة و تحاول أن تخرج من هذا المكان و لكن بلا أي جدوى .  بلا أي فاعلية .

ليحضر رومان و هو يضحك و يقول 
من الآن الضعيف الذي لا يمكنه فعل شيء ؟
و تزداد ضحكاته و تتعالى و صوته يتردد في الأركان .
و ظهر على شكله الحقيقي . لترى نغم في الظلام
عينان حمروان و دخان أزرق و قرنين طوال كبيرين .
لتصرخ نغم بصوت عالى و لكن بلا جدوى و من يسمعها
الآن .
و هي في أرض غير الأرض و عالم غير عالمها .

و تعيش نغم الان حالة من الرعب الأزلي الذي لا ينتهي و لا يكف.
فلا ضوء و لا نهار بل ظلام دامس دائم .
و في وسط هذا الفزع . يصرخ رومان و هو يقول
أنا روماااان ملك الجان . فلا أنس أقوى مني و حتى لو ابن الملك النعمان.

و لا جن أقوى و لا حتى زولان .

و قد أشتهر الجن زولان في القدم. أنه جن صعلوق متغطرس
لا يهمه أي شيء.  يسرق و يفعل كل ما يؤذي .
و لم يقدر عليه أي جان .
فأخذ رومان يفتخرر بنفسه و سلطته و قوته و أنه ملك
لا يقدر عليه أحد. و أنه أقوى من أقوى جني و هو زولان .

فينادي رومان بصوت عالي . رازف رااازف
ليحضر رجل عظيم البنية جسمه قوي جدا . يمسك
رمح في يديه و لونه أسود و لا توجد أي شعره في جسده .
أسنانه سوداء رائحته مثل رائحة الكبريت الاحمر المشتعل.
ليزئر كأنه ضبع جاءع  .
أسمع يا رازف.  أنت سوف تكون حارس على هؤلاء البشر الضعفاء الحمقاء .
و أضعمهم طعام البشر . أريدهم أحياء .
لأتمتع بعذابهم .
ثم يضحك رومان ضحكات عالية و نسمع صوت نغم و هي تصرخ . أريد الخروج أريد الخروج .

و بعد مرور يوم على نغم و الساحر بطليموس .
كأنه ١٠ أيام من أيام الأرض .

حدث ما لم يتوقع . فكادت نغم تمت رعبا .
فقد أمر رومان بإحضار الساحر بطليموس.
و هي تسمع صوته أرجوك يا ملك رومان أتركني أرجوك .
و ومع كل هذا تسمع ضحكات رومان و صراخ الساحر بطليموس.
و فجأة يسكت هذا الصراخ.
لترتجف نغم و تزداد ضربات قلبها . و أخشي عليها تماما .

و بعد أن أستيقظت . رأت ما لم تصدقه عينيه.
و كادت تموت من هذا المشهد .
يا ربي يا ربي ما هذا . لااااا لاااااااا. أخرجوني من هنا.
كفى كفي .
هذا مستحيل أنا في كابوس يجب أن استيقظ منه الآن .


تابع . . . .
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي