الفصل الثاني

(الوداع واللقاء)

يا حرب يا لعنة دعيهم وشانهم.

استقلَ وليد اول حافلة بعد خروجه من المشفى الحكومي.
آثر انداهش عيناه لما رأى أرضه ملطخة بالدماء، فأصبح يقول الدماء في اراضي وطني، وعلى الأسلاك الممزقة، والبيوت خارجة عن نطاق العمار، وكأنهُ يمر بين صحراء جرداء لا يوجد بها سوى رائحة البارود هيا يا وليد لترى اهلك، وتاخذهم من هنا الى بلد آمن.


مرَّالوقت واخيراً قد وصل وليد أمام باب بيته، اين البيت انهُ لا يرى إلا حطاماً ارفقتهُ معاني جدران غرفتهُ، لم يرى سوى الركام لا يعلم، بأمر عائلتهُ جلست على حجارة منزلهِ وانهمرت عيناهُ من البكاء، بدأ يصرخ ويقول : أين أنتم امي ابي أين أنتم؟
اخوتي ؛ ما الذي يحصل! وبدأ يركل قدماهُ ليبعثر ركام حجارة المنزل فتلقي بغبرتها في فمه، توقف حدسه عن كل شيء لا يرى سوى دموع مالحة تجلد بقايا وجنتهُ.




بقيَ راكداً على آثار المنزل نائما يشعر بالبرد والجوع والشوق كيف يتواصل ويقف على قدماه الان وهو مصاب وبيته محطم والمنطقة الذي يوجد بها منزلهِ ليست آمنة.
فكفكفا دموعهُ عن وجهه، ليسلكَ دربهِ وبدأت خطواتهُ تدق طرقاً جديدة.


لايوجد امامه سوى مدينة عمتهِ جميلة، لأنها الأقرب من
مدينته.
وسلك المدينة المجاورة، إلا انه رأى من بعيد سيارة كبيرة تحمل آثاث منزل أحدهم، فبدأ لوليد وكأنه سارقها فقال وليد ما شأني لا علي منه، فقرر وليد ايقافهُ ليركب معه.


وليد لا يستطيع المشي أوقف السيارة وتبادل معه السلام.
واخبرهُ عن حاله وحال منزلهِ وانهُ لم يجد عائلته وأنه مصاب بقدمهِ اليسرى.


اشفق السائق صاحب الشاحنة على وليد وما مر عليه من مصائب، وقال له السائق لا اقلك إلى أول محطة تنقلك إلى المدينة المجاورة، ثم ساعدهُ باعطاهِ الماء وكان معه بقايا طعام اكلَ
وشرب الماء بشراهة قد كان الجوع والعطش يرافقهُ منذ خروجه من السكنة.

غصصت بحنجرتهِ الماء رغم سلاستها على ما حل به.
اوصلهُ السائق إلى المحطة، لكن لا يوجد معهُ قرشاً واحداً،
البتة إلا أنه شعر بهِ صاحب الشاحنة، واعطاهُ أيضاً بعض من المال، شكرهُ وليد جزيل الشكر والتفت للرجل وقال له لك العوضَ مني عندما التقيك مرة ثانية بظروف أجمل من ظروفنا هذه.


صعد وليد للحافلة ووضعَ حملهُ على المقعد وهموم الحياة كلها على اكتافه، رمى بنفسهُ وكأن بركان خمد في وقت وقوعه، اغمض عيناهُ ليتخيل انهُ بالمنزل؛ يسرح بخيالهِ ويرسم احلاماً بمخيلته، بأن أخاه سامر وماهر يدرسان للامتحان
وان أمه تحضر الطعام وتصرخ عليهم لكي يساعدوها
و والده ياخذ قيلولة بعد عودتهُ من العمل.

وإنه هو جالس على نافذة بيتهِ التي تطل على الشارع ينتظر عودة ابنة قلبهِ وصال من المدرسة ويفكر كيف يصارحها؟.

لكن؟ الحافلة مرت فوق مطب ايقظه من حلمه،لتتلوث الوان رسمتهِ عند وقوف الحافلة.
تعوذ من الشيطان وسمَّ بالله ونوى طريق منزل عمتهِ جميلة في المدينة المجاورة.


‌وما الحُب إلا لمن، أختارنا في وسط الزحام جعلنا استثناءاً لمن كانَ سنداً لنا في عثراتنا لمن شدّعلى أيدينا، كُلما أوشكنا على السقوط وتقبلنا بنقصنا وأحبنا بعيوبنا لمن رأى الجمال فينا حتى ونحن في أسوأ حالنا لمن تحمّل مزاجيتنا المفرطة وشاركنا مشاكلنا وأحزاننا التافهة أحياناً.


لتمر لحظات على الإنسان يود أن"يتوقف عن الحديث حتى مع نفسهُ أن يعيش في صمت كامل بلا كلمة أو فكرة أو شعور.

وهو في قلبهُ يقول يارب ان اجد ولداي وشقيقاي ؛ في منزل عمتي وهو يطرق الباب كأن صوت قلبه من يطرق خائف من عدم وجود عائلتهُ في المنزل، لم يفتح الباب بسرعة طرق الباب بقوة غضبهُ والغضب يتحدث عن كل ما به قوة من حجر ليكسر ضلعهُ ويتمنى ان يكون فتحة الباب اقل ليونة مما كان يشعر بهِ وليد.


فتح الباب....
الا انها فتاة جميلة ذات شعر مصنوع من حبال الشمس تدفئ سنابل القمح البعيدة عينان زرقاء كموج البحر والرموش المسطرة على اهدابها عيناها التي كا الماء ونظافة وجهها كبياض الثلج الذي لم يرأه ملطخ منذ زمن.


شارد بنقاء رقتها وبصوتها الرنان.
لتقول من الطارق ؟!
فقال لها هل هذا منزل عمتي جميلة؟
فردت عليه اجل من انت؟
فا أصبح ينادي ويصرخ
أين عمتي..
قالت له هلا أخبرتني بهدوء ارجوك من انت؟ لا أخبرك أين هي والدتي فقال لها حسناً انا وليد ابن اخاها.



دهشت الفتاة تعجباً !!
بأن وليد أمام ناظريها فقالت وليد؟!
فرد عليها اجل هلا أخبرتني أين هي عمتي الان، فقالت لهُ اهلاًبأبن الخال عانقته بقوة ورائحتها اشبه برائحة بخور المدينة المنورة، لايعلم ما أصابه من هول العناق.
قال لها عفواً من انتي؟
فقالت انا رفيف تفضل تفضل.
فنادا عليها رفيف؟
أين امي وابي وشقيقاي اليس هنا؟ احداً منهم وهو على نفساً واحداً يخبرها دون ان يصمت حتى.



صمتت ولم تخبرهُ قالت لا تقلق الجميع بخير لا عليك ادخل الان واسترخي لترتاح الان وبعدها تعرف كل شيء.

فقال لها : لا تريدين اخباري سأ اذهب.
فنادتهُ اليها ليعود ادراجهُ وان لا يقلق حيال أمر عائلتهُ وان والدتهُ على وشك الوصول من التسوق؛ وان عمته ستخبره بكل شيء لكن ترجوهُ ان يهدأ
لا يسعهُ إلا أنه سمع كلام ابنة عمتهِ ودخل المنزل.



مددَ بجسده على الاريكة، وهو منهمك قلق حيال ما سيسمع من عمته جميلة، غفى على الاريكة منذ وقت طويل لم يغفى هكذا أصابهُ شعور جيد مع القلق الذي هو فيه.
لم يسمع إلا اسمه تنادي عليه بصوتها الخفيف الذي يشفي كل مريض ابنة عمته رفيف تنادي عليه باسمه وليد وليد
قائلاً لها ماذا هناك؟

فقال أهذه انتي رفيف؟هل أتت عمتي فقالت له لا يا وليد. حضرت رفيف الحمام الساخن لوليد وقالت لهُ
هيا لقد حضرت لك، بعض الثياب، من ثياب والدي لتغتسل . فردَعليها لا يارفيف لا اريد شيء
فقال لها: هل يبعد السوق من هنا؟


فقالت له: لا أعلم يا وليد لا اعلم كف عن الصراخ لم يبقى سوى القليل من الوقت هل لا هدآت فقال كيف؟ اهدا و انا جالس هنا منذ ساعة وانا متلهف على خبر لعائلتي؛
هيا يا رفيف لا تغضبيني أين هو السوق؟
بقي على سواله لرفيف لن يمل وليد دون ان يعرف شيء عن عائلته.



حزنت رفيف على حال وليد فقررت ان تتصل على والدتها فقالت لوليد، حسنا سأ اتصل عليها الان؛ فقال هيا ارجوك هيا اسرعي
أخبرته حسناً انني اتصل اهدأ اهدأ.


لم تجيب العمة جميلة على هاتفها.
فقالت رفيف لوليد انني اتصل لكن لا، يوجد تغطية انتظر قليلا يا ابن الخال، ستكون هنا قريبا لاعليك هيا خذ هذه الثياب و اغتسل المياه دافئة ليسترخي جسدك انك متعب.
واخيراً وليد انصت لكلامها ودخل يغتسل.





دخل وليد إلى الحمام ليغتسل.
وعلى لسانه قول واحد ماذا وكيف ولماذا ؟ كل مافي باله تساؤلات.

رفيف وحالها مع نفسها....

يا إلهي ماذا أفعل؟ كيف ولماذا؟ اتى بهذه الأوقات
ارتبكت يداي ماذا أقول له؟ لا أنتظر عمتهُ وتخبره.
لا اريد ان اصدمه اتأسف على حاله اه" عليك يا ابن الخال ما الذي؟ سيحل على قلبك بعد أن تسمع، فقالت رفيف وهي تتحدث مع نفسها وعلى لسانها قولاً واحداً.

أين انتي يا امي لقد تاخرتي؟ مرت ساعة ونصف ولم
تأتي امي انتظرتها أمام حديقة منزلهم

وليد..
دخل إلى الحمام ليغتسل يرى المياه تدفقق حيث تركها، اخر مرة بمنزلهُ اه" منزلهُ ما ترواده من افكار ليقول بنفسه اسمهُ يا وليد منزلنا
و بدأ يضرب يديه على الأرض ويخبط المياه
يمنياً و يساراً يتخبط بكل ما أتاه من قوة ؛
نزل تحت المياه دون ان يشعر بشيء ، لكن لكن ؟ أتت على فكره"وصال آه يا وصال : هل انتي مجدداً تخترقين عقله.


فا بدأ يقول وهو داخل المياه و وجهه مغطئ بالمياه بالكامل، يقول لها برسالة عقلهُ المبطن هل انتي على ما عليه يا جميلتي يا حلوتي لا أعلم أين مكانك لكن اوعدك عندما التقي بعائلتي،
سآتي اليك أينما كنتي.
لم تفارقه وهو تحت ظلم السجن ومرراة السكنة العسكرية،
كانت الوحيدة الوردة بكل ما مر به من مستنقع.


بدأت تتلاشئ من مخيلته وهو تحت الماء فبدا يصرخ ويقول ارجوك ابقي بمخيلتي لا ترحلي وصال"وصال يا فتاتي انتي.

سا آخذك انتظريني_ لتذهب وصال من مخيلته ليعود إلى واقعه.

انتهى وليد من الاستحمام، ارتدى ثياب زوج عمته جميلة إلا، انها قصيرة عليه لكن تكفي! بأنها نظيفة و رائحتها كا المسك و نزل وليد إلى الاسفل..



وبدأ يصرخ وينادي على رفيف أين انتي؟ أومت له بيدها انها بالحديقة أمام منزلها ذهب لعندها فقال لها ألم تأتي عمتي
فا اخبرته انها على الوصول يا وليد؛
بالمناسبة نعيماً أصبحت جميل وجهك رائع هل نفعكَ الاستحمام؟ فقال اجل شكرآ يا رفيف:



قال وليد هلا من الممكن أن تخبريني عن الأشياء التي لا أعرفها؟
أرجوك يا رفيف.
هلا ممكن أخبرتني عن مكان عائلتي
فقالت له يا وليد: صدقني أنا لا أعلم بشيء.

رفيف لا تعلم بشيء، فهي كانت خارج هذه البلاد.
لم تعد إلا منذ حوالي شهران.
لذا هي لاتعلم بشيء أخبرته: انتظر عمتك وهي تخبرك ارجوك.


توقف! وليد عن الأسئلة لكنه راوده السؤال حول أباها اي زوج عمته فقال لها:
حسناً اريد ان اسألك اين هو والدك؟ أخبرته انه في العمل على الساعة الخامسة يأتي من عمله و أنه يعمل في ورشة حدادة.



فبدأ سؤال وراء سؤال ليصل إلى سؤال عن وصال وعائلتها،
فقالت له رفيف وأجابته بنعم نعم
قال لها: عمي وزوجته والأولاد أين هم هل ما زالو في المدينة الصناعية حيث تركانهم؟!
قالت له:
لقد توفي خالها وابنه حمزة وان وصال وامها عند خالتها نور.
ماذا؟ كانت الصدمة و الإندهاش على وجه وليد لم يبقى على حاله؛ لموت عمه وابن عمه كيف ولماذا؟

التساؤلات بدأت تزيد لدى وليد، لم يقل كلمة واحدة سوى أين هي وصال؟ فقالت له لا تقلق حيالهم انهم
بمنزل خالتي نور في العاصمة انها، منطقة آمنة انتقلوا الى هناك بعد.
ما فقدت وصال أباها واخاها لم تحتمل رؤية الدماء بعد.




فقال وليد لها: حسناً اعلميني كيف توفي عمي وابنه.
فقالت له: بعد أن ذهبت إلى الجيش وعلى مرورك مدة هناك لمدة قرابت السنة والنصف.
تم قصف البلاد بشكل عشوائي حيث أتت قذيفة على منزل خالها وقضت على عمه وابنه حمزة وبشكل لا يوصف تم قصف المدينة فقضت على نصف سكانها.



أتت والدة رفيف من السوق و بيدها أكياس فقالت لها رفيف وهي غير منتبهة من الحر الذي رافق جسدها ومن حمل الاكياس.
فقالت لها رفيف انظر من لدينا:
فوقعت الاكياس من يدين العمة جميلة وتصرخ وليد ابن أخي وليد ابن أخي،عانقته والدموع تنهمر من كلاهما ورفيف بدأت بالبكاء معهم تشاركهم اهم لحظات الفرح و الحزن بحزمة واحدة كفكفا وليد دموعه استحياء من رفيف لكي لا تراه يبكي،
لأنه رجل عربي لا يجوز أن ترى الفتاة دموع الرجل العربي لكي لا تفكر به انه ضعيف الشخصية
مازال فكرنا عالق تجاه الرجل العربي الشرقي القوي.



لنعرفكم قليلا على رفيف.

كيف حالكم يا أصدقاء..
انا رفيف: قد مررت عليكم خلال تكلم وليد عني
فهي ابنة عمته الوحيدة لا يوجد لديها أخوة والداها وامها يعملان امها تعمل في مستوصف ممرضة والدها يعمل في الحدادة.

أما هي الآن لا تدرس لانها كانت خارج البلاد تدرس عند أعمامها ، في ولاية بلندن لكنها اشتاقت لعائلتها كثيرا امها واباها لم تراهم منذ وقت طويل، حجزت اول طائرة ذاهبة إلى البلد ونزلت إلا انها وجدت حال بلادها مدمرة بالكامل،
ما الذي تراه تتسائل مع نفسها أين زهور مدينتها أين الحدائق اين الأشجار؟ حينما كانت ترى الاخبار،
حيث ما كانت في بلدها الغريبة لكنها لم تتوقع ابداً أن تكون مدمرة بشكل لا يوصف حتى؟



أتت الى المنزل. بالمناسبة منطقتها كانت آمنةً من كل النواحي لا تقلقوا، حملت اسفارها وحقيبتها الصغيرة لأنها لا تريد البقاء.


هي فقط أتت لبلادها لرؤية عائلتها بوقت عطلة مدرستها حيث تدرس، والتقيت بعائلتها بالقبل والترحيب والتهليل
لطالما انتظرت عناق برائحة والداها وامها لكنها أتت بوقت لا يختصر عليهم بالموت، فقد كانت حياة باهته مملة ليس لها وجود ابتسامتها اختفت منذ سماع اخبار العائلة...



عانقت العمة ابن اخاها العناق المبكي وهي تشتم رائحتها وتقبله بأنحاء وجهه، هي لم تسأل عن شيء لا تريد إلا ان يمكن في حضنها طويلا.
عانقت ابن اخاها وهي تقول له:
ابن أخي وليد ويلاه يا عمتاه انني انتظر عناقك يا رائحة أخي
فقالت له: بني وليد كيف حالك؟
عند رؤيته لعمته عانقها وبكى حتى جفت دموعه خائف من سماع اخبار لا تسر قلبه وهو ينتظر سماع الاخبار الجيدة منها.


ينتظر الشوق واللهفة لسماع الاخبار.
سار الوقت ولسانه سبق لهفته وهو يصرخ يسأل على عائلته أين هم؟
قالت له العمة ارجوك أهدأ يا وليد اهدأ يا ابن أخي.

بعد ذهابك إلى السكنة العسكرية لخدمة الوطن.
والدك جعل إخوتك التوأم ان يسافرون إلى خارج هذه البلاد.
يا عزيزي ليؤمن على مستقبلهم ويضمن معيشتهم.
فقال لها: أجل اكملي لا تتوقفي ارجوك بعد ان غادروا البلاد..


اكملت العمة لوليد بما لا يسر الخاطر ولا القلب..

ذهب والد وليد وأمه إلى المدينة التي تتواجد به العمة جميلة وبقيوا حوالي مدة زمنية إلى أن تم الامان في المنطقة أي في مدينتهم.
لم تسمح العمة مغادرتهم، الا انهم أرادوا المغادرة
توقف الكلام في حنجرة العمة جميلة، لم تعد تستطيع القول اكثر من هذا؟
بدأت بالتلعثم والارتباك خوفاً على وليد من سماع الاخبار عن اخيها وامه، لم تستطيع البوح صمت ارجاء المكان، و
وليد ينتظر منها أن تكمل دون ان يشوش على افكارها.


عمة وليد تلعثمت في الكلام، لأن الكلام حصر في حنجرتها توقف لسانها عن النطق ما زالت تحت تأثير موت اخاها وهجران امه، لهفة وليد على قدميها وهو ناحي الرأس ليسمع التكملة منها،

فقال لها وهي مرتجي لها، وهو يبكي بقوله بصوته المكبوت عناء والدموع منهمرة على خديه يقول لها:
عمتي هيا ارجوك تابعي كلامك، فقالت له ولله انني لا استطيع يا وليد ياعزيزي يا ابن أخي الغالي يا مهجة الفؤاد ما ستسمعه مني أريدك أن تكون قوي مازال اخوتك بحاجتك، وانا ايضا بحاجتك كن قويا لأجلي ولأجل اخوتك ارجوك؟!!


فقال لها: لم تسع قدماي الوقوف لن افعل شيء.
هيا عمتي هيا ارجوك اخبريني لماذا تبكين؟ مابال عائلتي هل هم أحياء.
رجفة ايدي وليد وخفقان قلبه وقتها لم تنسى؛ بعد سماعهُ من عمتهُ بأن اباهُ توفي بإنفجار دوي جعل جسده أشلاء لا يعلم ممن سينتقم وأمه المسكينة التي لا أحد يعلم عنها خبرا واحداً ماذا؟ حصل بوليد بعد سماعه اخبار عائلته...
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي