الفصل الرابع

(هي قبل كل شيء)

بعد ما سمع وليد اخبار عائلته من العمة جميلة.
اصبح بركان على وشك أن ينفجر لا أقول لكم يا أصدقاء اجل أصبح بركان لا يخمد عن هامته، بعد ما أخبرته العمة جميلة بما حصل مع عائلته حطم كل ما بداخله، لم يتوقف عن حطام داخله حطم ارجاء المنزل كله، ما بقي شيء على حاله كسر زجاج النوافذ، حتى التلفاز لم يدعه.
أصابته لعنة الضمير، حزنت عليه رفيف وامها وعلى مصائبه حاول زوج عمته تهدأته لكنه لم يهدأ؛ اتصل العم والد رفيف بالطبيب لفحصه لتذهب منه النوبة التي اصابته.



بقي وليد بغرفته ليال كثيرة لم يخرج ولم ياكل وعيناه مليئة بالبكاء وكأن نهر النيل جف في مصر وصب في عيناه
اه عليه وعلى حاله وعمته تقول: يا فلذة كبد أخي رحمة الله عليك ياأخي، انها تقرأ بعض ايات القرآن باسمه لعله يهدأ
لان القرآن ربيع القلوب لتفتح بصيرته ويصفى قلبه تجاه هذه الحياة.



بعد مرور ساعات...
خرج وليد من غرفته وهو ينادي باسم عمته، اندهشت العمة لرؤية وليد خارج الغرفة، فقالت:
اهلا اهلا يا مهجة فؤاد عمتك تعال اجلس جانبي على الاريكة طبطبت بيدها على مكان جلوسه.
فنادت على رفيف فقالت لها ماذا؟ هناك يا أمي.
هل هناك شيء؟ فقالت لا فقط حضري الطعام ابن خالك خرج من غرفته، هيا حضري الطعام لا ابن خالك.



فقال وليد لعمته لا، اريد شيئاً لا اريد شيئاً عمتي اعطني عنوان اخوتي سامر وماهر لكي اتواصل معهم.
فقالت العمة له اه" لم اتصل عليهم منذ وقت لكن اختي نور تعلم بمكانهم، لم تتواصل العمة جميلة مع احداً خلال فترة الحرب لا مع اولاد اخيها ولا اختها نور.


فقال وليد: أين هم أخبريني، في أي مدينة.
حاولت قدر المستطاع العمة ان تتذكر ما اسم المدينة التي بها إخوته سامر وماهر لكن لم تتذكر
لا تعلم انها على رأس لسانها لكنها لا تقوى على قولها، فنادت لا ابنتها رفيف لكي تتذكر اسم المدينة معها، لكنها كانت مشغولة، فظلت العمة تنادي عليها حتى أجابت لندائها.
فهي مشغولة بتحضير الطعام، فقالت العمة جميلة فقط اريد اسم المدينة التي يوجد بها اولاد أخي يارفيف.


أتت رفيف اليهم ...و
أخبرتها عنوان سامر وماهر فقالت لهما: أنهما في مدينة برناوي، لكنها لا تعلم أين هي بالتحديد، فتعجب وليد على معرفة المكان دون أخبارهم برقم المدينة التي ساكن بها اخاه فكرر سؤاله لها وقال: اين مكان سكهنم؟
لم ترد عليه رفيف لأنها لا تعلم ولا تريد اغضابه ابداً فقال لها: بعد صمتها لاعليك انا سأ اجدهم واجد والدتي، فطلب من عمتهِ قبل مغادرة المدينة التي هو بها.
ان يزور قبر والداه، فقال لها بصوت اجش يبكي بحسرة خذيني إليه ياعمتي اريد انا أزور بيتنا للمرة الأخيرة ايضاً؛ اريد ان ارى ركامه مرة اخرى، لايريد ان يبقى هنا، لقد سئم وليد من كل هذه الحياة.
فقالت: عمتهُ حسناً مثلما تريد ليحصل ماتريده.
سنزور قبر والدك واخذك إلى المنزل يا عين عمتك.



طرق باب وصال:
فنادت عليها امها بأن صديقتها على الباب
فصديقتها مها تنتظرها بالحديقة الخلفية لمنزل وصال ذهبت وصال لعند صديقتها مها،
سألتها ما بها وما بال حالها ومابال وجهها شاحب اللون،
وأن في فمها يوجد كلام كثير.
فقالت مها: لوصال انها ليست بخير فقالت لها: هلا لاخبرتني.
ما بك هلا أخبرتني؟ فبدأت بالكلام الذي يوجع قلبها لتشتكي آلالامها لصديقتها الوحيدة.


فهمّمت وصال على كتف صديقتها.
وقالت: أخبريني بكل مايؤلمك ياعزيزتي.
فقالت لها: حسناً دون ان تقاطعها بكلمة واحدة.
أخبرتها بأن صباح يومها التعيس أتاها خبراً يوجع القلب، قالت لها: مابال قلب صديقتي؟
بدأت بالحديث مها عما حصل معها.
استيقظت مها في صباح الاثنين لتذهب للجامعة ارتدت عباءتها السوادء القاتمة ووضعت وشاح ابيض يعطي لوجهها بهجة عن سواد العالم.

ثم نزلت مها إلى الصالة حيث جلوس عائلتها، فشربت كوب من القهوة الساخن
كعادتها كل يوم فشربت نصفه، فوقفت لتذهب إلى جامعتها.

انها تدرس وتعمل في آن واحد لكنها لا تدرس بها، انما تتعلم بها تأخذ بعض النصوص العربية انها لغتها ولان نصف المليار يتقنون اللغة فهي تحب أن تتعلم وتحاول إيصال اهدافها.
لماذا تتعلمها عن كثب؟

ولكن وهي تنظر إلى هاتفها لمحت بعينها اليسار، والداها يتغمازان وكأنهم يريدون ان يخبروها بشيء لكنها، بقيت صامتة لاتحب ان تتدخل بأشياء لا تخصها، وهي ايضاً لاينتابها الفضول اذا يردون منها شيء سيقولونهُ لها بكل تأكيد دون ان تسألهم، تذاكت عليهم بلعبة اذا يريدون شيء.
سيخبروها دون أن تسأل.



اكملت مها الحديث مع وصال دون ان تقاطعها بحرف واحد__

وقفت مها عن مائدة الإفطار
متوجهه إلى نحو الباب و الا عمها شقيق والدها على الباب اندهشت برؤية عمها على الباب، لتقول لوصال: لا تندهشي ياوصال!! انتي على علم ان نحن لسنا على علاقة جيدة.
فمنذ صغرها وهي ليست على علاقة تخص العم وابنة الأخ،
هما من الاخر قلوبهم ليست على بعض.


رمى السلام عمها وهو يضحك استغراب! آخر راود مها ايضا وابتسامته معها؟ فقالت التحية لله ماذا تفعل إلى أين تستطيع الهرب؟ لا هرب من رد السلام عليه، لا تريد ان تجلس معهُ نهت السلام معه بسرعة وأكملت في طريقها، فقالت: هذا الكلام في نفسها المتعب..


دخل عمها المنزل وهي اكملت طريقها؛ لكنهُ أصبح ينادي عليها؟
مها سمعت العم ينادي عليها، وهو غاضب تسألت ماذابه؟ ماحاله وحال صراخه علي؟؟



تكمل مها ما حدث معها لوصال وتقول لها:
اجل يا وصال اسمعيني للآخر دون ان تقاطعيني؛ ووصال تقول لها، حسناً اكملي؟!!
وهي تقول في نفسها ما به ماذا حصل لما يصرخ؟


ليخبرها عمها، بكل برود من اليوم لن تخرجي من المنزل؛ استهزائت مها من كلامه وامتلئ فمها ضحك
قالت له: ماذا من انت؟ تأتيني بعد خصام دام بينك وبين أخاك سنين و تأتي اليوم منزلنا وتمنعي من الخروج؟
اسكت العم مها، بكفاً موجعاً قد رسم على وجهها
علامات اصابعه وبدأت بالبكاء والصراخ.


وقف والداها واخبرها بأن تذهب الى غرفتها، و ان لا تجادل احترمت مها قرار وكلام والدها لكنها غضبت من طريقة نقاشهُ المتخلفة.
سمعت لوالدها وهي غاضبة، دخلت غرفتها وحطمت بكل ما أمامها، وامها تهدئ بها لكن لم يتوقف غضبها تجاه ما فعلهُ بها عمها، لم يعجبها طريقة الكلام ولاالتصرف كل الاستفهامات حول عقل مها تعمل على أن تعرف ما حال تصرف عمها؟!!





بعد فترة من زيارة العم منزل مها...
لم تهدأ مها دون معرفة سبب منعه لها بالخروج.
ومجئيه المفاجئ عندهم، وسبب دخوله بيتهم كلها علامات
استفهام تجاه عقلها؟!!
تماشيت مع الأمور التي؛ حصلت وتطلعت
إلى النقاط المهمة حول الذي حصل.



بعد أن غادر عمها المنزل منذ أيام انتظرت لحظة خروجه من عند والداها..
نزلت إلى الصالة اندهشت من هدوء عائلتها حول الذي حصل، وسألت والدها عن رأيه بما فعله اخاهُ وكيف له ان يتحكم بها؟

توقف، أباها متلعثم اللسان معها وامها يداها مرتبطين ببعضها والتوتر يعلى حاجبها، قالت لهما وهي متعبة منذ ايام لم تفهم شيء حول مايدور ببالها؛ ماذا هناك هلا احداً يخبرني؟
وهي تسأل وتكرر السؤال لهم؟ لم تجبها امها ولا حتى والدها.



دخلت مها غرفتها واغلقت الباب بقوة لأنها لم تحصل على جواب من والديها.
أغلقت باب غرفتها وهي تبكي لعدم جواب والدها لها.

تتسائل والدة مها عن كيفية اخبار مها بالموضوع تقول: لزوجها أخبرها ارجوك انا أعلم بحال ابنتي انها تمرض حين تحزن، فقال لها أخبريها انتي الان او غداً بنهاية المطاف ستعلم بكل ما اخفيته عنها انتظريها تهدأ واخبريها.



بعد مرور ليلة كاملة ومها في غرفتها تبكي وصوتها مبحوح اي ذهب بعد صراخها، طرقت والدتها باب غرفتها لتدخل عليها.

فتحت مها الباب لوالدتها وعيناها حمرواتان انها حساسة.
فقالت لا ابنتها مها:
انها لن تدخل في التفاصيل وستخبرها بكل شيء.
دون نقصان لكن يجب عليها ان تعدها ان لا تنفعل، وان لا تسبب المتاعب، ولا تحدث شيء.
قالت لها مها :
حسناً لن افعل شيء سوى سماعك يا امي.
فاخبرتها عن سبب مجيئ عمها المفاجئ للمنزل
وكأن انداهشها! لسماع ما قالته والدتها بأن عمها يريد ان يزوجها ابنهُ على سنة الله ورسوله؛ وهنا انا أتت اليها الصدمة!!---ماذا؟
فصدمت! وصال بما سمعته من مها: وقالت لها
ايريدك والدك ان تتزوجي بسلطان؟ فقالت لها لا أصدق انه كبير وانتي ما زلت في ريعان شبابك اه يا صديقتي.
لاأعلم ماذا افعل لكِ؟
كا البركان يغلي على طبقات صدرها تتنهد وهي تخبر صديقتها لكن قاطعتها وصال بعناق، ضمتها إلى صدرها لتخبرها بأن لا تقلق على اي شيء وانها ستكون بخير.




لكن مها وحسها الفكاهي الذي لاينتهي.
تقول لوصال بعد أن انتهت من معانقتها وانتهاء بكائها، بأنها رأت شاب أمام باب المنزل، مشاء الله عليه تتسائل حوله من هذا؟ ردت وصال بانه ابن عمها وليد؛
وليد؟ اسماً رائع، فقالت لصديقتها وصال"لكنك لم تخبريني عنه قط.
قالت لها وصال: هو كان في بلد اخر.
اجل لكن مها رأت به حزن كبير، فتسألت لماذا يا وصال وجههُ حزين؟
لاأعلم يامها انها الحرب اكلت شبابنا حتى أصبحنا باهتين.



فبدأت مها بالأسئلة مرة آخرى.
اهو متزوج ياوصال لا يا مها انه ليس متزوج ولا يبحث عن الزواج الان يريد أن يجد والدته.
والدته اين هي؟ لا أعلم ايضاً لكن أصابه فقدان والده، واخوته مهاجربن خارج البلاد، وأمه هاجرت دون علم مكانها.
حزنت مها على ما سمعت من وصال بشأن وليد، فرفعت يداها مها للسماء وقالت: فرجك على أمتك يا الله بما أصابهم آللهم آمين.



فطلبت مها من وصال ان ترشدها للصواب بشأن قصتها مع عمها وابن عمها.
فردت وصال لاأعلم لكن جل ما أعلمهُ ان والدك يحبك بإمكانك قول لا انتي تستطيعي قولها انه لا يحب أن يحزنك يا مها.

مها لديها شعور بأن أباها لن يستمع لها_
لكن والدها تصالح مع عمها، لا أعتقد أنه سيوافق اقوالها بعد اليوم لكنها لا تستطيع ان توافق على شخص لا تحبه ويكبرها سناً، اقتربت مها من صديقتها وصال وفتحت ذراعيها على مصرعيهن لوصال، واخبرتها يا مهجة الصداقة انتي عانقيني لا أشعر بالأمان فتقربت وصال منها وقالت تعالي تعالي يا مجنونةالي.



احدهم يخطو خطواته تجاه باب وصال.
انه وليد يطرق الباب
حسناً انها ذاهبة لتفتح الباب لوليد
لكنها أخبرت مها بأن ترتدي حجابها
دخل وليد عتبة الغرفة وعيناه لاتنظر إلالوصال لتسبب نظراتهُ بحبس البركان داخل جوف وصال لتطلب مها من وصال انه تعرفها عليه بهرت مها بوسامتهِ قالت لها: وصال ما بال عقلك هيا تعالي
معي.

سألت وصال وليد ماذا يريد منها، فهو لا يريد الا ان يرسل شيء على الايميل لكن بواسطة حاسوب وصال لان لا يمتلك اي جهاز تواصل، سيرسل عبر الايميل خاصتها.
قالت له: حسناً انه على حسابك.
فعرفته على صديقتها مها بعد اصرار مها عليها
تعرفا وليد ومها واخيراً، وعينان وليد مليئة بالشغف والشوق لوصال، جلس وليد على الكرسي لكي يرسل الايميل لاخيه ليختلس النظر بطرف عينه غيرة وحرقة على وصال من مها، انه شديد الغيرة منها ومن أي أحد يقترب منها فهو يغار على لفظ اسمها من أحدهم.
ولله لم يحب بقلبه مثلها ولا يوجد شعور الخير إلا بها ليست انتي فقط يا مها بل هي الخير كله دام اسمها مرافق لسانه؛ ذهب وليد بعقله بعيداً وهو يفكر بها.


ووصال تنادي عليه وهو شارد فقال لها عفوا هلا سمحتي لي ان ارسل لأخي دون ضجة فقالت حسناً: لا أخذ مها ونخرج خذ وقتك يا وليد.






هي قبل كل شيء...

لم يفارق قلبه منذ أن غابت، ما زالت تلهو في حياته وكأنها لم ترحل، ما زال يرأها، يسمع صوتها بين ضجيج الجميع، ما زالت ذكرياتها تحوم حول رأسهُ كل ليلة
لم تفارقهُ في مخيلتهُ، في ذكرياته في ليله في وحدته وفي عز انشغالاته، كانت وما زالت ستبقى كما عاهدها بينه وبين نفسهُ على الحب الأبدي.


لم تفارقه صورتها المبتسمة، ما زال ينظر إليها كما أول مرة مبتسمة في وجههُ، وهو من فرط النظر الى صورتها داخل قلبه، يشعر بأنه يلمس ملامحها، ما زال يحبها حتى ولم تعلم هي بهِ ينتظر كل يوم الوقت المناسب ليخبرها،
وان قبلت به، ف_أهلا بها وسهلاً سأ أرحب بها بحضن دافئ، بإبتسامة بيضاء، وبقلب صاف، ولكنني لا أريد أن أخبرها الان دون معرفة مشاعرها تجاهي يكفيني أنها بقربي الان.





إلى من يريد أن يكتب وليد تتسائل وصال حول هذا
الأمر.
فيكون ردهُ لا عليك يا وصال" فقط ادخلي لي هذا الايميل في جهازك حسناً، نظرت بطرف عينها وصال إلى الحساب الذي يدخله وليد، لتجد اسم سامر، تسألهُ كيف وجد الايميل ؟
قال لها: تواصلت مع احد الاصدقاء ووجدوه لي؛ لقد فرحت كثيراً وصال لانه سأ يتواصل مع اخيه، مسكينة وصال لا تعلم بأن قلبها سيزوره يوماً ما.
فقالت له: تحدث معه انا بالخارج لاتقلق غرفتي لا يدخل عليها إيان كان لا عليك؛ فرد عليها بحسناً.
خرجت وصال من الغرفة، وكان ينتظر
خروجها على أحر من الجمر.



كان ينتظر خروجها يريد أن يمتلك كل ما تملك عيناها بالنظر إليه؛
من سريرها مخدتها ومرآتها و ثيابها، وهو ينفث بفهمه واقترب من ثيابها ويشتم رائحتها ويقول ويلاه ثيابها، رائحة جسدها بها تثير عقلي؛ اقترب من ثوبها الذي كان عليها بقبل ليلة ليشتم رائحة جسدها منه يبعث له الحياة مرة آخرى.
أراد عناقها إصابته لعنة العناق وغيرها ما يآتيه من شعور،
ليقول في عقله: ليتني استطيع معانقتها ليتني.


ما بال عقل وليد ما الذي يفعلهُ هو لايدرك ما يراهُ ليترك ما بيده؛ ويبدأ يحدث أخاه لكي لا ينسى لأجل ماذا؟ هو بغرفة ابنة قلبه.
ترك ثوبها على السرير و رائحته علقت فيه.
لم تذهب ولن تذهب رائحتها من انفه فهي محتلة أركان جسده بالكامل.




فتح وليد الحاسوب وبدأ بالكتابة لأخيه سامر فاكتب له.
مرحباً يا أخي العزيز، انا وليد: و انهُ قد تم تسريحه من الخدمة العسكرية،
وانه بخير، ولم يخبره أن اباه توفي لم يستطيع جرح اخاه دون رؤيته وجهاً لوجه، فا أخبره أن والداه ايضاً بخير.

و يريدان ايضاً يطمئنوا على حاله وحالة اخيه ماهر
فكتب له كيف حالك و كيف حال أخي
ماهر هل انتم بخير ؟
كيف حال البلاد وغربتها معكم؟ كيف مرت الايام عليكم ما طعامكم ما شرابكم، يا رائحة والدي وامي أين أنتم، عزيزي سامر عندما ترى رسالتي حدثني سا اترك رقم عمتي نور اسفل الرسالة لا تنساني.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي