نقطه بدايه

Shahdokasha`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-10-25ضع على الرف
  • 50.2K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الاول

في مدينه القاهره في كومباوند راقي 
بعد  منتصف الليل في فيلا عائله رضوان  في الصالون
كانت تجلس علي الاريكه  وهي تهز قدميها ويظهر علي وجهها علامات التوتر والغضب الشديد  فكانت
تنتظر زوجها وكانت تجلس بجانبها ابنتها ذات العشر سنوات وهي تنظر لها ببرأه وكان يجلس الجد
علي الاريكه المقابله لهم ببرود وبعد دقائق معدوده اهتز الهاتف الموجود علي الطاوله معلن عن وصول رساله فوقت ريم واتقطت الهاتف بسرعه وفتحت
الرساله  حتي تلقت الصدمه فكان مضمون الرساله (مرحباً بك يا ريم انا سالي صديقه زوجك أو السكرتيرة الخاصه به وهو معي الآن في منزلي لا تتأملي ان
تظلي معه للأبد اذا كنتي تريدين التأكد تعالي الي
هذا العنوان ..إلخ )

وانهمرت دموع ريم علي خديها بشده فإلتقت الجد
أنور الهاتف من ريم وقرأ الرساله ولكن لم تتغير
ملامح الجمود من علي وجهه ونظر لها
:اصعدي الي غرفتك غيري ملابسك واتركي ريم مع
زوجه عمها وهيا نذهب لنري
كانت دموع ريم تتساقط بشده علي وجنتيها  : لا
استطيع ترك صغيرتي هنا واذا هذا الكلام المكتوب بالرساله صحيح سوف اتطلق واترك المدينه واسافر
ولم تعرفو لي طريق انا وابنتي .
أنور و هو يلتقط مفاتيح السياره : حسناً كما تشائين
وتحركو ناحيه باب الفيلا وخرجوا واحضر أنور السياره وركبوا ثم توجهو ناحيه العنوان المرسل لهم
ووقفوا أمام عماره مكونه من عشره طوابق ونظر
أنور بحنيه ناحيه سيرين
:انتظري في السياره حبيبتي سيرين سوف نصعد
لمده دقيقه ولن نتأخر عليكي انتظري هنا ولا تنزلي من السياره يوجد كلاب كثيره هنا .
نظرت له سيرين بعيونها الزرقاء ببرائه واومأت له
برأسها
ونزل الجد من السياره وقبلت ريم سيرين بحب ونزلت
ايضاً وما ان صعدو شعرت سيرين بخوف ونزلت  من
السياره وصعدت خلفهم  .
وما ان وصل الجد وريم الي الشقه في الطابق
الخامس وجدو الباب مفتوح فدخلو وكان يصدر صوت ضحكات عليه من الداخل فجرت ريم ناحيه الصوت
ودفشت الباب بقوه ودخلت الغرفه واعتلت الصدمه
وجوه الجميع فكان زوجها محمد مع سكرتيرته في
وضع مخل .
فنظرت ريم نحوهم بآشمئزاز  وبصقت عليهم
وسبتهم بأبشع الألفاظ والشتائم  ودخل أنور ايضاً
الي الغرفه ونظراته كلها كانت خيبه امل
: للأسف الشديد لقد تعبت في تربيتك بدون نتيجه
اللعنه عليك انا متبرأ منك ليوم الدين عيب عليكي
فلديك زوجه وابنه ولكنك لا تستحقهم  .
نظر محمد الي الاسفل بأسف شديد وبدأ يعترف
بخطأه.
وكانت سالي تضحك وتغير ريم ولكن نفذ صبر ريم
ثم أخرجت مسدس من ملابسها وتوجهه نحوهم
بغل وكره وكانت دموعها تنزل بغزاره : لا تنتظرو
مني غير القتل فأنتم لا تستحقون  العيش في هذه
الدنيا لأنكم خونه .
الجد بتوتر وهو ينظر لريم والسلاح في يدها  : اتركي
السلاح يا ريم ولا تلوثي يديك ثم اتصل بالشرطه وهي سوف تتعامل .

محمد بصراح: اتركي السلاح اقسم لكي سوف
اعوضك عن كل شئ حدث
سالي بدموع وصراخ بعدم ما كانت تضحك : انزلي
السلاح من يدك يا مجنونه سوف ترتكبي جريمه .
ريم وهي تضحك بشده وتبكي في نفس الوقت 
:لقد فات الأوان علي ان تعوضني وانتي فتاه بلا شرف كيف تقبلي علي نفسك ان تكوني مع رجل متزوج
والان حان وقتكم.
و فجأه خرجت  رصاصه من المسدس وكان مكانها
في رأس سالي فكانت في لحظه صريعه الموت .
فصرخ الجد علي ريم ان تترك السلاح ولكن فجأه
لمح سيرين تقف عند الباب وتبكي وتصرخ بإسم
ولدتها فهي رأت كل شئ فذهب نحوها  واحتضنها بين ذراعيه .
فنظرت ريم نحو سيرين نظره حب وحنيه واسف  
: سيرين حبيبه روحي انا اسفه سامحيني لقد كنت
مضطره لفعل هذه الجريم فإنها افضل من ان
يعايروكي في المستقبل بأن والدك  خاين  احبك يا
ابنتي الغاليه .

ووقف محمد وتحرك ببطء  ناحيه ريم  وهي منشغله بسيرين حتي يأخد منها السلاح  وامسك بها وظل
يتنازع معها  وهي تصرخ وفجأه خرجت اربع رصاصات  من السلاح ووقعت ريم ومحمد أرضاً  ونزلت دموع 
الجد لأول مره وهي يصرح  : ااااه لقد فاات الأوان
ماات أولادي انا اسف يا سيرين  .
وكانت سيرين تبكي وتصرخ فقد مات والديها
وتيتمت في عمر العشره سنوات .
وكان قد تجمع الكثير من الجيران علي الصوت 
واتصلوا بالشرطه والاسعاف لأنهم سمعو طلق
ناري .

وعندما وصلت الشرطه تم التحقيق مع الجد أنور وتم
نقل الجثث الي المشفي وتم عمل الإجراءات اللازمه
واخذ الجد سيرين  الي الفيلا وكانت تبكي بصمت
فهي في صدمه لأنها فقدت ولديها وهي لازالت
طفله  وعلم جميع العائله بما  حدث وكان الجميع
حزين ولكن كانو يعاملو سيرين بحب شديد حتي لا
تفتقض ولديها ولكنها لم تعد مرحه وفقدت
الابتسامه وأصبحت حزينه طوال الوقت وكان الجد
يعتني بها دائما .




بعد مرور خمسه عشر سنه .
في صباح يوم جديد ومشرق تغلغلت الشمس في جميع أنحاء الفيلا وخاصه في غرفتها فوقعت الشمس عليها فكانت نائمه مثل الملاك ببشرتها البيضاء وشعرها الاسود الطويل  المتناثر حولها علي الوساده  ففتحت عينيها الزرقاء الامعه  بإنزعاج شديد  ونظرت في ساعتها وجدتها السادسه صباحاً فنزلت من علي السرير ومسكت رأسها فكانت تشعر ببعض الألم في رأسها لأنها لم تنم الا قليل فهي تعمل طول الليل فتحركت نحو الحمام و اخذت حمام بارد وارتدت تيشرت ابيض بحملات رفيعه وبنطال رياضي اسود وربطت جاكت حول خصرها   وخرجت من غرفتها  فكان الجميع مازالو نائمين فنزلت الي الاسفل ولكن سمعت صوت خطوات فوقفت تترقب المكان وفجأه توجهت بسرعه شديده  وامسكت به ولو زراعه خلف ظهره بعنف : ماذا تفعل هنا في هذا الوقت يا ابن عمي  .
احمد بألم لأنها لوت زراعه بطريقه مؤلمه : اتركي يدي يا فتاه انتي تؤلميني جداً
فتركته سيرين ونظرت له بتفحص: لماذا ترتدي ملابس الرياضه
فكان احمد يرتدي تيشرت اسود بحملات رفيعه يبرز عضلاته وبنطال اسود رياضي ويصفف شعره فكان وسيم جدا  ونظر لها بابتسامه بلهاء :سوف اتي للجميع معكي.
نظرت له سيرين بسخريه :انت تحلم يا فتي لن اخذك معي احب الجري وحدي .
احمد وهو يجذبها  من زراعها نحو الباب :لا تحرجيني معك هذه المره فقط  .
وذهبو للركض سوياً فسرين معتاده  علي الجري  لمده ساعه يومياً فهي تحافظ علي رشقتها  ومرونتها.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي