الفصل الثالث

في مساء
في منزل ميلا حيث تجتمع العائله في غرفة الطعام يتناولون العشاء في جو أُسري هادئ جميل يعكس حياتهم الهادئه حيث كان ليث يجلس في المقعد المقابل لرأس الطاولة، وعلى يمينه تجلس حبيبته وشريكة حياته دانه وعلى يساره يجلس أخيه وأعز صديق له مينا، وعلى يسار مينا تجلس مشاغبته الصغيرة ميلا، وعلى يسارِها تجلس العاقلة الصغيرة تولين ذات العقل الراجح.
كانوا يتناولون الطعام فى صمت كبير لايقطع هذا الصمت إلا صوت أحتضان المعالق الطبق إلى أن قررت تلك المشاغبة الصغيرة الغير محبة للصمت قطعة.
ميلا وهي تقطع قطعة من اللحم وتضعها في فمها وتتحدث وفي فمها الطعام:- أبي هل تعلم أى شئ عن من يكون المستأجر الجديدة؟.
دانة:- لاتتحدثِ والطعام في جوف فمكِ هذا مقرف.
ميلا بعدم أهتمام:- حسنا سأهتم بهذا لاحقا والآن أبي أخبرني مَن ذاك المستأجر.
ليث بعيون ضيقة:- لما تسألي؟ ومنذ متى تهتمي بمعرفة المعلومات عن أحد؟
ميلا بعيون بريئه:- فقط من باب الفضول يا أبي.
نظر لها ليث بعد اقتناع لأنه يعلم ابنته حق العلم ويعلم أنها تخطط لفعل شئ ما لكن لايعلم ما هو إذا فل يسيرها قليلا حتى يعلم ماتخفي.

ليث بمكر:- اسمه فابرينو أليخاندرو عمره ٢٩ عشرين عام ويكون.. قاطع كلامه.
شرقت مينا وهو يأكل ثم صاح قائلا:- من؟ فابريانو أليخاندرو مرة واحدة؟ أنا لا أصدق.

تولين بعيون ضيقة:- ومَن يكون فابريانو أليخاندرو هذا؟

دانة وهى تبتلع ما فى جوف فمها:- أنه أبن أشهر تاجر في المملكة.
أكمل ليث:- والد هذا الفتى ليس تاجر فقط بل هو يعمل أيضاً لدى الملك ولديه علاقة وطيته معه ليس الأب فقط بل العائله كلها حيث تربطة علاقة قوية ونسب قديم.
ميلا:- نسب؟
مينا:- حيث كان الجد فابريانو الأكبر دوق في المملكة وشارك أيضا في الحرب الأخيرة ولولا الخطة التي وضعها جده الأكبر وكان اسمه (رساند) ما كنا فزنا في الحرب.

تولين:- حقا؟ لا أصدق.
هز ليث رأسه:- بل صدقي وليس هذا فقط يُقال أن زوجة جده الأكبر رساند كانت أميرة حيث كان متزوج من ابنة الحاكم لكن بعد زواجهما بعامين أختفت الأميرة بطريقة غامضة ويُقال أنها اختطفت أمام الدوق والعائلة الحاكمه من قِبل فارس بجناحين كبيرين هبط السماء ولم يقل إلا جملة واحدة هذا عقاب من يتحداني ثم أمسك يد الأميرة وطار بعيد العجيب في الأمر أن الأميرة لم تكن خائفة منه ولم تصرخ تطلب النجدة كأنها تعرف مَن يكون أو كانت تشعر أن نهايتها على يديه وأخذوا يبحثون عنها لمدة أسبوعين كاملين وبلياليهم ثم تنهد ليث بحزن ثم وجدوها

ميلا:- هذا جيد
هز ليث رأسه نافيا:- ليس جيدا على الأطلاق عندما وجدوها كانت ميته وجسدها مجمد بطريقة غريبة ويوجد أعلى رقبتها وشم موجود عليها وكان وشم على شكل أفعى تأكل ذيلها وكان مكتوب هذا هو جزاء مَن يلعب معي أقترب الوقت.
تولين بتفكير:- أين وجدوها؟
مينا:- عند غابة أبيرو
ميلا:- لكن كيف تكون مجمدة في الغابة؟ وذاك الوشم كيف وُضع عليها؟
دانه:- لا نعلم كل العلم عند الله.
مينا:- هناك إشاعة تقول أن الأميرة لم ترضى بتلك الزيجة وأنها حاولت بكل ماتملك من سبل منع زواجها من الدوق لكن والدها رفض ذلك وبشدة.

دانه:- حيث أنها كانت تحب أحد أخر لكنه بسيط الحال فقط كان يعمل جندى من جنود المملكه والملك رفض زواجها منه فهربا الأثنان معا لكن لم تكتمل فرحتهم حيث كانت الأميرة مراقبة من قِبل حراس وضعهم الدوق لأنه يعلم أن الأميرة لن تستسلم وكم هي عنيدة ذات رأس يابس غير ذلك كان يحبها حب جم أو نقول يحب الحكم والسلطة.

ميلا:- وماذا حدث بعد ذلك؟
مينا:- تم القبض عليهما لكن قد كانا تزوجا.
ميلا وتولين:- تزوجا؟ لكن كيف أليس الدوق هو زوج الأميرة؟
دانه:- الزوج الثاني ثم أكملت كلامها بعد شربها الماء:- حيث أنها تزوجت من الجندي بعد هروبها على الفور عندما وجدوهم تم جرهم كالعبيد إلى القصر الحاكم كان الحاكم غاضب وبشدة غير ذلك كان حاكم ظالم كل ما كان يهتم به هو المال والسلطة لهذا بطل جفاء كسر قلب أبنته وأمر بشنق الجندي حتى الموت ثم صلبه على الشجرة حتى يأكله الدود ليكون عبرة لمَن تساوره نفسه بالأقتراب من الحاكم أو عائلته.
ميلا:- لكن لما لم يصير الدوق حاكم؟
ليث:- لأن الحاكم كان يملك أبن أخر اسمه مارسيلو كان مارسيلو رجلا بحق كان طيب القلب شهم لايحب الظلم وهو جد الحاكم الحالي مباشرة.

دانه:- وأيضا هو مَن ساعد الأميرة على الهرب من بطش والدهم وكان أيضا صديق الجندي حيث والدة الجندي كانت تعمل مربية لدى الحاكم وهي مَن ربة الأمير ونتج عن ذلك صداقة وأخوة قوية بين الأمير والجندى حيث ترعرعا معا لم يتفرقا أبدأ كانوا كالتوأم يتشاركوا كل شئ وهذا ما جعل الدوق يغار من الجندى حيث أن الجندى كان محبوب بين العائلة الملكية وكان يصطحب الأميرة دائما أينما تذهب يكون كظلها لهذا أحبته حتى أن الملك كان يحبه كثيرا و يأتمنه على أسراره وكان يثق به أكثر من الدوق كان الجندي قوي للغاية ذكي جدا وثاقب العينين لماح للغاية وخبيث خبث الثعالب لكن لم يكن يوماً بظالم لأحد ومقابله الدوق كان الدوق أقل منه كفاءة لكنه كان غدار جدا حيث أن الدوق قبل أن يصير في هذه الرتبة كان زميل الجندى قبيل الحرب كان الجندي يضع خطة محكمة للفوز بحرب وعلم بها رساند ثم سرقها منه بطريقة غدارة مثله حيث وضع في ماء شرب الجندى أعشاب منومة وعندما تأكد أن مفعول الأعشاب أبتدأ سرقها وعرضها على الملك
تعجب الملك كثيرا عندما عرض عليه رساند خطته المسروقة لأنه يعلم أن رساند ليس بهذا الذكاء لكن نفذها لأنه نالت أعجابه وأعجبت مستشاريه كل هذا وهم تحت أنظار الأمير مارسيلو الشاك به لم يثق مارسيلو برساند يوما حيث أن رساند كان قاسي القلب لا يهمه إلا نفسه ولذلك كان يحاول الأمير دائما الأبتعاد عن الدوق هو وأخته قدر الإمكان لأنه ليس مَن تجد الراحه معه بعد أنتهاء الحرب أعلن الحاكم أن رساند يستحق اخذ رتبة دوق
ميلا:- من رتبة جندي لرتبة دوق مرة واحدة هذا خيال.

دانه:- لا ليس خيال أنتي لا تعلمون كم كانت هذه الحرب مهمه لاستقلال البلاد حيث بلادنا كانت محتلة من قبل أعدائنا والحاكم كان يخضع بذل لأعدائنا لم تكن حرب واحدة بل كانت سلسلة حروب وكانوا يفوزون بها بسبب الخطط الجندي التي سرقها رساند منه لذلك ظن الحاكم أنه عندما يقربه إليها سيعطيه خطط رائعة تساعده على غزو البلاد فكما قلت سابقا كان حاكم لا يهمه إلا نفسه والسلطة.

ليث:- لم يكن يعلم أن نهايته أقترب وعلى يدا مَن قربه إليه.
ميلا:- حقا؟ كيف ذلك؟
دانه:' حسنا يكفي لهذا الحد.
ميلا ودانه:- ماذا؟ أرجوكم نريد أن نعلم ماذا حل بالملك.
هز رأسه ليث ممانع للفكرة تكملة الحكاية:- لا يعني لا
ميلا:- أبي أرجوك أكملها.
مينا:- عزيزتي لايمكننا أكمال الحكاية لأن الجزء الباقي ممنوع سرده حتى مع أنفسنا.
تولين بتزمر:- لما؟ لقد تشوقت لاعرف باقي الحكاية.
ميلا:' مَن سيعرف أنكم أخبرتونا بما حدث؟
ليث بغموض:- سيعرفون عزيزتي سيعرفون
تولين وهي ترفع يديها أمام صدرها:- وكيف ذلك؟ هل يستعينون بالسحرة؟
هز ليث رأسه مواقف لكلامهم.
ميلا وتولين:- ماذا؟ هل أنت واثق؟
ليث:- يستعينون بهن بطريقة غير مباشرة.
ميلا:- أريد أن أفهم كل شئ يا أبي.
قالت هذه الجملة وهي تجلس بجانب أبيها على الأريكة حيث جلسوا في غرفة الأستقبال بعد الانتهاء من تناول العشاء.
ليث وهو يمسك يدها:- قاتل العائلة الملكية استعان بالسحرة بعد قتلهم.
تولين وهي تجلس على الجانب الأخر من الأريكة التي يجلس عليها ليث:- كيف؟ أنا لا أفهم شئ.
ميلا:- أبي أنت تقول بعد موت العائلة الملكية، وقلت أنت سابقا أن الحاكم الحالي يكون حفيد الملك مارسيلو مباشرة هذا يعني أنه من نسله، فكيف حدث؟ هذا أنا لا أفقه شئ لقد دار رأسي.
ليث وهو يقبل رأس ميلا:- لقد هرب أبن الملك مارسيلو مع مساعد الملك ومربيته حيث أن الأمير الصغير كان في جولة مع مساعد الملك ومربيته خارج القصر وعندما حدث الهجوم وصلت للمساعد رسالة تحثه على الهرب وحماية الأمير وتنشئته نشأة ملكية وأن مهما يحدث عليه عدم النظر إلى الخلف وبعدها بعشرة أعوام عادة الأمير الصغير وقد أصبح في خمسة وعشرين عام وأقام حرب تضد الحكام الفاسدين بمساعدة عائلة أليخاندرو.
ميلا:- أعداء؟ لقد ظننت أن الدوق هو مَن قتل العائلة الملكية.
ليث بغموض:- لا نعلم مَن هو القاتل حيث أن القاتل كان يختبئ خلف جدران القصر الملكي ولم يراه إلا والد الملك الحالي.
تولين:- أولم يعلن والد الملك الحالي مَن يكون المجرم؟
ليث:- لا يا تولين حيث أن المجرم الحقيقي أتجه إلى السحرة عندما علم بقدوم الملك وطلب منهم وضع لعنتين.

ميلا:- لعنتين؟
دانه:- أمم اللعنة الأولى وهي وإن مَن رأى وجهه ينساه
تولين:- والثانية؟
مينا:- أن مَن سيتحدث عن اليوم المشؤوم يظهر على ذراعه وشم ويضئ عند أى ملك ويتم قتل من تحدث .
ميلا:- لقد فهمت أهمية اللعنة الأولي ولكن لم أفهم ما أهمية اللعنة الثانية.

ليث:- مَن تحدث سيكون قد راه أو قد علمه مَن يكون أو حتى اسمه.

تولين:- ماذا سيستفيد الملك من قتل مَن تحدث عن ذلك اليوم؟

ميلا باستنتاج:- أظن أن هذه اللعنة تعمل أيضا على خلايا مخ الملك ويكون في حالة اللاوعي أليس كذلك؟
ليث:- نعم هذا صحيح
مينا وهو يرسل قبلة في الهواء لميلا:- تربيتي
ميلا:- حبيبي يا مينا وردت له القبلة.
تولين بغيرة أخفتها حيث أنها تغار وبشدة من ميلا بسبب حب الجميع لها على الرغم أن تولين أجمل من ميلا بمراحل:- ركزوا جميعا معي هذه اللعنة ألقت على والد الملك وليس على هذا الملك أليس كذلك؟ هذا يعني أن اللعنة لا تعمل على الملك الحالي لهذا أكملوا الحكاية.
ميلا بذكاء:- لا أظن أن المجرم بهذا الفكر المحدود مَن أستطع دخول قصر الحاكم وإبادة العائلة الملكية من المؤكد أنه شخص خبيث وبشدة ولهذا أظنه ألقى اللعنة على نسل العائلة الملكية جميعها ليضمن بقاء هويته مجهولة.

ليث:- أنتي حقا الذكية هذا ماحدث بالضبط.
تولين بغيره:- عم ليث من أخبركم بهذه الحكاية.
ليث:- مساعدة الملك وهو كان جدك الأكبر.
تولين بفرحة وهي تنظر إلى ميلا بنصر وفخر:- حقا؟ أنا لا أصدق هذا أمر رائع.
أبتسم مينا بسمة خفيفة لفرحة أبنته العزيزة:- لم أكن أعلم أن هذا الخبر سيفرحك لهذا الحد يا تولين.
تولين ببسمة:- أنه فخر لي يا أبي العزيز.
ميلا ببساطة:- أبي طيلة الحديث كنت تقول الجندي ولم تذكر اسمه والآن أريد معرفة اسمه يا أبي.
ليث وهو ينظر بقلق إلى مينا ودانه.
دانه:- كان اسمه ماركوس ديميتري.
برقت عيون ميلا بتفاجئ قائلة:- ماركوس ديميتري؟ هل أنتم واثقون؟أؤموا لها مؤكدين كلام دانه
ميلا في نفسها:- هذا مستحيل كيف حيث هذا؟ ثم تكلمت بصوت عالي:' أخبرني هل شنقوه يا أبي وصلبوه؟
ليث:- تم شنقه فقط لكن عندما حان وقت صلبه لم يجدوا جثمانه يقال أن الأمير مارسيلو هو مَن أخذ الجثه ولم يقدر على رؤيته وهو يصلب لهذا أخذه ودفنه في مكان لا أحد يعلمه إلا الله والأمير مارسيلو

تولين:- هذا يعني أن من الممكن أن يكون ماركوس على قيد الحياة وأنه هو مَن أباد العائلة الملكية.

مينا:- لا ليس هذا صحيح لأن ماركوس كان يحب العائلة الملكية وبشدة وكان يحب مارسيلو والأميرة ديانا حبيبته ولن يقدر على قتلهم.
ميلا:- إذا هناك سر وسر غامض وخطير وإذا أكتشف أنقلبت الموازين.
دانه بشرود:- معكِ حق والأن حان وقت النوم فعلينا الاستيقاظ باكراً غدا
ليث وهو يمسك يدها دانه ويساعدها على النهوض:- معكِ حق عزيزتي فغدا حفل زفاف ابنة أختك وعلينا الاستيقاظ باكرا ها زفاف يادانه ثم غمز لها مشاغبة
مينا:- عصافير كناري يالها من رومانسية بحته تجعلني أشعر بتقيؤ.
ليث وهو يحتضن خصر دانه ويقربها إليه أكثر:- ما بك يا مينا؟ أولم ترا يوم زوج يحب زوجته؟ ثم قبل خد دانه

تولين بتذمر:- هيي توقفا لا تنسوا أننا هنا.
ليث بغمزة:- إذا سنذهب إلى نوم
ميلا:- نوما هنيئا لكما.
ذهب ليث ودانه ليقبلوا رأس ميلا وتمنوا لها نوما هنيئا.

مينا:' لم يبقى سوانا ماذا سنفعل؟
ميلا:- سأنام يا مينا
مينا:- ذكرى يوم مولدكِ أقترب أتظنين أن الشفق سيحدث مثل كل عام؟
ميلا بفرحة:- أكيد سيحدث مثل كل عام
تولين:- أن حدوثه مجرد مصادفة ليس أكثر.
ميلا باستفزاز:- لا يهمني هذا المهم عندى أن حدوثه في ذكرى مولدي يميزني عن غيري .

تولين:- حقا؟ لا أجد في حدوث الشق شئ مميز أنه كغيره من الأشياء.
ميلا:- حقا؟ ليس به شئ مميز هل تمزحين معي؟ هو كله مميز أولاً حدوثه دائما في ذكرى مولدي دون عن الأخرين ثانيا ألوانه الخلابة التي تسحر الناظرين حتى حجمه وجماله
مينا لكي ينهي النقاش حتى لا يتطور الأمر إلى ماهو أسوأ لأنه يعلم ما فى قلب ابنته من غيرة تجاه ميلا:- توقفوا عن الصراخ أو لم تتعلموا عدم رفع أصواتكم في وجود الكبار أم تظنون أنكم كبرتم حتى يرتفع أصواتكم في وجودهم
ميلا وتولين:- آسفون لم يقصد ذلك
مينا:- لا بأس لكن آخر مرة هل فهمتم؟
ميلا وتولين:- نعم فهمنا.
مينا:' إذا أذهبن للنوم
ميلا وتولين:- حسنا
ذهبوا إلى غرفة النوم إلا مينا بقى فى الغرفة بمفرده ناظراً إلى السماء قائلا:- متى الميعاد؟ أتمني ألا نفقد عزيز، يا ترا مَن هى المختارة ؟ ثم تذكر غيرة تولين من ميلا ثم قال هداكِ الله يا تولين إذا بقي قلبكِ أسود فلن تسلمِ من شرهم أبدا
..

في مكان آخر حيث كان هناك مَن يركض في ممرات القصر متجهاً إلى مكان سيده المفضل وقف الخادم أمام رجل كسا الشيب رأسه لكن هذا لم يمنع أنه يملك قامة طويلة وجسد عضلي
الخادم:- سيدي لقد وجدناها وعلمنا أين تسكن.
الملك ببسمة سوداء:- أحضرها إلى هنا
الخادم:- لن تفتح البوابة إلا بوجود قوة الفرسان وجميعهم ليسوا هنا.
الملك وقد قطب جبينه يفكر:- إذا ما العمل؟
أبتلع الخادم ريقه:- سيدي لدي اقتراح نظر إليها الملك يحثه على التكملة فاكمل الخادم قائلا:- الحل الوحيدة هو بوابة الزومان.
الملك:- الزومان؟ هل تفتح البوابه بعدم وجود الزهرة؟
الخادم:- نعم يا سيدى أنها تفتح كل عام في ذكري ميلادها
الملك:- هذا عظيم إذا أخبر جميع الحرس بأهمية الحصول على الفتاة المختارة فتاة الزوبور ومهما كلف الأمر حتى لو كلف حياتهم مقابل المجيء بها هل فهمت؟

الخادم:- فهمت يا مولاي ذهب الخادم مسرعاً تاركا للملك يفكر كيف تفتح البوابة بعدم وجود الزهرة
الملك:- هناك سر ما وراء هذه البوابة إذا فل ننتظر حتى يأتي الميعاد وبعد ذلك نبدأ التحريات حولها.


في مكان أخر حيث كان هناك شاب يصدر من بين شفتيه لحن يشبه الصفير وهو يسير بين دروب تلك القرية ثم وقف متصنم وهو يسمع صوت الملائكى وأتبع الصوت إلى أن وقف أمام أحد المنازل كانت الفتاة تقف في شرفة منزلها وكانت تغني بصوت يجعل قلبك يقرع كقرع الطبول.
الشاب:- صوت جميل كصاحبته ثم لفت انتباهه أنها ترتدي قلادة على شكل زهرة الزومان
الشاب:- ماذا؟ لكن كيف يعرف البشر بوجود هذه الزهر؟ أيعقل أنها مجرد مصادفة أم أنهم يعملوا بوجودها؟ عليَ تحري الأمر. ثم ألقى نظرة أخيرة على الفتاة وعاد من حيثما جاء عازم على تحرى أمر تلك القلادة.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي