أصون كرامتى

شمس الاصيل`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-10-20ضع على الرف
  • 10.9K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الأول

كان حسين كعادته جالساً على كرسيه المفضل في حديقة منزله، يشرب القهوة ويقرأ الجريدة، وفجأة أخذ يصرخ بأعلى صوته و هو يقلب الجريدة بين يديه: مازن العزايزى هذا الحقير الذي عاش طوال حياته في فرنسا و يدّعي أنه من هنا من بلدنا جاء فقط منذ اسبوعين و الجرائد لا تكف عن ذكر سيرة حياته "شركات مازن العزايزى التجارية تتغلب على كل المنافسين، مازن العزايزى يفتتح أكبر معارض السيارات بحضور الوزراء ورجال الأعمال و المسئولين".
ونحــن! ألم تعد لنا أية أخبار في هذه الجرائد اللعينة؟ أين أخبارى في الصفقات العالمية و في بنوك الأوراق المالية؟ لقد سرق مني هذا الذى يدعى مازن العزايزى كل الأضواء وأصبح مثلما تقول وتصفه وسائل الأعلام "الزعيم بين عمالقة رجال الأعمال وبلا منافس" ثم أخذ هاتفه واتصل بمساعده جابر و طلب منه الحضور إليه وبعد نصف ساعة كان جابر جالساً بجواره وأخبره وهو يبتسم بهدوء: الصباح اليوم رائع يا حسين ما رأيك أن تقوم بنزهة أنت و زوجتك و أولادك؟ رد عليه حسين بعصبية: أيها الأحمق لم آتي بك إلى هنا حتى تكلمني عن روعة الصباح أو النزهات التافهة أنت تعلم جيداً أني لا أحب مثل هذه الأشياء التي لا معنى لها.
فأجابه جابر بسخرية: إذا لماذا أتيت بي إلى هنا يا سيدي المبجل؟ رد عليه حسين باهتمام: دعك من سخريتك واستمع إليّ جيداً أُريد منك أن ترفع قضية على كل الجرائد الموجودة في البلاد بسبب ذلك الفرنسي اللعين مازن، قال جابر في دهشة: هل رجعت لك تلك الأفكار المجنونة مرة أُخرى؟ ألا تؤمن بحرية الرأي يا حسين؟ قال حسين بنفاذ صبر: أنا لا أُؤمن سوى بشيء واحد نفذ ما أَمرتُكَ به و الآن، قال جابر محاولاً تهدئته: نحن إن رفعنا قضية على الصحافة فمؤكد أننا سنخسرها فلذلك دعنا نستغل أنه لم يصل إلى هنا إلا منذُ أسبوعين فقط، ليرد عليه حسين: ماذا تعني بكلامك هذا؟
رد جابر بخبث: أعني و بكل بساطة نجعله يعرف من نحن عن طريقي أنا و رجالي و ذلك عند عودته من عمله لأنه في الغالب يرجع لوحده و بدون أية حراسة و بعض التأديب لن يضره و هذه إحدى الأفكار الكثيرة التي أُخبئها له.
أخبره حسين و كأنه لا يهتم لكلام جابر: وما هي أفكارك الأخرى أيها الذكي المفكر؟ ولكن قبل أن يكمل جابر كلامه مع حسين دخل عليهما محرم الحارس الذي يقف على الباب الخارجي للمنزل واخبر حسين بأن هناك شخص يريد مقابلته في الخارج.
صرخ حسين في وجهه قائلاً: أيها الغبي ألم آمرك مائة مرة أن لا تقاطعني و أنا أكلم جابر و أن تطرد كل من يأتي في وقت إجتماعنا، هيا إذهب و اطرده قبل أن أقتلك.
رد عليه الحارس قائلا: ولكن ألا تريد أن تعرف من هو قبل أن أطرده؟ رد حسين بعصبية: ومن الذي يأتي الآن غير شخص يستحق الطرد؟. رد الحارس: إنه عمك.
سأله حسين بدهشة: من؟ رد الحارس ببرود: عمك،والد زوجتك السيد مرتضى وعلى العموم سأذهب وأطرده كما أمرتني.
حسين بأمر: تعال إلى هنا، لا أعرف من الذي أقنعني كي أجعل غبى مثلك حارساً لبيتي و حامياً لعائلتي، ولكن أنا الملام على ذلك، لماذا لم تقل منذ البداية أنه عمي؟ هيا اذهب و ادخله و عندما يأتي مرة أُخرى دعه يدخل بسرعة ومن دون إذني.
وعندما ذهب الحارس إلتفت حسين إلى جابر وقال له بضيق: ما الذي أتى بهذا العجوز الآن؟ دائماً يأتي في الوقت غير المناسب، اذهب الآن يا جابروسنكمل كلامنا فيما بعد.

فى مكان آخر

في أكبر فيلا في المدينة، يقف مازن فى نافذة غرفته، يستنشق الهواء و يتذكر ما حدث معه بالأمس عندما رأى لأول مرة تلك الشابة الجميلة الرقيقة و التي كانت في السوق مع رغدة زوجة حسين وأختـ مازن، إنه لا يعرف اسم تلك الشابة بعد، ولا يعرف من هي و ما الذي فعلته به؛ فكلما تذكر وجهها الحزين وعينيها الزرقاء وشعرها الأسود الطويل، يشعر بدقات قلبه تتسارع، يا ترى هل يحبها وهو لا يعلم؟ لا لا مستحيـــــل! مازن أكبر عملاق في إدارة الأعمال الآن والذي استطاع مسح اسم حسين من الصحافة يُحِــب! إن هذا جنون بلا شك، ثم قطع حبل أفكاره صديقه وهو يضع يده على كتف مازن ويقول: صباح الخير، فيما كنت تفكر يا مازن؟ لقد كنت أكلمك و لكنك لم تنتبه.
ابتسم مازن وهويقول: أهلاً محمد، متى وصلت من فرنسا؟ أخذ محمد كرسي وجلس بجانب مازن وقال له: الآن فقط، وجميع معاملاتك ومشاريعك في فرنسا ناجحة جداً وأرباحك هذا الشهر عظيمة.
أخذ مازن كرسي و جلس بجانبه ثم قال بإهتمام: أنا الآن لا يهمني كل هذا، بل أريدك أن تساعدني في موضوع شغل بالي كثيرا.
سأله محمد: وماهوهذا الموضوع يا صديقي؟ اطلب وتمنى. قال مازن بحرج وكأنه يستعد لإلقاء محاضرة: طبعاً يا محمد قبل أن تكون المحامي الخاص بي فأنت صديقي الوحيد في هذه البلد التي أنا منها، و لكني قضيتُ السنوات الماضية من عمري في فرنسا ولا أعرف هنا أحدا سواك، حتى إخوتي هنا لا أحدَ منهم يحبني، وكما تعلم لقد تربيت بعيداً عن أسرتي الحقيقية ولامعين لي هنا بعد الله سواك و.. قاطعه محمد قائلا: بدون مقدمات يا مازن فأنا أعرف ما ستقول في هذه المحاضرة الطويلة، فنحن أخوان وأنا خير من يعرف قصة حياتك؛ فإذن توقف عن سردها لي و إضجاري و أخبرني في الحال ماذا تريد؟ مسح مازن رأسه بخجل وأخذ ينظرللأرض ثم قال بعد تردد طويل: محمد أنا أنـا، قاطعه محمد مرة ثانية: أنت ماذا يا مازن؟ تكلم بالله عليك ولا تجعلني أصاب بالمرض بسببك، أنت مـاذا؟ هيا تكلم.
قال مازن بسرعة بعدما احمر وجهه كثيراً: أنا أحب. أخذ محمد ينظر إليه بدهشة كبيرة جداً، ثم انفجر ضاحكاً بصوت عالي، واستمر في الضحك طويلاً فأخذ سليم ينظر إليه والشرر يتطاير من عينيه وبحركة سريعة أمسكه من قميصه و رفعه عالياً، وقد كان مازن أطول وأقوى من محمد وقال له غاضبا: أتسخر مني يا محمد؟ حسناً الآن سأُعلمك معنى السخرية من مشاعر الآخرين. ورفع مازن قبضته اليسرى لكي يضربه بها و لكن محمد صرخ بتوسل: أرجوك يا مازن اتركني، لم أكن أقصد السخرية منك، أنزلني وسأفهمك كل شيء، إنك تقطع أنفاسي، سأموت إن لم تتركني.
تركه مازن وقال له: هيا تكلم وإلا ستلقى ما لا يعجبك، أصلح محمد ملابسه ثم عدل من جلسته و قال:أولاً إذا أردت إستعراض عضلاتك فافعل هذا بعيداً عني، ثانياً بصراحة لقد اندهشت كثيراً، مازن أكبر العمالقة في عالم المال يحـــب! كيف و متى يا رجل؟! كم من امرأة جميلة تمنت ولو نظرة واحدة منك يا مازن، وكم من امرأة لاحقتك سواء كانت أميرة أو ابنة واحد من الأثرياء في فرنسا وأنت لم تكن تبالي، والآن وبكل بساطة الرجل الحديدي ذو القلب الصخري يأتي ويطعن قلبه بخنجر ذهبي ويفتت الصخرة العالقة في صدره ويحــب، هذا رومانسي جدا،أكيد الصحافة ستتابع أنباء هذا الحب الأسطوري لمازن العزايزى.
قال مازن بعد أن نفذ صبره: إن لم تكف عن سخريتك وكلامك الذي لا فائدة منه يا محمد فأقسم أن أحملك وأرمي بك من السطح وبذلك أستريح من لسانك الطويل يا ثرثار، أي قلب و أي صخر تتكلم عنه؟ وما هذه التفاهات التي تهذي بها؟ أريدك أن تساعدني بعد أن فتحت هذه المرأة الجميلة قلبي للحب لأول مرة، ثم من الذي أخبرك أن من يملك الأموال الكثيرة لا يستطيع أن يحب مثل باقي البشر؟ إن لي قلباً مثلك وأنت تعرف أن أموالي رغم كثرتها فهي آخر هم لي في الدنيا.
محمد وهو يكتم ضحكته بقوة:أنت تحــــب؟ أنا لا أصدق أبداً يا مازن، حتى لو نفذت تهديدك وقمت برميي من النافذة فلن أصدق،هل تعرف؟ أنت مجنون كبير، مازن بأعلى صوته و هو يقف و يرفع يديه عاليا كأنه سيطير: أعـــرف، ولكن هذا لن يغير في الأمر شيئا، فأنا لا أجدني إلا و أنا أصرخ بكل جوارحي نعم نعم أحبـها يا محمد، أحبها أحبها، لا أعرف ما الذي فعلته بي و لكني أحبها أكثر من أي شيء في حياتي، لقد حركت في قلبي كل ما أشعر به بداخلي و كل ما حدث لي من مصائب حينما رفضني أخوتي وعندما رأيت فيها ذلك الفيض الدافق من الحزن العميق الممزوج بروح جميلة داخل عينيها الزرقاء هانت علي مصاعب الدنيا، ثم جلس و أكمل: المهم المطلوب منك معرفة من تكون يا ذكى، وإلا سوف أطردك أيها الثرثار والمعلومات التي عندي مواصفاتها فقط.
رد عليه محمد: حسناً، سأفعل ما تريد فقل لي الآن مواصفاتها و أين رأيت حورية البحر التي حطمت أسطورتك العالمية يا سيد مازن؟ قال مازن بثقة وبساطة: لقد رأيتها أمس في السوق، نظر إليه محمد لبضع ثواني ثم قال له بدهشة: نعـم؟ رأيت بالأمس شابة في السوق واليوم تصرخ بصوت سمعه جميع أبناء البلدة أحبها، بالتأكيد لقد فقدت عقلك ولكن ماذا أقول؟ ثم ابتسم وأكمل: هيا أخبرني ما هي مواصفاتها بسرعة قبل أن أغير رأيي و الحمد لله الذي هداكَ للزواج أخيراً، هيا تكلم بسرعة يا عاشق.
مازن وعيناه شاردتان وكأنه يراها تقف أَمامه: إنها متوسطة ليست قصيرة ولا هي بالطويلة جداً، لها عينان زرقوتان كبيرتان و شعر أسود طويل، وهي جميلة جداً ذات ملامح واضحة و بشرة بيضاء بلون الثلج ولا أعرف لما لم يطلقوا عليها اسم بياض الثلج؟ قال محمد: يا للروعــة! عاشق وشاعر أيضا، إذن لنجمع لون عينيك الزرقاوان مع عينيها الزرقوتان و سيكون للسعادة طعم رائع، وعلى العموم كيف سأعرفها من هذه المواصفات يا مازن؟ بالله عليك كم فتاة في هذه المدينة تحمل هذه المواصفات؟ ألا توجد لديك أي معلومات أُخرى عنها؟ قال مازن بعد تفكير طويل: لا ولكن انتظر لحظة، نعم لقد تذكرت، رأيتها أمس في السوق مع زوجة السيد حسين، السيدة رغدة مرتضى، نعم لقد كانت معها.
وقف محمد من على الكرسي و قال لمازن وكأن شياطين الدنيا قد وقعت على رأسه: هل أنت متأكد أنها كانت مع السيدة رغدة مرتضى؟ وهل نظرت إليها؟ يا للمصيبة وأحببتها أيضاً، وتصرخ علانية بحبها! كان يجب أن لا تنظر إليها، نحن هنا في دولة عربية ولسنا في فرنسا يا مازن، ماذا فعلت بنفسك؟ ألا تعلم أن حسين يرسل رجالاً يحرسون زوجته؟ ألم ترهم؟ قال مازن وهو ينظر بعجب إلى محمد الثائر:اسمع يا محمد لا أعرف ما الذي أصابك و لكني رأيت الرجال الذين يحرسون زوجة حسين و كان معي رجالي أيضاً،هل تعرف تلك الفتاة؟ أرجوك أخبرني قبل أن أفقدعقلي.
محمد بتوتر: لا يهمك الآن سوى فقدان عقلك، إن حسين يكره أن ينظر أحد إلى نسائه، فهل تعتقد أنه عندما يأمر رجاله الذين تبلغ أجسادهم ضعف أجساد رجالك بضربك سوف يفعلون ذلك علانية، كلا يا رجل سيفعلون ذلك في الظلام عندما تعودُ من عملك، ولا تنسى إنك في أغلب الأحيان تخرج بمفردك من العمل يا مازن وحسين رجل غيور جداً وبمعنى الكلمة وله في هذه البلدة سطوة كبيرة و رجاله أكثر من رجالك، أتفهم؟ قال مازن وعيناه تشعان بالغضب من محمد وخوفه: أولاً أنا لست ملكاً أو حاكما ًيهدد بالاغتيال حتى أمشي في كل مكان مع رجالي، ثانياً أنا أستطيع حماية نفسي ولو كان حولي مائة رجل و أنت أدرى الناس بي، وثالثاً وهو الأهم أنا نظرت إلى الفتاة وليس إلى رغدة زوجة حسين ثم ما علاقة حسين بالموضوع وبالفتاة أيضا؟ قال محمد وهو ينظر إلى مازن وإصراره و ثقته بنفسه: إذن أنت تعترف أنك نظرت إليها، الحمد لله أن رجاله لم يلاحظوك و إلا كنت الآن في القبر، حسناً سأخبرك الآن من هي هذه الفتاة التي أشعلت قلبك بالنار.
مازن بتفاخر:قبل أن تخبرني، إعلم أني تعمدت النظر إليها أمام رجال السيد حسين ولقد سألتها عن إسمها لكنها لم تجب و لم يستطع أن يفعل بي رجال حسين أي شيء فأنا مازن، والآن تكلم. محمد وقد نفذ صبره من تصرفات مازن اللامبالية: حسناً يا مغرور اسمع، الفتاة هي ابنة أخت حسين و اسمها ميار ولقد تزوجت مرتين و أيضاً طلقت مرتين، طلقها زوجها الثاني منذ عشرة اشهر و مات بعد عدة أيام من طلاقها، و لديها طفلٌة من زوجها الأول، والآن يا مغرور هل يستطيع سيادتكم بهذا الغرور اللامحدود و الثقة الزائدة أن يذهب إلى حسين و يخطبها؟ قال سليم بسرعة: نعم و لكن كم عمرها؟ نظر إليه محمد بدهشة ثم قال ليتأكد مما سمعه: ماذا قلت ؟ صاح فيه مازن ظنا منه أن محمد لم يسمعه: كم عمرها؟ ألا تسمع أيها الأصم ؟ اتسعت عينا محمد من عناد مازن ثم قال باستسلام و هو يدري أن أي نقاش لن يفيد مع مازن عندما يصر على شيء عمرها ستة وعشرين عام وأنا أعتقد أنها صغيرة عليك فبينكما خمس سنوات و الآن هيا لننسى هذا الموضوع.
وقف مازن وصرخ من الفرح: هذا ما كنت أبحث عنه ستة وعشرون سنة بالضبط مثلما فكرت، سأذهب اليوم لأطلب يدها. صاح محمد بغضب لم يستطع إخفاؤه و أسنانه ملتصقة ببعضها: أتريد أن تفقدني عقلي؟ هل أنت مجنون أم أنك تحب الموت السريع؟ رد مازن وهو مستمتع بالحالة التي وصل إليها محمد: الإثنان معاً، وأنت ستذهب معي لكي تكون ولي أمري، فماذا تقول يا عزيزى محمد؟ قال محمد: لا تكن غبياً لن أذهب معك إلى أي مكان، أنا المعيل الوحيد لأهلي وما زلت صغيراً وغير مستعد للموت بيد حسين إذا أردت اذهب وحدك ولكن ضع في الحسبان عدة أشياء، أولها أنك سرقت جميع الاضواء من حسين و لذلك فهو يكرهك و ثانياً أنه إذا وافق عليك سيعمل على استغلالك بها و أخيراً أنه إذا قتلك فلن تجد من سيثأر لك أو ينتقم. قال له مازنوهو يتحداه: أنا لا أحتاج مساعدة منك سأذهب إلى السيد حسين لوحدي وسترى أنني كالعادة سأحصل على ما أريد.
رد عليه محمد: حسناً اذهب إليه و لكن اعلم أنه سيقتلك بمجرد أن تقول له سيد، أنا ذاهب فلدي الكثير من الأعمال. وقف مازن أمامه وهو يضحك ثم قال: هيا يا محمد، لا تنظر إلي بغضب هكذا أعلم أنك تود أن تشتمني وتضربني، نحن ما زلنا أصدقاء رغم عصبيتك الزائدة وأعدك عندما أتزوجها وأُريك ذلك سأضربك لأنك لم تصدقني و إعتبرتني مجرد لاهي يريد أن يلعب مع إمرأة جميلة سنرى من سيضرب من في النهاية.
قال محمد: ابتعد عني واعمل ما بدا لك فلا دخل لي بمجنون مثلك، وبينما كان محمد يهم بالمغادرة أحس مازن بيدين ناعمتين تتعلقان بعنقه فقال بفرح شديد: أخيراً وصل من سيذهب معي، كيف حالك يا أرق إنسانه بين البشر؟ فقالت أخته سما والبسمة تعلو وجهها الجميل: بخير و لكن إلى أين سنذهب يا أوسم و أجمل الرجال؟ قاطعهما محمد وهو يقول لها قبل أن يذهب: أرجو أن تُعقلي العاشق الولهان و أعدك بأن أكون اجمل منه و سأعطيك ما تريدين من نقود يا آنستي الرقيقة.
جلست سما بجانب مازن وقالت له: هيا أطلب و تمنى يا أخي الحبيب.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي