الفصل الثالث

الفصل الثالث
"نسيان الأوجاع"

وتَشَاء أنت من الأمَانِيّ نَجمَة، ويَشَاء رَبّك أن يُنَاوِلك القَمر.

ولكنني أعتقد أنه لم يكن مجنوناً، وإنما كان إنساناً يتألم
ألماً رهيباً لا أكثر.

كانت تقف ف شرفة غرفتها، حيث تلك النسمات الراقية ترسل إليها، لكل أمل جديد ف يومها، لتبتسم هي تلقائيا بعدما شعرت بتلك الأيدي، التي تضمها بكل حب وعشق لا يمكن أن ينتهي.

-صباح الخير أيتها "الفراشة الرائعة".

-صباح السعادة؛ يا زوجي العزيز.!

ليجعله تنظر ف حدق الليل خاصته، إلي قدح القهوة خاصتها، ليضمها هو بكل غيرة، لن تتبدل مطلقا به.

-ما بكِ يا حبيبتي.
ردد بصوت رخيم إلي تلك المتمردة الصغيرة، والتي
فعل المستحيل لأجلها فقط.

-كنت أفكر بشيء، أنه لو لم نلتقي؛ ما الذي كان
سوف يحدث.

بضحك
-علي ما أعتقد يا حلوتي؛ أنك حينها لا كنت ف
فرقة رقصة البالية، قبل أن أجعلك تتركيه للأبد.!

-شرير.

-أعلم.

‏يبتلي اللهُ العبدَ، بأقربِ النّاسِ إليه، ليريه أنّ النّاس تتخلى عمّن أحبّتْ، ولكنّ الله لا يترُكُ من أحبّ.!

وكان في ظل غضبه سوف يجلب شيء حتي يبرحها
ضرباً به، ولكنها قد فرت سريعا،
وقد أتساعت عينيها رعبا، من فكرة تحوله المفاجأة
لتركض هي إلي الخارج،
تدعو لحالها أنها قد نجت من غضبه الذي كان سوف يجعلها شهيدة، وعلي
يده لذلك عليهم التفكير، ولو قليل قبل أن تثير غضبه،
فهي لا تعلم مع
تتعامل الآن فهي أصبحت ف حضرة الغضب الجامح،
و
الذي لا يترك ملكيته، لا أحد سواه مطلقاً فقط أسيرته
لها، والذي لديه كل الحق بكل شيء علما لخطورته.!


-لا أحد يستطيع تنفيذ الأمر.!

-سيدي.

-أصمت؛ لا أريد أن أستمع إلي هراء، لا فائدة منه، لقد فرت بالهرب تلك الفتاة، عليك أن تبحث عن أثرها، و
تأتي بها لي علي الفور.

المجهول بخوف
-أجل يا سيدي؛ سوف أفعل المستحيل لمعرفة مكان أقامتها الحالي.

-ارحل إذن.

-أتريدون معرفة الحقيقة نحن لسنا بؤساء، ولا مكتئبين بالفطرة، ولا نحن مرضى نفسيين، نحن لسنا غير فقط عشاقا، أيضا نحن فقط إبتعدنا عن الله وهذا ما يقتلنا،
لذلك أنا‏ أؤمن حتى أن الإنسان، يشعر أن روحه فقط تصبح في يده، حين يُداعب روحه تلك بعض من الأمان.

فرصة هي كل ما تعلق، روح الإنسان بها من السعي،
لهذا عليك الحذر من أشواك، تلك اللعبه التي قد تقتلك.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي