خطوط حمراء

ماريام`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-11-21ضع على الرف
  • 12K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الأول

الفَصل الاول.

في ولاية فلوريدا الأمريكية، في يوم روتيني عادي للغاية، لا شيء مميز بهِ.

«مرحباً، ليكسي دانييل من مركز الشرطة المَركزي تتحدث.»
تحدثت فتاة تجلس خلف مكتب مكتظ بالأوراق، ولا يوجد مكان لوضع أي شيء آخر ولا حتى كوب قهوة صغير.
فَكوب القهوة المسكين كان قد تم وضعه على الأرض بجوار المكتب، وكان برَدَ بفعل درجة الحرارة التي كانت سيئة على غير العادة، وقد أُرتشِف نصفَهُ فقط وتناسى في مكانه.

وبينما كانت تنتظر الرد الذي طال ضفرت شعرها الأحمر في جديلة متراخية بجانب عنقها.

«أريد أن أعلم، هل خرجت نتائج تحليل الحمض النووي في أظافر الفتاة التي قُتلت أم لا؟»

«ليس بعد الٱن، ولكنني أعتقد أنه تبقى فقط ساعات قليلة، الأمر كان صعب بسبب الحريق، وبسبب البلاغ المتأخر الذي أدى إلي تعفن الجثة أيضاً ولكننا نحن لانزال نعمل على الأمر، لقد قطعنا جزء كبير تبقى القليل فقط.»

همهمت بعدم رضا كان جلٌياً في صوتها ومن ثم تمنت للفتى الذي كان يحادثها، يوم جيد وأغلقت الخط.

قامت بقراءة بعض الأوراق وتكوير البعض الٱخر والقاءه في سلة المهملات التي بجوارها، كانت تفعل ذلك وهي تتنهد بحزن، لا تعلم ما مصدره فتلك ليست أول قضية تقوم بِها، ولكن تلك المشاعر التي تنتابها منذ بدأها فيها ليست كالمعتاد نهائي.

في العادة هي لا تشعر بذلك الكم من المشاعر، ذلك ليس بسبب كونها جليد أو ما شابهه ولكن هذا عملها، هذا ما تفعله بشكل يومي، مثلاً هل سبق لك إن هَلعت وأنت تقوم بتقطيع صدور الدجاج لشرائح أرفع كي تعِّدها للقلي مثلاً؟ نفس الشي مع ليكسي.

لذا الأمر مشابهه عندما تشعر فجأة بالذنب حيال الدجاج مع كونك لست نباتي وفكرة كتلك لا تشغل حيذ من تفكيرك بالأصل، لذا تلك القضية كانت مختلفة وصعبة بعض الشيء.

المشاعر، أياً كان نوعُها مثل الدوامات التي فالبحر، كلما تتعمق في ذلك الشعور، كلما شدك معه نحو هاويته هو، وما تقابله في تلك الهاوية هو أن عقلك حُجِب عن الواقع، كأن تلك المشاعر تشكل سحب كثيفة أمام عقلك وما أصعب أنقشاع تِلك السحب!

رن جرس راحة الغداء لتترك ما بيديها على عجل وتذهب لكي تتوجه إلي الخارج لتقابل في طريقها بعض من زملائها فقرروا أن يذهبوا سوياً إلي مطعمهم الذي يقضوا بهِ أغلب الوقت.

كانوا مثل الجميع يتبادلون أطراف الحديث بين الفنية والآخرى أو يستكملوا طعامهم، عدا ليكسي التي كانت شاردة للغاية، كأن عقلها في مكان ٱخر، بعيد كل البعد عنهم.

«هل كل شيء على ما يُرام؟»
هز الفتى الذي بجوارها مرفقها بلطف، والذي بالمناسبة خطيبها، ديفيد.

لترد عليه بنفس النبرة الهادئة ب'أجل' ليوميء لها بدون أقتناع تام ويستكمل طعامه بعدها.

•••••

بعد الظهيرة.

«إذاً، أطلعوني على المستجدات.»
ألتقطت قلم رصاص بين أصابعها النحيلة، شاحبة اللون وكانت في إنتظار سماع أي شيء ذا قيمة كي تدونه على الورقة التي أمامها، وكان لحسن حظها أنهم قد حصلوا على أشياء تصغر المسافة بينهم وبين الحقيقة.

«سيدتي قد تم تدمير الحمض النووي للقاتل الذي كان في أظافر الضحية، على الأغلب قد تم أستخدام بعض الأحماض القوية التي تذيب الحمض النووي.

تلك هي الأخبار السيئة، الخبر الجيد أنه تَم التعرف على الضحية، بالرغم من ملامحها المشوهة، هي فتاة في الثانية عشر من أحدى ملاجيء فلوريدا يُدعى سانت ماريا.
إما الفتاة فتدعى لويزا بول رولاند، موطنها الأصلي فلوريدا وقد وضعها أهلها في الملجأ منذ إن كانت في الشهر السابع، تلك هي المعلومات المكتوبة في المستندات الرسمية.
تقارير الطب الشرعي تثبت أن الضحية توفت بسبب الأختناق من الغازات التي أنبعثت وقت الحريق كما أنه يوجد على جسدها علامات مقاومة وضرب، وأخر شيء والذي يأكد بشدة على وجود فاعِل هو أن الطب الشرعي قد أثبت أنها تعرضت للأغتصاب قبل الحريق بوقت قصير للغاية.»

كانت ليكسي تقوم بتدوين كل شيء يقوله الفتى في ورقه بيضاء أمامها، وبعدما أنتهى شكرته وتمنت له يوم جيد، بشكل رسمي للغاية كالعادة.

أخذت ترتب المعلومات التي حصلت عليها في شكل خريطة ذهنية، لتعلم ماذا يجب أن تفعل.

أول شيء كان واضح هو التأكد من أن الملجأ لم يبلغ عن أختفاء الفتاة، فإذا لم يفعل فذلك يعني شيء من أثنين فقط، كلاهما سيء.

الأحتمال الأول هو أنهم مهملون للغاية لدرجة أن يختفي طفل من بين الأطفال دون أنتباههم.

والثاني والذي هو أسوأ، أن شخص ما، من داخل الملجأ، ذو سلطة هو الفاعل، وشعورها كان يخبرها أنه الأحتمال الثاني.

كان ذلك ما يدور في بالها بينما كان يخالجها مشاعر كلها حسرة وشفقة على تلك الفتاة وعلى ما مرت بهِ خلال الساعات الأخيرة في حياتها القصيرة للغاية، التي على الأغلب لم تذق منها عدا الشقاء.

الأمر حزين للغاية عندما تفكر في أن الحياة سُلبت من طفل، طفل حزين على الأغلب ومُهمَل من والديه وعائلته، لذا شعور الرفض ربما هو ما سيخالجه على الأرجح طوال حياته. الرفض والحزن والتيه، ربما أن كان محظوظ كفاية فسيكون قادر على تكوين عائلة حقيقية بدل التي فقدها قبل أن يعي حتى.

جميع التفسيرات التي في العالم لن تكون مقنعة بالشكل الكافي لذلك الطفل.

هذا ما كان يدور في عقلها قبل أن تمسح بعض الدموع الذين تراكموا في زوايا ملقتيها.

وبعدما هدأت قليلاً،  قامت بإعادة تشغيل الحاسوب الذي كان أمامها وبحثت في سجلات الشرطة، التي من سابع المستحيلات أن يصل لها أحد من الخارج، كونها تطلب رقم سري ومؤمنة للغاية ضد القرصنة الألكترونية وما شابه،

خاصتاً بعد ٱخر محاولة أختراق منذ سنة ولكن لم تستطيع الشرطة القبض على المجرِم أكتفت فقط بإدلاء منشور كاذب بكونهم قبضوا عليه.

بعد الوصول إلي المعلومات المرادة، حصلت ليكسي على أرقام أهلها البيولوجيين وأجرت أتصالاً بالأرقام التي وجدتها، لم يجب عدا رقم واحد وكان بعد مدة، ليجيبها والد الفتاة.

«مرحباً هل السيد اندرو رونالد معي؟»

«أجل، من أنتِ أيتها الجميلة؟»

جاءها صوته وكان يبدو عليه أنهُ رَجل من أحدى أولئك الرجال الذين لا يوجد لديهم أي مشاريع في حياتهم بأكملها عدا النساء.

لم يعلم بأنها محققة أو من أخدى جهات الشرطة كون الرقم الذي تتصل بهِ يشبه أي رقم في نظر الاشخاص العاديون، إلا أنه في الحقيقه خطوط الشرطة غالبا يكون الرقم الثاني والثالث ( ٤٩) ولكن تلك معلومة سرية في حال أحتاج أي شخص من الشرطة أن يتواصل مع الأشخاص بالخارج في سرية.

«أنا المحققة ليكسي دانييل تتحدث من مخبر الشرطة المركزي في فلوريدا، سيدي يؤسفني أخبارك بنبأ حزين للغاية، وهو أن أبنتك لورا قد قُتلت في حادث أليم منذ يومين لذا نحن نتواصل معك في حال وددت أن تدفنها في مدافن العائلة أو ما شابهه.»

«مم إذاً قد مات، فلترقد روحها بسلام إذاً هل يجب علي تلاوة شيء ما أم ماذا؟، وإما عن الدفن وتلك الأشياء، لا شكراً لا أود دفنها في أي مكان، أعني جميعها أراضي ما الذي سيختلف؟ تولوا الأمر بأنفسكم. وأتمنى أن لا يتم الأتصال بي وأزعاجي بأمرها مجددا.»

تغير صوته من اللعوب إلي الممتعض، وكان لا يحمل أي ذرة من الحزن أو الشفقة أو الندم أو أي شيء، وقتئذ أنتهت المكالمة التي بينه وبين ليكسي ولكن كلماته لم ينتهي أثرها.

أثر كلماته كان مثل ماء مثلج بارد أنسكب على رأسها، كأنه يخبرها أفيقي ما أنتِ إلا مثل تلك الفتاة.

حاولت ليكسي أن تكتم دموعها في محاجرها عبر تشتيت نفسها في أي شيء ف مثلاً قامت بأعادة تنظيم الأدراج مع كونها نظمتهم قبل قليل وقامت بتجديل شعرها مجدداً مع كون الجديلة الأولى لم يكن بها خطب ما، وقامت بتصفح وسائل التواصل الاجتماعي مع كونها لا تهتم حقا بهم.

ولكنها هُزمت، دموعها هزمتها، هزمتها بدون شرف بدون تحذير، طعنتها من ظهرها، فلم تشعر بنفسها إلا ويد زميلتها آن تربت عليها بيد وبالٱخرى تمد لها منديل.
أخذته منها وشكرتها وحاولت أن تجفف دموعها ولكن دون جدوى، فالأمر كان حساس للغاية معها، كأن أحدهم رش خلاً أو ملح فوق جرحها حديث العهد.

لم يغب الأمر عن أعين حبيبها، ولكنه لا يحب لفت الأنظار لذا خرج إلي الخارج وقام بإرسال رسالة لها كي تخرج هي أيضاً ليتحدثوا قليلاً، في الشارع الموازي لهم، كان الشارع الٱخر هاديء بعض الشيء كون أغلبه منازل وليس وحدات سكنية، لذا عدد السكان أقل بكثير.

جففت دموعها وخرجت حيثما أخبرها، لتجده واقف ينتظرها بينما معه علبة عصيرها المفضل في يد والٱخرى في جيب السويت شيرت خاصته.

فتح لها القشة من غلافها الشفاف ووضعها في فاه العصير ليقدمها لها جاهزة على الشرب.

أنتظر حتى فرغت من شربها، ليفك لها جديلتها ويمرر أصابعه في شعرها وبعد تارة سألها عن خطبها.

«هل لا تريدي أن تتحدثي عن الأمر؟ لا بأس إذا كان هذا هو الأمر فسأتفهم.»
سألها لتنفي برأسها.

«لا الأمر فقط يا ديف..»
مسحت دمعتين فروا مجدداً وأستنشقت ماء أنفها لتستكمل حديثها بعد ذلك،

«الأمر هو أنني أتصلت بأهل الفتاة، التي قُتلت منذ يومين في شرق فلوريدا تعلم بالأمر صحيح؟»

همس ب 'أجل' بينما كانا يتواصلان بأعينهم قبل أن تقطع ليكسي الأمر بأغلاق محجرتيها السوداوين لثوانٍ، في محاولة منها لحبس الدموع في مكانهم.

«تواصلت مع والدها بعدما حصلت على رقم هاتفه، لأخبره بالأمر، تعلم الأجراءات الرسمية أياها، ولكن ديڤ كان، لقد كان..

توقفت عن الحديث لثوانٍ، باحثة خلالهم في معجمها عن وصف أو كلمة ما تناسب ذلك الرجل ولكنها أكتفت بوصفه بكلمة بسيطة، بكلمة لا تصفه فعلاً، أكتفت بأن تنعته بكونه متحجر القلب.

«تعلم، شعرت أنني هي. حتى قبل تلك المكالمة منذ البداية وأنا يراودني شعور ما بكون بيننا رابطة بشكل ما. ولكن ذلك لا يهم ذلك ليس ما نويت قوله الآن، الأمر هو أن والدها لم يهتم لم يحزن لم ينتحب لم يفعل أي شيء.
ذلك فقط مسني، مسني للغاية، مسني بشكل لم أخطط لهُ. جميع دفاعاتي أنهارت، لقد ظننت أنني تخطيت ذلك الأمر، ولكن لم يكن ذلك شيء عدا كوني أكذب على نفسي، كذبات كالمسكنات، ولكن ما نفعي الٱن؟ جرحي لم يُشفى ولم يضمد، قد تعفن دون علاج وتلك الكذبات مفعولها أنتهي ديڤ، الأن يجب أن أواجهه الحقيقة، ولكن أخبرني كيف؟ كيف أفعل ذلك؟ طالما هربت من رأسي، لطالما جرتني وسحلتني نحو تلك الذكريات ولكني كنت أهرب دوماً اليوم لم أستطع الهروب مجدداً.»

بينما كانت تتحدث رجعت تبكي مجدداً ولكن تلك المرة دفنت وجهها في صدره وأكملت ما كان في مكنونها مختزن.

«كل ما كان عقلي يصرخ بهِ هو 'لقد وضعكِ أهلك في ملجأ مثلها، هم لا يهتمون لأمرك مثلها، جميع تلك الأفكار حول كونهم ربما أضطروا وضعي هناك لأنهم توفا كلاهما مثلاً أو حدث لهم ظروف خارجة عن أيديهم أو أي سبب تلاشى.
تقبل حقيقة كتلك شيء صعب، صعب للغاية.»

كانا لايزالا على نفس الوضعية، بعد مدة كانت قد سكنت وهدأت تماماً عن الأرتجاف، ليعلم ديڤ أنها أنتهت من البكاء، ليتوقف عن التربيت على شعرها ويخرجها من بين ذراعيه ليواجهها وينظر في عينيها مباشرة.

«ليكسي أعلم أن الأمر صعب، كما أنني أيضاً أعلم جيداً بأنني لست في موقفك ولا أدري عنه شيء ولكن ربما حياتك تلك أفضل من حياتك مع والديكي الحقيقيين، ربما السيد دانييل والسيدة مولي هما والديكي الحقيقين ليكسي.
أعني هما يهتما بكِ ويقدما لكِ أفضل ما يستطيعان، هل الأهل بالنسبة لكِ هم الأشخاص الذين تشاركينهم الدم والصفات؟
كما أنه بالفعل من الوارد جدا أن يكون والديكي الحقيقين مرا بشيء ما أضطرهما أن يضعوكي هناك، لذلك هوني على نفسك. ربما نجدهم في يوم ما.»

لم يبدو عليها الأقتناع التام ولكنها لم تتحدث مجددًا، فقط صمتت وعاد كلاهما للعمل.

مرت ساعات العمل الباقية في هدوء بالنسبة إلي ليكسي، كانت تعمل على أنهاء الورق والأشياء التي لا تطلي مجهود كبير ولكنها تستغرق وقت.

وعند الثامنة كان ذلك موعِد رحيلهم، لتذهب مع ديـڤ في سيارته كعادتهما كل يوم، حتى يوصلها أمام منزلها.

ولكن الطريق إلي المنزل اليوم كان يطبق عليه الصمت، فقط كانت الموسيقى تلطف الجو.

ديڤ يقود وليكسي تضع رأسها على زجاج نافذة السيارة، وهي منغمسة فقط في تفكيرها.

ودعته ومن ثم دلفت إلي المنزل، ليستقبلها دانييل.

«أ كل شيء على ما يرام؟»

سألها بينما كان يقلب قرص البيض في المقلاة بيد، ويده الٱخرى تتوسط خصره.

كان في آواخر الأربعين ولكن جسده كان ممشقوق، ربما الفضل في ذلك هو تدريباته، خلال عشريناته وحتى الٱن.

كان رجل لونه أسمر، جلده مُشبع بالميلانين وتوجد بهِ تلك اللمعة، وكان وجهه طويل وحاد وشعره كان في قصة شعر تقليدية للغاية وبسطية، فقط شعر رأسه في أقصر ما يُمكن.

«أجل، داني فقط العمل.»

«أ أنتِ متأكدة؟»
وضع أمامها طبق بهِ قرص بيض، مثالي، مثالي للغاية، كأن الدائرة تم رسمها بالفرجل ربما.

«أجل.»
أومأت له بينما حاولت ألا تنظر له لألا يكشف كذبها.

«حسناً كما تشائين، ولكن في حالة أردت أن تخبريني تعلمين أنكِ ستجديني بالجوار أليس كذلك؟»

أومأ له وأخذت تأكل من الطبق في هدوء.

«إذاً أين مولي؟ هل نامت بالفعل؟»
كانت أنهت ربعه تقريباً ووضعت البقية في الثلاجة، وشربت رشفة من كوب قهوة مثلج يخص مولي علي الأغلب.

«لا لقد ذهبت عند أختها اليوم، لا أعلم هل ستبيت هناك أم هنا. ولا أستطيع الوصول إليها لأن الشبكة سيئة لذا سأنتظرها.»

همهمت ومن ثم قبلته وتمنت له ليلة سعيدة وذهبت إلي غرفتها.

أخذت حمام ساخن وأرتدت منامتها الوردية وذهبت للنوم لتستعد ليوم جديد شاق ينتظرها في الغد.

_______________________________________

مرحباً، - لا أعلم إذا أستطيع وضع رمز تعبيري-

على كل،

ما هي أراؤكم حول أول فصل؟

أتمنى أن تخبروني في التعليقات، كما أن الرواية لن تكون مثل هذا فقط سيكون هناك أشياء ٱخرى فيما بعد.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي