الفصل الثاني

(الفصل الثاني)


قاطعتها فكنت قد أشعر ببعض الإحراج بعدما صرخت بهن وكنت أنا المخطئ فأنا لم أبحث عنها جيداً، فقلت لها:
-حسناً. أذهبي الآن ولا أريد أن يدخل علينا أحد فسأبدأ معها الجلسة العلاجية الآن، ولكن أريد مفتاح هذه الخزانة فأنا أريد إغلاقها.

ذهبت الممرضة لإحضار المفتاح وبعد دقائق عادت ممسكه بيه في يدها وقامت بإعطائي إياه وأنصرفت فقمت انا بأغلاقها ووضعت المفتاح أعلي الخزانة لم اخبئ نفسي وأنا أضعه، كنت أريد أن تحتاج حياه المفتاح بالأمس فتبحث عنه كي يستيقظ عقلها من ثباته.

جلست امامها بهدوء أفكر كيف أجعلها تبدأ في رواية قصتها فما قالته لي المرة السابقة ليس مفيداً، وعندما شعرت أن صوت بكائها بدأ في الإنخفاض حينها خطر علي بالي سؤال مقنع، فنظرت لها قائلها:
-حياه اخبريني أين عائلتك؟! لما لم يزوركي أحد منذ ان جائتي إلي هنا؟! أليس لديكي عائله أو أصدقاء؟! اليس لديكي حياه بالخارج تودين العوده لها؟! فتاه مثلكِ في غاية الجمال أليس لديها حبيب؟!

بعدها لم افهم ما الخطأ في سؤالي الذي جعلها تنظر لي بعينها المحمرتين من كثره البكاء وتبدأ في نوبه هستيريا من البكاء والصراخ حتي اغمي عليها وكل ذلك لم يستغرق سوى دقائق معدودة التي شعرت انها دهرا لا ينتهي؛ قمت بإعطائها مهدئا حتي يتوقف جسدها عن الانتفاض.

وبعد ساعه من الانتظار كنت قد أدركت فيها مما حدث أنني وضعت يدي علي طرف الخيط الذي سيجعلني أقوم بحل تلك العقدة أفاقت حياه أخيراً بفتح عينها صرخت أنا، قائلا:
-أخيراً، حمداً لله علي سلامتك.

لم تنطق بكلامه لمده نصف ساعه وأخيراً قامت بتعديل جلستها، وقالت:
-أتعلم متي كانت أول مره شعرت فيها برغبه في البعد عن الناس؟! ومتي شعرت بكره شديد تجاه الناس؟! متى قررت أني لا أريد أن أري أحد مجدداً؟! لم يكن لدي أحد لأحكي له ما مررت به فقررت أن أحكي لوحدتي.

صمت كثيراً كنت أعتقد أنها تفكر بماذا تبدأ، ولكني كنت مخطأ لقد كانت تنتظر مني أي تفاعل مع ما قالته، أو ربما أنهت بذلك حديثها، فسالتها لأفتح باب للكلام:
- من أشارعليك بالمجيء إلى هنا لتتعالجي؟!

صعقت بأنها أجابت علي بهذه السرعة، وبدون مماطله، فقالت:
‏- لم يشار علي.

ففي صباح اليوم التالي جاءت إلينا أختها امرأه تقاربها في العمر جميله للغاية وأنيقة أيضاً ومهوسه بالنظافة كم كنت أحبها كثيراً وعلى غير المعتاد سألت علي أخذتها أختها وجاءوا إلى غرفتي وعندما فتح باب غرفتي ودلفوا إلي الداخل لم يكونوا وحدهم ولكن دخل معهم شعاع من النور في فأضاء الغرفة التي كانت بمثابه قطعه من الليل جاءني صوت أنثوي يقول:
-أين تلك لمجنونة؟!

كنت مستلقيه أسفل السرير كنت معتدى على النوم أسفله أخشى ان يأتي الخطر من فوقه فمنزلنا غير امان لي فقررت النوم أسفله؛ خرجت عندما سمعت صوت آخر يقول:
-ما هذه الرائحة العفنة؟!

عندما خرجت لهم همت تلك المرأة أن تلمس خدي ولكنها تراجعت خوفاً على صحتها من خدي الملوث، وقالت وهي تنظر لي:
-ما هذه القمامة التي تجلسين فيها يا حياه؟! كيف لكِ أن تتحملي الرائحة.

فقمت عن الأرض ونظرت حولي، وقلت لها:
-معذره أي قمامة لا يوجد قمامة في غرفتي.

فقالت:
-لا أدري ولكن إلا تشمين الرائحة القذرة.

قاطعت كلامها قائله:
-أنها رائحة الجثة.

وضعت يداها على صدرها وقالت:
‏-أي جثة؟! يا إلهي جثت من يا حياه؟!

فقلت لها:
‏- أنا ميته، أنظر إلى جثتي الهامدة ورائحت العفن الذى تنتشر من حولي.


ابتعدت عنى غير مباليه لما اقول ونظرت إلى أختها، وقالت:
-هذا الأمر أصبح خطير يجب أن تصاحبيها إلي مصح عقلي.

فأخذت هي بمشورتها وأرسلتني إلي هنا في نفس اليوم أظنها كانت تريد أن تتخلص مني.

تكلمت أنا بعدما شعرت أنها لن تزيد حرفاً علي كلامها، وسالتها قائلاً:
-من هن هاتان المرأتان؟!

فأجابت علي، في محاوله واضحه لأنهاء الحوار:
-مدام ناهد ومدام مرفت علي الحسيني، ألن تحكي لي اليوم القليل عن قصتك؟!

نظرت إليها فوجدتها ضمت فخذيها إلي صدرها وتمسكت بشده علي ركبتيها أما عينها فقد امتلاءت بالدموع يريدان فرصه ليهطلان علي خديها.

كنت أعلم أنها لا تريد سماع شيء ولن تسمع من الأساس، أعلم أنها كانت تريد الجلوس بمفردها كان بإمكانها طردي لتفكر جيداً بما يدور في عقلها حالياً ما حدث، ما سيحدث، ما كان بإمكانه أن يحدث، ولكنها لم تفعل فإنها تخشي النهار، كانت بأمس الحاجه لوجود شخص بجوارها يضمها إلي صدره ليجعلها تصرخ تلك الصرخة المكتومة في حنجرتها لكي ترتاح من هذا العناء.

لم أكن أعلم ما علي فعله لها الآن وهي في تلك الحالة تذكرت علبه العصير التي وضعتها أمي في حقيبتي صباحاً عندما نزلت مهرولاً ولم أتناول وجبه الفطور.

نظرت إليها بأستغراب، فقلت:
-تناولي هذا وسأعود إليكي علي الفور.

خرجت ولا أعلم ما الذي أفعله تحديداً؟! ماذا أفعل لكي تكف عن البكاء؟! كنت أسير إتجاه المصعد الكهربائي ثم تحدثت مع نفسي بصوت مسموع، قائلاً:
أريد شيء يدخل الفرح والتفاؤل والطمأنينة شيء مهدئا لها بعيداً عن الأدوية وأهم شيء أحتاج إلي ما يجعلها تنسجم مع العالم الخارجي؛ الزهور يمكنها فعل ذلك ولكني لا يمكن أن أسير بالزهور في منتصف المستشفي ولا يمكنني أخذها إلي الحديقة؛ الفن هو الشيء الوحيد الذي يصلح ما تم كسره رسم، الوان نعم هذا هو الحل.

دخلت علي غرفتي سحبت بعض الأوراق والألوان وذهبت مهرولاً عائداً إليها حتي لا تعود في نوبه جديده.

بعد يوم شاق لأمير ذهب إلي المنزل في مقربة الساعة التاسعة ونصف مساءاً كان مرهقاً للدرجة التي لم يسمح فيها بأي مواعيد مع صديقه أدهم جلس مع أهله علي العشاء في صمت ينازع من داخله ليتغلب علي هذا الصداع الذي ينهش في مخه وترك جميع ما بيده واستلقي علي السرير وهو يرجوا أن الغد أفضل.

المرة السابقة أنهي عقله الحوار بانتصار الخوف علي المفروض والواجب، كان يجب عليه كتابت بعض الكلمات ولكن قام بوضع الدفتر داخل الدرج مره آخرى.

ولكن هذه المرة قام بعزم شديد وأمسك بالقلم الرصاص ذو سن رفيع يستخدم ليتناسب مع خطه الضخم ولكي يستطيعوا محوا أخطائه فتح غلاف الدفتر وكتب في منتصف الصفحة الأولي:

" وهم دي كوتار "
بدأ بوضع بعض الكلمات لتكون مقدمه لبحثه فكتب:
( قد يتوهم البعض أن الأمراض النفسية لا تحتاج إلى طبيب لعلاجها وهناك الكثير من الناس يتجاهلها ولا يعطون أدني إهتمام.

ولكن حقيقه الأمر أن الأمراض النفسية تفوق الأمراض الجسدية في الخطورة لا اقلل من شأن الأمراض الجسدية كلهما يوجع ويضر الإنسان ويضع حياته علي محك الخطر.

ولكن أن أصبت بداء في جسدك فستتناول بعض العقاقير المسكنة للآلام ولكن ما عساك أن تفعل ذلك أن مرضت في روحك أقصد الأمراض النفسية.

أظن أن جميعاً ظالمين لبعضنا البعض فالأناس الأصحاء نفسياً ينعتون المريض النفسي بالمجنون وبعضهم يبالغ حتي أن هناك آباء تخشي علي إسمها من اولادها المرضي نفسيا.

أتمني أن نوجه عنايه أكبر تجاه الأمراض النفسية ونقوم بتوعيه الأهالي خاصه في مجتمعاتنا الشرقية. )

لم يشعر بالكلام وهو يخرج من عقله ليملاء السطور، ولكن بعدما أعاد قراتها كامله من جديد شعر بأنها مقدمه قويه تتناسب مع عنوان رسالته.

عندما استيقظ أمير هاتف أدهم حتي يذهبا سوياً إلي مشوار للجامعة الإنتهاء من بعض الأوراق لهما هناك فبغض النظر بأن أدهم ليس طبيباً نفسياً مثل أمير إلا انهما أصدقاء طفوله وكانوا معاً في جميع المراحل الدراسية حتي افترقا بعد الصف الثالث الثانوي هذه الثغرة الغير مراية التي يطير منها أحلام الكثير من الطلاب بسبب ما يدعي بالتنسيق هذا الشي الذي يعد من أكبر الأكاذيب الذي يعيش فيها دول العالم الثالث.
كان أدهم جاره أيضاً وقد يكون هذا هو العامل الذي لم يجعلهم يفترقوا بالرغم من اختلافهم، وأهلهم علي علم ببعض، لقد تشاركا في كل شئ الضحكات والبكاء.

وحتي اختلف كليتهم لم ينفصلا بسبب ذلك، حتي وبعد أن أنهي كل منهم من كليته أخذ أدهم قرار مفاجأ بالأنتقال إلي أقرب شقه بجانب المدرسة التي سيعمل بها ثم اتفق سوياً علي التقدم للدراسات العليا ولكن في بدأيه الأمر تردد أدهم علي الغوض في ذلك الأمر، إلا أن أمير حسه علي السير قدماً وبالفعل إنتهوا من الماجستير والآن بدأوا في الدكتوراه.

يتقابلون بين الحين والآخر يتجاذبون أطراف الحديث يتسألون عن أحوال بعضهم البعض، ويخبرون بعضهم بيومهم تفصيلاً، وبأمورهم الجديده والمستحدثه.

-هل ستذهب بدون أن تجلس معنا؟!
هكذا جاءني صوت أمي فنظرت إليها، وقلت:

-صباح الخير يا أمي.
ولكنها لم ترد علي وقالت بلهجه يكسوها عتاباً:
-لم اراك ساعه كامله منذ يومين ولم تعد تأكل معنا كعادتنا، ماذا حدث لولدي؟!

-آسف يا امي، أنا حقاً مشغول هذه الفترة علي الرحيل الآن فأدهم ينتظرني سنذهب إلي الجامعة.

- حسناً. أذهب لأدهم عليه لك حق أما أنا فلا.

- لا تقولي ذلك أرجوكي، لا تغضبي فأنا منهمك في العمل والدراسة ولكنك محقه ماذا تريدي لأفعل؟!

-افطر معنا لو بإمكانك تأجيل جامعتك!

-سأفعل اي شيء لأجلك.

-ارجوك يابني اهتم بنفسك قليلاً فقد نحفت كثيراً، ويكسو وجهك الإرهاق أيضاً.

- لا تقلقي.
لم أنتظر الكثير من الوقت حتي سمعت صوت أمي معلنه إنها أنهت إعداد الفطور.

لا أعلم ما الذي يحدث لي وأنا جالس مع أهلي أنا لست من النوع الثرثار الذي يتحدث عن إنجازاته طموحاته او حتي متاعبه أجلس وسطهم أراقب الجميع هذا يضحك وهذا مستاء أنها عادتي، ولكن عندما يسالني والداي عن شيء أجيب بكل تلقائيه أبوح بما في صدري أشعر بأنه هم وانزح عن قلبي وإني مستعد كامل الإستعداد ليملئ مكانه هم آخر، هكذا أبي النظر في وجهه راحه وكلمه منه تحل مشاكلي.
أطلت النظر في وجهيهما لقد كساه الكبر حقاً سيأتي اليوم الذي سأحرم فيه من كليهما لا أستطيع التصديق بأنه سيأتي اليوم سأكون فيه بلا ظهر يحمني ويأتي يوم آخر يقول فيه الملائكة لي:
"ماتت التي كنا نكرمك لأجلها"
‏لا يمكنني استيعاب الموقف فإنه أكبر من قدراتي ألهذا أهرب من الجلوس معها؟! حتي لا أشعر بغيابهم، أم أن فكرت موتهم لم تخطر ببالي من قبل، أم أنها الطبيعة البشرية التي تجعل الانسان لا ينتبه إلا لما يضيع من بين يديه، أم أن هذا أثر دخول حياه في حياتي.

مرت علي دقيقه كساعه ضاقة فيها صدري، ولم أنتبه أن الدموع تسيل من عيني.

أفقت علي صياح أمي لي عندما انتبهت لدموعي، قائله:
-ماذا احل بك يا أمير؟ أتبكي؟ ما خطب عينيك؟

-تؤلمني قليلا، لا أبكي، لا تقلقي سأتحسن.

-حسناً. ما أخبار عملك؟ هل تعمل علي رسالة الدكتورة؟ إياك أن تهملها.

-لا تقلقي أعمل عليها ولكن أجد بعض الصعوبات.

-إذن حاول أن تتغلب عليها.

ابتسمت لم اجد جواب غير ذالك فابتسمت معي،
قطعني أبي قائلا:
-وما أخبار عملك؟! هل تذهب إلي المستشفي؟!

- مازال الدكتور الذي أتدرب تحت يده في إجازه فلا أذهب سوي للمستشفى تلك الفتره.

-وإذا كنت لا تتدرب هذه الأيام في العياده عند الدكتور، ولا يوجد سوي عملك في المستشفي، فلما كل هذا التأخير؟!

قالتها أختي الصغير مستفهمه، نظرت إليها وقلت:
-أمكث كثير عند الحالة التي أخذ منها رساله الدكتوراه، ربما اليوم بطوله حتي أخذ معلومات كافيه لأن مع بدأ الدراسة سأقلص مواعيد ذهابي إلي هناك كثير، سأنشغل بطبيعة الحال مع محاضرات الجامعة ومع تدريبي مع الطبيب.

- هل وافقت الجامعة علي تعينك؟!

قالها أبي في سعادة عارمه، فرددت عليه قائلاً:
-نعم وافقت، بعدما أرسلت لها تقدير رساله الماجستير.

فنظر لي قائلا:
-مبروك يا ولدي، أظن أنه حان الوقت لشراء عيادتك الخاصة لك، أليس كذالك؟!

-نعم، بالطبع سنبحث له عن مكان يليق بيه.

قاطعتني امي لتقولها وكادت تبكي فرحا، فقلت لها:
-لا أظن ذلك. يفضل أنني سأنتظر حتي اراي ماذا سيحدث في رساله الدكتوراه.

أشارت أمي بسبابتها نافيه، وقالت بفخر:
-أبني أنا سيحصل علي رساله الدكتوراه في ميعادها، وسيصبح طبيب كبير، ولكن يجب أن نبدأ في البحث عن مكان يليق لعيادتك ولأسمك من اليوم.

-حسنا كما يحلوا لكي.

لم أكن أوفقها الرأي، فأري أنه مبكراً أن أبحث عن مكان لعيادتي، وأنا لا أعلم حتي كيف يمكنني أن أنهي رساله الدكتوراه، ولكن ربما أكون قد احترمت فرحتها بي ولم أكن أريد تلك الإبتسامة أن تغيب بسببي، أو ربما تفكيري في الموت هو ما دفعني لأوفقها الراي،ذالك الشعور بأني سأفقدها جعلني أضحي بقرارتي لأجلها وأجل أنصفها، أو حتي تعويضاً لها عن غيابي المتكرر وأرح قلبي من عذاب الضمير لا أعلم، ولكن ما أعلمه أني أرتحت بعدما وافقتها الرأي .

مات أبي منذ زمن لا أستطيع تحديده، لم يستوعب عقلي الخبر كأنك وضعت في قلبي سهماً مسموماً عند معرفتي بخبر وفاته، ومعها اغمي علي.

وعندما استيقظت وجدت نفسي في المستشفي، والدكتور يخبر أمي أنني في حاله من الإنهيار العصبي قويه، ويستلزم علاجه مكوثي في المستشفي عده أيام، ولكني رفضت ذلك بقوه وقررت الذهاب للوقوف في عزاء أبي، كنت علي وشك أن أضحي بنفسي حتي أراه مره آخر كان عندي أمل أن يكون الخبر كاذب لكنه لم يكن كذلك، كان كل أملي أن أخذ عزاء أبي بالشكل الذي يليق بيه وبالفعل قد كان.

كنت اعذب نفسي، كان الحزن ينتش في قلبي كلما كان يأتي أحد لتعزائتي.

تلك الجملة (البقيه في حياتك) لم أستطع يوم الرد عليها، كنت أنظر اليهم وأهز برأسي موافقه علي كلامهم، يا لها من جمله صعبه خاصه علي أحباء المتوفي، هل تراه ترك باقي حياته لي حقا؟! لا تفعل ذلك ارجعوه إلي وساعطيه كل حياتي.

حينها لم استطع تخيل أن أبي ذهب في خبر كان. جلست مده أتخيله في كل مكان، أنده عليه منتظر الرد، اعد له القهوة واصحبها إلي مكتبه. وأصرخ بعدها قائله: ياالهي أعده لي ساعه لأخبره كم أنا أحبه.

لم أخلع الأسود من يومها لأن قلبي كان حقا يؤلمني لم يقبل الفرحة حتي ولو بالون ولم تقبل عيني زرف قطره دمعه واحده، وكيف لي أن أفعل وقد ذهب من كنت أرتمي بأحضانه وأبكي؟!
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي