4أصبح جني

ضحكت له جدته وقالت:

- ها قد عدت إلى جدتك على خير.

- لكنني لست بخير يا جدتي، أمازلتي تعبثي وتقرئي في هذا الكتاب، ألم أقل لكي إن تحرقيه أو تلقى به خارج هذا البيت.

- هون على نفسك يا فتى، فأنا أردت أن أتعرف أكثر على بني قزامه .

وعند ذكرها هذا الاسم، جلس بجانبها منجذباً  للحديث معها.

- وهل عرفت شيئاً عنهم، من هم بني قوامه يا جدتي.

- بني قزامه هم قبيلة من الجان الأقزام المعمرين سناً، طيبون وهادئون بطبعهم، لكن مملكتهم قد تعرضت للهجوم من قبيلة شريرة تدعي بقبيلة بني القماقم قاصدين الاستيلاء على المملكة،

وهزيمة ملكهم وحين تصدى لهم بجيشه القاهر، لم يقو على الاستيلاء على المملكة، لكن ما حدث لم يكن بهين أبدا وخصوصاً بعد أن اختفى ملكهم من المملكة،

أتعرف أن ملكهم يشبهك جداً يا (أوان)   انظر إلى هذه الصور المجسمة داخل الكتاب، إنها توضح كم التشابه بينكم إنه حتى يظهر بحجمه الطبيعي هذا أنه أطول من بني قبيلته جميعاً.

- ما اسم هذا الملك يا جدتي؟ وكيف اختفى عن مملكته.

وهزيمة ملكهم وحين تصدى لهم بجيشه القاهر، لم يقو على الاستيلاء على المملكة، لكن ما حدث لم يكن بهين أبدا وخصوصاً بعد أن اختفى ملكهم من المملكة،

أتعرف أن ملكهم يشبهك جداً يا (أوان)   انظر إلى هذه الصور المجسمة داخل الكتاب،

إنها توضح كم التشابه بينكم إنه حتى يظهر بحجمه الطبيعي هذا أنه أطول من بني قبيلته جميعاً.

- ما اسم هذا الملك يا جدتي؟ وكيف اختفى عن مملكته.

- اسمه الملك (أرمين)، وإلى الإن لم أجد في الكتاب ما سر اختفاء هذا الملك... لكني قرأت أيضاً عن (أرمينيا) تلك الفتاة التي حدثتني عنها في الصباح.

بضمة حاجبيه علمت قبل أن ينطقها، انه مما لا شك فيه لا يذكر شئ عما قاله لها.

- الا تتذكر ما قولته لي في الصباح، انت الذي أخبرتني انها ظهرت لك هنا بالأمس. جلس على مقعده بجانبها وقال...

- أنا لا أتذكر شيئا يا جدتي، ولا أفهم عن أي فتاة تحدثي. مدت يدها الي صدره وأمسكت التميمة تعبث بها وتحركها بين أصابعها...

- وهذه القلادة أيضاً لا تتذكرها، ام تكون هذه التميمة مسحورة وداخلها شئ يلهيك عن الواقع. احنى رأسه قليلاً، ليري بعينه ما تمسكه جدته، ثم أخذها منها وهتف.

- انا متى ارتديت هذه القلادة يا جدتي؟ رفعت جدته حاجبها الأيمن بتهجم:

- الا تتذكر هذا أيضاً، لقد رأيتها معك في الصباح وخرجت بها وانت ذاهب إلى عملك كيف لا تتذكر كل هذا، هيا اشلح هذه القلادة من حول عنقك، واعطها لي لكي أعرف إذا كانت مسحورة ام لا.

بالفعل اطاع أمر جدته وحل القلادة من حول عنقه ثم أعطاها لها.

أمسكتها هي وبدأت تنظر إلى تميمتها، وتعزم عليها ببعض الكلمات غير المفهوم. ليتفاجئ هو بأن الادخنة التي كانت بداخلها بدأت تصفو،

والألوان المزرقشة تتجمع وكأنها ترسم صورة واضحة لتريهم ما يحدث بالعالم الآخر.

ليصرخ (أوان) بفزع قائلا:

(أرمينيا) أنها هي يا جدتي، لقد تذكرتها هذه هي الجنية التي قولت لكي عليها في الصباح.

كانت تظهر صورتها داخل التميمة مقيدة بسلاسل من حديد، كأنها حبيسة تعذب من أحد جنود الجان،
لكن هيئته وجسده كانوا غيرها تماما،

هو وحش ضخم البنية كبير القرون، له أنياب، وهي صغيرة الحجم فعلاً كالفأر مقارنة بحجمه.

- أنها تعذب يا جدتي لقد أمسكوا بها هؤلاء الوحوش الذين استعمرو عشيرتهم.

انتبهت جدته لما يقول، ثم عاودت النظر في القلادة وهي تهمس.

- يبدو أنك تذكرتها جيداً يا (أوان) بل وأيضاً تذكرت حديثها معك.

- نعم لقد تذكرت كل شيء، أظن أنها أرادت أن تعطيني تلك القلادة لأرتديها حتى أنساها ولا أتذكر رؤيتها وحديثها معي.

- لكن أنا لا أظن ذلك، وإلا لماذا أعطتها لك، إلا أنها تريد أن تشركك فيما يحدث لها.

- وكيف ستشركني فيما يحدث لها يا جدتي إذا كنت أنا في عالم، وهي في عالم أخر،

انتظري لقد تذكرت عندما أعطتني هذه القلادة، قالت لي عندما نلتقي ستتذكرني بها.

أمسكت جدته بالكتاب مرة أخرى وقالت وهي تحدثه:

- لنرى إذاً ما يحتوي عليه ذلك الكتاب وماذا سيحدث بعد ذلك.

امسك بيدها قبل أن تقلب في الصفحات وهتف.

- بل سنقرأ حكاية بني قزامة من أولها، إلى أن نعرف كيف تم القبض على (أرمينيا) وأين حبسوها بني القمامة هؤلاء.

شهقت جدته برعب وهتفت بخوف.

- انتبه لما تقول يا بني ولا تقول كلمات تحاسب عليها من قِبل الجان.

هز رأسه يمين ويسار غير مبالي بما تقول...

- أي جان يا جدتي، نحن جالس ن وحدنا.

تعجبت هي مما يقول، وأحنت رأسها جانباً، مميلة إياها على كتفها وقالت...

- ألا تلاحظ أن (أرمينيا) التي ظهرت لك، ليست إلا فتاة من فتيات الجان، يا غلامي خلق الله الجان مثلما خلق الإنسان تماماً،

وهم حولنا بكل مكان، لكنه جعل أعينا مغيمة عن رؤيتهم حتى لا نرتعب من هول ما نرى، وبني القماقم ليسوا بعشيرة قليلة وسط الجان.

وهنا حك (أوان) ذقنه وسأل.

-أظن انك تعلمين شيئاً عن بني القماقم هؤلاء يا جدتي.

-نعم أعلم الكثير عنهم، بني القماقم هم قبيلة شيطانية من أبناء أبليس،

وهم من الجن الشرير، يتمتعون بالقوة والخبث الشديد. وما علمته من قرائتي لبداية الكتاب،

انهم يحاربون قبيلة القزامة منذ زمن طويل، وقد دامت الحروب بينهم لوقت كبير.

وهذا بفضل ملكهم، الملك (أرمين) الذي لكم تصدى لجيش قبيلة القماقم و برغم انهم قبيلة من الأقزام الضعفاء،

لكن بدهاء عقل ملكهم وذكائه دائماً ما كانو ينتصرون عليهم ويردوهم من حيث أتوا، مجرجرين خلفهم هزيمتهم.

كانت جدته تحكي له بشغف كبير، وهو يقلب في صفحات الكتاب ويقرأ بتمعن،

إلى أن توقف عند تلك الجملة التي أرسلتها له أسفل صورة الطريق التي قذفت من بين ايديه عليه. لكن أين هي؟ لقد أختفت صورتها من علي الطريق المرسوم امامه، ليندهش صارخاً:

-أين هي، انها قفذت بالأمس على ذلك الطريق وبعد أن ودعتني، أين ذهبت؟

طوت جدته صفحة واحدة لترى صورة أخرى لتومئ برأسها قائلة.

-أنظر في هذه الصورة وانت تفهم(أوان)، لقد اعقلها جنود بني القماقم عندما رأوها تسير وحدها.

-إذاً انا السبب يا جدتي، انا من أمرها بالرحيل من هنا، يا ليتني ما كنت فعلت ذلك.

ربتت جدته(ريا) على كتفه، محاولة تهدئته قائلة.

-هون على نفسك يا بني، هي ليست حيوان أليف وقد أهملت فيه، بل هي عفريتة من الجان هم لهم عالمهم ونحن لنا عالمنا ولا يخصنا بهم شئ.

-بل يخصنا... قالها حازمة قاطعة وهو يقلب في صفحات الكتاب التي تحولت إلى أوراق بيضاء لايوجد بها شئ.

-هيا انظري يا جدتي لتلك الصفحات الفارغة لتعلمي ان الامر يخصني أنا بالتحديد،

وإلا لماذا محيت كل الاحداث والصور في الصفحات الاخيرة، وكأن الكتاب يخبرني بأن كل الأحداث الباقية ستترتب على وجودي بداخله،

أنا من سيرسم صور النهاية يا (ريا).

-ماذا تقول يا(أوان) انت تهذي يا فتى، ما بالك انت بعالم الجان وما يحدث بداخله،

أم إنك قد جننت بمجرد أن ظهرت لك إحدى فتايتهم، وظننت انك ملكهم بصحيح.

-لا يا جدتي أنا أعلم جيداً، أنني لست الملك (أرمين) هذا لكني سأستغل هذا الشبه بيننا، وأذهب ألي عشيرة بني القزامة لأحررهم من هؤلاء الشياطين.

كانت تظنه يتحدث بعدم جدية، لكنها اندهشت بعد أن انتهى واغلق الكتاب ثم وقف من جانبها متحمساً.

-إلى أين؟

-إلى غرفتي سأحضر (أرمينيا) الي هنا مثلما بعثتهامن قبل.

-وكيف ستفعل ذلك يا ترى؟

وقف يفكر قليلا ثم عاد إليها، وجلس مكانه مرة أخرى واضعاً الكتاب على الطاوله أمامه.

ليمد يده لجدته بالقلادة وهو يوضح لها ما يفعله.

-سأدخل القلادة بين طيات الكتاب حتى ادثها بالكامل ولا أظهر منها سوي تلك التميمة،

ثم اجذبها مرة واحدة، لأنقذ (أرمينيا) وأخرجها من محبسها يا جدتي.

تعجبت (ريا) مما يقول، ثم قالت.

-وهل تظن حيلتك هذه ستنقذها؟

-ولما لا إذا كنت قد فعلتها من قبل، دعينا نبدء التجربة، إذ ربما تصح حيلتنا وننقذ هذه الفتاة البريئة.

تعاطفت مع كلماته، لكنها أيضاً خشيت ان يمسه سوء، فتلك الفتاة بالأول وبالأخير ليست من عالمه ولا يمكن أن ينجذب أليها بأي حال من الأحوال.

-لن تنفع حيلتك هذه يا (أوان) فالتنسي امرها وأمر عشيرتها وهذا أحسن لك.

لم يكن منتبه أليها، كان منشغلاً بأمر القلادة، وإذا به يجذب التميمة بقوة، لكنه اخرج القلادة فارغة لكنها تقطر الدماء من علي سلسالها،

لتصرخ جدته.

-ماذا فعلت ايه الابله.

-أنظري جدتي، القلادة تقطر الدماء، هل معنى ذلك انني جرحتها!

فتحت جدته الكتاب سريعاً، لترى تلك الصورة المقيدة فيها (أرمينيا) والدماء تشكل جرحاً دائرياً حول عنقها.

-أنظر انت لترى ماذا فعلت، ايها المعتوه كيف تفكر انك ستنقذها بهذه القلادة وهي مقيدة هكذا.

بحركة لا أرادية حك (أوان) فروة رأسة بأصبعيه قائلا.

-أنا كنت أظن أن القلادة مسحورة وهي جنيه لذلك ستنجذب معي بكل سهولة.

وضحت (ريا) له الأمر وهي توبخه قائلة.

-هي فعلاً جنيه لكن قيدها كذلك مسحور، من يقيدها أيضاً من الجان يا ذو الرأس الفارغ.

ضرب (أوان) جبهته براحة يده متذكراً:

-أخ لقد نسيت، لكن أعذريني جدتي فأنا لست بخبير مثلك في معرفة هذا العالم. لا تفكر انك بقولك هذا، ستلين قلبي وتجرني خلفك لفعل السخافات. تنهد (أوان) بضجر مجيباً حديثها بوجه متعصب.

-إن كنت لا تريدي مساعدتها، عليكي فقط أن تقرئي على تعويذتك وتحوليني إلى فأر كبير كما كنت بالأمس.

ضمت حاجبيها متسائلة بسخرية:

-ولماذا تريد أن تعود فأر يا حفيدي العاقل؟

وقف مزمجراً من علي مقعده صارخاً فيها:

- حتى أساعدها يا جدتي، وإن كنت لا أقوى على اجتذابها إلى هنا، لما لا أذهب أنا آليها وأحررها مما هي فيه.

وقفت جدته تهز رأسها يمين ويسار، لا تصدق جنون حفيدها وما يقوله.

- اللعنة لا بد ان الغلام قد جن، يا ليتني ما قرئت عليك تلك التعويذة، ويا ليتك ما رأيت هذا الكتاب من الأساس.

- لكني رأيته ونفذ الأمر، بربك جدتي افعلي أمراً جيدا ولو لمرة واحدة في حياتك. أنفعلت (ريا) في وجهه صارخه.

- وما الجيد في ذلك ايها الغبي، اتدرك هول ما تريد فعله في نفسك، يا ولدي لا تقحم نفسك فيما لا يعنيك، انسي هذه الحكاية بكل ما تحتويه من متاعب سوف تأتيك منها.

لكن (أوان) حسم الأمر، وقال بجدية:

- في كل مرة تفعلين ما يأتي برأسك وتحولينني إلى ما تريدين، لكن اليوم ستفعلين ذلك بإرادتي أنا يا جدتي،

انا الذي أطلبها منك الان، هيا جدتي حوليني إلى فأر كما فعلتيها أمس.

لم يكن بيدها اي حيلة سوي ان تطيع أمره، وحينها مدت يدها له قائلة

- إذاً لك ما شئت، هيا إجلس يا غلامي وضع رأسك أسفل راحة يدي.

فعل مثلما طلبت منه، وقرئت هي تعويذاتها، لتحوله بالفعل الي جسد فأر بذيل وأذن طويلين وبقي وجهه وشعره عل نفس هيئتهم.

- ها أنت قد عودت فأراً كما طلبت، هل لك ان تخبرني ماذا ستفعل بعد ذلك. ازاح رأسه من علي قدمها، ثم جري نحو المراءه ليتفقد صورته المعكوسة بداخلها جيداً.

ليتحدث وهو ينظر لنفسه بإعجاب.

- سأقول لكي يا جدتي عما أنتويه يا جدتي، انظري سأرتدي هذه القلادة، وأفعل كما فعلت (أرمينيا) تماماً.

- وماذا فعلت أرمينيا يا ترى أيها العنيد. تأفف هو من مناقشتها التي لا تنتهي.

- ألا تصمتي قليلاً وتجعلينني أدبر أمري يا جدتي.

- لن أصمت ولن أتركك إلا إذا قولت ما الذي تنوي فعله يا أبا ذيل.

بضحكة ساخرة اجابتها.- ها قد حصلت على اللقب من جديد، علي كل حال سأخبرك وأترك أمري إلى ربي سأرتدي هذه القلادة حول عنقي،

ثم سأفتح الكتاب على صورة هذا الطريق، ثم سأقف على الطاولة واقفز بداخله هكذا ااااه.

يلا حسرة طيش الشباب، لقد سقط (أوان) أرضاً بعد أن كسرت الطاولة أثرا قفزته القوية لتوبخه جدته بالقول ساخرة.

- يظن نفسه أصبح فأرا ضئيل الحجم، لكن بالأساس جسده جسد فيل.

- وفري سخريتك يا لعنتي وقولي لي ماذا على أن أفعل. جذبته جدته وأجلسه بجانبها مرة ثانية لتدبر له الأمر لكن هذه المرة بجدية وبطريقة عقلانية.

- هيا اعتدل وأجلس الان حتى ندبر أمرنا ونفكر قليلا، فأنا علي كل حال لم أدعك تذهب وتغمر نفسك في هذه الأحداث دون أن أحميك وأدبر لك أمر رجوعك لي سالماً.

أومئ لها برأسه، فهى معها كل الحق وإذا به بتسأل.- معك حق يا جدتي، لكن كيف ستفعلين ذلك؟ ضمت له حاجبيها وتسألت!

- ألا تلاحظ يا (أوان) انك ارتديت القلادة ومع ذلك لم تنس شيئاً يخص (أرمينيا).

- فعلاً يا جدتي، لكن ما معنى هذا.- معنى هذا انني حين حولتك إلى هيئتك هذه وارتديت القلادة ذات التميمة المسحورة، أصبحت جنيا من عشيرة بني القزامة مثلها تماماً.

ضحك ولَم يصدق ما تقول، لينهر ها قائلا.

- لابد انك اصبت بالعتهه يا لعنة أضنة، إذا كنتي حقاً صادقة لماذا لم استطع القفز داخل الكتاب.

- لأنك مازلت لا تفقه شيئاً في عالم السحر يا غبي.

فقط أنصت آلي جيداً واحفظ هذه الكلمات عن ظهر قلب لكي تعود إلى عالمنا سالماً فدون تلك الكلمات لن تتمكن من العودة ولن أقوى انا على رؤياك من هنا، وأنا أقوى أيضاً على رؤياك او مساعدتك.

- حسنا سأحفظ كلماتك عن ظهر قلب يا جدتي وسأنصت إلى كل ما تقولينه جيدا، فقط اخبريني كيف ستريني وأنا هناك. حلت القاده من حول عنقه، وأغلقت على تميمتها بين يديها،

ثم قربتها من ثغرها وبدأت تتمتم بكلمات غير مفهومة. ثم أبعدتها عن ثغرها، وقربتها من بلورتها الكروية الممتلئة بالأدخنة،

وشرعت في حك بعضهم ببعض، ثم اعطتها له وهتفت قائلة.

- الآن فقط استطيع ان اقول لك انني سأتبعك كظلك يا غلامي، هيا ارتدي القلادة واحفظ ما سأقوله لك جيداً. أخذ من يدها القلادة،

وشرع في ارتدائها وهو يردد ما تقوله له.

بينما أمسكت هي بالكتاب وألقته أرضاً، ثم فتحت صفحته وأمسكت بيد حفيدها ليخطو ثلاث خطوات معدودة.

وبعد أن تأكدت أنه قد حفظ الكلمات، همست له مطمئنة اياه.

- هيا اقفز يا غلامي صاحبتك السلامة.

ليصيح (أوان) وهو يقفز ألي العالم الآخر.

- الواداع يا جدتي، إلى أن نلتقي يا لعنتي.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي