الفصل الثاني

حتىٰ وقفت امام نهر كان لونه جميل للغاية ظلالت اشرب مِنه الكثير حتىٰ امتلئت معدتي، وجلست استريح قليلًا مِن السير حتىٰ اتىٰ شابًا هو أيضًا إلىٰ البحيرة

عارف: مرحبًا يا طيب

أيمن: لكني ليس أسمي طيب، الجميع يندهني بذاك الاسم حتىٰ الحاكم قاله لي

عارف: يا اخي هذه صفتك ونحن نعلم أنه ليس إسمك، فإن الذي ياتي إلى هنا فهو طيب

أيمن: أنا لست افهم منك شيء لكني هنا ابحث عن فتاة اسمها مريم اتعرف عنها شيء؟

عارف: متىٰ اتت روحها اذًا؟

أيمن: روح من، انا لا افهم عليكم اي شيء

عارف: اليست ميتة مثلنا!

تحدثت بدهشة: مثل من؟؟؟

عارف: ما بك يا صديقي قلت مثلنا، انا وانت

أيمن: لكنني لم امت بعد!

عارف: ماذا تقول إن لم تمت كيف اتيت إلىٰ هنا إذن، هل انت تكذب

أيمن: لا أنا لست اكذب لكن الامر طويلًا للغاية، لقد ماتت حبيبتي، وسمت رجل ادخلني داخل بوابة كي اراها، وتلك البوابة احضرتني إلى هنا

عارف: أنا لا افهم عليك يا صديقي، لكن إن كنت تريد أن تبحث عن حبيبتك اين سوف ذهبت عليك ان تذهب إلى دفاتر الارواح حتىٰ تساله عم تبحث

أيمن: واين القاه هذا؟؟؟

عارف: حسنًا سوف اخذك إلى عندهُ، لم اعرفك بنفسي أنا عارف

أيمن: عارف ما؟

عارف: يا صديقي اسمي هو عارف، وأنت؟

أيمن: وأنا أيمن

عارف: اهلًا بك يا صديقي، هيا بنا لأخذك إليهِ، لكن عليك أن تقوم بتغير تلك الثياب الرديئة

نظرت إلىٰ ثيابي التي يقول عليها رديئة فهي بنطال جينز، وقميص، واخذني إلىٰ خياط اعطاني بنطال لونه اخضر اللون من حرير، وعليه سترة طويلة نفس اللون، ثم ذهبنا نسير انا وعارف نحو ما قال عنهُ
حتىٰ وقفنا امام رجل جالس علىٰ مكتب بجانب باب الخروج حديدي كبير

عارف: اهلًا يا طيب هذا الطيب الجديد يريد أن يسالك عن أحد

ونظر لي لأتحدث: كنت ابحث عن فتاة اسمها مريم

الرجل وهو ينظر للدفتر الذي امامهِ: متى توفت؟

أيمن: منذ اسبوع

الرجل: لا هي لم تاتي بعد، او ربما ذهبت إلى ارض العوامرية

وهو يتحدث فتح الباب ذاك ودلفت عربة بها اوناس نائمون، او ميتون أنا لا اعرف

عارف: لا تقلق ربما لم تاتي بعد

أيمن: عارف ماذا تقصدو بتلك الارض التي تسمى العوامرية

ابتسم عارف: إنها مثل ارض العوامر التي نحن بها، لكن من يذهب إليها فهو ليس طيبًا، إنه شريرًا، حتىٰ حاكمهَا شريرًا للغاية

أيمن: وماذا سوف افعل الأن لقد اتيت حتىٰ اراها

عارف: اتيت من اين؟!

أيمن: لقد قلت لك انني لست ميتًا مثلكم

عارف: حسنًا لقد فهمت أنت حيًا، لكن عليك الذهاب هنا خطر عليك

أيمن: لا يا عارف لقد اتيت هنا لرؤيتها، ويجب علي أن ابحث عنها

عارف: لكن كيف

وهنا تذكرت القيادة، نظرت لها وجدتها قد انتهت

أيمن: اللعنة لقد نفذ شحنها، لقد توجب علي أن اظل حتىٰ تكتمل مرة اخرى عند اكتمال القمر

عارف: وماذا سوف تفعل بهذا الوقت كلهُ إذن؟

أيمن: اريد أن أذهب إلى ارض العوامرية يا عارف فأنا لن استطيع ان اخرج من عالمكم الان، ولم اراها بعد

عارف: ماذا تقول انت!
اتريد أن تذهب لتلك الارض المشئومة؟!

أيمن: ليس لدي خيار سواه، فربما القاها هناك

عارف: لكن هذا خطرًا عليك يا صديقي

أيمن: لم يعد يهمني شيء يا عارف، انا اشكرك حقًا لأنك اسطحبتني، لكن يجب علي الذهاب إلىٰ هناك إن لن تاتي معي فدلني على طريق الذهاب

عارف: لا تقول هذا انت طيب القلب، واتيت هنا لسببًا نبيلًا للغاية، سوف ادلك علىٰ الطريق، لكن احظر من أن تتسخ منهما، وتصبح شريرًا

أيمن: لا تقلق هيا صف لي الطريق

وبعد أن وصف لي طريق ارض العوامرية التي كانت في الجهه الاخرى تبتعد خارج ارض العوامر بكثير، طلبتُ من عارف أن يعطيني بضع من الطعام، واخذت انينة من الماء، وقمت بخروج، ظلالت اسير وسط غابة كبيرة للغاية حتىٰ عتمت من حولي، فقلت سوف ابيت الليلة، وغدًا اكمل السير، لكن كانت عاتمة للغاية احضرت بضع من الاخشاب، وحاولت أن اشعلها لكنني فشلت، وجلست قليلًا
حتىٰ فجاة سمعت صوت لم اقدر علىٰ تميزه، لكنني شعرت بخوف، فقمت بسحب السكين الذي اعطاني إياه عارف، وظلالت احمله في خباء، وقمت بوقوف خلف شجرة عملاقة اختبئ خلفها، وكان الليل يعم وهدواء اكثر من اللازم، كان معه حق عارف

ومن خلفي صوب على رقبتي سكين

ميان: من انت؟

أيمن: أنا أيمن

ميان: انت من ارض العوامرية اليس كذالك

أيمن: لا لا بشريًا

تحدثت بخوف ميان: انت لست تكذب اليس كذالك

وقامت بهبط سلاحها، واستدارت لها: هل انتِ بشرية ايضًا؟

ميان: كيف عرفت

أيمن: لونك ليس مشحوب مثلهم

ميان: لكن ماذا اتى بك إلىٰ هذا العالم

أيمن: لقد اتيت لرؤية حبيبتي، وهذه هي الطريقة الوحيدة لرؤيتها

ميان: لكن سوف تظل عالق هنا، لقد اتيت انا ايضًا حتىٰ ارى جدي عندما سمعت عن هذا الطريق

أيمن: هل الذي اخبرك هو رجل عجوز؟

ميان: لا جدي كان يقيم الابحاث عن هذا العالم، لكن ظنه ليس موجودًا، لكن بعد موتهُ حاولت أن اتي، وعلقت بهذا العالم إلى الابد، ولم استطيع الخروج منه

أيمن: انا سوف اذهب الى ارض العوامرية لابحث عن حبيبتي

ميان: لا لا تذهب هذا المكان مخيف للغاية

أيمن: ليس لدي حل آخر، تجلسي معي؟

ميان: حسنًا سوف اظل معك حتى الصباح

واخذت الاخشاب ونجحت ب ان تجعلها تشعل نيران، وهنا رايتها كان شعرها بُني اللون، وعينيها كوبين من القهوة، كانت جميلة للغاية، شاركتها الطعام، وظلالنا جالسان حتىٰ استيقظت من نومي، ولم اراها، ولم ارى حقيبتي ايضًا، ياله غبائي هذا لقد وثقت بها.

وقمت اسير فِي طريقي بتلك الغابة، سيرت كثيرًا حتىٰ رايتُ حارس أرض العوامرية يقف، وعلمت أنه قد وصلت، لكن قبل ان اقدم للدخول، رايتُ ملابسهم حمراء، وانا ارتدي ملابس ارض العوامر فكيف سوف اعبر إذًا، قمت بتفكير قليلًا ولم يقف امامي شيء سوىٰ أن اعبر من فوق الجدار دون أن يلاحظني أحد،
وقد حالفني الحظ تلك المرة واستطعت العبور من فوق السور، ورايت تلك الارض تشبه الخراب كثيرًا، كل شيء بها منتزع، واهلها يرتدون الزي الاحمر، وعلى وجههم الشر مثلما قال عارف

رجل غريب: يا هذا أنت تبدو طيبًا

خشيت أن اكشف: لا أنا لست طيبًا، انا شريرًا، ماذا سوف ياتي بطيبًا إلى هنا هههه

الرجل: إذن عليك أن ترتدي مثلنا وتشرب معنا الخمر إذن ههههههه

أيمن: حسنًا اذهب، وسوف الحقك

ياله الهول لقد نفدت كنت سوف اكشف علىٰ الاطلاق
ولكي استطيع التعامل معهم علي الارتداء مثلهم حتىٰ لا يكشفني أحد.

ذهبت إلى الخياط الذي لديهم، واخذت منه ثيابًا حمراء، لكن كيف سوف اعثر على مريم وسط هذا المستنقع، ظلالت اسير حتىٰ وجدت مكان يدخله الكثير، تشجعت وقمت بدخول

فِي الغابة
ميان لنفسها وهي تسير في الغابة: كيف أفعل ذالك، اهذا هو أنا، لقد اتسخت من ارض العوامرية، لقد وثق بي، وأنا خذلتهُ، لكن ربما هو ليس جيد، انا لن اشعر بِ الذنب إذن، ليس من شأني

نعود مرة أخرىٰ
يا الهي ما هذا أنهم حقًا ارواحهم تستحق النار، لكن كيف سوف اعثر علىٰ مريم هنا، ذهبت بجلوس امام الفتى الذي يعمل هناك

أيمن: هيي معذرة اتعرف فتاة تسمى مريم توفقت من اسبوع

الفتى: لا اعرف، لكن هناك فتاة تسمى مريم يبدو أنها التي تبحث عنها

ممكن ان تكن هي: واين توجد

الفتى: هي لم تاتي اليوم، اذهب إلى بيتها

أيمن: واين بيتها هذا 

الفتى: أنا لا اعلم فهي لم تخبر أحد عنهُ

قمت بخروج، وانا افكر، حتىٰ قاطع تفكيري شخص سكير

الرجل: اتبحث عن مريم

أيمن: اجل اتعرف اين هي

الرجل وهو يتمايل يمينًا، ويسار: لا اعرف، لكن اعرف الذي يعرف بيتها

أيمن: إذن خذني إليهِ من فضلك

الرجل وهو تفوح منه رائحة الخمر الكريهة: هو ليس هنا الأن، ربما ياتي غدًا، لكن هذا بيته انظر هو مقفل

نظرت له وجدته مقفل بِ الفعل، إذن ماذا افعل علي أن انتظر حتىٰ يعود، لكني لن انتظر في هذا المكان السيء، قمت بسير في تلك البلدة، حتى وقفت من شدة التعب امام اشلاء شجرة، ولم اشعر بنفسي سوىٰ انني غصت في نومًا عميق لا اتذكر كم استغرقت من الوقت في النوم، وعندما قمت كنت ابحث عن نهر مياه استحم به من تلك الرائحة، لكنني لم ارى اي نهر علىٰ الاطلاق، لكن حسنًا، ليس ضروريًا علي أن اعود بتاكيد عاد صاحب ذاك المنزل

ذهبت وكان البيت مفتوحًا، قمت بطرقهُ واذن لي بدخول، كان وجهه غليظًا، وعلى ملامحه الغضب

أيمن: معذرة اتعرف اين توجد فتاة اسمها مريم

الرجل الغليظ: وإذا كنت اعرف لماذا اقول لك عن مكانها ماذا سوف استفاد إذن!

أيمن: انا ليس معي شيء اقدمه لك حقًا

الرجل الغليظ: إذن عليك أن تقاتلني، إن هزمتني فسوف اقول لك اين مكانها، وان هزمتك انا فسوف اقتلك ما رايك إذن

لم يكن امامي سوى أن اوافق علىٰ عرضه حتى اصل لهَا: حسنًا أنا اوافق

اعطاني سيف، وهو أيضًا حمل السيف في الحقيقة انا لا اعلم كيف ابارز، لكنني تشجعت فليس امامي سوى هذا، وقمنا بِ القتال أنا كنت ادافع عن نفسي، وهو كان هجماته شرسة للغاية، وظل يقترب مني وكاد ان يغرزه في قلبي، لكنني دفشته بِ قدمي ووقع في الارض، وقمت بوضع السلاح على رقبته

أيمن: إذن لقد هزمتك اين هي

الرجل الغليظ: انها تسكن في قرية شافل بعيدة عن هنا قليلًا

تركته وذهبت، وأنا لا اعلم اين طريق هذا المكان، وكيف سوف اذهب وانا ليس معي طعام، ولا ماء، وهنا لا يوجد سوى الخمر، ولحم الخنزير، حتىٰ رايت من يمد يده لي ب الحقيبة خاصتي

أيمن: انتِ هنا

ميان: اعتذر علىٰ ما فعلته، لم يكن يتوجب علي ان افعل هذا

أيمن: لا بأس، لكن جيد أنكِ احضرتي الحقيبة معكِ

ميان قامت بيد يدها لي: اتقبل بي صديقة

أيمن: حسنًا اوافق

ميان: هل وجدت حبيبتك؟

أيمن: لا لم اجدها بعد لقد قالو لي ان سمة هناك فتاة اسمها مريم تسكن بِ بلدة تسمى شافل

ميان: أنا اعرف طريقها هيا بنا اخذك إليها
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي