الفصل السادس

اليوم التالي بعد تلك الليلة انطلقنا في طريقنا لنكمل سيرنا، واتىٰ جد ميان معنا، واكملنا السير نحن الأربعة، حتىٰ اوقفنا جدها

أيمن: لماذا اوقفتنا؟!

جد ميان: لأننا قد وصلنا إلىٰ بلدة تشلام

عارف: اوه لقد سمعتُ عنهَا، لكن لم اراها مِن قبل

ميان: وماذا سوف نفعل الأن؟!

جد ميان: لا شيء سوف ندلف للداخل علىٰ أننا مُسافرون

أيمن: وهناك نبحث عن القيادة

عارف: بظبط هيا بنا للداخل

راينا اراضي زراعية كثيرة، وحقول مِثلها، مثل أي ارض ريفية عادية، هادئة، بسيطة، دلفنا، واقتربنا حتىٰ راينا اوناس

راجل: مرحبًا يا طيبون، أنتم غرباء اليس كذالك

جد ميان: أجل جئنا إلىٰ هنا لشراء بعض الحبوب يا طيب

الراجل: لا علي استضافكم في بيتي تلك الليلة بما أنكم غرباء عن البلدة

جد ميان: لا داعي، أنا واحفادي سوف ناخذ الحبوب، ونعود، لا نريد أن نتعبك معنا.

الراجل ببسمة لنا: لا هذا ليس تعبًا، نحن هنا في البلدة نقوم بإستضافة الغرباء المغتربين لدينا في بيوتنا، هذا واجب الضيافة كما يُقال

جد ميان: حسنًا يا طيب

اخذنا الراجل، ونحن نتجول في البلدة، كانت جميلة للغاية، وكانت الانوار تملئها، وكأن هناك إحتفال

أيمن: معذرة هل هناك شيء اليوم، أم هذا هو العادي في البلدة؟!

الراجل: لا هذا ليس العادي هناك احتفال غد لدينا لأنهُ اليوم هو حصد المحاصيل ونقيم ونستعد للإحتفال، اوه أنا لم اعرفكم بنفسي أنا هوشام

أيمن: وأنا أيمن، وهؤلاء رفاقي

حتىٰ وصلنا إلىٰ منزلهُ الكبير، ودلفنا للداخل، وقابلنا الترحاب مِن اهل منزلهُ، وبعد الغداء قال لنا أن ندلف نستريح من مشقة الطريق حتىٰ نستعد للإحتفال

لكنني ظلالتُ يقذ افكر، دلفت للنافذة اقف بهَا قليلًا

ميان: أيمن أنت مازلت مستيقظ؟

أيمن: أجل لم يغفلني النوم، وأنتِ؟!

ميان: وأنا ايضًا، تُفكر فِي مريم اليس كذالك؟!

أيمن: فِي حقيقة الأمر أفكر فِي كُل شيء، كيف سوف نعثر علىٰ القيادة، ومريم

ميان: لا تعثر عقلك في التفكير، أنظر لقد عثرنا علىٰ جدي الذي ظلالتُ سنوات ابحث عنهُ، وبتاكيد سوف نجد مريم

أيمن: معكِ حق، لكن اللغز هذا لا أعرف اين سوف يدلني

وعم الصمت فِي الأنحاء، ودلف كُلًا منا إلىٰ غرفتهُ، نظرتُ ناحية عارف الذي كان ينام فِي الفراش بجواري، كان غارقًا فِي النوم، وبعد تلك الليلة اشرق فجر يوم جديد يُعلن عن حضورهُ، لقد استيقظتُ علىٰ اصوات موسيقىٰ فِي الأسفل فِي شوارع البلدة، نظرتُ لم اجد احد، ولم يكن عارف فِي الغرفة

استغربتُ قليلًا، ودلفتُ اراهم ربما فِي الأسفل لكنني لم أجد أحد، كان باب المنزل مفتوح، دلفت ببطئ اكرر اساميهم لكن لم يرد عليّ احد، حتىٰ وصلت للخارج لكن

كانت الصدمة أنني لم ارىٰ احد، صوت موسيقى بدون أناس، أسير فِي الشوارع أين اهل البلدة، أين عارف، وميان، والجد، اين ذهبو، ايعقل هذا؟!

أين هم، أين أنتم، لماذا لا أرىٰ أحد!!!

حتىٰ التفت حول منزل هوشام لارىٰ ما كنت اريد
أرى مُثلث صغير فِي جدار البيت من الخلف ينير بشكل غريبًا للغاية و..

عارف: استيقظ يا ايمن ما بك

نظرتُ لهُ نظرة مفجاة أنهُ كان مجرد حُلم لا أكثر

عارف: ما بك لماذا تنظر ليّ تلك النظرات؟!

أيمن: لقد حلمتُ حُل..

قاطعني: هذا ليس الأن، علينا أن ندلف للأسفل أنت تسمع صوت الموسيقىٰ الإحتفال قد بدأ، وميان، والجد فِي إنتظارنا بِ الأسفل

أيمن: لكني علي أن أخبرك مَاذا رايت

عارف: حسنًا حسنًا قم بإخباري فِي وقت لاحق، أنا فِي  إنتظارك بِ الأسفل معهم.

كان هناك ثوب لي، قمت بإرتدائة، كان عباة منقوشة بِ الوان كثيرة، وعليها بنطال اسود، أجل هو رداء لم ارهُ من قبل، وكان عارف يرتدي مثله قبل أن يتركني ويدلف، قمت بإرتدائه، والقيت نظرة من النافذة حتىٰ أرىٰ الأنوار مضيئة بشكل جميع للغاية، والأناس فِي الشوارع تحتفل، وموسيقى جميلة لم اسمعهَا مِن قبل تاتي مِن ألات ناي كبيرة

دلفتُ، وكانو جميعهم فِي إنتظاري، ابتسمتُ لهم بسمة عادية، وكنت أود ان اذهب خلف البيت أتاكد مِن ما رايتهُ فِي الحُلم

عارف: أين تذهب يا صديقي، انتظر لقد سمعتُ عن هذا الإحتفال وهذه المرة الأولىٰ التي سوف احضرهُ، سوف نحضرهُ سويًا هيا.

وقمنا بِ الخروج للخارج، وبدأ الجميع فِي الرقص، والغناء بسعادة، وأحتساء مشروب جوز الهند هم مشهورين بهِ، لكن أنا لم انسجم

ميان نظرة ليً، لكنهَا لم تستطيع التحدث لأنني لن اسمعهَا مِن الصخب الذي هناك، لكن حركة راسهَا أن يوجد شيء معي؟!

أيمن: مياااان لقد رايتُ حُلم

كنت اتحدث بصوت عالي، لكنهَا لم تسمعني، حتىٰ قمت بسحب يدهَا، واخذهَا خلف منزل هوشام كما رايت فِي منامي

ميان: ماذا كنت تقول هناك؟!

أيمن: كُنت اخبركِ أنني رايتُ حُلم

ميان: ولماذا اتيت بنا إلىٰ هنا؟!

أيمن: لانني رايتُ فِي حُلمي هذا المكان انظري(وقمت بذهاب ناحية المثلث الصغير الذي كان علىٰ الحائط)
هذا المثلث رايتهُ فِي الحُلم، لكن كان يُنير، وقفت امامهُ لكنهُ لم ينر قط

ميان: ولماذا لم ينير الأن؟!

أيمن: لا أعلم حقًا، لكن كان ينير

ميان: قل اللغز الذي قاله الراجل مرة أخرىٰ

أيمن: قال لي بعد عشر أميال اتجاه مثلث، أمام سر الحياة

ميان: إذن من البيت إلىٰ هنا عشر أميال حسنًا
اتجاه مثلث، وهذا هو المثلث كما تقول، امام سر الحياة ماذا يقصد إذن بسر الحياة؟!

أيمن: أنا لا أعلم حقًا

ميان: لا تقلق سوف نعرف، ربما يكن عارف، أو جدي يعرفى شيء

أيمن: ربما، أين هما الأن

ميان: سوف اذهب احضرهم

أيمن: لكن احذري أن يراكِ أحد، فنحن قلنا لِ هوشام أننا اتينا من أجل الحبوب

ميان: حسنًا حسنًا سوف اتي مسرعة

وبعد عدة دقائق وجدتهَا اتت لي مسرعة ترتجف

أيمن: ما بكِ

ميان: أيمن عليك أن تأتي معي لترىٰ مَا رايت

أيمن: ماذا هناك اخبريني اولًا

ميان: جدي، وعارف قام بأخذهم هؤلاء الناس

أيمن: كيف هذا، سوف اتي ارىٰ معكِ

وذهبنا فِي خطوات بطيئ، وقمنا بإختباء حتىٰ لا يرانا أحد

هوشام: قم بأخذهم للداخل، لكن أين الأثنين الباقيين

ميان بهمس لي: يتحدثون علينا

راجل1: لا أعلم لكن سوف نجدهم

هوشام: قومو بِ البحث عنهم

أيمن: ميان تعالي معي هيا بسرعة

وعدنا مرة أخرىٰ إلىٰ المكان نختبئ

ميان: ماذا يريد منا هذا هوشام، ولما أخذ جدي، وعارف

أيمن: لا اعلم، لكن علينا أن نحرص حتىٰ نعرف كيف ناخذ عارف، وجدك

ميان: كيف؟!

أيمن: علينا أن نرىٰ مكان اخر نختبئ بهِ، لانهم بتاكيد سوف ياتو إلىٰ هنا، وبعد ذالك علينا ان نرىٰ كيف سوف ناخذ جدك، وعارف

ومكثنا قليلًا حتىٰ هدأ الوضع فِي البلدة، وظهرت عتمت الليل، أنا، وميان نجلس خلف بيت هوشام، هناك باب لن يخطر علىٰ أحد اننا خلفهُ

ميان بهمس: والأن ماذا سوف نفعل؟!

أيمن: انظري هذا السلم يوصل إلىٰ الطابق الأعلىٰ لبيت هوشام، سوف اصعد للعلىٰ، واحاول أن اعرف اين هم

ميان: سوف اتي معك

أيمن: لا يا ميان عليكِ أن تظلي هنا، لاجل إن قامو بإمساكِ يظل لديكِ محاولة فِي إنقاذنا، أثق بكِ

قمت بصعود ببطئ شديد، حتىٰ وصلت لنهاية السلم، وهناك سمعتُ صوت ياتي مِن غرفة، قمت بنظر يمين، ويسار لم أرىٰ أحد

راجل2:كيف علمت أنهم بشريين؟!

هوشام خلف الباب: لي خبرة فِي معرفة إن كان الذي امامي بشري، أم ميت، لكن العجوز، والذي معهُ هم ليسُ بشريين بل الشاب، والفتاة هم البشريين

راجل1:وماذا سوف نفعل إذن؟!

هوشام: لبد أنهم سوف ياتو حتىٰ يبحثو عن اصدقائهم، وهنا سوف ناخذهم، ونقتلهم بتاكيد.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي