الفصل الثالث

أيمن: حسنًا لننطلق

وذهبنا أنا، وميان فِي طريقنا إلى بلدة الشافل، لم اكن اعلم هل أنا ابحث عن سراب، أم سوف اصل إليها، لكنني سوف افعل مَا بوسعي حتىٰ القاها، وظلالنا نسير كان الطريق مهجورًا للغاية
بلدة مخربة

ميان: يدك ما اصابها

نظرت لها بعدم فهم، حتىٰ رايتها تنزف/يبدو انني جرحت عندما كنت اتبارز معه

ميان قامت باخذ ربطة كانت في رقبتها/اعطيني يدك حتىٰ اعقدها، ان شم الحارس رائحة الدماء فسوف يقتلك

وقامت بتضميض يدي اليسرى، وبعد ذالك اكملنا سيرنا، لكن قد انتهي الماء، والطعام وملحوظة هؤلاء الذين في هذا العالم ياكلون، ويشربون مثلنا
وشعرت أن ميان قد تعبت من السير، فقمنا بجلوس قليلًا، وقمت بإحضار مفكرتي التي احضرتها معي، لان هذا العالم لا تعمل به الهواتف المحولة، قمت بتسجيل بعض الملاحظات

عزيزتي مريم، لقد اشتقت لكِ كثيرًا، حتىٰ إن تفارقت اجسادنا سوف ابحث عن روحكِ، ولن ايأس، لستُ مختل، لكني مُحب، وإن المُحب يكن مختل إن تطلب الامر.

ميان: لقد اقتربنا من البلدة علينا اكمال الطريق

أيمن: حسنًا هيا بنا

حتىٰ وصلنا للطريق الذي وصفه لي، ووقفنا امام البيوت التي كانت في البلدة، بيوت بجوار بعضها، لكن لا يوجد أحد هناك مهجور

ميان: اين قال لك عن بيتها؟

أيمن: لم يقل لي أين يقع المنزل تحديدًا

ميان: وماذا سوف نفعل الأن؟

أيمن: لا يوجد حل اخر سوف اطرق ذاك الباب الذي امامي واساله

وقمت بطرق الباب لكن لم يجيب أحد، وميان ذهبت علىٰ الذي بجانبي، ولم يجيب احد، وظلانا على ذالك حتى وجدنا بيت وكان المحاولة الاخيرة

أيمن: سوف اترك هذا البيت الاخير انتظري

وقمت بطرقهُ، ولقيت من يجيب من خلفه، لكن صوته كان ليس واضحًا، كان صوت فتاة، لكن واطيًا للغاية

ميان: ماذا وجدت؟

أيمن: هناك احد ب الداخل لكن صوته ليس واضحًا

ميان: إذن لِما لم يفتح

أيمن: يبدو أن هناك شيء معهَا سوف ادفش الباب

ميان: حسنًا لكن خد حذرك

أيمن: حسنًا

وقمت بدفشهُ، مرة، تلو الاخرى حتىٰ فتح، ووجدت فتاة واقعة في الارض، وبيدها كأس خمر

أيمن: ميان انظري

ميان: اهذي هي حبيبتك؟!

أيمن: لا لا هذه ليست حبيبتي

اقتربنا منها، وقمنا بحملها علىٰ الفراش

تحدثت الفتاة بسكرية: من انتم؟

أيمن:أنا أيمن، وهي ميان، اريد ان اسالك عن فتاة اسمها مريم

الفتاة: انا مريم، لكن ماذا تريد

ميان: أنه يبحث عن حبيبته، انتِ لا تعرفي فتاة أخرىٰ بهذا الأسم؟

الفتاة: لا اعرف شيء اتركوني وشأني

أيمن: يمكننا مساعدتك؟

الفتاة بسخرية لنا: ماذا سوف تساعدوني إذن، لقد وقعت بهذا المستنقع ولا نفاذ مِنه أنا فتاة عاهرة(وصحكة ضحكة سخرية)، اتركوني لا أريد من أحد شيء

ميان: أنتِ بخير؟

الفتاة: قلت لكم اتركوني وشأني، لقد كتب علي في حياة البشر أن اعاني من هذا المستنقع، والأن بعد موتي اصبحت هذه هي نهايتي، اخرجو خارج منزلي

بعد حديثها هذا خرجنا انا وميان خارج المنزل وعلىٰ وجهي اليأس

أيمن: ماذا سوف نفعل الأن

ميان: علينا أن نعود  إلىٰ العوامر، ولا ترغب في البقاء؟

أيمن: لا فلنذهب فلم نجدها هنا

واكملنا سيرنا إلى العودة من مكان ما اتينا، لكن كنت صامتًا، ماذا سوف اقول لقد شعرتُ بِ اليأس

ميان: انت حزين اليس كذالك؟!

أيمن: اجل اشعر بِ الحزن لانني لم اراها، لكني تعلمي أنا سعيد

ميان: لِما؟

أيمن: لان روحها لم تكن هنا، إنها كانت طيبة للغاية، بطبع هي تستحق أن تذهب إلى العوامر

ميان: وماذا سوف تفعل الأن

أيمن: سوف اعود إلى عالمي، وأنتِ ايضًا الن تعودي؟

ميان: تعرف أنا سجينة هنا منذ خمس سنوات، ولم استطيع الخروج من هذا العالم

أيمن: لكن أنا اعرف طريق العودة أنا معي..
ولم اكمل جملتي حتىٰ لم اجد القيادة بجيبي

ميان: ماذا حدث؟

أيمن: القيادة
القيادة التي سوف اعود بها ليست في جيبي

ميان: عن اي قيادة تتحدث؟

أيمن: القيادة التي عبرت بها من البوابة يا ميان

ميان: واين ذهبت

جلست بيأس: لا اعرف يا ميان، لقد كتب علي البقاء هنا، ولم اجد حبيبتي حتىٰ

ميان جلست بجانبي، ووضعت يدها علىٰ كاتفي/لا تقلق سوف نجدها يا أيمن، هيا انهض لا تياس أنت اعطيتني أمل جديد في العودة، لا تيأس

أيمن: حسنًا يا ميان هيا بنا نكمل سيرنا نحو ارض العوامر، ربما يكن عارف يعرف مكانها

ميان: من؟؟؟

ابتسمت وتحدثت: عارف هو صديقي من ارض العوامر تعرفت عليه عندما اتيت، ويسمى عارف

ميان: حسنًا لقد فهمت

واكملنا سيرنا في صمت، حتىٰ اتى الليل فوقنا، ومكثنا تلك الليلة فِي الغابة

أيمن: ميان أنتِ من اين؟

ميان: أنا من امريكا

أيمن: حقًا، لكنكِ تتحدثي اللغة العربية جيدًا

ميان: أجل لان جدي كان عربيًا، واتقنت منه اللغة، وأنت

أيمن: أنا من مصر

ميان: حسنًا

أيمن: علينا النوم لنكمل رحلتنا غدًا

وكُلنا منا نام في جانب بعيدًا عن الأخر، لكن أنا ظلالتُ افكر، لم تغفل ليّ عينًا، لا اعرف لِما، لكن كنت افكر بكل شيء ماذا إن لم اعثر علىٰ القيادة، ولا مريم ماذا سوف افعل بهذا العالم الغريب بمفردي، وما حال امي، وابي الأن

اشرق النهار، وفاقت ميان ووجدتني مستيقظنا بعد

ميان: متى استيقظت

أيمن: بل أنا لم انم مطلقًا

ميان: اوه لماذا؟

أيمن: لا اعرف، ربما ارق، علينا السير الأن نبحث عن طعام

اكملنا سيرنا في الغابة الكبيرة، والجيد أن تلك الغابة لم يكن بها اي حيوان مفترس، او أنا كُنت اظن ذالك فحسب عندما تفجاة

أيمن: الجيد أن ليس هناك في هذه الغابة حيوانات

ميان: لما تقول هذا

أيمن: اهناك حيوانات ايضًا بهذا العالم؟

ميان: لما تفكر أن العالم هذا يختلف عن عالمنا، لا انه بهِ كل شيء حقًا مثل عالمنا

أيمن: حقًا ولما انتِ سعيدة عليكِ أن تخافي

ميان: لما اخاف

لم اكمل جملتي حتىٰ وجدت فهد امامنا، ويقترب

أيمن: اشعرتي بخوف الأن

ميان بقلق: أجل انا خائفة، لقد وصلنا إلىٰ الجحيم، سوف ياكلنا صحيح

أيمن: لا تتحركِ، او تركضي ابقي واقفة

ميان: ماذا سوف نفعل لقد انتهينا، علينا أن نركض

أيمن: ميان اعطيني السكين الذي كان معكِ

ميان: هل سوف تقتل حالك

أيمن: لا سوف اقتلك انتِ إن لم تصمتي، اعطيني السكين

والفهد يقترب منا، وكأنه سعيدًا انه القى فطارهُ الأن، نظرت لميان: سوف اشغله بي، وأنتِ اركضي علىٰ قدر ما تستطيعي

ميان: وأنت ماذا سوف تفعل

أيمن: لا تقلقي، او اقلقي فهذه المرة الأولى التي سوف احمل بها سلاح، عندما اشر إليكِ ب بيدي اركضي بعيدًا

قمت بحمل السكين جيدًا، وظلالت انظر له، وهو ينظر لي، وكأننا نتبادل الانظار من سوف يهزم الآخر
وبعد ثواني من الانفاس التي كانت تخرج مني ببطىء، لكني سيطرتُ على توتري

أيمن: هياا تع بماذا تنتظر
وهجمتُ للامام ناحيتهُ، وهو اتى يجري علي مسرعًا ك القطار ويحاول أن يلتهمني، وانا احاول ان الهيه حتىٰ تهرب ميان

أيمن: ميان هيا ارقضي ماذا تنتظري هيا

ولم اقل جملتي الاخيرة سوى...
وجدت من ينقض علي، ويوقعني علىٰ الارض، أنا كُنت واضع يدي الاثنين عليه لإمناعهُ من أن يلتهمني بأنيابه التي لم اراها إنها طويلة للغاية تشبه الحيوانات التي انقرضت منذ قرون

لكن لم استطيع الصمود طويلًا، فهو بقوته، وحجمه الكبير قام بتمزيق يدي التي كانت متصابة، لكن سرعان ما وجدت الذي يقوم بحدف رمح خشبي عليهِ ليقع فوقي، وازيحه بعيدًا، لأنظر مندهشًا لهَا

ميان تحدثت لي بتفاخر: لم أقول لك أنني بارعة فِي التصويب علىٰ الفريسة

قمت بالم:وماذا كُنتِ تنتظري ليقتلني

ميان:أنت تعاتبني علىٰ اي شيء لستُ من قلت انني طرزان، ورسمت حالي امامك

أيمن:معكِ حق كان علي تركه لكِ يأكلكي اليس كذالك؟

ميان:لا بل أنا التي اكله الأن

أيمن:ماذا!

ميان:سوف ناكله ما بك

أيمن: لالا اكليه أنتِ

ثم حركتُ ذراعي الأيسر بوجع

ميان:انتظر
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي