الفصل الرابع

تذكر يوسف وهو واقفا امام باب الشقة ولم يرن الجرس
هو معه مفتاحا الا انه لا يريد ان يقوم بافجاع والدته خصوصا انه لم يقل لها انه سيأتي اليوم
وقف ينصت لصوت ام كلثوم وهي تغني
فانتبه لنفسه وقام برن الجرس
اتى صوت امه من الداخل
حاضر ثانيه واحدة ألبس الايشارب
وقف منتظرا حتي قامت بفتح الباب
- امي عملتلك مفاجأه
اجمل مفاجأه والله يا ابني
وقامت والدته باخذه بالحضن، ونظرت ورائه
فين مراتك والولاد
ماحدش جه معايا انا جيت لوحدي
وقام بغلق الباب، واكمل كلامه،
دي حتسافر عند اختها واخوها في بلادهم وحتاخد الولاد معاها يمكن اسبوع ولا اتنين
ازاي يا ابني ومدارسهم
اخدو الاجازة والله يا امي انتي عارفه تحكمتها وانا بسكت علشان هي غريبه هنا بعيدة عن بلدها
كدا حيقضو اجازة الصيف كله هناك
اهم حاجه فطرتي
ماليش نفس يادوبك شربت ربع كبايه الشاي باللبن حتي البسكوته ما اكلتهاش، مع اني اشتريت فول لكن ماليش نفس، القعدة لوحدي بتسد نفسي، دا انا اوقات بنسى اكل ، لولا الله يسترها حور هي ال بتادي عليا من شباك اوضتك لما بفتحها اهويها وبتسأل عليا وبتبعت ابنها يجبلي طلباتي، يالا منه لله ال كان السبب اهو بيضرب نفسه مئة جازمه على دماغه، جوزها بيبهدله ومسخره ليل نهار
خلاص يا امي انا كل مااجى بتحكيلي اعمل ايه دلوقتي، هي اتجوزت وفي عصمة راجل وانا كمان اتجوزت.
طيب يا اخويا حسكت اهو
هههههه انتي امي الجميلة تعملي وتقولي ال يعجبك

وقام يوسف من علي الاريكة التي جلس عليها سابقا في الصالة الكبيرة بشقه والدته
الصالة الكبيرة تتكون من عدة قطع بجانب الباب اريكتان كبيرتان لانهم صممو خصيصا علي مقاس الشقه الكبيرة نظرا لمساحتها
وامام الكنبتان وفي منتصف الصاله وضعت السفرة الكبيرة بنيه اللون وحولها ثماني كراسي اما في الامام. فيوجد طقم صالون مذهب اربيسون روميو وجوليت قديم الا انه ما زال رائع المنظر في خلفه شباك كبير جدا امام الكورنيش تشعر وانت واقفا امامه انك بداخل البحر
وبجانب باب الشقه من ناحيه اليمين ممر به ثلاث غرف
اما امام باب الشقة. فيوجد باب غرفه والدته وهي اكبر غرفه بالشقه وهي امام البحر هي ايضا مع شباك الصاله الكبيرة
كان يوسف قد وضع ما بيده من قراطيس الفلافل والبطاطس والباذنجان علي السفرة
ودخل المطبخ الذي بجانب الثلاث غرف واحضر اطباق
ونادت عليه والدته
يوسف حتلاقي العيش علي طرابيزة المطبخ في العياشة وحتلاقي جنبه سلطانيه الفول مغطياها بطبق، حط فيها شويه زيت زتون حتلاقي ازازته علي الرخامه وكمان حط شويه ملح


احضر يوسف ما طلبته امه وفجأه قال لها
نسيت شنطتي في العربيه لما شوفت عم حلمي نسيت الدنيا خالص
حفطر وانزل بعد اذنك حقعد معاه
طيب يا يوسف وانا ححضر الغدا واناديلك او حبعتلك حد
تمام يا امي

فتح يوسف باب الشقه لكنه من يهبط الدرج وانما صعد الي الاعلى، تقطن اسرته في الدور الخامس والبنايه سته ادوار
ارتقى هو الى سطح البنايه فتح الباب الخشبي الذي يوصل اليها بعدما قام بفتح المقبض
ودخل يوسف، ووجد كما عهد دائما سطح بنايتهم الكراسي الرخام كما هي موجودة، فسطح البنايه كأبنيه كثيرة تتواجد امام الكورنيش بها قبه كبيرة من الخرسانه اسفلها كراسي ;حتى تظلل من يجلس وجلس يوسف علي احد الكراسي المتواجدة، وتذكر الماضي الذي لم يغب عنه حتي ولو قال هو عكس ذلك، فالحب الذي يتم وشمه بالقلب لا يرحل عنه ابدا، فما بالنا بحب الطفوله والمراهقه وصولا لمرحلة الشباب، من سافر حتى يجني المال ويتزوجها بعد تخرجه من الجامعه، من سهر سنوات وسنوات يحلم بقربها بلمسها والتقرب منها.
لذلك وفور تخرجه انبأه استاذه بالجامعه عن فرصه كبيرة للعمل في احدي الدول الاوربيه في النمسا ولانه متفوق فقد انبأ استاذه صديقه المغربي بتلميذه وسافر هناك وتعرف علي مهندس شاب يكبره بعام من دوله لبنان وتم وضعه في سكن مع ذلك المهندس والذي اصبح بمثابه اخيه
تذكر انه ومنذ اخذت معالم البلوغ تزحف دون خجل ولا استحياء علي كل معالم جسده وفكره معلنه عن غزو مرحلة شبابية مبكرة حملت بين طياتها الكثير من المشاعر والاحاسيس المتدفقة بغزارة داخل اعماق نفسه شدته للتفكير في حور كأنثى وتغيرت فكرته ونظرته لها اصبح بالفعل يعشقها ويريدها ان تكون معه طوال العمر كحبيبة وزوجة مستقبلية.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي