عشق الوحوش

Sabrin_alaa`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-03-09ضع على الرف
  • 26.7K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

عشق الوحوش اقتباس

اقتباس من الروايه

فتحت عيونها تلك الجميله السمراء وفردت ذراعيها واخذت تصدر انين من فمها
استيقظت وقامت بالجلوس على السرير
نظرت يمينها فوجت هذا القوي صاحب العضلات القويه والجسم المشدود ينام على الاريكه وشكله يعكس تماما ماكان عليه ليله امس
فهو يشبه الملائكه ويشبه الأطفال الصغار في نومه
اقتربت منه وكادت ان تقبله لكنها تذكىت ليله امس وماحدث بها
ولاحظت وجود حسنه صغيره طابعه على يده وهذه الحسنه جعلتها تتذكر صديق طفولتها نوح الذي غاب عنها من سنين ولم تعلم عنه شئ حتى الان تذكرته وتنهدت واغمضت عينها
ثم شعرت بوخذه في قلبها والم على فراقه ثم فتحت عينيها مره اخرى و
قالت ف نفسها
بس دا مش نوح يا ايمان مش نوح
نوح اللي حبيته مش ممكن يعمل فيا كدا احنا ياما كلنا سوا عيش وملح
بس انا انا لازم اقوم اهرب من هنا
الحمد لله ان ادم نايم
حمدت الله انه مازال مستغرق في نومه ولم يشعر بها
ـ صحيح صعيدي جلنف نومه تقيل
وبدأت تسير على اطراف اصابعها الى ان وصلت الى خارج الغرفه
قفلت الباب ورائها
ـ اووف الحمد لله ان اخينا دا محسش بيا
كانت ترتدي عباءه سمراء ونسيت الطرحه فكرت ان تذهب مره اخرى للغرفه لكي تأتي بها لانها محجبه ولا يصح ابدا ان تسير بأي مكان من دونه ولا يجوز لشخص محرم عليها ان يراه ابدا
ورفضت بداخلها فكره الرجوع مره اخرى للغرفه الموجود فيها نوح
ونظرت الى السماء
ـ والنبي يارب سامحني انا عايزه اهرب منه ولو رجعت تاني احتمال يحس بيا

نظرت يمينا ويسارا مره اخرى وامسكت بطرف العباءه في فمها وذهبت بسرعه
كان امام القصر يوجد حارسين
وكلب بوليسي كبير الحجم
نظرت ايمان  اليه بخوف
اه ياربي دا انا غلبانه
تبعتلي جحشين وكلب
انا ميهمنيش الجحشين دول بس يارب الكلب يبعد عني
طب اعمل ايها ها اعمل ايه؟
خطرت ببالها فكره وعزمت على تنفيذها فأخذت تدور حول القصر ربما تجد لها مخرج اخر وبينما هي تبحث بجد ونشاط وجدت بابا يتضح منه انه مهجورا منذ زمن
لم تتردد لحظه واحده في فتحه
ولم يختر ببالها ان هذا الباب ربما يحمل وراءه مصيبه
كل مافكرت فيه هذه اللحظه هو الهروب من ادم  فقط فهي لو علمت انه نفس الشخص الذي احبته منذ طفولتها دلألقت  نفسها في احضانه الى اخر العمر
لكن خوفها هو كان المسيطر الوحيد عليها في هذه اللحظه
وتغلب عليها ايضا واجبرها على فتح هذا الباب ظنا منها انه مخرجها الوحيد من هذا القصر اللعين
فتحت الباب
ودلفت به ونظرت في كل مكان حولها فوجدت اشجار صفراء وخريف واضح واوراق متساقطه حولها بكل مكان
تقدمت خطوتين الى الامام وفجأه
ظهر لها ديبا كبيرا وضخم للغايه


صرخت بعلو مافيها وقالت ادااااااااام

بدأ الديب ينظر اليها بقوه فها هي فريسته امامه ولا تستطيع المفر من بين يديه فهي ضعيفه بدون اي سلاح حتى يحميها

قالت يالهوي ديب انا يطلعلي ديب
على رأي عادل امام
دا انا بخاف من الفار يجيلي اسد
لا اعقلي ياايمان اومال بصي خدي نفس هو ممكن يكون شبعان اصله لو جعان مكنش هيقعد يبصلك كدا
ولا يكونش بيفكر يبدأ من الورك ولا الكتف
يانهار اسود هو هيفضل باصصلي كدا وانا هفضل واقفاله كدا

فجأه جلس الديب على ركبتيه واخذ يلهث بلسانه مثل الكلب تماما
ايمان قالت اي دا مش فاهمه هو عايزني اروح احط نفسي ف بؤقه يعني ولا ايه

وجدت  صوت رجولي اجش يأتي من خلفها
وقال
لا هو سمع كلامي لما امرته يقعد ف قعد وعالفكرا دا مش ديب دا كلب شرس واخد فصيلتين فصيله الكلام وفضيله الديابه

ظلت ايمان تنظر اليه بإستغراب شديد لما يقول وتفتح فمها من كثره التفاجؤ لماذا الحيوان يسمع كلامه وينفذه على الفور

ايمان قالت يعني الكلب الديب دا تبعك ولا ايه ما انا مش فاهمه

وهنا نوح اقترب منها ولمس شعرها الناعم الحريري  وقال اه تبعي زي ما انتي بردو تبعي
ثم تحولت لمسته هذه الى قسوه وامسك بذراعها يعتصره بين يديه شعرت وقتها انها حقا في قبضته  جعلتها تتأوه منها قليلا  وقالها
تعالي معايا

ذهبت معه وهي تحاول ان تشد يدها منه لكن لافائده انهو القابض لها

ايمان قالتله مش هاجي معاك وبطل تجرني وراك زي المعزه الزرايبي كدا

نوح بصلها وقالها امشي معايا بالذوق يا ايمان بدال ما امشيكي للفيلا جري
انا لو غمزت للكلب بس هيجري وراكي واحتمال يعضك

اخذت تدب ف الارض كما لو كانت طفله  صغيره وقالت  ماشي يا ادم انا هوريك من بكرا هأكل الكلب دا وهيبقى صاحبي وهخليه يجري وراك انت ويعضك

قالت ماقالت ثم ذهبت ومن ثم ابتسم على تصرفها ذاك بإبتسامه خفيفه وقال ف نفسه
لسه دمك خفيف يا روحي زي زمان
ربنا يقدرني على لسانك دا بس

دلفت الى الغرفه الخاصه بهم نفس الغرفه التي باتت بها ليله امس وما ان وقعت عينيها على المرآه حتى اصدرت صرخه عاليه بكل مااوتي بها  من قوه
صرخت عاااااااااااااااا
جاء ادم  مهرولا لما سمع صرختها تلك ينظر لها بتساؤل  وقالها ايه يابنت المجنونه مالك سرعتيني

ثم شاورت بأصبعها السبابه الى المرآه
الى المرآه التي امامها وشهقت ثم قالت
مين اللي دبحني كدا؟

تذكر ليله امس وماحدث بها ثم اخذ يلوم في نفسه كيف انا بهذا الغباء
لقد فعلت مل هذا البارحه من اجل حمايتها من فتون التي كانت تصمم على قتلها ولولا ذكاءه في خداعها ماكان استطاع حمايتها وجعلها معه الان بحوزته 
لكنه نسي ان يمسح الخطوط المزيفه التي صنعها بواسطه مساحيق التجميل وخدع التجميل الذي تعلمها ووضعهت  اللي على رقبتها بعد ماصورها وارسل  الصور الى امه تاره ولأبو حبيبته تاره اخرى  فما كان عليه يقتنع منصور البرنس الا ان شاهد الصور وكذلك
فتون التي كانت تنتظر هذا الانتقام على احر من الجمر
فاق من شروده على كلامه معها 

ايمان قالت يعني انا دلوقتي ميته ولا ايه

نوح قالها لأ بس كنت بجرب اتعلم الرسم فيكي وانتي نايمه
يالا ادخلي اغسليه

هكذا وحاول الهروب منها
لكن  ايمان اوقفته وقالت له انا مش فاهمه حاجه ايه اللي انت بتقوله دا
وليه جبتني هنا اصلا احنا مش المفروض نكون ف الفيلا التانيه

اخذ ينظر اليها بعيوت حمراء مثل الدماء تحرقه نيران الغضب المشتعله بداخله فقال لها
اسمعي يابنت الناس لو عايزه تعيشي متسأليش كتير ومتخرجيش من الفيلا وتفكري تهربي الكلب اللي برا دا ولا حاجه بالنسبه للاسود والنمور اللي مربيها وبإشاره منيي ممكن تظهر وتامل اي بني ادم خلقه ربنا
ومتطرنيش اني اعمل كدا

ايمان ـ انت شكلك طيب ليه بتعمل كدا

نوح ـ انا فعلا طيب بس الدنيا مسابتنيش ف حالي انا طاري مع ابوكي مش معاكي انتي

ايمان ـ انا مش فاهمه حاجه ابدا انت جبتني هنا ليه وعايز ايه من ابويا وانت مين اصلا ايه اللي بانك وبيني

نوح قالها هتعرفي كل شئ بس مش دلوقتي ف الوقت المناسب
ولازم تعرفي ان انتي بالنسبه لابوكي خلاص ميته

ايمان قالت يعني انت عملت المكياج اللي ف وشي دا علشان تصورني وتبعتله اني مت
طب وهتستفيد ايه

نوح قالها طار قديم بيني وبينه

نظرت اليه بتعجب وعلامات الاستفهام ترتسم بوجهها
قالته طار معقوله لسه في حد بيفكر بالطريقه دي
طب طالما انت عايز تقتلني مقتلتنيش ليه بجد

نظر اليها نوح مطولاً، كان يريد اخبارها بأنه ليس على مايرام
ود لو يشرح لها مدى قدر الوجع الذي يسكنه وخاصه وهو بجوارها
يريد ان يقبلها ويضمها اليه ويعتصرها بين ضلوعه
يود ان يضعها بين جفونه ويقفل عليها عيونه لكي لا يراها احدا قط
ولكنه لم يستطع نسيان الماضي بعد
اختاه الصغيره التي اختطفت من بين يديه ذاك اليوم مازالت امامه
نعم
اختطفها اعمى القلب منصور والد ايمان
وحتى الان لم يعرف مكانها
اين تعيش
اهي ميته ام حيه ترزق
منذ آن الوقت اصبح عقله وقلبه مشتت لا يعرف الرحمه ولا الحب
وظل السؤال حائرا برأسه
اين اختي اين اختي
عاد من شروده مره اخرى
ولكنه هذه المره لم يعود على صوتها ولكنه عاد على لمستها اليه وهي رافعه اليها يده وتقبلها برقه
مما جعل قلبه الطاغي لا يتحمل
اقترب منها وظل ينظر الى عيونها للحظات ولم يستمر على هذا الحال كثيرا بل اقترب اكثر ولمس شفتاها الورديتان الناعمتان بشفتاه
وظل يتلذذ منهما
عمق اكثر واكثر في قبلته تلك بينما ايمان تاهت بين احضانه
واصدرت صوت انين يشعل بينهما المشاعر اكثر واكثر
امتدت يده على ثيابها وحاولت ازالتها
تلك العباءه السمراء اللعينه التي تبعد المسافات بينهما اكثر واكثر
وبالفعل استخدم قوته ليزيل العباءه
بشقها لنصفين فسقطت منها ولم تشعر بعد
جلست على السرير الموضوع بالغرفه
وفجأه ابتعدت عنه
وقامت من مكانها قبل ان تستسلم له ولرغبتها الشديده له
بينما قام هو الاخر قبل ان يفعل شئ ما يجعله يندم
امسك بشاله الكتاني ودلف الى الخارج
وهي جلست على السرير واخذت تفكر فيما حدث بينهما
ووضعت يدها على شفتيها وهي تتذكر القبله الحارقه التي شعرت بها منذ لحظات واطرق باب قلبها سؤال
ـ ياترى انت مين يا ادم وليه بتعمل كدا؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اما في مكان اخر في مستشفى بإحدى القرى كانت تبدأ اول يوم عمل لها وبالا منشغلا كثيرا بما سيحدث في العنل بعد ذلك
لأنها لاحظت توتر جميع من في المستشفى والسبب مديرهم في العمل
ولكنها قررت ان تكون غيرهم تماما
فهي قويه وجريئه غير كل الفتيات
انها الانسه حور
صاحبه الوجه المستدير والقوام المشدود والخدود الممتلأه قليلا والبشره البيضاء الورديه الناعمه
كانت تزاول عملها بين الناس بتواضع
بينهما الحاقدين والحاسدين
ولم يعيرها اي اهتمام كل من حولها
بل هي محبه لعملها كثيره وتؤديه في صمت وها هي الطبيبه البشريه حور
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

خرج نوح من القصر المتطرف التي وضع به ايمان معشوقته وشعلته كما هو يظن بعد ان شدد على الحرس الموجودين بالمكان من كثره الوعي والاستيقاظ دائما لكي تكون غاليته بخير وكل شئ على مايرام
اخذ سيارته وانطلق بها مسرعا الى بيته الثاني
وقبل ان يدلف الى الداخل وجد الشرطه تحاصر المكان ومعهم منصور البرنس



نوح بثبات وثقه قال
منصور بيه اهلا وسهلا بيك  نورتنا بس خير شايفك جاي ومعاك الشرطه ضايعه منك حاجه وحاي تدور عليها عندي ولا ايه

منصور جذ على اسنانه فور رؤيته لنوح وهو يظهر امام الجميع بشخصيه ادم القناوي
دق بعصايته التي بيده في الارض
ونظر بثقه كبيره الى منصور
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي