الحلقه الثانيه

ثم اخذ يضع منه علي شفتيها المرتجفة بينما كانت هي حابسة انفاسها مثبتة نظرها علي كتفه وفور ان انتهي تفحصه بعينيه ليجده ان اللون الاحمر القاني يليق عليها بشكل كبير شعر برغبه قويه بداخله
كان يتمنى في هذه اللحظه ان يلتهم شفتيها وينقض عليها كالأسد على فريسته الضعيفه  ولكنه ابتعد عنها قليلا
عندما وجدها مازالت ترتدي فستان زفافها كما هو ولم تغيره بعد
قالها انتي لسه لابسه الفستان ده
بتعملي بيه ايه اقلعيه مالهوش 
لازمه

خافت منه ونظرت اليه بعيون داميه وقلب محترق
بينما ادم كان يذداد اشتعالا ونارا فوق نارها
تنظر هي الاخرى في عيناه بضعف تطلب منه الرحمه والسماح
تطلب قلبا رحيما يشعر بها
وتسأله
انت انت عايز مني ايه

بدأ يقرب منها والخوف النسيكر الوحيد على مشاعرها 
ونظر اليها واردف بصوت رجولي اجش 
ـ يعني تفتكري واحد زيي وف يوم دخلته هيكون عايز ايه مثلا

ايمان ـ لو قربت انا هموت نفسي

نوح امسك بيدها  وقام بلفها  وراء ضهرها وقالها
تموتي نفسك ليه ما انا موجود اهو ياقطه

اخذ ادم السكين من على منضده امامه وثبتها على رقبتها
اطلقت ايمان  صرخة مرتفعة وهي تنتفض فازعة مكانها فور سماعها تلك الكلمات بجانب اذنها استدارت لتصطدم بصدر ادم  الذي كان يقف خلفها  مباشرة بوجه مكفهر حاولت التراجع للخلف لكنه اسرع بالقبض علي ذراعها ولويه خلف ظهرها قبل ان يجذب عنق فستانها الاسود  ممزقاً اياها.. فاركاً بيده وجهها الممتلئ بالالوان ليتحول وجهها الي كتله من الفوضه غير مكترثاً بصراختها المعترض..
ـ انتي خايفه مني ليه اوي كدا
ها اللي يشوفك يقول واحده بتتكسف
انما انتي وابوكي بجحين وفيكو بجاحه الدنيا كلها

دفعها بقسوة بعيداً عنه متجهاً نحو شنطه  الملابس التي اصدحبتها معها اخذ يبحث بها قبل ان يخرج منها عباءة سمراء  اعجبته القاها بوجهها مزمجراً بشراسة بثت الرعب بداخل ايمان 


ارتدتها ايمان على خوف منه وفور ان انتهت من ارتداءها اقترب منها وظنت انه سيقبلها لكنها رفع سكين حول عنقها
رأت مايحدث ف المرآه الموضوعه امامها  و  لم تنتظر كثيرا على دبحها ووقعت من بين يديه مغشيا عليها


مر عدت ساعات فيهم استطاع نوح ان يتخلص من حبيبته ايمان بناء على رغبه امه فتون واتى لها ببعض الصور التي تؤكد ذلك كي ترتاح ويطمئن قلبها وتشعر بالسعاده كما كانت تريد دائما
ظلت فتون  تنظر الى الصور في فرحه لاوصف لها بداخل قلبها

نوح ـ خلاص كدا ارتحتي ومهمتي خلصت

قالتله لسه انا عاوزاها تروح لابوها جثه على جمل  زي مابعتلي بنتي ف يوم الايام بالطريقه دي

نوح قالها انا خلاص امرت الرجاله يدفنوها اكرام الميت دفنه يامه انتي عارفه العادات والتقاليد زين
واحنا مش عايزين نفتح العين علينا يقولو دم ومش دم

فتون قالت مالك يانوح شايفه الدمعه عاوزه تفر من عينك مكنش هو دا اتفاقنا

نوح قالها انا عاوز اخرج من البلد
وهغيب يومين تلاته ومتسألنيش رايح فين انا كدا خلاص مهمتي انتهت وخليني اروح لحالي اشم نفسي شويه

لم تهتم كثيرا لما قال فهو حقا ليس ولدها التي انجبته من اخشاءها فهو فقط اجير
نعم استأجرته لتنفذ ما يأمرها به قلبها وعقلها
ولماذا هذا ما سنعلمه ف باقي القصه
نظرت لها ببرود وبعدها لم تعيره اي اهتمام
وقالت
على رأيك يانوح ياولدي مهمتك معايا خلصت خلاص
ظلت تنظر الى الصوره الموجه امامها بينما فرت دمعه هاربه من عينيها تخبر نفسها بها انها ليست على مايرام كما يظن البعض فهي موجوعه كثيرا بداخلها واخذت تتذكر ماحدث معها من عشرون عاما جعلها بهذه القسوه والجبرووت
كان لديها فتاه ف السادسه عشر من عمرها 
واتاها  منصور البرنس ف يوم من الايام دخل عليها بجبروته وهيبته ليعرض عليها نفس العرض ولكن هذه ربما تكون المره الاخيره
ـ ها يافتون هتديني ارضك امته

فتون قالت مكنش يتعز ياسعادت البيه انا واحده ارمله وعايشه لوحدي ويادوب الرزق اللي بيجيني من حته الارض على فلوس الجاموستين اللي عندي يادوب ساترنا انا وبنتي وغانينا عن سؤال اليتيم

ـ متقلقيش يافتون انا هاخد ارضك بمقابل مادي مش هاخدها ببلاش والفلوس اللي انتي عاوزاها هاديالك

فتون قامت من مكانها وقالت
لامؤاخذه يابيه عرضك مرفوض ومعندناش ارض للبيع

منصور قالها بس عندك بنت للجواز مش كدا ولا ايه

قالتله ها جوازز

قالها ايوا انا طالب القرب منك يافتون وعايز اتجوز بنتك

ـ ايوا ياسعادت البيه بس انا مش قد المقام
ـ لا يافتون انتي ست مكافحه وشريفه وصدقيني شرف كبير اوي ليا اني ارتبط ببنتك ها ايه رأيك

فرحت كثيرا تلك الحمقاء ظنا منها انها ابنتها ستحصل على الهيبه من قبل اهل البلد وانها بذلك تكون قد اصبح لها مكانه عاليه من بين اهل القريه
ـ قالتله وهو في قول بعد قولك يابيه طبعا موافقه هو انا اطول اني اجوز بنتي لمنصور البرنس

سخر منها بداخله على حماقتها
ضحك وقالها هههه خلاص يافتون على بركه الله كتب الكتاب النهارده بليل وياريت متعزميش حد عاوزنها تبقى عالضيق كدا ها قولتي ايه

قالتله عالبركه وقت ماتحب يابيه

مر اليوم سريعا وفتون احضرت ابنتها للإستعداد للزواج  
في المساء اتى منصور ومعه المأذون
او كما ظنت ذلك فتون الاميه
منصور ـ ها ياست فتون جهزتي الورق اللي قولتلك عليه

فتون ـ ايوا يامنصور بيه ادي صوره بطاقتي وبطاقت بنتي وادي كل الورق اللي طلبته على بركه الله

منصور أخد منها  الصور والمستندات واعطاها للمأذون وهو يغمز له
ثم اخذ منها بطاقه قومها بحجه انها ولي امر العروس
ونظر للمأذون بحده
خد يامتر شوف شغلك يالا
المتر بدأ يعمل العقود وف الاخر قال
يالا يامنصور بيه كل حاجه واقفه على امضتك

منصور مضى واعطى  الورقه ل فتون وقال لها
يالا ياست فتون امضى

فتون زغرطت من الفرحه ومضت عالورق من غير ماتقراه

منصور يالا يانسمه خلينا نروح على بيتنا عش الزوجيه السعيد
مع السلامه ياست فتون اقفلي بابك عليكي كويس يالا عايزه حاجه

فتون حضنت ابنتها وقالت لها
خدي بالك من نفسك يابنتي وخدي بالك من جوزك دا بقى سيدك وتاج راسك دلوقتي يابنتي

نسمه بخجل قالت حاضر يامه انا هشيله جوا عنيا

منصور أخد الفتاه نسمه وذهب
مر اليوم الاول سريعا واخذ منصور العروس الى بيته وتاني يوم احضرها لأمها وهي جثه على جمل

رأي ذلك المنظر واحد من اهل البلد  وقال
لا حول ولا قوه الا بالله ايه اللي عمل ف بنتك كدا ياست فتون

نظرت فتون لما حدث لأبنتها وتسألت نفسها كثيرا كيف كيف تكون البارحه عروس جميله
واليوم جثه هامده
الام وقفت مصدمه تترجى الدموع تنزل من عينها لكنها تأبي
وفي داخلها يذداد الصراخ والوجع عليها
فتون قالت منصور،، منصور البرنس هو اللي منه لله ضحك عليا انا وبنتي واتجوزها امبارح وجايبهالي النهارده مقتوله حسبي اللي ونعم الوكيل انا مش هاسيبه انا لازم اخد حقي منه

ذهبت مهروله الى الشرطه لتستنجى بهم ثم اخذت احدى الضباط معها وذهبت الى بيت منصور البرنس لتأخذ بثأرها منه

خرج منصور البرنس بجبروته وببرود نظر الى الضابط

و قال
اي دا ايه الدوشه دي
خير ياحضرت الظابط في حاجه

الظابط قاله الست فتون بتتهمك انك
قتلت بنتها
منصور قال
وهو انا هقتل بنتها ليه يابيه

فتون قالت معرفش ليه عملت كدة انت المفروض انك اتجوزتها
والنهارده صبحيتكم


منصور قال اتجوزت مين ياست انتي انتي مجنونه دا انا قد ابوها

فتون قالت انت مش كنت عندي امبارح ليه بتكدب دلوقتي

قالها انا كنت عندك فعلا بس كنا بنمضي عقود الارض اللي بعتيهالي
امبارح انتي ناسيه ولا ايه ياست فتون

كانت الصدمه صدمتين على فتون انها خسرت ارضها وبنتها ف ضربه واحده
لعنت منصور بداخلها كما كانت تتمنى لو تمسك سكين وتدبحه مثل مافعل في ابنتها وقره عينها لكنها لم تستطيع فهو ليس جاني على الاطلاق خاصة بعد ما اظهر براأته بعد عملته الشيطانيه وكأنه لم يفعل شيئا قط
فتون فاقت من ذكرياتها المؤلمه وقالت
اما انت عايز الارض قتلت بنتي ليه
ليه ياظالم يامفتري
ليه عملت كدا ف بنتي حسبي الله ونعم الوكيل


عدت ساعات ومرت ونوح وصل اخيرا الى منزل متطرف بعيدا كل البعد عن القريه وقف السائق امام الفيلا قليلا
و
نزل السائف  من السياره  وقال
هتروح ف حته تانيه يابيه ولا اروح انا

نوح قاله لا خلاص كدا روح انت يامنعم ولما اعوزك هتصل بيك ماشي

منعم هز راسه وطلع من البيت
اما نوح ففتح صندوق العربيه وأخد منه ذكيبه  ودخل بها داخل القصر 
بعد قليل 

فتح الشوال واخرجها منه بتمهل  وحرس شديد ودخل بها الى احدى الغرف
ونظر اليها نظره طويله 
فاقت تلك الجميله لتجد نفسها بين احضان ذلك الوغد الذي اخبرها بأن زواجه منها للإنتقام فقط فماذا بعد يريد منها
فلمس شعرها ومرره يده حول خدها الاملس و
سألها ان كانت تريد الماء
اومأت برأسها بالايجاب بصمت وهي تشعر بجسدها يشتعل اثر لمساته تلك لكنها اطلقت شهقة منخفضة عندما شعرت بشفتيه تمر برفق فوق كتفها و عنقها من الخلف قبل ان يديرها بين ذراعيه بلطف لتصبح بمواجهته دفن وجهه بحنايا عنقها  مقبلاً حلقها و عنقها الابيض المرمري و هو يطلق تأوه منخفض..

مما جعل الدماء تعصف بعروقها لكنها شهقت بقوه شاعرة بالصدمه تجتاحها عندما رفع رأسه عن عنقها بدون سابق انذار و تناول شفتيها في قبله حارة مشتعلة..هزتها رجفة قوية مرت بسائر جسدها عندما شعرت بملمس شفتيه فوق شفتيها التى كان يلتهمها بنهم مما جعلها ترتجف بقوة بين ذراعيه..
زاد  من ضغط شفتيه فوق شفتيها الناعمه بتملك حارق فاستجابت بشغف الي قبلته و كامل جسدها ينتفض باستجابة قوية مما جعله يعمق قبلته لها ويتذوق شهد شفتيها رفعت  احدي ذراعيها واحاطت عنقه به بينما يدها الاخري تشبثت بقوة بعنق مأزرها حتي لا يسقط منفتحاً تسببت حركتها البسيطة تلك بجعل دقات قلب ادم   تزداد بعنف حتي ظن بان قلبه سوف يغادر جسده بأي لحظة

اضطر اخيراً الي فصل شفتيهم عندما شعر بحاجتهم الي الهواء، ابتعد عنها و هو يلهث بانفس ثقيلة محتقنة بينما الدماء تقصف بأذنيه بجنون
تنفس بعمق محاولاً تهدئت نفسه قبل ان يعدل من وضع المأزر حول جسدها عاقداً أربطته جيداً حول خصرها

و عينيه مسلطة بشغف علي وجهها المنخفض المشتعل بالخجل مرر يده بحنان وابعد الخمار المزعج عن شعرها فأزدال امامه بشكله الجذاب الحريري ثم رفعه قليلا عن عنقها
انحني طابعاً بشفتيه علي عنقها قبله رقيقة قبل ان يجبر نفسه بصعوبة علي الابتعاد عنها و تركها متوجهاً نحو الحمام تاركاً اياها جالسة بجسد مرتجف و وجه مشتعل بحمرة الخجل

دلف الى الحمام وقفل عليه الباب

وقال مقدرتش اقتلك يا ايمان وانتي
حب عمري

تتساؤلون ايها القراء من هو نوح ومن ادم وهل الاثنان شخص واحد ام لا


لماذا نوح لم يقتل ايمان بعد هل هناك سر سنتعرف عليها ياترى


منصور البرنس ماهي حكايته مع منصور وماسر العداوه بينهما 

هذا ما سنتناوله في الحلقات المقبله
اترككم في رعايه الله

تحياتي صابرين علاء.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي