Part 2

يقف أمام المرآه بجسده الضخم و هو يعدل من وضع جاكيت بدلته الكلاسيكه و يعدل من ربطه عنقه كذلك.
يرتدى ساعه يده الضخمه التى باللون الفضى فى يده التى تبرز عروقها بشده و كلمسه اخيره وضع القليل من عطره الرجولى النفاذ.
شاهد نفسه بالمرآه برضا عن مظهره ليتحرك من أمامها متوجها خارج غرفته.
يسير بخطوات رزينه و جاكيت بدلته مغلق و هو يرتدى نظارته الشمسيه و يبدو الان كنجم من نجوم السينما.
توجه خارج منزله نهائيا حيث سيارته الفخمه التى يحاوطها الحراس و السائق يقف يفتح له الباب منزلا رأسه بإحترام و خوف.
"عملتوا ايه مع البنت اللى فى المخزن؟!"
تسائل صاحب الجسد الرياضى موجها سؤاله إلى الحراس الذين ارتجفوا خوفا منه.
نظر عمر من خلف نظارته الشمسيه على هيئه حراسه ليقطب حاجبيه بخفه منتظرا منهم اجابه و لكن لا يوجد.
"ما تنطقوا"
صرخ عمر بنبره خشنه أمره بوجه الحراس مطأطأين رأسهم.
"احنا نزلنا ملقينهاش تحت يا عمر باشا"
نطق احد الحراس بخوف و هو مطأطئ  رأسه للأرض منتظر غضب رئيسه بأى لحظه الآن.
ضغط عمر بقبضته بقوه ليتشنج فكه أيضا من أثر ضغطه على أسنانه بقوة.
"اظاهر فعلا ان نظركم بقى ضعيف زى ما قالت"
تحدث عمر بهدوء صاعدا إلى السياره ليغلق السائق الباب سريعا ليركض إلى مكانه خلف مقود السياره منطلقا حيث الشركه الخاصه برئيسه.
نزل عمر من السياره بشموخ ليدخل إلى شركته الضخمه ليقف الجميع ينظرون له فى احترام ممزوج بخوف و منهم من نظر بعمله بتركيز خوفا من نهره من قبل الرئيس.
توجه إلى مكتبه بخطوات رزينه لتنهض سكرتيرته الخاصه سريعا متوجهه خلفه حيث مكتبه.
"جنى تزودى الحراس على البيت، مفهوم!"
تحدث عمر بصرامه لتومئ له سكرتيرته بخوف و توتر.
"مفهوم يا فندم"
تحدثت السكرتيره بخوف و هى ترتعش بسبب هاله من يقف أمامها.

جلس على مقعد مكتبه ليجد السكرتيره مازالت تقف  مكانها لينظر لها بعينان قويه كالصقر.
"فيه حاجه ؟"
تسائل بنبره رجوليه صارمه و هو ينظر بوجه من تقف أمامه لتبتلع ما فى جوفها بخوف.
"استاذ يوسف بعت لحضرتك دعوه لحفله هو عاملها بمناسبه الصفقه الجديده اللى اخدها من نصيبه"
تحدثت سكرتيرته بهدوء  و هى تحاول السيطره على رجفتها بسبب خوفها الشديد.
"تمام فيه حاجه تانيه؟!"
تحدث بهدوء و هو يستند على سطح مكتبه لتنفى الأخرى برأسها.
"تقدرى تتفضلى على مكتبك"
تحدث بهدوء و هو يشير بإتجاه الباب لتومئ له السكرتيره بهدوء متوجهه خارج المكتب و هى تتنفس الصعداء.
.
.
.
.
.
مر يومان و لم تظهر تلك الفتاه مره اخرى و ها هو عمر الان يستعد للذهاب إلى حفل يوسف كما أخبرته السكرتيره من قبل.
دخل بهيئته الرجوليه و هيبته القويه إلى ذلك الحفل الكلاسيكى الذى يشبه الحفلات الاجنبيه من موسيقى هادئه - اجنبيه بالطبع- و ساقى يمر بصينيه المشروبات الكحوليه بين الاناس الواقفين و يسحبون كأس شراب اذا أرادوا.
دخل عمر بهيأته الرجوليه و هيبته إلى الحفل ليجذب أنظار الجميع بإتجاهه و بالأخص النساء التى تتفرسه بأعينهن بينما هو يخطو بثقه للداخل ليجلس على مقعد ما و هو يضع قدم فوق الأخرى غير مكترث بنظرات من حوله اتجاهه.
وقف النادل أمامه بصينيه المشروبات لينحنى بجزعه قليلا ليمسك عمر بكأس من الكؤوس الموجوده على الصينيه مرتشفا منه القليل.
كان من المفترض أن يذهب النادل فور ان اخذ الاخر الكأس و لكن النادل مازال يقف أمامه مانعا اياه من الرؤيه ليقطب عمر حاجبيه بغضب رافعا وجهه للأعلى حيث وجه النادل.
تفحص معالم من يقف أمامه قليلا من حيث شعره الأسود الحريرى القصير حاجبيه المرسومان بدقه عينيه اللامعه و اخيرا ابتسامته التى تظهر صف أسنانه اللؤلؤيه.
تذكر فورا تلك الفتاه ليوقن انها هى من تقف أمامه الان و ما أكد له غمزتها من عينها اليمنى التى جعلته يقطب حاجبيه.
"ازيك يا عمر باشا"
نطقت تلك الفتاه المسترجله بإبتسامه لينظر لها الاخر ببرود بدون اجابه لتهمهم الأخرى بإستمتاع و هى تبتسم.
"صدمتك صح؟"
تحدثت تلك الفتاه بإبتسامه ماده يدها بالصينيه التى تحمل عليها المشروبات لينظر لها الاخر بشك.

"متخافش مفيهاش سم او حتى منوم انا مش عايزة اقتلك او اعمل حاجه تسوء سمعتك"
تحدثت تلك الفتاه بهدوء و ابتسامه بسيطه على محياها.
"و هو انا يوم ما أخاف هخاف منك انتى؟"
تحدث بإستهزاء و هو يسحب كأس من الصينيه مرتشفا منه القليل.
"هو من جهه انى اخوف فأنا فعلا اخوف كفايه انى علمت على رجالتك كلهم "
انهت الفتاه المسترجله حديثها بغمزه متحركه من مكانها تتابع عملها.
ظل هو يتابعها من بعيد بهدوء كصياد يترصد لفريسته حتى وقف أحدهم أمامه يحدثه ليفقد اثرها لجزء من الثانيه و لكن كان ذلك الوقت كافى لدرجه اختفائها من أمامه بل من الحفل بأكمله.
.
.
.
.
.
جسد ضئيل يركض فى الظلام و ملابسه السوداء تساعده إلى حد ما على الاختباء بينما خلفه ثلاث اشخاص ذو أحجام جسديه ضخمه تركض خلف ذلك الجسد الصغير.
ذلك الجسد الضئيل اخذ فى الدخول و الخروج من شوارع ضيقه و الأجساد الضخمه تتبعه ركضا حتى فقدوا اثره.
جسد من تلك الأجساد الضخمه كان يقترب من سياره ما باللون الأسود ليمسك به رفيقه.
"تعالى نشوف ممكن يكون دخل الشارع ده"
تحدث شخص آخر من أصحاب الأجساد الضخمه ليومئ له المعنى لينطلق ثلاثتهم مره اخرى فى البحث عن صاحب الجسد الضئيل.
التقط صاحب الجسد الضئيل نفسه عندما غادر من كان يقترب من تلك السياره فهو يختبئ بالفعل فى ارضيه السياره.
وضع يده على جانبه الأيمن ليتأوه بخفه رافعا التيشيرت الذى كان يرتديه ليرى ان جانبه ملئ بالدماء ليلعن من بين أسنانه.
تنفسه اخذ يضيق و وعيه بما حوله أصبح يتشوش ليسقط مغشيا عليه بعد ذلك.
.
.
.
.
.
استيقظ صاحب الجسد الضئيل و الذى كان تلك الفتاه بفزع لتنهض من نومتها جالسه فجأه لتتأوه بألم واضعه يدها على جانبها الأيمن.
شعرت بشئ غريب مكان الجرح لتجد ان الجرح مضمد بعنايه و الأهم إن ملابسها مبدله بالفعل لتجحظ عيناها و هى تنظر حولها حتى وجدته يجلس واضعا قدم فوق الأخرى بوقار و بهيئته الرجوليه.
"صحيتى"
تحدث بنبره خشنه و هو يخرج دخان سيجارته من فاهه بهدوء.
"لا لسه نايمه"
تحدثت الفتاه لينظر لها الاخر ببرود و هو مازال يستنشق دخان سيجارته لتتنهد الأخرى بقوة.
"مين اللى خرج الرصاصه و غطى الجرح؟ و الأهم مين اللى غيرلى هدومى؟!"
تحدثت الفتاه و هى تنظر للآخر الذى نظر لها بهدوء لفتره و كل ما يتحرك حولهم هو دخان سيجارته.
" متخافيش مش هتموتى"
تحدث بإستهزاء و هو ينهض من مجلسه مقتربا منها لتنظر له هى بهدوء.
"زائد ان مفكيش حاجه تجذبنى ليكى اصلا"
تحدث بصوت هامس و هو ينحنى بجزعه حتى أصبح وجهه أمام وجهها لتصتبغ وجنتيها باللون الأحمر.
اخرج دخان سيجارته من فاهه فى وجهها لتقطب حاجبيها بإنزعاج.
" هتلاقى فى لبس حريمي فى الدولاب مع انى أشك بل متأكد انه هيبقى كبير عليكى من كل المقاييس"
تحدث و هو يعتدل فى وقفته واضعا يده بجيب بنطاله ناظرا إلى صدرها بوقاحه لتضع يدها سريعا مكان ما ينظر و وجنتيها زادت حمرتهما.
خرج من الغرفه و هو يبتسم بإستمتاع بينما هى فقط تشتعل من خجلها، هى ليست بالخجوله ابدا اذا لم هى هكذا الان؟!
.
.
.
.
.
أصوات عاليه صادره من خارج منزله بينما هو يجلس بهدوء و راحه فى غرفه الجلوس.
اندفعت بإتجاهه امرأه آيه فى الجمال ذات جسد لو حاول فيه آلاف النحاتون لما أصبح بهذا الجمال.
"احنا اسفين يا عمر باشا معرفناش نسيطر عليها"
تحدث احد الحراس الذين يقفوا خلف تلك المرأه ليشير لهم المعنى بيده بمعنى الرحيل ليمتثلوا لأمره بهدوء.
"ايه اللى جابك؟"
تسائل هو و هو ينهض من مجلسه متقدما بخطوات رزينه هادئه بإتجاهها.
"وحشتنى و لقيتك مبتسألش قولت اسأل انا"
تحدثت تلك الفتاه ذات الشعر الاحمر النارى و هى تتلمسه بوقاحه و جرأه ليمسك بيدها ناظرا فى عيناها.
"احنا كل حاجه بينا انتهت"
تحدث و هو يصنع تواصل بصرى معها.
"انت عارف ان اللى ما بينا منتهاش و لا عمره هينتهى"
تحدثت صاحبه الشعر النارى و هى تنظر بعينا الاخر بقوة و ثقه.
"انت يا عم الغول كل ده مقاس"
تحدثت صاحبه الشعر القصير بتأفف و هى تنزل من على السلالم ترتدى إحدى قمصانه السوداء التى تصل إلى قبل ركبتيها بقليل بينما اكمامه تتدلى من يدها بينما بنطاله واسع عليها لدرجه كبيره و رغم أنها تثنيه الا انه بدون فائده فهو مازال طويل جدا عليها.
" اوه اسفه"
تحدثت صاحبه الشعر القصير بحرج و هى ترى هيئه من يقفوا أمامها الحميميه.
"مفيش حاجه المدام ماشيه دلوقتى "
تحدث هو ببرود تاركا يد من يمسكها متحركا من أمامها ليعود و يجلس على الاريكه مره اخرى بأريحيه.
نظرت صاحبه الشعر النارى إلى صاحبه الشعر القصير التى تقف على آخر درجه من السلم بتمعن لتفعل الأخرى المثل.
غادرت صاحبه الشعر النارى لتنزل الأخرى متوجهه إلى من يجلس بأريحيه مرجعا رأسه للخلف و مغلقا لعيناه بهدوء.
"انا حاسه انى شوفت الست دى قبل كدا بس مش فاكره فين، المهم شكرا على كل حاجه، و نشوف بعض فى ظروف تانيه احسن من كدا سلام"
تحدثت الفتاه دفعه واحده لتحاول الرحيل الا ان يد الاخر قامت بإمساكها بإحكام..
"رايحه فين؟ انتى المره اللى فاتت هربتى من البهايم اللى برا بس المره دى مش هتعرفى تهربى"
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
" يتبع"
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي