الفصل الخامس

عندما تضحك النجوم
للكاتبة هدى محمود
الفصل الخامس

   تم نقل عبدالله الى المشفى، وقام الاطباء بإسعافه، استرد عبدالله وعيه وعندما طلبت منه الطبيبة رقم هاتف والده او والدته فاجابها
--والدي توفيا الى رحمة الله.
فقامت الطبيبة بطلب رقم احد الاقارب لإخبارهم انه بالمشفى.
فكر عبدالله فى نور ولكنه لا يريدها ان تعرف شىء واخذ يحدث نفسه.
--لو علمت نور اني بالمشفى اثر حادث لن تصدق اني بخير وربما يحدث لها شىء... لا... لن اخبرها.
فنظر على الفور الى الطبيبة واخبرها
--انا بخير لا اجد ان هناك داعيا لان اقوم بالاتصال عليهم وإخبارهم اني بالمشفى، متى استطيع الخروج؟؟؟
تنظر له الطبيبة وهي متعجبة من ذلك الشخص الذي جاء بحادث يريد ان يخرج بهذه السرعة!!!
-- لقد جئت منذ قليل في حادث تصادم وفاقد الوعي وتريد ان تخرج دون عمل الفحوصات اللازمة والاطمئنان عليك ؟؟؟؟
يبتسم عبدالله وهو ينظر الى الطبيبة... يبدو عليها انها حديثة التخرج ومع ذلك فهي تقوم بعملها على اكمل وجه وبكل ثقة واتقان.
تلاحظ الطبيبة ان عبدالله يطيل النظر اليها.
--هل تعانى من شىء وتريد ان تقوله؟
ينتبه عبدالله ويشعر ان اطالة النظر اليها قد لفت انتباهها.
-- حسنا متى يمكنني الخروج؟، فهناك اشياء هامة على القيام بها.

-- استدعت الطبيبة الممرضة،وعندما جاءت طلبت منها
--- اريد عمل تلك الاشعة والفحوصات على هذا المريض
يقاطعها عبدالله  ويعترض على كلمة المريض
--لا.. لا.. مريض انا لست بمريض، الحمدلله لا اعاني من شىء.
تضحك الممرضة وتنظر له الطبيبة وهى تضغط على شفتيها من الغيظ.
--اي شخص يدخل المشفى نلقبه بالمريض.
يحاول عبدالله استفزاز الطبيبة
--حسنا انا اريد الخروج لاني لست بمريض. وهذه الضمادات التي وضعتيها هلى راسي سوف اقوم بفكها.
تسرع الطبيبة والممرضة اليه حتى لا يقوم بفك تلك الضمادات فجروحه لم تلتئم بعد. ثم تقوله له الطبيبة فى غضب.
--انت حقا لست مريض، فلابد من عمل اشعة على راسك فربما حدث شىء لعقلك، ربما قد اصبت ببعض الخلل.،  للقيام بتلك الاعمال.
يرفع عبدالله حاجبيه الى اعلى..
-- تقصدين انني مختل عقليا، اليس كذلك؟؟؟؟؟
--هذا ما ستبينه الفحوصات،  ثم تتركه وتنصرف.
ابتسمت الممرضة وهى تحاول ان تقنع عبدالله بالانتظار حتى يتم عمل الفحوصات اللازمة والاطمئنان عليه، ثم التصريح له بالخروج.
--- سوف تذهب الآن ونقوم بعمل كل الفحوصات والاشعة التي طلبتها الطبيبة وان شاء الله  لن يكون بك شيئا وعندها ستتمكن من الخروج.
نظر عبدالله الى الممرضة وهو يومأ براسه.
--حسنا هيا بنا،.
يقوم عبدالله باجراء تلك الفحوصات والاشعة المطلوبة.

تجلس نور لتنظر فى الساعة لتجدها الواحدة ظهرا.
--الهذا الحد ياحازم تستهين بي وبمشاعري، منذ زواجنا وحازم لم يقضى بالخارج كل هذا الوقت، من تلك السيئة التي استطاعت ان تلهيك عن زوجتك وبناتك  وتجعلك تنسى من اجلها كل شىء.
وخطر على بالها جارتها علياء التي جاءتها من قبل تشتكي علاقة زوجها باخرى.
--لقد الهتني مشاكلي ونسيت ان اسأل عن علياء، ولا اعرف ماذا حدث معها.؟؟
فتقوم بالاتصال بها.... وبعد  عدة اتصالات من نور اجابت علياء على هاتفها.
---السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
---وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
فالبداية تعتذر نور لانها قامت بالاتصال بعلياء عدة مرات وهذا على غير عادة نور ولكنها تعلم ان صديقتها وجارتها في هذا الوقت تقوم بالجلوس ومشاهدة التلفاز وتصفح المجلات المفضلة لديها  ، لترد عليها علياء.
--- لا ياحبيبتي لا تعتذري... كنت اسمع الهاتف ولكني لم اكن اريد التحدث مع اي شخص.
تتعجب نور من تلك الكلمات، نبرة صوت علياء التى بدى عليها الحزن.
-- ماذا بكي ياصديقتي؟؟؟  هل هناك شىء اخر حدث معكي؟؟
تصمت علياء قليلا ثم تتحدث
--لقد انفصلت انا ويوسف منذ يومان وتجهش بالبكاء.

تضع نور يدها على فمها فى صدمة.
--كيف حدث ذلك؟؟
تحاول علياء ان تتمالك نفسها وتكف عن البكاء لتستطيع التحدث الي صديقتها.
--كنت اقوم بتنظيف ملابسه واثناء وضعي لقميصه بالمجفف فوجئت باحمر الشفاة على قميصه وعندما واجهته اخبرني ان اخته كانت تودعه وحدث ذلك بالخطأ، فقمت بالتحدث الى اخته هاتفيا لتخبرني انها لم تراه منذ اسبوعين.
تسمع نور تلك الكلمات من صديقتها علياء وهى تشعر حجم الالم الذي كانت تعاني منه صديقتها فالذي يعاني جروحا مثل جروحك هو اكثر شخص يشعر بحجم الالم الذي تعاني منه.... تواصل علياء حديثها.
--عندما كنا نقضي معا وقتا جميلا كنت اراه يتسلل بعيدا ليتحدث معها على الهاتف. وذات يوم كنت انام في حضنه ورحت فى سبات عميق.. لاستيقظ فلم اجده بجانبي  فانهض باحثة عنه لاجده جالسا فى حجرة الضيوف يتكلم معها بصوت منخفض، كانت تتعمد ان تتصل عليه وهو  فى البيت، كنت اقرأ رسائلها على الهاتف وكيف كان يرد عليها بمنتهى الحب والود. تعلمين يا نور انني لست الزوجة التي تقوم بالبحث فى هاتف زوجها ولم افعل ذلك من قبل ولكنني بعد كل هذه التصرفات منه اجبرت على ذلك ، وكانت النتيجة... فوجئت بحب زوجي وايقنت ان مشاعره متجه الى امرأة اخرى ففضلت الانسحاب، وطلبت الطلاق واصررت عليه، وكان ذلك بعد مواجهتي له.. وبعد محاولات منه لان اغفر له رضخ لفكرة الطلاق  ، وانفصلنا.
سمعت نور تلك الكلمات من صديقتها وهى فى غاية التأثر مما حدث معها.
-- حبيبة قلبي ده ميستهلش دمعة واحدة من دموعك، فاستحلفك بربك ان تكفي عن البكاء،  وان تحمدي الله انه لم يكن لديك اولاد منه.، واقسم لكي انه سوف يندم على ترك انسانة مثلك. ابدئي بداية جديدة وكونى امرأة قوية لا تنكسر بفراق شخص خائن لها بل بالعكس تصبح اقوى.
سمعت علياء تلك الكلمات من صديقتها. ثم تحدثت اليها فى حزن

--اكثر شىء جعلني اشعر براحة بال هو انني احببته وعشت مخلصة له ولم اقصر معه في شيء، وكنت اعامله بما يرضي الله، حتى عندما عرفت ان لديه مشاكل صحية تمنعه من الانجاب،  حمدت الله على ذلك واخبرته فى ذلك الوقت انني لا اريد اطفالا، وانه هو زوجى وطفلى واخي وكل شىء عندي كنت اقوم بإيثاره على نفسي فى كل شىء، ولم اكتفى بذلك بل كنت اذهب لاساعد امه فى تنظيف البيت، وكانت تتعامل معي بقسوة وتستغلنى  لقضاء ما تريده من اعمال، كل ذلك ارضا له.  وفي النهاية يخونني.
انا لا استحق منه ذلك يانور؟؟
تبكي نور وتشعر بما تعانيه علياء من حزن وآسى.
تسمع علياء بكاء نور
--نور حبيبتي اعتذر منك لا تؤاخذيني لقد تسببت في بكائك
تمسح نور دموعها
--لا يا قلبي لا تعتذري انا اشعر بالحزن لما تعانيه، ولكن كل ما اطلبه منكي ان تنهضي مرة اخرى وتستفيدي من تلك التجربة.
شعرت علياء ببعض التحسن بعد تلك المكالمة الهاتفية من نور
--شكراً لكي ياصديقتي العزيزة، والله لا تتخيلي مدى سعادتي بتلك المكالمة، فلم اكن اعتقد ان هناك شخص يشعر بي ويحزن من اجلي لهذه الدرجة.
-- علياء انتي مثل اختى وصديقتي وما يحزنك يشعرني انا ايضا بالحزن، وسأقوم بالاتصال بكي لاحقا للاطمئنان عليكي.
انهت نور مكالمتها مع علياء وجلست تفكر وتتحدث مع نفسها
--- هل خسرت علياء زوجها وبيتها؟  ام ربحت نفسها وكرامتها وكبريائها؟؟؟
بالتاكيد شخص  كيوسف هو الخاسر الوحيد، لانه فقد زوجة مثل علياء.

حازم فى مكتبه بالشركة وقد انهى خطط الاسعار والاوراق اللازمة للتقديم للمناقصة، ليقوم باستدعاء هند ويطلب منها اخذ الملف وتقديمه على الفور وبدون اي تأخير، تنظر له هند وهى متعجبة لما يقوله.
--استاذ حازم حضرتك باب التقديم للمناقصة قد اغلق من ساعة.
شعر حازم بخيبة امل فقد كان يخطط منذ فترة طويلة للفوز بتلك المناقصة التي ستنهض بشركته، وتقوي كيانها بين شركات المقاولات الاخرى...
جلس حازم يفكر ما السبب الذي جعله يخسر تلك المناقصة بكل سهولة.
ليتذكر درية وكيف كانت تأتي الى الشركة وتجعله يترك عمله ويذهب معها حيث تريد، فلا يستطيع اكمال مايلزم عليه من اعمال، يتذكر عندما جلس بجانبها طوال الليل وعندما اطمئن عليها واراد ان يرجع شركته  لاتمام اوراق هذه المناقصة الهامة بالنسبة له ابت واخذت تبكي كالاطفال تتوسل اليه ان يبقى بجانبها، تذكر نور التى بدى من الواضح تقصيره فى حقها.... وفجأة يتنذكر انه الى الآن لم يعود للمنزل فينتفض ويقف ويتهيأ لمغادرة الشركة  ليجد درية تقوم بالاتصال عليه، نظر حازم للهاتف  ووقف متحيرا... يقوم بالرد ام لا.
تمسك هند بالهاتف وتقوم باعطائه لحازم الذي يطلب منها الرد على درية واخبارها انه غير موجود
--الو ايوة يافندم مين حضرتك
درية ترد عليها وهي في قمة الغضب
--من انتي؟ 
تشعر هند بالسعادة لما تقوم به
-حضرتك المهندس حازم  نسي هاتفه  بالمكتب وهو الآن بمنزله.
تغلق درية الهاتف في وجه هند، فتتوعدها هند ان ترد لها ذلك يوما ما، وان تكون السبب فى خروجها من حياة حازم. 
تقوم هند باعطاء الهاتف لحازم ولكنه يشير لها ان تضعه على المكتب قائلا
--دعيه على المكتب، واذا قام احد بالاتصال قومي بالرد عليه واخباره انني قد نسيت الهاتف. 
--حسنا يابشمهندس.
يغادر حازم الشركة تاركا هاتفه بالمكتب.


عبدالله فرغ من الفحوصات والاشعة المطلوبة منه، وفي انتظار النتيجة الآن، تدخل عليه الممرضة وتعطيها له قائلة
---ستمر عليك الآن الطبيبة حبيبة وستراهم.
ينظر لها عبدالله متسائلا
--اسمها حبيبة
تبتسم الممرضة
--نعم اسمها حبيبة، وغير متزوجة او مرتبطة، وفي اول سنة امتياز

تدخل الطبيبة فتقوم الممرضة باعطائها التقارير والاشعة، وبعد ان فرغت الطبيبة ب من قراءة التقارير ورؤية الاشعه، تنظر له قائلة
---تستطيع الخروج مع السلامة، ولا نريد ان نراك هنا مرة اخرى
يبتسم عبدالله ويرفع حاجبه
--مع ان لدي شعور انها لن تكون المرة الاولى،التي ستريني فيها.
نظرت الطبيبة اليه وهى متعجبة
--  الم اقل ان هناك شىء فى عقلك.
--التقارير هى من تقول ذلك. ما رأيك يمكنني البقاء هنا يومين؟؟
تضحك الممرضة من اسلوبه،وخفة ظله فتقوم بسؤاله.
--منذ قليل كنت تريد الخروج، اما الآن تريد البقاء ما الذي تغير لتغير  رأيك.
يغمز لها عبدالله وهو يقول
---رايت شخص فأعجبني وجعلني احب المشفى
لتنظر اليه الطبيبة وتغادر الحجرة بدون ان تتكلم.
وقبل ان يغادر عبدالله المشفى يطلب من الممرضة ان يرى الطبيبة فهناك شىء يريد ان يخبرها به قبل خروجه من المشفى.
تبلغ الممرضة الطبيبة ان هناك شىء هام فتأتي على الفور لتجده عبدالله.
--ما الامر، هل تشعر بدوار او اي شىء؟؟
نظر اليها عبدالله وهو يحاول ان يستجمع ما به من قوة.
--كنت اريد ان اخبرك شىء قبل ان اغادر،  انا عبدالله سعيد الفقي ٢٤عاما وعشر شهور  ،  محامي تحت التمرين وقريبا ان شاء الله سوف اكون محاميا مشهورا وسوف اقوم بفتح مكتب والدي فهو كان محاميا مشهورا ايضا. وغير مرتبط، ومعجب بيكي ولدي شعور قوي اننا سوف نكون ثنائيا رائعا ما رايك!
تتعجب الطبيبة من ذلك الشخص
--والله  لدي احساس انك مختل عقليا
يبتسم عبدالله ويسالها
--اذن مارايك ان ترتبطي بمختل عقليا مثلي اليس رائعا
نظرت له الطبيبة حبيبة وابتسمت ابتسام رقيقة
--لن استطيع اخبارك الآن فانا لا عرفك جيدا.
--حسنا ممكن ان تعطيني رقم هاتفك وساقوم بالاتصال عليكي لنعرف بعض اكثر.
شعرت حبيبة براحة وقبول تجاه عبدالله وهذا ماجعلها تعطيه رقم هاتفها.
تجلس نور حزينة تفكر فيما وصلت اليه حياتها مع حازم وتقرر الاتصال به... فتقوم بالاتصال وترد عليها هند
--كيف حالك يامدام؟ نور مع حضرتك هند مديرة مكتب المهندس حازم.
ترحب بها نور
--اهلا بيكي حبيبتي كيف حالك؟
ابتسمت هند فهي تحب نور وتجدها مثالا للزوجة المتكاملة الجميلة، الرقيقة.. المثقفة.. ذات الطابع المميزة ودائما ما تقول عنها انها مثل الاميرة.
--اعتذر لاني قمت بالرد على هاتف المهندس حازم، ولكنه نسي هاتفه في المكتب وغادر.
تحاول نور ان تعرف الى اين ذهب
--ولا ياحبيبتي لاتعتذري انا سعيدة اني سمعت صوت ياهند.، ولكنه الي اين ذهب؟؟
تضع هند يدها على راسها تحاول استجماع ما بها من قوة لتخبرها عن تلك المرأة المسماه درية.
--اخبرني انه ذاهب الى المنزل... مدام نور اريد اخبارك شيئا هاما.. حازم بيه يمر بظروف عصيبة واتمني من حضرتك ان تعينيه حتى تمر تلك الظروف بسلامة.
تتعجب نور من حديث هند فتسالها
-- وما هي تلك ظروف التي يمر بها حازم؟؟؟
--لقد خسر اليوم مناقصة كان يعد لها منذ شهور، لدرجة انه توقع انها سترسو عليه وبدأ يتعامل على هذا الاساس
تقاطعها نور
---كل شىء بقضاء الله وقدره، ليس له نصيب منها.
تستكمل هند حديثها
--ولكنه هو الذي تسبب في خسارتها
تتعجب نور مما قالته هند
--لماذا تقولين ان حازم هو السبب في خسارة المناقصة هل اعطى اسعارا مبالغ فيها؟؟؟؟
تواصل هند توضيح ما حدث لنور
--المهندس حازم لم يقدم اوراق المناقصة في موعدها، لان هناك شخص قد تسبب فى ذلك.
نور تحاول تاكيد تلك الصورة التي تكونت فى راسها
--هند هل هي امرأة؟؟
تتردد هند فهي لم تكن تريد ان تتكلم بصور مباشرة مع نور وانما ارادت من نور قراءت ما بين السطور، فتلاحظ نور ذلك فتواصل.
حديثها.
--هند لا داعي للقلق اعرف ان حازم على علاقة بتلك المرأة السيئة، واعلم انها ستكون السبب فى خسارته اشياء اكثر اهمية من تلك المناقصة.
شعرت هند بالراحة لان نور كانت تعرف علاقة حازم بتلك المرأة.
--تلك المرأة سيئة ومتعجرفة وكل شىء تفعله ضد مصلحة الشركة.
كأنها تريد تدميره، اشعر يامدام نور انه بدأ يلاحظ ذلك. تصمت هند برهة.

نور تتشوق لمعرفة ما الذى بدا يلاحظه حازم
ثم تواصل هند حديثها
--اليوم طلب مني ان ارد عليها واخبرها انه غادر وانه نسي الهاتف
وترك الهاتف في المكتب وغادر واخبرني انه سيذهب الى المنزل
لم اود اخبارك بشىء ولكنني خائفة على الشركة وعلى المهندس حازم من تلك المرأة اللعوب، ارجوا  منك ان تتفهمي موقفي.
تتنهد نور فهي تعرف ان تلك المرأة لم تكن السبب ولكن السبب هو من سمح لها بالدخول لحياته.
--اعلم ياهند فانتي مع حازم منذ بداية تلك الشركة، واخبارك لي جاء من منطلق خوفك عليه وعلى شركته..ولكن لي عندك طلبين.
تسارع هند لمعرفة ما تريده نور منها
--اتفضلي حضرتك ما هما الطلبين
--الاول ما اسم تلك السيئة؟ والثاني الا تخبري حازم باني اعرف شىء رجاء.
--اسمها درية  ولن اخبره بما حدث بيننا اعدك بذلك.
تشكر نور هند وتغلق معها الخط
.--اشكرك ياهند وانا ممتنة لكي.
تجلس نور تفكر كنا نعيش في سعادة وهناء لماذا فعل ذلك؟.... نذوة هل هو سعيد  بتلك النزوة الآن؟
تدمع عينيها ويغلبها النوم ودموعها على خديها

وفي تلك الاثناء يدخل حازم  الى البيت لينادي
-- نور... روفا... مايا تسرع اليه مايا التي تتشبث برقبته، فيسالها
--اين والدتك واختك روفان؟
تشير مايا الي حجرة النوم الخاصة بحازم ونور
--امي هناك، اما روفا فهنا.
لينظر حازم الى حيث تشير مايا فيجد روفان تجلس على الارض بجوار قدمه وهى غاضبة لانه يحمل مايا ويتركها.
---لماذا تجلسي هكذا؟؟
لم ترد عليه وتشير اليه بإصبعها انها تخاصمه، فينزل مايا ويحمل روفان ويقبلها
--لماذا نجمتي الصغيرة تخاصم والدها؟
تنظر روفان الى والدها وتخبره
--لان صاحب النجوم اهمل نجومه.

#يتبع
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي