الفصل الثاني
عندما تضحك النجوم
الفصل الثاني
للكاتبة/هدى محمود
.....: حسنآ متى ستكون المقابلة.
درية ابتسمت في هدوء وقد شعرت بالنصر: بعد نصف ساعة من الآن.
وتهمس درية فى داخلها دعني اري كيف ستخرج مع السيدة نور ساظل خلفك حتي تطلقها فلا يمكنني ان ارتاح وهي تحمل اسمك...
حازم اعاد سؤاله في تعجب: اين ستكون المقابلة؟
درية نظرت الى عيناه وتحدثت ببساطة: في نفس ذات المطعم الذي ذهبنا له بالأمس
-حسنآ ليس لدينا وقت فلنذهب
تبتسم درية ابتسامة ماكرة وهي تشعر بالراحة والأنتصار على نور: هيا ياعمري.
نور تنتظر حازم وقد قامت روفان ومايا بارتداء ملابس الخروج وفي انتظار والدهم ليتصل بهم ويقابلهم كما وعدهم بتناول الغداء بالخارج.
روفان: امي اتصلي بوالدي واخبريه ان يأتي بسرعة.
مايا تحدثت بطريقتها التي تعشقها نور: امي اخبري ان الندمة الثجيرة مايا ترتدي اجمل فثتان في الدنيا.(النجمة الصغيرة مايا ترتدي اجمل فستان في الدنيا)
تضحك نور وهي تتأملها: انتي اجمل نجمة صغيره يا قلبي انتي قلبي
تقاطعها روفان بعبوس طفولي: وانا الست اجمل نجمة؟ ابي يقول لي هذا.
تضحك نور وترد على روفان
- انتما الاثنتين اجمل النجمات في سمائى انا ووالدكما.
تتصل نور بحازم فيرد ويخبرها انه لديه اجتماع ولن يستطيع ان يأتي.
حازم تحدث بإختصار: خذى البنات واذهبي معهم انتي.
نور اجابته بتعجب: انا؟ حسنآ يا حازم على راحتك..
اغلقت الخط وهي لا تعلم ما الأمر وما الذي يحدث له
اخبرت نور طفلتيها ان والدهم مشغول جدا ولن يستطيع اصطحابهم للنادي اليوم كما وعدهم. ولكنهما جلستا في حزن تبكيان.
نور شاردة طلب مني اصطحابهم للنادي منذ متى فهو لا يحب ان اخرج بمفردي لانه يخاف علي ويغير بشدة لو راي اي شخص ينظر الي وكان هناك الكثير من المشاجرات مع اي شخص يري الاعجاب في عينه تجاهي حتى انه قال لي يوما لن ادعك تخرجي بمفردك حتى لا ينظر اليكي اي شخص ولو حتى نظرة. ماذا حدث اليوم وماذا تغير؟
انتبهت نور لحزن ابنتيها وقررت ان تصطحبهم هي ولكنها لم تعد تريد الخروج بمفردها فجاء على خاطرها عبدالله اخاها.
نور: ساتصل بعبدالله خالكما لياتي معنا ففرح ورفان ومايا واخذا يقفزان من الفرح كانت مايا تنظر لروفان ماذا تفعل وتفعل مثلها تمام.
-السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يرد عليها اخيها وهو يبتسم فدائما ما يحب الحديث مع اخته
-وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. ماذا تريد الجرجيرة
تستفز نور من تلم الكلمات
-خلاص الياسمينة اصبحت جرجيرة عند اخيها.
يحاول عبدالله الا يغضبها
- انتي اجمل ياسمينة اختي انتي الشمس التي تنير حياتي والتي لن اسمح لها ابدا بالغروب.
- عبدالله انت اخي وابي وابني وصديقى ونور عيني فمنذ وفاة والدينا وانت لي كل شيء.
(فقد تعرض والديهم لحادث اثناء العودة من السفر توفيا على اثره بعد فترة قصيرة من زواج نهال وحازم ومنذ ذلك الوقت ارتبط الأخ بأخته وأصبح لا يطيق عليها أي شىء)
يحاول عبدالله ان يشتت تفكير اخته حتى لا تتذكر الحادث.
- لا لن استطيع تحمل كل هذا قلبي... قلبي
تقلق نور على اخيها وتحاول الاطمئنان عليه
ماذا بك ياعبدالله؟
-ان قلبي يدق بشدة على كلمات اختي العزيزة ويضحك
تغضب نور ولكن تششعر براحه للاطمئنان عليه
-والله انا تعبت منك انت انسان فظيع، على العموم هتحملك وهخدك معي انا والبنات للنادي مارايك؟
- راي نور هانم تامر ونحن ننفذ بس لي شرط.
-هيعمل فيهامهم ويشترط كمان عليا.ماهو شرطك يااستاذ؟
-اعزمك على الغداء قبل منذهب للنادي.
-سوف نتناول الغداء في النادي
- لا طعام النادي لا يعجبني انا هوديكي مطعم على ذوقى الطعام فيه حاجه تانية.
- تمام وانا موافقة. سوف امر عليكم واصطحبكم لمطعمي المفضل.
-حسنايابودي في انتظارك.
يشعر حازم بالزهق فالى الان لم ياتي رجل الاعمال الذي ينتظره وهو لم. يعتاد ان ينتظر احد كل هذه المدة فبدا يسأل درية.
- مر ساعة ونحن ننتظر متي سياتي رجل الاعمال الذي اخبرتيني عنه.
تحاول درية ان يبقى معها اطول وقت ممكن حتى لا يذهب لبيته حتى ان كلفها ذلك كذبة كذبة رجل الاعمال هذه
- اكيد هناك شىء حدث اطلب لنا الغداء وسياتي هو في اي وقت.
يتعجب حازم من تلك الكلمات وذلك الرد قائلا:
-سياتي في اي وقت ماذا تقولي هذا الكلام لاينطبق على رجل اعمال كبير مثلما قولتي رجال الاعمال كل شىء عندهم مخطط له ووقتهم محدود انا كدة بضيع وقتي.
-بتضيع وقتك جلوسك معي مضيعة للوقت بالنسبة لك.
عبدالله يتصل بنور: اميرتي انا بانتظارك،.
- سوف نكون عندك فورا.
تنزل نور ومعها ابنتيها وتخرج من باب الفيلا لتركب سيارة اخيها.
يحاول عبدالله ان يسعد اخته بكلمات رقيقة وصادقة
-ماابهاكي اختي ادعوا الله ان يديمك في حياتي سوف اصطحبك الى مكان جميل وسوف تدعوا لاخيكي صاحب الفضل عليكي دائما.
روفان: يلا ياخالوا يلا بقى.
يحاول عبدالله ان يمزح معهم فيطلب ربط الاحزمة
-هيا استعدوا للاقلاع.
ويسير في طريقه للمطعم
حازم يحاول اراء درية التي شعر ان كلماته اغضبتها
ممكن اعرف ماالذي اغضبك هكذا؟
- لانك لا تحب الجلوس معي وتعتبره مضيعة للوقت.
حازم يمسك يد درية ويقبلها وفي تللك اللحظة يدخل عبدالله ونور للمطعم عبدالله يبحث عن الطاولة المحجوزة باسمه واثناء بحثه غن طاولته اذا به يجد زوج اخته يقبل يد امراة اخري بمنتهي العشق يقف متسمرا فتنظر له نور في دهشة .
=عبدالله ماذا بك ؟
يرتبك عبدالله ويحاول الا تنظر أخته الي الطاولة المقابلة حتي لا ترى زوجها فى ذلك الوضع فياظاهر بالتعب
= اه ..اه.انني أشعر بدوار لابد أن أعود للسيارة .أشعر أني سافقد وعي ويعود للخلف ليخرج من المطعم باتجاه السيارة
نور في قمت القلق على أخيها ،تحاول أن تطمئن عليه وتعرف ماذا حدث له وما سببه.
= اخي ماذا بك ارجوك أخبرني بما تشعر ؟؟؟
وتاخد بالبكاء الشديد خوفا على اخيها
عبدالله ينظر إلى أخته وفي نفسه يقول سامحيني اختي لم يكن أمامي غير أن أفعل ذلك ،فدموعك ثمينة جدا علئ ،ولكن تبكي خوفا على أخيك اهون من البكاء على ذلك الخائن الذي لن اتركه يخدعك أكثر من ذلك. يحاول عبدالله ليطمئن نور حتى تكف عن البكاء .
نور انا بخير ليس بي شىء كان دوار شديد ولكن الآن انا بخير صدقيني .
نور تمسح وجهها وتنظر الي ابنتيها وروفان ومايا الآتي ملئت الدموع وجههما
= اقسم بالله انك بخير
= اقسم بالله انني بخير
تقوم نور بضرب أخيها ويشاركها في ذلك ابنتيها فيضحك عبدالله ويطلب منهم أن يكفوا عن الضرب
= الان وقد اطميننتم مارايكم بالذهاب للنادي
تندهش نور ،فهذه كانت رغبتها من البداية ولكنه أصر على الذهاب المطعم اولا.
= الآن نذهب للنادي ، هيا بنا ندخل للمطعم ثم بعد ذلك نذهب للنادي مثلما كنت اريد انت.
يظهر القلق على عبدالله ويحاول التهرب حتى لايدخلوا المطعم
=لا ..لا.المطعم لا انا اتشائمت منه فلنذهب لأي مطعم ثاني .
تسال نور نفسها لماذا اخي متوتر كل هذا التوتر ،هل راي شىء بالداخل ازعجه .
ربما تكون بنت ولا يريد ان تراني معه حتى لا تفهمه خطأ. لا اظن ذلك.
عبدالله شارد ويسأل نفسه لماذا حازم فعل ذلك ؟
نور لم تقصر معه في شىء ،كثيرا ما كنت أراها تأتي على نفسها من أجله هو وبناته .اي رجل يتمنى امرأة مثل نور لن اعدك تهدم اختي بنزواتك يا حازم.
نور تنادي على عبدالله فلا يجيب لشروده
=عبدالله... عبدالله..مالك يا اخي ؟
ينتبه عبدالله اخيرا فيخرج من شروده و يرد عليها
= اجل يانور لا شيء انا بخير
= لا يا اخي لست بخير لا اعلم ماذا حدث لك منذ أن دخلنا ذلك المطعم ،هل رأت أحد تعرفه هناك ؟
يحاول عبدالله أن يبعد عن رأسها تلك الفكرة
= لا يا اختي لم ارى أحد وعلى العموم لو اردني أن نرجع للمطعم نرجع عادي.
=لا ...رجوع للمطعم لا .
وصلت السيارة أمام النادي ونزل عبدالله ونور وروفان ومايا ،قاما بالدخول الي النادي وطلب عبدالله الغداء ثم أخذ روفان ومايا للعب في الملاهي
ثم جلس مع أخته يشاهدان الطفلتين الجميلتين يلعبا ويستمتعا، وفي أثناء ذلك اقتربت نور منه
=اخي كيف حالك ؟
بخير اختي الحبيبة لا تقلقي اخوك بخير.
فالمطعم حازم ودرية يستعدان للخروج من المطعم
وتحاول درية أن تختلف الأعذار لعدم حضور رجل الأعمال.
= اكيد هناك شيئا ما لعدم حضوره ، على العموم هحاول اني أاخد منه ميعاد اخر فيقاطعها حازم
= متتعبيش نفسك لن اقابل ذلك الشخص الذي لم يكلف نفسه أن يقوم بالاتصال والاعتذار .
= على العموم إلى اين ستاخذني ؟
يشعر حازم بالضيق والتقدير تجاه نور وبناته فيحاول أن يعتذر لدرية ويذهب للبيت.
=سوف اقوم بتوصيلك للبيت واذهب انا ايضا لارتاح
تهز درية رأسها بالموافقة ولكنها لن تدعه يتركها ويذهب لبيته ،فهي تعد العدة لذلك .
يصل حازم إلى بيت درية فينظر لها حتى تنزل من السيارة ويعود هو لبيته ،واذ بدرية تطلب منه الصعود
= تعالى نشرب حاجة شوي انا محتاجة اني اقضي معك بعض الوقت .
= درية انتي تعرفي اني تعبان وعاوز ارجع للبيت لأخذ قسط من الراحة
=ولاني اعرف انك مرهق عرضت عليك الصعود لشقتي حتى ازيل عنك الإرهاق .لكن ان كنت لا تريد
فهذا شىء آخر .
لم يجد حازم أمامه غير الصعود مع درية لشقتها وبقول لنفسه سوف اقضي بعض الوقت مع درية وعندما أعود للبيت اعرف كيف ارضي نور والبنات
ينزل حازم من السيارة وتضحك درية بمكر وتشعر أن كل شىء يسير كما تريد .
عبدالله يعود بنور لمنزلها وتطلب منه أن يصعد معها وان يبيت عندها حتى تطمئن عليه فيرفض ويطمينها أنه بخير .
=حبيبتي انا بخير ولكن محتاج اني اقوم ببعض الأشياء لا تقلقي على أخيك . وساتصل بيكي عند عودتي للبيت.
=لن اضغط عليك ولكن كل ما أطلبه منك أن تعتني بنفسك .
يبتسم عبدالله ويقلل روفان ليجد من يشده من ملابسه فينظر الي أسفل ليجد مايا وقد تشبثت بالبنطال
= ابن قبلتي ياعبت الله ؟
يحملها عبدالله ويقبلها ويقول اسمي عبدالله وليس عبت الله ،وينظر لأخته بود ويمسك يدها ويقبلها
= نور انتي اغلى شىء فحياتي ولن أسمح لأحد مهما يكن أن يكون سبب في حزنك .اريدك أن تعلمي أن اخيكي معك دائما في كل الأوقات وتحت أي ظرف
تنظر له نور بامتنان وحب والسعادة تملأ قلبها من تلك الكلمات الرائعه من أخيها
= اخي اعرف ما تقوله فأنت اخي وابي وكل ما لي فالدنيا فدائماً تكون سبب قوتي وثقتي بنفسي.
ربنا يديمك في حياتي يا اعظم اخ فالدنيا
ينظر لهم عبدالله ويبتسم ويودعهم وتصعد نور وطفلتيها الي شقتها .
يعود عبدالله لبيته ويتوعد حازم
= ساكون مثل ظلك ولن اتركك تجرح نور أو تدمع لها عين.
يدخل حازم الي شقة درية تستأذن درية من حازم
=سأعود اليك في الحال ..انتظرني.. لن اتاخر عليك وتضع قبلة على وجهه وتمشي.
ينظر حازم الي تلك الشقة الفاخرة ذات الطابع المميز، والديكورات الراقية.
ويقترب من لوحة تلفت انتباهه فيقف أمامها متأملا ومستغربا من تلك اللوحة.
اللوحة كانت عبارة عن منظر لسيدة تقف شبه عارية ترتدي قميص نوم وردي وتمسك بيدها مجموعة من الحبال ينتهي كل حبل برقبة رجل يلتف حول رقبته وهكذا باقي الحبال.
=ماهذه اللوحة الغريبة..لا اجد فيها شىء يجعل درية تضعها هنا
وفي ذلك الوقت تأتي درية وقد ارتدت قميص نوم وردي اشبه بقميص تلك المرأة الموجودة باللوحة، تنظر اليه درية وتبتسم
=عجبتك اللوحة، انا اشتريتها من احد المزادات، عندما رايتها اعجبتني فأسرعت بشرائها.
=ولكن ماذا اعجبك في تلك اللوحة الغريبة؟
=دعك من اللوحة وانظر لصاحبة اللوحة، فلن اضيع وقتي معك فالحديث عن تلك اللوحة.
تلف درية يدها حول رقبة حازم اشبه بذلك الحبل الملفوف حول رقبة الرجل فاللوحة، ثم تجذبه لحضنها وتهمس في اذنه...
=الا تشتاق الي، فانا اشتاق اليك كثيرأ.. فمنذ الامس وانا اشتاق لقضاء مثل تلك الاوقات معك ولكن هنا بالبيت وليس بالفندق.
تصب درية كأس من الخمر لحازم وتعطيها له
يرفض حازم لانه لايشرب الخمر ويبعد الكأس عنه، فتقربه درية منه وتقول من اجلي.. وتقترب منه وتقبله فيتفاعل معها وتقرب الكأس من فمه وتسقيه الخمر.. واحدا تلو الاخر حتي يترنح حازم فتصطحبه لغرفة نومها وهناك يقضيان معا وقتهما ثم ينهض حازم من الفراش بعد تلك الاوقات ويهم بارتداء ملابسه الملقاه على الارض.
تنظر اليه درية وهي في كامل المتعة لان كل ما تريده هو ما يحدث تجلبه اليها بشتى الطرق... تعبث بخصلات شعره ويبادلها هو ايضا النظرات، فتقبله وتطلب منه ان يجلس معها بعض الوقت فهي لا تريده ان يذهب..!
ينظر حازم الى الساعة وينتفض، الساعة الثانية عشر مساء.
=لقد تأخرت كثيرا لابد ان اغادر اراكي غدا
=ولكنني اريد منك البقاء ارجوك
=درية لابد ان اغادر الان واعدك بقضاء وقت اكبر غدا.
يجن جنون درية فهي لا تريد ه ان يتركها ويرجع بيته الأن فيخطر ببالها فكرة.. تبتسم درية لتبدا في تنفيذها.
=حسنا ولكن كيف ستخرج وانا بهذه الحالة انتظر حتى اعد لك فنجان قهوة حتى تفيق.
وتذهب الى المطبخ وتعد فنجانا من القهوة، وتعطيه لحازم الذي اخذه وقام باحتسائه بسرعة حتى يعود لبيته الذي تاخر الوقت فى رجوعه عنه كثيراً .
وكل مايشغل باله.. قلق نور عليه وشعوره بالذنب نحوها.
يبحث عن هاتفه المحمول حتى يتصل على زوجته ليخبرها انه تأخر في العمل وانه فى الطريق للمنزل. ولكنه لا يجد الهاتف فينادي على درية التي تراقبه من بعيد...
=درية اين هاتفي؟ فانا لا اجده.
=انتظر ساذهب للبحث عنه في الغرفة.
تذهب درية الى الغرفة وتتصنع البحث عن الهاتف وهي تمسكه بيدها، وتقول له= انني ابحث عنه لاتقلق ساجده.
(عودة للخلف) back
(درية تاخد هاتف حازم اثناء قيامه بخلع ملابسه وتقوم بغلقه حتى لا تعرف نور الوصول اليه ليساعدها ذلك في تنفيذ خطتها والانفراد بحازم.)
عودة
يدخل حازم على درية غرفة نومها فيجد الهاتف بيدها فتسارع
=ها قد وجدته
يمد حازم يده ليأخذ الهاتف ولكنه يشعر بدوار شديد فتساعده درية للجلوس على السرير ولكنه يفقد الوعي
#يتبع
الفصل الثاني
للكاتبة/هدى محمود
.....: حسنآ متى ستكون المقابلة.
درية ابتسمت في هدوء وقد شعرت بالنصر: بعد نصف ساعة من الآن.
وتهمس درية فى داخلها دعني اري كيف ستخرج مع السيدة نور ساظل خلفك حتي تطلقها فلا يمكنني ان ارتاح وهي تحمل اسمك...
حازم اعاد سؤاله في تعجب: اين ستكون المقابلة؟
درية نظرت الى عيناه وتحدثت ببساطة: في نفس ذات المطعم الذي ذهبنا له بالأمس
-حسنآ ليس لدينا وقت فلنذهب
تبتسم درية ابتسامة ماكرة وهي تشعر بالراحة والأنتصار على نور: هيا ياعمري.
نور تنتظر حازم وقد قامت روفان ومايا بارتداء ملابس الخروج وفي انتظار والدهم ليتصل بهم ويقابلهم كما وعدهم بتناول الغداء بالخارج.
روفان: امي اتصلي بوالدي واخبريه ان يأتي بسرعة.
مايا تحدثت بطريقتها التي تعشقها نور: امي اخبري ان الندمة الثجيرة مايا ترتدي اجمل فثتان في الدنيا.(النجمة الصغيرة مايا ترتدي اجمل فستان في الدنيا)
تضحك نور وهي تتأملها: انتي اجمل نجمة صغيره يا قلبي انتي قلبي
تقاطعها روفان بعبوس طفولي: وانا الست اجمل نجمة؟ ابي يقول لي هذا.
تضحك نور وترد على روفان
- انتما الاثنتين اجمل النجمات في سمائى انا ووالدكما.
تتصل نور بحازم فيرد ويخبرها انه لديه اجتماع ولن يستطيع ان يأتي.
حازم تحدث بإختصار: خذى البنات واذهبي معهم انتي.
نور اجابته بتعجب: انا؟ حسنآ يا حازم على راحتك..
اغلقت الخط وهي لا تعلم ما الأمر وما الذي يحدث له
اخبرت نور طفلتيها ان والدهم مشغول جدا ولن يستطيع اصطحابهم للنادي اليوم كما وعدهم. ولكنهما جلستا في حزن تبكيان.
نور شاردة طلب مني اصطحابهم للنادي منذ متى فهو لا يحب ان اخرج بمفردي لانه يخاف علي ويغير بشدة لو راي اي شخص ينظر الي وكان هناك الكثير من المشاجرات مع اي شخص يري الاعجاب في عينه تجاهي حتى انه قال لي يوما لن ادعك تخرجي بمفردك حتى لا ينظر اليكي اي شخص ولو حتى نظرة. ماذا حدث اليوم وماذا تغير؟
انتبهت نور لحزن ابنتيها وقررت ان تصطحبهم هي ولكنها لم تعد تريد الخروج بمفردها فجاء على خاطرها عبدالله اخاها.
نور: ساتصل بعبدالله خالكما لياتي معنا ففرح ورفان ومايا واخذا يقفزان من الفرح كانت مايا تنظر لروفان ماذا تفعل وتفعل مثلها تمام.
-السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يرد عليها اخيها وهو يبتسم فدائما ما يحب الحديث مع اخته
-وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. ماذا تريد الجرجيرة
تستفز نور من تلم الكلمات
-خلاص الياسمينة اصبحت جرجيرة عند اخيها.
يحاول عبدالله الا يغضبها
- انتي اجمل ياسمينة اختي انتي الشمس التي تنير حياتي والتي لن اسمح لها ابدا بالغروب.
- عبدالله انت اخي وابي وابني وصديقى ونور عيني فمنذ وفاة والدينا وانت لي كل شيء.
(فقد تعرض والديهم لحادث اثناء العودة من السفر توفيا على اثره بعد فترة قصيرة من زواج نهال وحازم ومنذ ذلك الوقت ارتبط الأخ بأخته وأصبح لا يطيق عليها أي شىء)
يحاول عبدالله ان يشتت تفكير اخته حتى لا تتذكر الحادث.
- لا لن استطيع تحمل كل هذا قلبي... قلبي
تقلق نور على اخيها وتحاول الاطمئنان عليه
ماذا بك ياعبدالله؟
-ان قلبي يدق بشدة على كلمات اختي العزيزة ويضحك
تغضب نور ولكن تششعر براحه للاطمئنان عليه
-والله انا تعبت منك انت انسان فظيع، على العموم هتحملك وهخدك معي انا والبنات للنادي مارايك؟
- راي نور هانم تامر ونحن ننفذ بس لي شرط.
-هيعمل فيهامهم ويشترط كمان عليا.ماهو شرطك يااستاذ؟
-اعزمك على الغداء قبل منذهب للنادي.
-سوف نتناول الغداء في النادي
- لا طعام النادي لا يعجبني انا هوديكي مطعم على ذوقى الطعام فيه حاجه تانية.
- تمام وانا موافقة. سوف امر عليكم واصطحبكم لمطعمي المفضل.
-حسنايابودي في انتظارك.
يشعر حازم بالزهق فالى الان لم ياتي رجل الاعمال الذي ينتظره وهو لم. يعتاد ان ينتظر احد كل هذه المدة فبدا يسأل درية.
- مر ساعة ونحن ننتظر متي سياتي رجل الاعمال الذي اخبرتيني عنه.
تحاول درية ان يبقى معها اطول وقت ممكن حتى لا يذهب لبيته حتى ان كلفها ذلك كذبة كذبة رجل الاعمال هذه
- اكيد هناك شىء حدث اطلب لنا الغداء وسياتي هو في اي وقت.
يتعجب حازم من تلك الكلمات وذلك الرد قائلا:
-سياتي في اي وقت ماذا تقولي هذا الكلام لاينطبق على رجل اعمال كبير مثلما قولتي رجال الاعمال كل شىء عندهم مخطط له ووقتهم محدود انا كدة بضيع وقتي.
-بتضيع وقتك جلوسك معي مضيعة للوقت بالنسبة لك.
عبدالله يتصل بنور: اميرتي انا بانتظارك،.
- سوف نكون عندك فورا.
تنزل نور ومعها ابنتيها وتخرج من باب الفيلا لتركب سيارة اخيها.
يحاول عبدالله ان يسعد اخته بكلمات رقيقة وصادقة
-ماابهاكي اختي ادعوا الله ان يديمك في حياتي سوف اصطحبك الى مكان جميل وسوف تدعوا لاخيكي صاحب الفضل عليكي دائما.
روفان: يلا ياخالوا يلا بقى.
يحاول عبدالله ان يمزح معهم فيطلب ربط الاحزمة
-هيا استعدوا للاقلاع.
ويسير في طريقه للمطعم
حازم يحاول اراء درية التي شعر ان كلماته اغضبتها
ممكن اعرف ماالذي اغضبك هكذا؟
- لانك لا تحب الجلوس معي وتعتبره مضيعة للوقت.
حازم يمسك يد درية ويقبلها وفي تللك اللحظة يدخل عبدالله ونور للمطعم عبدالله يبحث عن الطاولة المحجوزة باسمه واثناء بحثه غن طاولته اذا به يجد زوج اخته يقبل يد امراة اخري بمنتهي العشق يقف متسمرا فتنظر له نور في دهشة .
=عبدالله ماذا بك ؟
يرتبك عبدالله ويحاول الا تنظر أخته الي الطاولة المقابلة حتي لا ترى زوجها فى ذلك الوضع فياظاهر بالتعب
= اه ..اه.انني أشعر بدوار لابد أن أعود للسيارة .أشعر أني سافقد وعي ويعود للخلف ليخرج من المطعم باتجاه السيارة
نور في قمت القلق على أخيها ،تحاول أن تطمئن عليه وتعرف ماذا حدث له وما سببه.
= اخي ماذا بك ارجوك أخبرني بما تشعر ؟؟؟
وتاخد بالبكاء الشديد خوفا على اخيها
عبدالله ينظر إلى أخته وفي نفسه يقول سامحيني اختي لم يكن أمامي غير أن أفعل ذلك ،فدموعك ثمينة جدا علئ ،ولكن تبكي خوفا على أخيك اهون من البكاء على ذلك الخائن الذي لن اتركه يخدعك أكثر من ذلك. يحاول عبدالله ليطمئن نور حتى تكف عن البكاء .
نور انا بخير ليس بي شىء كان دوار شديد ولكن الآن انا بخير صدقيني .
نور تمسح وجهها وتنظر الي ابنتيها وروفان ومايا الآتي ملئت الدموع وجههما
= اقسم بالله انك بخير
= اقسم بالله انني بخير
تقوم نور بضرب أخيها ويشاركها في ذلك ابنتيها فيضحك عبدالله ويطلب منهم أن يكفوا عن الضرب
= الان وقد اطميننتم مارايكم بالذهاب للنادي
تندهش نور ،فهذه كانت رغبتها من البداية ولكنه أصر على الذهاب المطعم اولا.
= الآن نذهب للنادي ، هيا بنا ندخل للمطعم ثم بعد ذلك نذهب للنادي مثلما كنت اريد انت.
يظهر القلق على عبدالله ويحاول التهرب حتى لايدخلوا المطعم
=لا ..لا.المطعم لا انا اتشائمت منه فلنذهب لأي مطعم ثاني .
تسال نور نفسها لماذا اخي متوتر كل هذا التوتر ،هل راي شىء بالداخل ازعجه .
ربما تكون بنت ولا يريد ان تراني معه حتى لا تفهمه خطأ. لا اظن ذلك.
عبدالله شارد ويسأل نفسه لماذا حازم فعل ذلك ؟
نور لم تقصر معه في شىء ،كثيرا ما كنت أراها تأتي على نفسها من أجله هو وبناته .اي رجل يتمنى امرأة مثل نور لن اعدك تهدم اختي بنزواتك يا حازم.
نور تنادي على عبدالله فلا يجيب لشروده
=عبدالله... عبدالله..مالك يا اخي ؟
ينتبه عبدالله اخيرا فيخرج من شروده و يرد عليها
= اجل يانور لا شيء انا بخير
= لا يا اخي لست بخير لا اعلم ماذا حدث لك منذ أن دخلنا ذلك المطعم ،هل رأت أحد تعرفه هناك ؟
يحاول عبدالله أن يبعد عن رأسها تلك الفكرة
= لا يا اختي لم ارى أحد وعلى العموم لو اردني أن نرجع للمطعم نرجع عادي.
=لا ...رجوع للمطعم لا .
وصلت السيارة أمام النادي ونزل عبدالله ونور وروفان ومايا ،قاما بالدخول الي النادي وطلب عبدالله الغداء ثم أخذ روفان ومايا للعب في الملاهي
ثم جلس مع أخته يشاهدان الطفلتين الجميلتين يلعبا ويستمتعا، وفي أثناء ذلك اقتربت نور منه
=اخي كيف حالك ؟
بخير اختي الحبيبة لا تقلقي اخوك بخير.
فالمطعم حازم ودرية يستعدان للخروج من المطعم
وتحاول درية أن تختلف الأعذار لعدم حضور رجل الأعمال.
= اكيد هناك شيئا ما لعدم حضوره ، على العموم هحاول اني أاخد منه ميعاد اخر فيقاطعها حازم
= متتعبيش نفسك لن اقابل ذلك الشخص الذي لم يكلف نفسه أن يقوم بالاتصال والاعتذار .
= على العموم إلى اين ستاخذني ؟
يشعر حازم بالضيق والتقدير تجاه نور وبناته فيحاول أن يعتذر لدرية ويذهب للبيت.
=سوف اقوم بتوصيلك للبيت واذهب انا ايضا لارتاح
تهز درية رأسها بالموافقة ولكنها لن تدعه يتركها ويذهب لبيته ،فهي تعد العدة لذلك .
يصل حازم إلى بيت درية فينظر لها حتى تنزل من السيارة ويعود هو لبيته ،واذ بدرية تطلب منه الصعود
= تعالى نشرب حاجة شوي انا محتاجة اني اقضي معك بعض الوقت .
= درية انتي تعرفي اني تعبان وعاوز ارجع للبيت لأخذ قسط من الراحة
=ولاني اعرف انك مرهق عرضت عليك الصعود لشقتي حتى ازيل عنك الإرهاق .لكن ان كنت لا تريد
فهذا شىء آخر .
لم يجد حازم أمامه غير الصعود مع درية لشقتها وبقول لنفسه سوف اقضي بعض الوقت مع درية وعندما أعود للبيت اعرف كيف ارضي نور والبنات
ينزل حازم من السيارة وتضحك درية بمكر وتشعر أن كل شىء يسير كما تريد .
عبدالله يعود بنور لمنزلها وتطلب منه أن يصعد معها وان يبيت عندها حتى تطمئن عليه فيرفض ويطمينها أنه بخير .
=حبيبتي انا بخير ولكن محتاج اني اقوم ببعض الأشياء لا تقلقي على أخيك . وساتصل بيكي عند عودتي للبيت.
=لن اضغط عليك ولكن كل ما أطلبه منك أن تعتني بنفسك .
يبتسم عبدالله ويقلل روفان ليجد من يشده من ملابسه فينظر الي أسفل ليجد مايا وقد تشبثت بالبنطال
= ابن قبلتي ياعبت الله ؟
يحملها عبدالله ويقبلها ويقول اسمي عبدالله وليس عبت الله ،وينظر لأخته بود ويمسك يدها ويقبلها
= نور انتي اغلى شىء فحياتي ولن أسمح لأحد مهما يكن أن يكون سبب في حزنك .اريدك أن تعلمي أن اخيكي معك دائما في كل الأوقات وتحت أي ظرف
تنظر له نور بامتنان وحب والسعادة تملأ قلبها من تلك الكلمات الرائعه من أخيها
= اخي اعرف ما تقوله فأنت اخي وابي وكل ما لي فالدنيا فدائماً تكون سبب قوتي وثقتي بنفسي.
ربنا يديمك في حياتي يا اعظم اخ فالدنيا
ينظر لهم عبدالله ويبتسم ويودعهم وتصعد نور وطفلتيها الي شقتها .
يعود عبدالله لبيته ويتوعد حازم
= ساكون مثل ظلك ولن اتركك تجرح نور أو تدمع لها عين.
يدخل حازم الي شقة درية تستأذن درية من حازم
=سأعود اليك في الحال ..انتظرني.. لن اتاخر عليك وتضع قبلة على وجهه وتمشي.
ينظر حازم الي تلك الشقة الفاخرة ذات الطابع المميز، والديكورات الراقية.
ويقترب من لوحة تلفت انتباهه فيقف أمامها متأملا ومستغربا من تلك اللوحة.
اللوحة كانت عبارة عن منظر لسيدة تقف شبه عارية ترتدي قميص نوم وردي وتمسك بيدها مجموعة من الحبال ينتهي كل حبل برقبة رجل يلتف حول رقبته وهكذا باقي الحبال.
=ماهذه اللوحة الغريبة..لا اجد فيها شىء يجعل درية تضعها هنا
وفي ذلك الوقت تأتي درية وقد ارتدت قميص نوم وردي اشبه بقميص تلك المرأة الموجودة باللوحة، تنظر اليه درية وتبتسم
=عجبتك اللوحة، انا اشتريتها من احد المزادات، عندما رايتها اعجبتني فأسرعت بشرائها.
=ولكن ماذا اعجبك في تلك اللوحة الغريبة؟
=دعك من اللوحة وانظر لصاحبة اللوحة، فلن اضيع وقتي معك فالحديث عن تلك اللوحة.
تلف درية يدها حول رقبة حازم اشبه بذلك الحبل الملفوف حول رقبة الرجل فاللوحة، ثم تجذبه لحضنها وتهمس في اذنه...
=الا تشتاق الي، فانا اشتاق اليك كثيرأ.. فمنذ الامس وانا اشتاق لقضاء مثل تلك الاوقات معك ولكن هنا بالبيت وليس بالفندق.
تصب درية كأس من الخمر لحازم وتعطيها له
يرفض حازم لانه لايشرب الخمر ويبعد الكأس عنه، فتقربه درية منه وتقول من اجلي.. وتقترب منه وتقبله فيتفاعل معها وتقرب الكأس من فمه وتسقيه الخمر.. واحدا تلو الاخر حتي يترنح حازم فتصطحبه لغرفة نومها وهناك يقضيان معا وقتهما ثم ينهض حازم من الفراش بعد تلك الاوقات ويهم بارتداء ملابسه الملقاه على الارض.
تنظر اليه درية وهي في كامل المتعة لان كل ما تريده هو ما يحدث تجلبه اليها بشتى الطرق... تعبث بخصلات شعره ويبادلها هو ايضا النظرات، فتقبله وتطلب منه ان يجلس معها بعض الوقت فهي لا تريده ان يذهب..!
ينظر حازم الى الساعة وينتفض، الساعة الثانية عشر مساء.
=لقد تأخرت كثيرا لابد ان اغادر اراكي غدا
=ولكنني اريد منك البقاء ارجوك
=درية لابد ان اغادر الان واعدك بقضاء وقت اكبر غدا.
يجن جنون درية فهي لا تريد ه ان يتركها ويرجع بيته الأن فيخطر ببالها فكرة.. تبتسم درية لتبدا في تنفيذها.
=حسنا ولكن كيف ستخرج وانا بهذه الحالة انتظر حتى اعد لك فنجان قهوة حتى تفيق.
وتذهب الى المطبخ وتعد فنجانا من القهوة، وتعطيه لحازم الذي اخذه وقام باحتسائه بسرعة حتى يعود لبيته الذي تاخر الوقت فى رجوعه عنه كثيراً .
وكل مايشغل باله.. قلق نور عليه وشعوره بالذنب نحوها.
يبحث عن هاتفه المحمول حتى يتصل على زوجته ليخبرها انه تأخر في العمل وانه فى الطريق للمنزل. ولكنه لا يجد الهاتف فينادي على درية التي تراقبه من بعيد...
=درية اين هاتفي؟ فانا لا اجده.
=انتظر ساذهب للبحث عنه في الغرفة.
تذهب درية الى الغرفة وتتصنع البحث عن الهاتف وهي تمسكه بيدها، وتقول له= انني ابحث عنه لاتقلق ساجده.
(عودة للخلف) back
(درية تاخد هاتف حازم اثناء قيامه بخلع ملابسه وتقوم بغلقه حتى لا تعرف نور الوصول اليه ليساعدها ذلك في تنفيذ خطتها والانفراد بحازم.)
عودة
يدخل حازم على درية غرفة نومها فيجد الهاتف بيدها فتسارع
=ها قد وجدته
يمد حازم يده ليأخذ الهاتف ولكنه يشعر بدوار شديد فتساعده درية للجلوس على السرير ولكنه يفقد الوعي
#يتبع