الفصل الرابع

عندما تضحك النجوم
الفصل الرابع
للكاتبة هدي محمود

يبحث حازم عن درية فلم يجدها ،وفجأة يرى دماء تسيل من الحمام ،فيقوم  بفتح الحمام ليجد درية غارقة في الدماء ، وعلى الفور يستدعي حازم الاسعاف ويتم نقلها للمشفى .

عبدالله يصل الي بيت اخته تقوم نور بفتح الباب .
تنظر لاخيها وتبتسم  وتقوم باحتضانه  .
يعرف عبدالله ماتعانيه اخته ،حتى وان لم تتكلم
فملامحها تبدوا عليها الحزن حتى وان حاولت ان تتظاهر بالسعادة .
- كيف حال اختي وحبيبة قلبي ؟
تحاول نور ان تبتسم حتى لا يشعر اخيها بشىء
- بخير اخي الحمدلله.
نظر عبدالله الي وجهها وقبض يده في غضب وظهرت على وجهه علامات الغضب من حازم لما تسبب فيه من حزن لنور.
- هاتي ما عندك؟؟
تتعجب نور مما قاله عبدالله، وماذا يقصد بهاتي ما عندك ؟!!!
- ماذا تعني يا اخي؟
لم يجد امام عبدالله الا ان يتكلم بشكل مباشر مع نور ، فهو على يقين انها تعرف ان حازم على  علاقة بامراة  اخري

- نور منذ وقت قريب تحدثت اليكي وطلبت منك الا تخفي عني اي شىء  يحزنك ، ولكن لم تستجيبي لطلبي هذا .
تقاطعه نور في محاولة منها  لاقناعه انه لا تشعر بالحزن .
- اخي ليس هناك شىء يحزنني لاخبرك به.
يعرف عبدالله ان نور لا تريد ازعاجه ليفاجئها
- انني على علم بكل شىء.
لم تتصور نور مايقصده اخيها بكل ظنت انه يقصد شيئا ٱخر.
- مابك اخي هل هناك ما يعكر صفوك ؟؟؟!
يمسك عبدالله نور من ذراعها بلطف وحنان الاخ
وينظر بعينيها.

- اعرف ان حازم على علاقة بإمرأة اخرى، وفد رأيتهما معا.
وهنا تشعر نور بان جسمها ينتفض وقدماها لا تستطيع ان تحملها لتجلس على الارض وتبكي ،فيحتضنها اخيها ويحاول تهدئتها قائلا:
- اقسم بالله يا قلب اخيكي ، لن ادعه يهنأ بعد اليوم
وسوف اجعله يدفع ثمن كل دمعة من دموعك هذه ثمنا باهظاً .
- حاولت الاتصال عليكي قبل ان اتي ولكن هاتفك مغلق .
تهز نور رأسها وتحاول ان تتمالك نفسها لتتحدث الي اخيها.
- نعم اخي انا من قمت بغلقه ، شعرت انني لا اريد ان اسمع صوته .
يعلم عبدالله ما تشعر به نور من حزن وانكسار ،ويحاول ان يقوي عزيمتها  وان تقف بكل قوة وتتصدى لما تمر به ، فيطلب منها فتح الهاتف

- غلق الهاتف لن يحل المشكلة ،افتحي هاتفك  وسنجلس معا للتخطيط لهذا الخائن وسوف اتعاون معكي حتى يدفع ثمن خيانته.
تستجيب نور لكلمات اخيها وتقوم بفتح الهاتف لتجد
الرسائل تتدفق على هاتفها .ولكنها لم تفتحها او تنظر  من ارسلها.
عبدالله يسال نور عن تلك الرسائل .
- ربما تكون من شركة الاتصالات دائما تأتيني مثل هذه الرسائل عندما اغلق هاتفي واعيد فتحه لتخبرني ان حازم حاول الاتصال بي عدة مرات .
يمسك عبدالله هاتف نور ليفتح الرسائل ،فهو يعلم ان حازم الان في شقة درية ولن يقوم بالاتصال على نور ليفاجىء بما يرى....!!!
درية قامت بارسال بعض الصور لها مع حازم ويتضح  من تلك الصور ان حازم كان غارقا في نومه عندما التقطت له تلك الصور ،فهو يبدوا بالصور شبه عاريا وبجانبه درية بملابس النوم الشفافة وهي تنظر للكاميرا وتبتسم، فى صورة اخرى تحتضن حازم .

شعر عبدالله بالغضب الشديد من تلك المرأة التي لا تعرف شيء عن الحياء ،ويعرف انها بارسالها تلك الصور لاخته فهي لا تحب حازم ولكنها تريد تدمير حياته،وحياته العائلية بشكل خاص.
يرسل عبدالله تلك الصور الي هاتفه ويمحوها من هاتف نور.حتى لا تراها .
نور تسأله عن مصدر الرسائل فيجيبها

- شركة الاتصالات ترسل لكي عروضا،وخصومات على الباقات.
تشير نور بيدها لاخيها
- لا اريد عروضا ولا باقات ولا اريد التحدث مع احد
يجلس عبدالله امام نور محاولا ان يخرجها من تلك الحالة.
- نور ما رايك ان نذهب الي اي مكان هاديء اريد التحدث معك في اشياء مهمة .
ترفض نور الخروج فهي فى حالة لا تاهلها للخروج
- اسفة اخي لا استطيع الخروج ولا اريد الذهاب لاي مكان ،فقط اريد الانفراد بنفسي .
يعلو صوت عبدالله للمرة الأولى على اخته
- لابد ان تستجمعي قوتك لتدافعي عن حياتك وبناتك . ولا تسلمي الراية لتلك المرأة اللعوب  لتلعب بحياتك كما تريد .
نور اختي اقوى من تلك الحالة التي اراها بها
لابد من اعطائهم درس لا ينسى.
تخرج روفان من حجرتها على صوت خالها لتسأله
- ماذا بك يا خالى ومن تريد ان تعطي درس

يحاول عبدالله الا تعرف روفان مايحدث فيجيبها

-- لابد من اعطائك انتي ومايا درس حتى تستطيعا القراءة والكتابة.
لتخرج مايا وتحضر ورقة وقلم وتذهب لعبدالله ليعطيها الدرس.
- انا يا عبت الله هاخد معاك ترس
يحتضن عبدالله مايا وروفان ليطلب منهم الدخول الي حجرتهم.
- اريد منكم الذهاب لحجرتكم واللعب بالعابكم وسوف انهي حديثي مع والدتكم  وساتي لاعطيكم الدرس.
لينظر لاخته ويسالها

-- ورفان ومايا الا يستحقوا ان تدافعي عن حياتك وتنتصري على تلك المرأة ؟؟؟
تمسح نور دموعها وتنظر لاخبها لتساله في حزن وآسى.
- واستمر مع ذلك الخائن؟!!
يمسك عبدالله بيد اخته ويقبلها
-- حبيبتي لا اقصد ذلك ،اقصد ان تعطيهم درسا قاسيا.
تحرك نور رأسها استجابة لما قاله عبدالله
-- اجل اخي لابد ان اعطيهم درسا لا ينسوه .
لابد ان يخرج حازم من تلك الجنة ليجد نفسه فالجحيم..

يضغط عبدالله على يد اخته
-- وانا معك وبجانيك ،ولن ادعك بمفردك ،ساكون عينك التي تراقبهم ،وقاضيكي الذي سيحكم عليهم .
تصافح نور يد اخاها وتبدي موافقتها على الانتقام من حازم وتلك السيئة واعطائهم درسا لا ينسى .
فالبداية يا نور اريد ان اعرف ، كيف عرفتي بتلك العلاقة بدون ان تخفي عني شىء ؟
تذهب نور لحجرة نومها وتعود ومعها شىء تعطيه لعبدالله.
--  هذه الصورة وقعت من ملابسه عندما كنت  اضعها في سلة الملابس للتنظيف .فقد كان يخفيها في ملابسه.
يفهم عبدالله انه لم يكن حازم هو من اخفى تلك الصورة بملابسه،بل تلك الحية.

-- لنتفق اختي الحبيبة ان حازم اخطأ خطأ كبيرا ، ولكني اختلف معكي في انه هو من وضع تلك الصورة في جيبه.، لماذا لم يضعها في السيارة مثلا او في مكتبه بالشركة؟؟؟؟
تنظر نور لأخيها لتحاول ان تفهم ما يقصده.
-- تريد ان تقول ان هناك من وضع تلك الصورة داخل  جيبه.
ابتسم عبدالله لاخته  ويتابع اكمال حديثه
-- نعم اختي هناك من يود ان تقع تلك الصورة في يدك ،لتعرفي علاقة زوجك بتلك المرأة فتثوري وتطلبي منه الطلاق وتصري عليه ،وتفترقا.

تفهم نور ما كان يرد عبدالله ايصاله اليها.

-- تقصد بمن يود ايصال تلك الصورة لي ،هي المرأة نفسها صاحبة الصورة
-- اجل يانور هي تلك المرأة التي تخطط لاخراجك من حياة حازم والانتصار عليكي ،ولن تكون المرة الأولى بل ستكرر عمل مثل هذه الأشياء معك
لانها اعلنت الحرب عليكي وتظن ان خصمها في تلك الحرب امراة عادية مثلها مثل باقى النساء ستترك زوجها على الفور بمجرد علمها بعلاقة زوجها بأخري.
بل وستحاول جاهدة منعه من الرجوع لبيته او حتى تاخيره عنك ليزداد شكك به.
تتعجب نور من طريقة سرد اخيها لما يحدث ،فتشعر ان عمله بالمحاماة جعله اكثر ادراكا للاشياء ،لتبتسم وتضمه
-- لا تعرف كم انا فخورة بك اخي ،وسعيدة انك بجانبي ،احمدالله على ان وهبني اخ مثلك،

يربت عبدالله على شعر اخته بكل حنان

-- ساظل بجانبك ،فلا تجعلى القلق والحزن يتسللا اليكي اختي الحبيبة.
استطعت معرفة منزل تلك المرأة وبعض المعلومات القيمة عنها والتي ستساعدني فالتعامل معها
لتقف نور وتنظر له وهي فى غاية التعجب.
-- وهل ستتعامل معها اخي؟؟!!
يحاول عبدالله ان يطمئن اخته
-- قد اضطر للتعامل معها لابعادها عن حازم ،ولكن ليس فى الوقت الحاضر.
كل ما اريده منك هو المعاملة الحسنة لحازم مهما حدث ،حتى لو قضى ليله كله معها ،حتى لو ارسلت لكي العديد من الصور  مهما يحدث لابد ان تتعاملي يهدوء ولا تشعريه انك تعرفي شىء عن علاقته بتلك المرأة ،يجب ان توهميه انك تصدقى كل مبرراته وحججه ،اعلم ان ذلك صعب ولكنك امرأة قوية وذكية .
وفجأة يتذكر عبدالله شىء فيستفسر من نور عنه
-- نور ماذا احضر لكي حازم فى عيد ميلادك؟
تخجل نور من اخيها ولكنها لن تخفي عنه هذه المرة

-- لم يحضر لي شىء يااخي ،وما قلته لك فالهاتف كنت احاول ان اظهره امامك بمظهر حسن.
وتستمر نور فالتحدث مع اخيها عبدالله وتتذكر الشخص الذي مر عليها اليوم ليعطيها الفيزا
-- اخي اليوم جائني شخص اعرفه من عند الجواهرجي واعطاني الفيزا الخاصة بحازم واخبرني انه تركها اونسيها هناك ، على ما اظن انه اشتري لي اليوم هدية عيد ميلادي من هناك .
تذكر عبدالله عندما راى حازم يقف هو وتلك المرأة امام متجر المجوهرات وتركها ونزل من سيارته واتجه لهناك فعرف انه في ذلك الوقت لم ينتبه ونسي الفيزا الخاصة به .
-- ساخبك بشىء ،حازم اشترى شىء من متجر المجوهرات
تقاطعه نور لتخبره
-- اجل اخي فقد اخبرني ذلك الرجل بانه اشتري لى طقم كوليه .
يعود عبدالله لاستكمال حديثه الذي بدأه قبل ان تقاطعه نور
-- نور ما اشتراه حازم من هناك لم يكن لكي،بل لتلك المرأة،فهي كانت تنتظره بالسيارة خارج المتجر.
نظرت نور لاخيها والدموع تملأ عينيها فتقوم بمنعها من النزول .
-- ايتها الدموع لن ادعك تنهمري من عيني ثانيتا على ذلك الخائن .الحالة الوحيدة التي سوف أسمح لكي ان تنهمري من عيني عندما اتخلص من تلك المرأه وذلك الخائن ،وقتها ستكونين دموع الفرح وليس الحزن
يمسك عبدالله بيد نور
-- اريد منك ان تعديني الا تضعفي ولا تستسلمي لاي مشاعر سلبية اختي .
تمسك نور يد عبدالله وتقبلها
-- اعدك اخي وكيف لي ان اضعف او استسلم ومعي اخي عبدالله.
يضع عبدالله يده على كتف اخته ثم يقول
-- الان اختي ساعود لمنزلي لا اريده ان يراني هنا عندما يعود ،ولكي اخطط لماسنقوم به الفترة القادمة
حاولي لن تسترخي وتاخذي حماما باردا وتعودي نور التي يراها دائما عندما يعود للبيت وسأكون على اتصالا بكي دائما .
تحتضن نور اخاها وتودعه
-- حسنا اخي سافعل كل شىء حتى لايشعر حازم اني على علم بما يفعله .وساعمل جاهدة على الثار منهم ولكن بطريقتي
يبتسم عبدالله لنور ويربت على كتفها
-- هذه هي اختي نور المرأة القوية
استودعك الله اختي الحبيبة
- استودعك الله اخي الحبيب.

نور بعد ان غادر اخاه عبدالله  تدخل على بناتها فتراهم وقد نامتا على الارض اثناء لعبهما لتحملهم نور وتضع كل واحدة منهم فى فراشها وتقبلهم فتفتح مايا عينيها وتبتسم لامها وتعود مرة اخرى للنوم .
-- سافعل كل ما استطيع حتي لا ينتزع احد تلك الابتسامة منكم. وتذهب لاخذ قسطا من الراحة،والاسترخاء.

وفي المشفى يتم اسعاف درية  ولا يعرف حازم ماذا حدث لها ،الا بعد ان اخبره الطبيب انها محاولة انتحار !!
اندهش حازم من  الخبر الذي اخبره به الطبيب
فلم يحدث شيء لتفعل  درية ذلك ،بل على العكس كانت الامور تسير بشكل جيد ،وكانت تشعر بالسعادة معه .

يطلب حازم من الطبيب ان يسمح له بالدخول ليرى درية ،فيعتذر له الطبيب.

- اعتذر لك لايمكن  ،السماح بالزيارة الان ،المريضة فقدت دماء كثيرة ،ونقوم الان بعملية  نقل دم لتعويض الدم المفقود ،ولكن عليك الذهاب إلى الحسابات ودفع فاتورة المشفى .
يقوم حازم بدفع فاتورة المشفى .ثم ينظر حازم الى الساعة ويشعر بالحيرة.
- الساعة الان الحادية عشر مساءا لقد تأخر الوقت ولا يعرف ماذا يفعل، ايترك درية ويعود لبيته ، ولكن كيف يتركها وهي في هذه الحالة ؟؟؟؟
وان ظل بجانبها ماذا يسقول لنور
-- لا اعلم ماذا يجب علي ان افعل لا يمكن ان اترك درية فى تلك الحالة. ولكن ماذا سيكون مبرري لنور عن ذلك التاخير ،اليوم قلت لها عن ليلة امس اني كنت بالمشفي مع صديق لي تعرض لحادث .
اما الان ماذا ساقول لها .
ويفكر بالاتصال بنور حتى لا تسوء الامور ،ويقوم بالاتصال بها  فترد نور على الهاتف ليتحدث اليها قائلا
-- مرحبا نور كيف حالك ياحبيبتي؟
نور تلاحظ التوتر في نبرة صوته ،فهذه المرة الأولى التي يقول لها مرحبا ولم يبدا بالسلام كعادته معها.
تتجاهل نور ذلك وترد عليه بمنتهى الهدوء
--الحمدلله ياحبيبي انا بخير
يشعر حازم ببعض الثقة من رد زوجته وهدوئها معه
-- اعتذر لكي حبيبتي عن تاخري في المجىء للبيت ،فانا اقوم باعداد اوراق المناقصة لتقديمها غدا فغدا اخر يوم في التقديم وربما اعود للبيت متاخرا فلابد من اعداد الاوراق بصورة جيدة
تعرف نور ان ذلك ليس حقيقيا وانه مجرد مبرر وكذبة من تلك المبررات والاكاذيب التي كان يقولها مؤخرا.
-- ولا يهمك ياحبيبي ،ربنا معاك ،لا تقلق علينا ،قم بانهاء عملك على اكمل وجه  وعد وقتما تريد  ،وانا سوف آخذ قسطا من الراحة لاني اشعر ببعض الاجهاد .
يندهش حازم من ذلك الهدوء على العكس ما توقعه من رد فعل نور
-- لا ياحبيبتي نامي وخذي راحتك وانا ساحاول ان انهي عملي في اسرع وقت واعود لكم.
الحمدلله تفهمت نور ولم تغضب. المهم الآن هو الاطمئنان على درية والعودة للشركة كي استطيع ان انهي اوراق المناقصة لتقديمها غدا في الموعد.
تخرج الممرضة من حجرة درية فيسارع اليها حازم ليسالها عن حالةدرية
--كيف اصبحت حالة  درية الآن؟
-- المدام بخير ويمكن لحضرتك ان تطمئن عليها بنفسك؟
يشكر حازم الممرضة ويدخل على الفور لحجرة درية للاطمئنان عليها.
ينظر الي درية فيجدها شاحبة الوجه يبدو عليها الاعياء الشديد فلم يريد ان يتكلم معها فيما حدث
-- كيف حالك يا دودي ؟ ،حمدا لله على سلامتك.
تنظر له درية في خجل مما فعلت ،وتجيب
-- الله يسلمك ،شكرا لك ،واعتذر منك عما حدث
يضع حازم اصبعه على فمها اشارة منه لها بالسكوت
-- ليس هذا بالوقت المناسب ،اهم شيء هو ان تتعافي  وتخرجي من المشفى.
الآن استرخي وخذي قسطا من الراحة، وانا ساذهب للشركة انهي بعض الاعمال واعود اليكي.

تمسك درية بيد حازم بقوة مما جعله يتعجب مما تقوم به .
-- ارجوك لا تتركني ،ابقى بجانبي اشعر انني ساموت ان غادرت.
ينظر لها حازم ولا يعرف ماذا حدث لكل هذا؟
-- اطمئني سأظل بجانبك ،ولن اتركك .فقد كنت ساذهب للشركة لانجاز بعض الامور  الهامة  واعود ،لكن راحتك اهم .
تبتسم درية.. وتتذكر عندما دخلت الحمام واخذت هاتف حازم لترسل الصور  لنور فتنسى  وتقوم بارسالها من هاتف حازم ،حينها شعرت بالتوتر
خوفا من ان يعرف حازم ماحدث ويتركها. فقررت الانتحار ،لتقوم بقطع شريان يدها.
يظل حازم بجوار درية حتى  طلوع الشمس
وفي تمام الساعة التاسعة يمر الطبيب ويطمئن على  الحالة الصحية لدرية  ويصرح لها بالخروج من المشفى.
تخرج درية من المشفى عائدة الى بيتها ويقوم حازم
بتوصيلها  ،وهناك  كان عبدالله في انتظارهم  ليراهم وهما صاعدان الى شقة درية .
يدخل حازم ودرية المنزل ويطلب حازم منها ان تستريح راحة تامة ، ثم يدخل المطبخ ليحضر الافطار لدرية ،فتطلب منه ان يتناوله معها،ولكنه كان في عجلة من امره ،فقد كان لديه امل ان يستطيع اللحاق بموعد التقديم للمناقصة  ، فحازم كان يضع املا كبيراً عليها وعلى ان يرسو العطاء عليه فيها.
ينزل حازم من بيت درية ،ويقود سيارته ويذهب للشركة.
يرى عبدالله حازم في  الاتجاه الاخر من الشارع وهو يركب سيارته ويسير بها فيحاول اللحاق به واثناء عبوره الشارع ...تصدمه سيارة ليقع على الارض ووجهه ملطخ بالدماء لينظر لمن حوله ثم يفقد الوعى.


# يتبع
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي