الفصل التاسع

الحلقه التاسعة ....................

حازم سأل إحدى صديقات بدر القديمه عن مكان إقامتها... ودفع لها المال لتخبره

عرف مكان شقتهم..... راقب سيف... وعرف أين يذهب

يذهب إلى أحد مواقع العمل.... التي لاتزال تحت الإنشاء

رشى حازم احد العمال...... ليسرق هاتف سيف...... كانت بدر ف هذا الوقت ف البيت

صممت أن لاتذهب للجامعه من جديد.... سيف تركها ترتاح بضعه أيام

وبعدها سيقنعها بالعودة للجامعة
أمها كانت عند أحد جيرانها كالعادة

وابيها كان عند أحد أصدقائه..... كانت تحضر الأكل عندما رن هاتفها

كان رقم سيف..... ردت
((ايوه يا سيف.... ف حاجه ولآ ايه))

رد صوت غريب.... تحدث بقلق وخوف
((حضرتك انا لقيت صاحب التلفون ده.... مرمى ف الأرض... غرقان ف دمه..... شكل عربيه خبطته وهربت))

بدر صرخت... وقالتله
((سيف..... سيف.... اخويا.... قولي لو سمحت..... هوه فين...... واتصل بالاسعاف عقبال ما اجيلك))

أعطاها عنوان بعيد قليلاً.... شكرته... وأغلقت الخط..... ارتدت ملابسها

وكانت تهم بالخروج... وهيه تبكي.... وتدعي الله أن يحفظ اخاها

لكنها مسكت هاتفها تتصل بمحمود تخبره بما حدث... ليذهب معاها.... لن تستطيع أن تخبر

والديها... خوفاً عليهم من الصدمه.... لكن محمود هاتفه مغلق.....

اتصلت ع زياد..... رنه لاخرها... لم يرد.... اتصلت مره اخرى... واخري

رد اخيرا..... وقال بحده
((نعم... عايزه ايه))

تجاهلت جفائه... وقالت وهيه تبكي
((زياد..... ألحقيني والنبي..... سيف عمل حادثه))

زياد فزع... قال برعب
((بتقولي ايه........طب انتي فين..... وانا اجيلك))

اعطته العنوان الذي أعطاها اياه الرجل..... وخرجت تركض

ركبت تاكسي... ووصلت المكان.... حاولت تتصل ع هاتف سيف

لم يرد.... قلبها انقبض.... خافت أن يكون الرجل ترك أخيها... وحده

سارت بين الأبنية المهجورة

حازم كان يهم أن يخرج من مخبأة... مع 3 من أصحابه الفاسدين مثله.....

لكنه عاد مكانه...... بسرعة
عندما رأى سياره تقترب..... وتقف بعنف مره واحده

رأته بدر.... وركضت إليه.... نزل زياد.... وسألها

((فين....... فين..... سيف.... انطقي))

قالت بتلعثم وهيه غير مدركه لأي شيء

((مش عارفه يا زياد...... الراجل قالي انه هنا...... بس بتصل بيه مش بيرد))

زياد..... اخرج هاتفه.... واتصل ع هاتف سيف.... كان يرن... ولا يوجد رد

زياد فهم الأن كل شيء...... وقف أمامها... وقال بحده

((هه.... انتي عملتي التمثليه دي عليا.... عشان تجيبيني هنا..... سيف بدال ما بيردش..... يبقي ف الشغل مش سامع التلفون ..... ماشي انا هنا اهوه...... ارغي....... عايزه ايه))

بدر نظرت له غير مصدقه ........ قالت بدهشه

((انت بتقول ايه.... انت فاكر اني هفول .... ع اخويا عشان اجيبك هنا.... انت مجنون))

رد عليها بصراخ
((اخرسي يا بدر....... انا عارف كل حاجه.... عارف انك بتحبيني.... وجايباني هنا عشان تقنعيني بيكي.... وانك بنت حلوه....... وبتحبيني.... ونفسك فيا..... والكلام الحمضان دا...... بس انتي عبيطه اوي يا انسه.... انتي ناسيه اني ظابط..... وامثالك عدوا عليا كتير....... بس انا هقول لاخوكي.... انا هخليه يربيكي من اول وجديد))

ف وسط كل هذا...... كان حازم وأصحابه.... يستمعون

قال حازم.... وقد اشتعل الغضب.... والحقد بداخله

عند رؤيه زياد..... وتذكر كيف ضربه زياد بعنف.... وذله أمام الكل.... وأيضاً جعل العميد يعاقبه

نظر حازم لأصحابه.... وقال بصوت منخفض

((اسمعوني كويس...... احنا هنضرب عصفورين بحجر واحد........ بدل ما كنا هنغتصب البت ونصورها.... ونفضحها...... لأ.... انا هقتل الظابط.... دلوقتي...... وهلبس التهمه لبدر.......))

قال صديقه.... وقد ظهر عليه الخوف

((قتل..... قتل ايه يا عم.... لأ ما اتفقناش ع كده))

قال آخر ((سيبك منه دا جبان..... قلي هتعمل كده إزاي))

((هخرج دلوقتي... اقتله بالسلاح دا))

اخرج مسدس ابيه.... من جيبه
كان قد احضره لأي ظروف طارئة

أكمل كلامه
((هذل الكلب دا..... أدام بدر.... وهكسر قلبها...... واخليها تترجاني اني ارحمه....... وبعديها اقتله.... واضربها ع رأسها..... اخليها يأغم عليها....... وبعدين نهرب... ونبلغ الحكومة...... تيجي الحكومة تلاقيها جمبه.... والمسدس ف ايدها...... وبصمتها عليه))

ضحك الشابين ع هذه الخطه المحكمه... أما الشاب الثالث.... قال لحازم برعب

((انا ماليش فيه..... انا ماشي.... وما تخافش.... مش هفتح بقى بحرف))

نظر له حازم بغضب.... وقال له بقرف
((طب غور...... يلا أمشي من هناك..... عشان محدش فيهم يحس بيك)

(حازم من غباءه...... والحقد الذي أعمى بصيرته.... وغيب عقله..... لم يأتي ف مخيلته.... إن السلاح ملك لأبيه..... ومرخص بإسم ابيه...... عزت المنشاوي)

نظر الشباب لبعض..... وخرج حازم..... بعد ما أنهى زياد..... إهاناته لبدر

التي وقفت مصدومه..... بل مشلوله... لا تجد رد ع إتهام زياد القاتل

وكلامه الجارح...... عندما لم يجد منها رد...... وهيه لم تستطيع أن تدافع عن نفسها

كان يهم بالرحيل.... لكن فجأه

ظهر حازم.... ورفاقه خلفه.... وهم يصفقون بأيديهم

زياد رأهم...... برق بعينه... لم يستوعب.... نظر لبدر

وجدها هيه أيضا متفاجئه برؤيتهم
قال زياد..... بدهشه

((انت....... انت هنا بتعمل إيه))

حازم بسخرية.... وهوه يعلم جيداً انه سيد الموقف حالياً..... قال لبدر

((إيه رأيك فيا...... عملت حوار قديم فحت..... وانتي صدقتيه بسهولة.... بس ليه جيبتي الباشا.... مالهوش مكان بينا يا حلوه.... بس مش مشكلة...... كده ولا كده.... بيني وبين الباشا..... حساب قديم...... وهيتصفي حالا..... هقتل الباشا قدامك....... واحرق قلبك عليه.... وبعدها.... هخلي الرجاله دول...... يقطعوكي بسنانهم........ عشان بعد كدا.... تعرفي ازاي.... تتجرأي ع اسيادك يا زباله))

زياد تأهب للدفاع عن بدر ....... وعن شرفها..... قال لحازم بتهديد

((اسمع يلا..... أنا ممكن أنسى كل اللي حصل دلوقتي..... خد صحابك... وغوروا من هنا...... وشيل بدر من دماغك خالص..... لأحسن...... وربنا المعبود.... لاندمك ع الساعه دي طول عمرك...... دا لو خليت فيك عمر اصلآ))

حازم نظر لزياد ........ ببغض شديد.... وقال له..... وهوه يشهر سلاحه

((انت هتندمني انا........ زياد...... انا هخلص عليك دلوقتي.... ووريني هتعمل ايه يا ابن الكلب))

حازم أطلق الرصاصة...... نحو زياد الذي كان قريب جداً........... منها

بدر اتنفضت.... وصرخت بأعلى صوتها.... وركضت عليه.... وهيه تصرخ بأسمه

((زياااااااااااااااااااااااااااااااااااااد))
*****
سيف يجلس ف غرفه الإنتظار مع بعض المتقدمين للوظيفة

كانت سلمي ترن عليه..... كلما فصل رنتها.... ترن مره أخرى... وأخرى

سيف نزلت دمعته..... مسحها بسرعه قبل أن يراه آحد

أتى دوره أخيراً.... ودخل للمدير.... تقدم للوظيفة......

اقتنع به المدير...... رغم قله سنوات خبرته.... لكن عندما علم المدير

انه كان يعمل ف شركه الفرماوي..... أصر أن يوظفه عنده

فعلاً... وقع عقد العمل مع المدير شخصياً.....

خرج من الشركه... وتوجه لشركه محمود

علم أنه ف اجتماع... منذ وقت طويل... وأنه أوشك ع الانتهاء

انتظره سيف..... أنهى محمود الاجتماع أخيراً.... وعلم من ملك السكرتيره أن سيف ينتظره

أمرها محمود أن تدخله....... تعجب محمود من تصرف سيف.....

سيف كان يدخل مباشرة... دون طرق الباب حتى

دخل سيف.... ووجهه ف الأرض من محمود...... قال محمود بتساؤل

((ايه يا عم.... ف ايه..... انت قاعد بره ليه..... وبعدين مجتش الشغل ليه النهارده....... كلموني من الموقع.... انك ما رحتش..... حاولت أكلمك.... ما رديتش...... ف ايه بقى))

نظر له سيف بحزن....... وقال
((كنت بدور ع شغل تاني))

محمود صدم من كلامه....قال بذهول
((بتدور ع إيه...... مش فاهم))

((محمود........ انا اسف أوي.... بس انا مش هكمل معاك...... من الأول كانت صداقتنا غلط....... انا نسيت نفسي..... وبصيت لاختك..... حبيتها من غير ما أفكر........ مكنش بأيدي صحيح..... بس كان لازم اعرف من الأول أنه ماينفعش))

محمود قطب جبينه.... وعقد ذراعيه ع صدره..... وقال بجمود

((ودا ليه بقى إن شاء الله...... وايه اللي حصل فجأة خلاك تقول كدا دلوقتي))

((بدر....... بدر يا محمود.... بتحب زياد ابن عمك...... وانت عارف كويس ان زياد عمره ما هيبصلها..... عمره ما هينزل من مستواه...... لينا
بدر فتحت عيني ع حقيقة كنت عارفها طول الوقت.... وعامل عبيط....... بس خلاص...... معدش ينفع.. لازم نبعد..... لازم اختفى من حياتكم انا واختي.. قبل ما اخسرها.... ولا تأذي نفسها...... قول لسلمي اني اسف اوي...... قلها انها حبت الراجل الغلط....... خليها تسامحني يا محمود...... عن أذنك))

نظر له محمود بغضب........ وقال بجديه

((عارف.... اني ماسك نفسي عنك بالعافيه.... وربنا عايز ارزعك ألمين ع خلقتك...... ع كلامك المتخلف ده .......... زياد كمان بيحب بدر يا استاذ....... والمفروض إننا.......))

رنه هاتفه قاطعته وهوه يوبخ سيف
نظر للهاتف.... وجده زياد

قال لسيف
((استنى يابيه.... ارد ع البيه التاني.... وارجعلك))

رد ع زياد...... لكن معالم محمود تبدلت.... ونظر لسيف برعب.... وقال لزياد

((بدر............. انتوا فين))

سمع سيف اسم اخته..... نزع الهاتف من محمود..... وسمع  زياد يصرخ

((ألحقنيييييييييييييييييي

بدر اتنفضت.... وصرخت بأعلى صوتها.... وركضت عليه.... وهيه تصرخ بأسمه

((زياااااااااااااااااااااااااااااااااااااد))

بدر ركضت ع زياد..... دفعته بعيداً عن الرصاصة المندفعه..... لكن

الرصاصة.... استقرت ف صدر................... بدر

صرخ زياد برعب((بدررررررررررر))

أخرج زياد سلاحه..... وأطلق الرصاص عليهم الثلاثه

أصاب حازم ف رأسه.... وآخر ف قدمه... والثالث هرب

نظر لبدر وركع ع قدمه..... ورفع رأسها ع قدمه.... ووضع يده ع الجرح

وهوه مصدوم..... قالت له بصوت متقطع... وهيه تموت بين يديه

((انا بحبك اوي يا زياد....... بحبك اوي..... والحمد لله.... اني هموت ع إيدك..... هموت وانا شيفاك أدامي.....))

بدر اغمضت عيناها بأستسلام.... وسقطت يدها ع الأرض

زياد صرخ فيها
((بدرررررررررررررر..... قومي... بدر بالله عليكي قومي..... بدر ما تسبينيش))

زياد نظر حوله.... ومسح دموعه بعنف.... وحملها ع يده

وركض لسيارته..... وضعها ع المقعد الخلفي.... ومسك هاتفه.... اتصل بمحمود

((محمود..... محمود بدر بتموت.... حازم ضرب عليا نار..... وقفت ادامي يا محمود....... والرصاصه جت فيها))

محمود قال له غير مصدق
((بدر........... انتوا فين))

زياد ببكاء وصراخ
((بقولك بدر بتموت ادامي ألحقنييييييييييييييييييي....... ألحقني يا محمود...... هات سيف وتعالى ع مستشفه خالي محمد دلوقتي))

كان يقود السيارة... وهوه يحدث محمود..... ألقى بالهاتف أرضا

وأسرع بالسيارة... وهوه يضع يده ع المقعد الخلفي..... ع صدر بدر .... مكان الرصاصة

عله يوقف نزيف الدم
*********** * **
سقط الهاتف من سيف....... نظر لمحمود..... وقال بخوف.... وفمه يرتجف

وعيناه تدمع
((بدر........ بدر ماتت يا محمود...... اختي ماتت))

كان يصرخ ف محمود..... محمود اقترب منه.... ومسكه من كتفه... يهزه بعنف

قال له((بدر لسه عايشه..... اجمد كده... وتعالى نروحلها.... يلا))
..........................
وصلوا المشفى.... وجدوا زياد يجلس ف الأرض.... ويضع رأسه بين يديه
ويبكي بحرقه....

نظر له سيف... وركض إليه.... اوقفه ع قدمه... وقال بصراخ

((بدر فييييين يا زياد...... اختي فين))

ركض إليهم محمود.... ومسك زياد الذي زاد بكاءه... وقال له

((فين بدر ما تنطق......))

مسح زياد دموعه... وقال لهم
((ف العمليات..... بدر بتموت يا محمود........ اختك بتموت بسببي يا سيف....... اختك وقفت ادامي والرصاصه جت فيها هيه........ اختك ضحت بروحها عشاني يا سيف....... وانا...... انا كل اللي اديتهولها..... وجع.... ما شافتش مني غير الوجع))

بكى محمود ع كلام زياد...... سيف رمي نفسه ع الأرض..... ووضع رأسه بين يديه

وأخذ يبكي بحرقه.... وهوه يدعي الله أن ينجي اخته...... حبيبته.... صديقته..... رفيقه عمره
.....................
حضرت عائله محمود كلها...... بعدما اتصل بهم خال زياد

انهارت نور وسلمى.... وأم نور

لكن ام نور
طلبت من الجميع ان يذهبوا للمسجد القريب

ليصلَوا جميعاً.... ويدعون الله أن يعيد إليهم بدر...... سالمه

بالفعل ذهبوا جميعاً... وادوا فرض الصلاة.... لكن زياد لم يتوقف

عن الصلاة.... كان يسجد طويلاً... ف الأرض... وهوه يصلي

ويدعى الله بصوت عالي وهوه يبكي..... ويقول

((يارب رجعهالي....... يارب ما تحرمنيش منها....... يارب بلاش العقاب القاسي ده....... لو غلطت ف حياتي.... عذبني بأي حاجة تانيه..... لكن بلاش تحرمني منها...... انت اديتني هديه وانا مقدرتهاش....... بس عرفت قيمتها دلوقتي...... يارب وحياه النبي الغالي..... ترجعلي حبيبتي....... واوعدك اني مش هسيبها تاني ابدا........ مش هقسي عليها تاني...... مش هخليها تحزن ولو دقيقة واحدة.... بس رجعهالي يارب والنبي يارب))

بكاءه.... ودعاءه
جعل كل الحاضرين يبكون أيضاً

حتى الغريب الذي لا يعرف شيئاً.... ابيه ربت ع كتفه.... لينهي سجوده

أنهى زياد الصلاة..... ونهض
نظر له سيف... واخذه ف حضنه.... تشبث به زياد

وقال له((سامحني يا سيف...... بالله عليك تسامحني......))

وازداد ف بكاءه هوه وسيف
عادوا إلى المشفى...... وانتظروا خروج الطبيب

خرج أخيراً... الطبيب محمد.... خال زياد

ركض إليه الجميع.... لكنه طمئنهم.. وقال
((الحمد لله.... الرصاصه كانت بعيده عن القلب..... بس برضو لسه حالتها خطيره....... ادعولها يا جماعه..... وإن شاء الله... تعدي الساعات الجايه ع خير........ لو عدت بإذن الله... يبقي بدر عدت مرحله الخطر.......))

سهر سيف و زياد و محمود أمام العناية المركزة...... أجبر محمود البنات أن يعودوا

مع أبيه وعمه وزوجه عمه....... وسيف
اتصل بابيه... للأسف اضطر أن يكذب عليه....

قال له.... بعد أن استجمع شجاعته..... وحاول أن يتحدث بسعادة

((ايه يا حج فوزي........))

الأب بقلق
((ايه يا سيف..... تلفونك انت واختك.... مقفول ليه..... فين بدر يا سيف))

سيف كان سينهار من البكاء... عندما سمع اسم اخته

محمود خطف الهاتف منه... وقال للأب
((معلش بقى يا عمي..... انا خطفت عيالك...... خدتهم معايا شرم.... عندنا شغل هناك.... ف قلت اخد البنات معانا يغيروا جو))

اقتنع الأب بهذه الكذبه.... ووصي محمود ع بدر

محمود انهمرت دموعه...... هوه أيضاً.... لكنه تماسك حتى أغلق الخط مع الأب
................ ..................
بعد ساعات.... مرت ببطء شديد ع الجميع......

طمئن الطبيب الشباب...... إن بدر عدت مرحله الخطر..... وأنها ستشفي قريباً بإذن الله

ظل الشباب الثلاثه بجوارها حتى استطاعت أن تتكلم

طلب زياد من سيف ومحمود...... إن يتركوهم وحدهم

محمود نظر له.... وقال بهمس
((عارف لو زعلتها.... مش هيحصلك طيب))

قال زياد بصوت عالي
((بقولك ايه يا محمود..... دي خلاص... لا تخصك... ولا تخص سيف...... دي تخصني انا وبس))

ابتسم سيف.... ومحمود
زياد دفعهم لخارج الغرفه..... ولف ينظر لبدر

التي نظرت له غير مصدقه.... اقترب منها..... لكنها لفت وجهها للاتجاه الآخر

لتعرفه أنها غاضبه منه.... لكنه جلس ع السرير بجوارها ببطء

كي لا يسبب لها ألم.... مسك
وجهها... ولفه له... ومرر أصابعه ع وجهها الشاحب.... المتعب

وقال بصدق((انا هفضل أحمد ربنا كل يوم ف عمري........ عليكي...... عشان اداني بت بميت راجل زيك........ انا فعلا يا بدر هندم ندم عمري لو ضيعتك من أيدي..... هندم لو ما سامحتيني ع اللي عملته فيكي...... انا لو لفيت الكون دا كله..... من شرقه.... لغربه...... مش هلاقي واحده زيك.........انتي البدر اللي ربنا خلقهولي...... ليا.... لوحدي.... ينورلي حياتي...... ويملاها عليها....... انا بحبك يا بدر...... ياللي عكستي الآيه....... المفروض اني انا اللي أنقذ حياتك..... لكن انتي بقى.... اللي دايما بتنقذي حياتي........ انتي منقذتي))

ضحكت بدر.... لكنها تألمت من ضحكتها.... مسك يدها.... وقال بخوف

((بلاش تضحكي..... ما تعمليش اي مجهود..... ماشي..... انا هنا عشانك...... انا اللي هأكلك..... واشربك.... وأحميكي كمان))

ضحكت مجدداً.... وتحدثت بصعوبة بالغة... قالت

((بطل تضحكني طيب......... زياد انت كويس))

نظر لها..... وظهر الألم واضح ع وجهه وف عينيه.... قال بألم حقيقي

((كويس ازاي... وانا شايفك راقده كده بسببي....... كان لازم انا اللي اموت يا بدر........))

لكنها حركت يدها بصعوبة..... ووضعتها ع فمه..... تمنعه من تكلمه كلامه

قبل كف يدها..... ونزل ع فمها قبلها قبله خفيفه.... حتى لا يتعبها

................

اتت عائله محمود...... واتطمئنوا ع بدر..... وتبرعب سلمي

التي تجاهلت سيف متعمداً.... وقالت لبدر
((طول ما انتي هنا...... هصورلك محاضراتك..... عشان الامتحانات قربت...... ولازم تنجحي..... دا الشرط الوحيد... عشان تتجوزوا انتي وزياد))

ضحك الجميع....... ورأى سيف... إن عزيز... وحمدي

لم يعترضوا ابدا.... بل تمنوا الشفاء لبدر..... وأكد عزيز ع كلام سلمي

((دا مش هزار يا بدر...... لازم تذاكري.... تعالي ع نفسك وذاكري كويس عشان تنجحي))

قال زياد بمزاح
((ماتخافش يا عمي..... أنا هذاكرلها بنفسي))

ردت نور بضحك
((حلو اوي.... كده اضمنوا انها هتسقط رسمي))

ضحك الجميع مجدداً... وبعد فتره.... تركوا سلمي مع بدر ف المشفى

وغادر الجميع....... سيف عاد إليهم... بعد أن قال لمحمود انه نسي هاتفه

انتظره محمود ف السيارة.... عاد
سيف لغرفه بدر..... وجدها نامت

ورأى سلمي تقف تنظر عليهم من النافذه..... ودموعها تنزل

ك النهر الجاري ع خدها..... اقترب منها
وحضنها من ظهرها بقوه

يتبع
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي