كبرياءحبيبي

Faridaahmed`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-02-27ضع على الرف
  • 23.2K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الاول

الحلقه الاولى

ف سرايا..... الصاوي الفرماوي
يعيش اخان تحت سقف واحد

الأخ الكبير.... يدعي عزيز
الأخ الصغير.... يدعي حمدي

هما ولادان وحيدان... لمحمد الصاوي الفرماوي.... لكن

الاخان عزيز وحمدي... رغم أنهم شقيقان... إلا أنهم دوما ما كانوا حاقدين ع بعضهم

وكلا منهما يريد ثروة ابيه لنفسه.... مرت الأيام... وتزوج عزيز... لكن

توفت زوجته.... وابنه ف بطنها قبل ولادته.....

حزن عزيز بشده..... لكن بعدها بفترة قصيرة...........
تزوج حمدي وزوجته أنجبت.... أنجبت محمود.... طفل غايه ف الجمال

لكن هنا بدأت الغيره تنهش قلب حمدي... عندما رأى تعلق أخيه الكبير... بابنه

كان كلما حمل عزيز الصغير...... أو أطعمة...أو داعبه

كان حمدي يشعر بغيره ع ابنه من أخيه..... كان يحرمه منه

كان ياخذه من يده.... بحجج كثيرة... لكنها مكشوفة لعزيز

كان الاخان يعيشان ف سرايا والدهم.. وكانت تلك وصيته.... إن يعيش أولاده

وعائلتهم ف بيته..... مع بعضهم البعض.......

عزيز.... نار الحقد اشعلته.... لما حمدي المغرور يعيش سعيد مع زوجته التي يحبها

وهوه حرم من زوجته......
لما حمدي يرزق بطفل..... وهوه يحرم من رؤيه ابنه حتى

الشيطان تملك من الأخ الكبير.....
طلب من طبيب فاسد.... ذو سمعه سيئه

أن يساعده.... وفعلاً بعد إعطاء الطبيب مبلغ مالي ضخم....

اعطي الطبيب لعزيز..... حقنه نادره.... تبطئ نبضات القلب

وبالفعل..... اعطي عزيز لإبن أخيه الرضيع.... البالغ من العمر شهر وعشره أيام

أعطاه الحقنه....
أتت الأم لتتفقد إبنها... وجدته لايتحرك

صرخت بفزع.... حضر عزيز الذي كان يتوقع هذا ف اي لحظة

كان حمدي ف الشركه حينها.... اتصل عزيز... بالطبيب الفاسد

واتصلت الأم... بحمدي زوجها.... وحضر حمدي.... وصعق بنبأ وفاه صغيره الوحيد

أنهار حمدي وزوجته..... وتبرع عزيز بأخذ الطفل لدفنه

الأم والأب... لم يحتملوا أن يروا طفلهم الرضيع.... يدفن تحت التراب

أما عزيز.... كان قد أخبر التربي.... فوزي
تربى العائله من سنين.... وأبيه من قبله

وأعطاه عزيز مبلغ مالي كبير... وأخبره أن يعتني بالرضيع

بعد رحيله.... وأنه... سيمر عليه بعد شهر...... ياخذ منه الصغير

(عزيز كانت خططه أن يدفن فوزي التربي الصغير.... ويخرجه بعد رحيل أمه وابيه... لكن بما أن أخيه وزوجته لم يأتوا المقابر من الأساس.... ف غير عزيز خطته)

عزيز أراد أن يدبر أمر تزوير شهاده لمحمود بأسمه

خطط أن يسافر خارج البلاد... ويغيب فترة زمنية.... ويعود بمحمود ع انه ابنه.....

وان زوجته ماتت وهيه تلده
.... أرادت الأم أن تبعد ع الثرايا فترة

زوجها أشتري فيلا ف مكان آخر.... بعيد تماماً عن سرايا والده

أما عزيز.... بعد قضاء بعض الوقت مع أخيه.... قال لأخيه

أنه سيسافر ليتابع سير العمل ف الكويت......

كان لهم مصانع هناك.... وشركاء ف عديد من الشركات والمؤسسات

ذهب عزيز لفوزي التربي
وأخذ محمود الرضيع... بعد أن عنف فوزي

ع إهماله ف العناية بمحمود... لأنه وجد الرضيع.... ضعيف... وجهه نحف كثيراً

قلت وسامته بشكل ملحوظ... بسبب الإهمال.... والمرض

أخبره فوزي ان الرضيع مرض.... لكنه عالجه

سافر عزيز.... وقضى حمدي مع زوجته اتعس أيام حياتهم.....

لكن جعل الله نعمه النسيان..... لمثل هذه الظروف الصعبة

ورزقهم..بزياد.......... و نور الهدى..... و
بعد اربع سنوات..... دخل عليهم عزيز مع عائلته

نعم... عزيز تزوج من ابنه احد شركائه
وانجب سلمي....

وربي محمود ابن أخيه... ع انه ابنه .... لكن للأسف الشديد

توفت والده سلمي وهيه تلدها...... حزن عزيز بشده

وعلم وقتها ان هذا انتقام الله عز وجل ع فعلته الشنيعه ف حق أخيه

قد حرمه الله من زوجته الثانية.... لكنه أقسم أن لا يتزوج مره أخرى

وربي محمود مع سلمي..... وكذب الكذبه... وصدقها

وعاد لمصر مع أبنائه...... سعد حمدي كثيراً بعودة أخيه

وعادوا معا لسرايا... أبيهم
كلا منهما مع عائلته الخاصة

وهنا تبدأ أحداث أخرى..... مع مرور السنين

يتبع

الحلقه 2

مرت السنين..... والأيام
وكبر ولاد العم سويا...............

عزيز ربي محمود وسلمى
ع الأخلاق.... والدين

رباهم ع انهم أشخاص عاديين.... وكأنهم ليسوا من أصحاب الملايين... والنفوذ ف البلد

كان يريد أن ابنه يصبح رجلاً يعتمد عليه...... كي يدير مجموعاته التجارية من بعده

أما حمدي.... حذا حذو أخيه ف تربيه أولاده .... وترك الأمور كلها ف يد محمود

الابن الأكبر ف العائله.......
محمود أصبح رجلاً راشدا... ذو ذكاء... وبصيره حاده

غير أنه يملك شخصية قوية.... وكلمته أصبحت مسموعه ف البيت كله

والكل يطلب رأيه ف كل شيء... حتى ابيه وعمه

كانت سلمي ونور الهدى ف السنه الثانيه... ف الجامعة

وزياد تخرج من كليه الشرطة... وف خلال فترة قصيرة

أصبح من أهم رجال الشرطة..... وكان أيضا معروف

بشخصيته... التي تشبه شخصية ابن عمه.... وأخيه الكبير... وصديقه المقرب

أما سلمي.... كانت ذو شخصية قوية.... لكن متواضعة.... لكنها لم تسمح لأي شاب ف الجامعه أن يتقرب منها

محمود زرع بداخلها من صغرها... الرعب.... والخوف

إذا حاولت أن تقلد ايا من البنات صديقاتها ف الدراسة

او ف النادي.... أو أي مكان
سيجعلها تندم.... ويحرمها من الدراسة

أما نور.... فكانت ذو شخصية مرحه... كانت تكبر كل يوم... وحب محمود ابن عمها يكبر بقلبها

كانت عائله عزيز.... تسكن ف الطابق الثاني.....

أما عائله أخيه حمدي... يسكنوا ف الطابق الثالث من السرايا الفخمه

محمود كعادته استيقظ باكرا
شرب قهوته... ف حديقه البيت.... وركب سيارته.... وغادر

نور نظرت له من شرفتها.... وشعرت بالحزن... وقالت بيأس

ََ((هوه مفيش مره يقعد يفطر معانا زي خلق الله........ معقوله يا ربي.... ابقى ساكنه مع حبيبي ف نفس البيت..... ومعرفش أشوفه))

دق ع باب غرفتها.....
فتحت سلمي الباب... ودخلت.. وقالت بضحك

((إيه يا انسه..... معندكيش محاضرات النهارده ولا ايه))

نور زمت شفتيها..... وقالت
((لأ.... عندي.... انزلي انتي وانا هحصلك....))

سلمي وهيه تخرج
((ما تتأخريش.... بدل ما زياد يسيبنا... ويمشي))

نور بنفاذ صبر
((خلااااااص حاضر))

تجمعت العائله حول المائدة... للإفطار

عزيز يوجه كلامه لزياد
((زياد))

زياد((ايوه يا عمي))

عزيز((اوعي تتلهي ف شغلك... وتنسى تروح تجيب البنات من الجامعه..... انت قلت لمحمود انك... هتوديهم... وتجيبهم))

زياد بجدية
َ((متقلقش يا عمي...... مش هنسي))

حمدي يتابع الموقف.... وهوه سعيد.... لولا وقوف عزيز معه... ومساعدته ف تربيه

زياد... ونور
لكان ابنه الان.... فتى مدلل.... لا يعتمد عليه

حمدي أصابه مرض نادر ف القلب.... ظل سنوات يعاني منه

حتى شفي تماماً... وأخيه.. وابن أخيه.... صحاب الفضل بعد الله ف شفائه

إنتبه حمدي ع سؤال إبنته نور.... وقال لها بشرود

((بتقولى ايه يا نور..... مخدتش بالي))

ابتسمت نور بمرح... وقالت
((ايه يا حج..... انت بتحب جديد ولا إيه))

لكزتها سلمي..... من تحت السفره.... ضحكت نور وقالت

((بقولك.... موافق ع الرحلة اللي كلمتك فيها قبل كده ولا إيه))

زياد نظر لأبيه.... منتظر اعتراضه ع ألحاح نور.... لكن الأب نظر له وقال

((إيه رأيك يا زياد))

زياد((مش موافق طبعاً))

دار جدال طويل.... انتهى ببكاء نور..... وحزن سلمي

تكلم زياد... بنبرته الحاده... التي ترعب أخته... قال لها.. ولسلمي

((خلصي يا أبله... منك ليها.... هتأخر ع شغلي))

*********************
ف مكان آخر...... يعيش سيف
مع والديه

كان يرافق اخته للجامعة ف الصباح... ويعود للعمل.... ثم يذهب ليحضرها بعد إنتهاء محاضراتها

سيف.......... يعمل ف ورشه قريبه من منزله جداً
حتى يكون بالقرب من والديه المسنين
واخته............................ بدر

بدر.... أقل ما يقال عنها.... أنها
ورده ف غابه أشواك

أنها قطه خائفه... ف عرين أسود

كانت فتاه ف ال19 من عمرها..... كانت ف جامعة القاهرة

كانت جميله... بريئه..... لكن فتاه شجاعه... تتحمل المصاعب

خرج زياد مسرعاً.... من الحمام.... اوقفته بدر

((سيف... صحي انت ماما وبابا.... وانا هدخل ألبس ع طول ))

سيف
((طب أنجزي......عشان اتأخرتي ع الجامعة ....))

********************
أنهت سلمي محاضرتها.... ودخلت الكافتريا.. تنتظر خروج نور

رن هاتفها فجأه..... ذعرت لأنه كانت شارده.....

مسكت الهاتف بيد مرتجفه .... سقط من يدها
انحنت لتمسكه..... وعندما همت بالوقوف مره أخرى......

صدمت رأسها.... بكأس عصير.... وانسكب عليها العصير

وقفت مصدومه غير مصدقه.... رفعت رأسها..... رأت شاب ينظر لها بغضب

كانت تعرف الشاب شكليا.... لكن لا تعرف أسمه

صرخ فيها الشاب
((انتي عاميه..... مابتشوفيش..... وقعتي العصير ع الجزمه يا متخلفه))

اشتعل الغضب بداخلها.... وصرخت فيه
((انا اللي متخلفه يا تلاتين متخلف انت...... مش شايف انك انت الغلطان يا حيوان))

صرخ فيها بغضب
((انا حيوان يا بنت الكلب.... انا هعرفك انا مين))
.....

خلف

((خلينا نمشي.... محمود بيرن عليا))

أجابت ع أخيها.. وهم ف طريقهم للخارج

((ايوه يا محمود))

محمود((ايوه يا سلمى.... زياد جه ياخدكم انتي... ونور))

سلمي بضيق
((لأ مجاش))
..........

محمود يسب ويلعن
((كنت عارف... إنه مش هيجي.... حسابه معايا بعدين.... متتنقلوش من أدام باب الجامعة.... انا جايلكم ع طول))

((ماشي يا محمود.... مع السلامة))
**
استأذن سيف من عمله ..... وذهب ليحضر بدر من الجامعة ككل يوم

يسير يومياً من الورشة للجامعة.... هوه يسكن ف منطقة
......... بين السرايات............

وقف عند باب الجامعة ..... ورأى
فتاه....... بالقرب منه

وهيه تبكي منهارة.... وتقف بجوارها فتاه أخرى.... تحاول تهدئتها

نظر لها... وأراد أن يسألها أن كانت تحتاج للمساعدة

لكنه فوجئ.... بشاب يقترب منها..... وقال لها

((انا هعرفك انتي تقلي مني إزاي....))

وأشار لشاب كان يقف وسط مجموعة من الشباب.....

وبدأ هذا الأخير... يصور المشهد
فتح الشاب المتعجرف

كنز بيبسي.... وسكبه ع راس سلمي... أمام الجميع

نور صرخت.... ووضعت يدها ع فمها من الصدمه.....

سلمي لم تتحرك... وهيه تسمع ضحكات الشاب... وأصدقاءه ع منظرها

رفعت يدها... وبمنتهي القوه.... صفعته ع وجهه.....

الشاب صعق من فعلتها...... رفع يده وضربها بقوه

سيف لم يحتمل هذا الموقف..... ركض تجاه الشاب..... ولكمه ف وجهه

وقف الجميع يشاهد.... ومنهم من يصور الموقف

تدخل أحدهم..... وكان قوي البنيه
مسك سيف من ياقه قميصه

لكن سيف ترك الشاب..... وضرب
هذا الأخير.... بقوه

فجأه.... فرملت سياره محمود.... نزل منها.... وركض تجاه اخته... وابنه عمه

صرخ فيهم.... عندما رآهم يقفون بالقرب من مشاجرة بين الشباب

((انتوا ايه اللي موقفكم كده))

ارتمت سلمي ف حضن أخيها.... وكانت تبكي..... وتعلو شهقاتها

قالت نور
((دا حازم يا محمود....... دلق العصير ع سلمي جوه ف الجامعه.... ودلوقتي دلق عليها البيبسي... وضربها كمان))

محمود ابعد اخته عن حضنه... وتقدم من حازم الذي يتعارك مع سيف....
و شخصاً آخر

....................

انتهت المشاجرة... بتدخل أمن الجامعة.... وهرب حازم مع صديقه ف سيارته

وقف محمود بشموخ أمام سيف...
ومد يده مصافحا.. وقال له

((اللي انت عملته ده..... دا دين ف رقبتي..... ومتشكر جدا ع وقفتك جمب اخواتي))

سيف((لا دين ولا حاجه.... انا كمان عندي اخت..... ومقبلش انها تتحط ف الموقف ده))

محمود ((انت أسمك ايه))

((سيف..... سيف فوزي))

((وانا محمود الصاوي..... أهلا بيك))

صرخ فجأه صوت ينادي
((سييييييف))

ألتف الجميع للصوت القادم
كانت بدر.... ركضت مذعوره.. ووقفت أمام أخيها

ومسكت يده... وقالت له بخوف
((سيف انت كويس.... البنات قالولي انك بتتخانق))

أبتسم لأخته... ووضع يده ع كتفها.. وكان يهم بالحديث... لكن سلمي قاطعته.. وقالت لبدر

((انتي اخته.... ولا خطيبته.. ولا))

ردت بدر بسرعه
((لأ اخته.....أسمى بدر))

أبتسمت سلمي بخجل غير مفهوم... وقالت لها

((اخوكي كان بيتخانق صح.... بس عشاني..... انا حتى لسه ما شكرتهوش))

محمود نظر لها نظره تهديد واعده.... ارتجفت سلمي

لكن سيف نظر للأرض... وقال لمحمود
((عاماً... انا مبسوط اني عرفت شخصية زيك يا محمود بيه))

محمود استغرب.. وقاله
((بيه..... بيه ايه يا سيف..... احنا ولاد بلد زي بعض..... وعاما يا عم هنتقابل تاني.... انت كل يوم بتيجي هنا))

سيف((اااه طبعاً... انا اللي بجيب بدر... واروحها... انت شايف الدنيا وحشه ازاي...... وانا ماليش غيرها..... لأزم احاوط عليها... مش كده ولا إيه))

ابتسم محمود برضا... وقال
((انا بجد مبسوط اني عرفت راجل زيك...... اديني رقمك.... انا حابب اننا نبقى صحاب))
*********************
ف غرفه القيادة العامة.... ف مديرية أمن القاهرة

يجتمع اللواء أسامة... مع العميد هشام
بمجموعة من اكفء القوات الخاصة

يجتمعون حول مائدة كبيرة... عليها خارطة لإحدى المناطق الشعبية

ويشرح اللواء أسامة خطه الهجوم السري

اللواء يشاور بعصا رفيعه ع إحدى البنايات ع الخارطة أمامه... ويقول

((هنا يا رجاله..... البلاغ جالنا أن العمارة دي..... ودي..... كلها جماعات إرهابية مسلحة......... ومصادرنا اتأكدت...... منهم بالفعل...... الموضوع ده مش لازم يطول..... الهجوم هيكون بعد الساعه 2 بعد نص الليل..... المنطقة كلها أهالى..... مش عايز نقطه دم واحده...... مصادرنا هتأمن لكم المداخل....... عايز القبض عليهم يتم بأقصى سرعة........ ومش هأكد عليكم تاني...... الدخول يكون بهدوء.... والهجوم يكون سريع...... عنصر المفاجأة... هوه سلاحنا النهارده يا رجاله...... يلا جهزوا نفسكم..... عايز كل حاجه تنتهي النهارده... والجماعة دول... ما يطلعش عليهم نهار.... وهما أحرار.... حد عنده اي سؤال))

رد الجميع.....
(( تمام يا فندم))
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي