الفصل الثالث

ف المستشفي..... فتح الطبيب الجرح مره أخرى..... ليتأكد أن الرصاصه خرجت فعلا منه

وأعاد الطبيب تضميد الجرح بشكل مهني....

كانت جراحه بسيطة.....
كانت العائله كلها تنتظر خارج غرفه العمليات

بعد فترة....
فاق زياد من البنج الجزئي.....
اجتمعت العائله حوله... يطمئنوا عليه

بعد أن اطمئن الجميع ع حال زياد.... اختلفت الأحاديث بينهم

لكن زياد فاجأ محمود عندما سأل عن بدر

((محمود..... سيف صاحبك عمل حاجه لبدر... عشان يعني اللي عملته معايا))

محمود تعجب ❗ من سؤال زياد... عن بدر.... لكنه قال

((لأ هيعملها ايه يعنى... آه صحيح... دا بعد ما خدوك ع المستشفى... البت وقعت من طولها ع الأرض))

زياد فزع...... وحاول الجلوس... وهوه يقول
((إيه..... بتقول ايه...... وهيه فين دلوقتي))

محمود بضحك
((ياعم اهدي بس..... البت كويسه... اغم عليها من كتر اللي شافته... انا كلمت سيف... وطمنته عليك.... وسألت عنها..... قالي أنها كويسة))

زفر زياد بارتياح.... تكلم عزيز مع محمود.... ف إمكانية خروج زياد من المستشفى

وعلاجه ف البيت أفضل....... فعلاً
خرج محمود وطلب من الطبيب أن يأذن لزياد... بالخروج
*****
سيف اخذ بدر بعد أن فاقت من فقدان الوعى........ وذهب بها إلى المشفى

لكنه أكد عليها أن لا تخبر أمهم بما حدث

قالت له بحرج
((انا اسفه يا سيف....... بس مقدرتش اسيبه يموت))

((خلاص يا بدر...... بس اوعي تعمليها بعد كده تاني))

بدر بتردد((يعني يا سيف... لو شفت حد محتاج مساعدة... اسيبه واقول ماليش دعوة))

((لأ يا بدر مش مالكيش دعوه.... بس مساعده الناس متبقاش ع حساب حياتك انتي.... ماشي يا بدر.... انتي لو كان جرالك حاجه.... مكانش كفاني لا الإرهاب.... ولا الحكومه كلها..... كنت عملت جنايات........ انا ماليش غيرك يا بدر...... انتي وماما وبابا....... انا عايش عشانكم انتوا وبس))

مسكت بدر يد أخيها.... وقبلتها... وهم يسيرون ف الشارع...... وقالت بحب

((ربنا يخليك لينا يا سيف.... ويقويك ع دراستي... وعلاج بابا.... وجهازي... واكلنا وشربنا.... انا عارفة انك شايل هم تقيل اوي..... ربنا يقويك يا سيف))

ابتسم سيف لدعاء اخته...... وتقديرها لما يفعل لأجلهم جميعاً
رفض الطبيب خروج زياد.... خوفا عليه
لكن زياد أصر ع الخروج

عاد ف اليوم التالي..... للبيت
رغم اعتراضات الكل.... لكنه عنيد جداً

ف الصباح الباكر..... تجمعت العائله كالعادة... لكن محمود لم يذهب للشركة

خوفا ع زياد.... ليعود للعمل وهوه مصاب.....

خرج زياد من غرفته.... وانضم للعائلة التي هرعت عليه... قال محمود بخوف

((إيه اللي نزلك يا زياد من اوضتك))

زياد بملل((عايز اقعد معاكوا.... زهقت من النوم))

الام((يابني تلاقيك لسه تعبان))

زياد((لأ يا أمي أنا كويس..... يا بابا مش كان واجب برضو.... تعزموا سيف... واخته ع الغدا عشان نشكرهم.... مش كده ولا ايه يا عمي.....))

حمدي((خلاص كلمهم يا محمود.... واعزمهم يابني))

محمود((حاضر يا عمي.... بس شويه كده يكونوا صحيوا))
*******
عاد ابو سيف لبيته سالماً....... لكن بدر رفضت أن تذهب للجامعة اليوم

لتظل مع ابيها..... خرج سيف للورشه
رن هاتفه... وهوه يعمل... ترك ما بيده... ورد ع الهاتف

سيف((ألو.... محمود ازيك))

محمود((ازيك انت يا سيف.... عامل إيه))

((تمام الحمد لله..... زياد أخباره ايه))

((زياد عايزك تيجي انت وبدر عشان يشكركم.... انت عارف انه مش هيقدر يجيلك وهوه لسه تعبان كده......... بس قولي ابوك عامل ايه دلوقتي))

((الحمد لله... رجع البيت..... بس مش عارف هقدر اجي ولا لأ.... ازاي هسيبه بس يا محمود))

((خلاص هاتوا معاك.... دا يشرفنا يا سيف.... واهو بالمره نتعرف كلنا ع بعض))

((خلاص... هسأله... واستأذن من الشغل ونيجي))

((ماشي هستناكم..... بس اكيد تيجوا النهارده))

استأذن سيف.... ودخل لأمه وأبيه
وعرض عليهم عزومه محمود ف بيته

بدر شعرت بسعادة لا تعرف ما سببها
لكن الأب قال لسيف

((لأ يا بني روح انت لصاحبك..... انا مش هقدر))

سيف((خلاص انا هتصل بيه اعتذرله))

الأب((لا يا سيف..... خد اختك وروح يابني... خليها تقعد مع اخواته مش برضو اخواته البنات معاها ف الجامعه))

((أيوه يابا.... بس ازاي هنسيبكم لوحدكم))

أمه بضحك((ليه يا بني هوه احنا عيال..... مانت طول اليوم ف الشغل... واختك بتبقي ف الجامعه.... يبقي ايه الفرق.... روح يا حبيبي
غير جو شويه))

***
وصل سيف مع بدر لثرايا... الصاوي
استقبلتهم العائلة كلها بسعادة

لكن نور.... شعرت بخوف ع محمود
خافت أن تكون بدر حضرت لأجله

لكنها وجدت بدر تبحث بعينها عن شخص آخر...... دعاهم عزيز للداخل

وبدأوا التعارف ع بعض
لكن سيف سأل عن زياد..... بدر كانت مترقبه لظهوره..... ورؤيته

حضر زياد أخيراً.... وشكر سيف وبدر مره أخرى

وتنوعت الأحاديث بينهم....
سلمي لم تكن معهم..... كانت تدرس ف غرفتها

أرسل إليها ابيها احد الخدم.....
ذهبت رضوي الخادمه إليها... واخبرتها بقدوم الضيوف

سلمي شعرت بسعادة بالغة.... سندت ظهرها ع الحائط... ووضعت يدها ع صدرها

علها تهدي نبضات قلبها المتسارعه
هبطت بعد قليل... وقد ارتدت أجمل ما لديها

لتعجب سيف...... وصلت إليهم ف الصالون... وسمعت أبيها يحدث سيف

عزيز((وانت يا سيف... اتعلمت لحد فين))

سيف((انا معايا بكالوريوس هندسه))

دهش الجميع... وقال محمود بدهشه
((يعني انت مهندس))

سيف((ايوه))

محمود((وازاي شغال ميكانيكي يا سيف))

سيف بضحك((هوه ف حد ف البلد دى بيشتغل بشهادته))

قال حمدي بجديه ((لأ يا بني... هيه ما بتمشيش كده..... الدنيا بس فرص.... وطالما انت مهندس.... يبقي تنزل مع محمود الشركه))

سيف باستغراب((شركه....... شركه ايه يا عمي))

محمود((ايوه يا سيف..... احنا شغلنا ف المعمار... والمقاولات...... انت ما تعرفش... فعلا احنا بنشتغل ف مجالات تانيه....... بس دي شركه جدي الكبير..... الفرماوي للمقاولات.... ايه عمرك ما سمعت عنه قبل كده))

سيف((لأ الصراحة.... بس لو عندك مكان ليا...... دا تبقى خدمتني خدمه العمر))

محمود بجدية ((لا خدمه ولا حاجه... انا محتاجك معايا.... وبعدين متنساش..... احنا بقينا صحاب... ولا أيه))

((طبعا يا محمود..... بس اديني فرصه لأول الشهر..... أكون حضرت ورقي.... وكمان أبلغ الحاج حسن..... عشان يشوفله واحد مكاني.... عشان معطلوش شغله))

ف كل ده..... سلمي واقفه مستنيا سيف يسلم عليها..... لكنه حتى ما لاحظش وجودها

حتى بدر سرحانه..... تتأمل زياد.... الذي لم يعيرها اي إهتمام

لكنها سعيده بوجودها معه ف نفس المكان..... وهوه سليم معافى أمامها

انتهت الزياره..... وودعت العائله سيف... وبدر

عادوا إلى البيت.... وكلا منهم مشغول بما يدور ف راسه

سيف يفكر ف مستقبله ف شركه الفرماوي.........

بدر تفكر بزياد... هل يمكن أن يفكر بها... أو تخطر بباله حتى؟؟؟؟

هناك.... تتنفس نور الصعداء... لأن بدر لم تنظر لمحمود.... ولا مره... إذا لا خطر منها

أما سلمي... كانت تشعر بخيبه آمل كبيره..... لتجاهل سيف لها.... كأنه نسيها تماما

.............
مر هذا اليوم أخيراً....... وف الصباح التالي

تجلس عائله سيف الصغيرة.... يفطرون سوياً..... قبل خروج سيف للعمل

قال سيف لبدر
((يابنتي مش هتروحي جامعتك بقى..... ابوكي اهوه كويس والحمد لله))

بدر بلامبالاه ((مالوش لزوم اروح النهارده..... النهاردة الخميس.... يوم ممل أوي..... هروح من يوم الحد بقى))

لسه بيتكلموا.... باب الشقه اتكسر عليهم..... وهجمت عناصر الشرطة

الكل هلع مما حدث.... اقترب ظابط شرطه من سيف الذي وقف مذعور... وقال

((ف ايه.... انتوا بتهجموا علينا ليه))

مسكه الظابط من ملابسه بعنف... واحتقار... وقال له

((انت سيف يلا))

((ايوه يا باشا.... ف ايه))

((ادامي يا روح امك ..... هتعرف ف ايه ف القسم))

الأم ((واخدين ابني ع فين))

الأب ((ياباشا فهمنا بس هوه عمل ايه))

بدر بصراخ ((سيييييييييييييف))
*****
ف المديرية..... ف مكتب اللواء أسامة
يتحدث اللواء مع زياد بجدية

((مينفعش يا زياد..... يابني انت لسه متصاب اول امبارح بس))

زياد((بس يا فندم..... انا كويس... وعايز انزل الشغل))

اللواء ((لأ... انسى الكلام ده... يا حضره الرائد.... انا محتاجك... بلدك محتاجه راجل شجاع زيك..... لو سمحتلك تنزل الشغل...... هتتعب ياسياده الرائد.... يلا روح ارتاح.... انا اديتك اجازه مفتوحه... لحد ما تتحسن))

..... ...............
خرج زياد من مكتب اللواء أسامة... وهوه حزين..... أراد أن يعود لعمله

رغم أنه لايزال يتألم...... لكنه صدم أمامه... بصديق قديم

تظهر ع ملامحه الجديه... والصرامه لكنه... هتف ف زياد

((زياااد... ازيك يا بطل.... واحشني ياعم..... كده برضو... مأموريتك عندي ف المنطقه... وما تقوليش))

((ازيك يا صفتي..... معلش بقى.. مانت عارف المهمه كانت سريه))

((ألف سلامة عليك يا زياد.... بس لازم تيجي تزورني ف المكتب..... نشرب قهوه سوا..... وتحكيلي يا عم ع كل حاجه))

((ماشي.... بكره هكون عندك ياباشا))

...........................

بدر تبكي أمام أحد أمناء الشرطة.... وتطلب منه أن ترى أخيها

لكن امين الشرطة.... نظر لها بأحتقار
وقال
((يلا يا بت غوري من هنا...... ابقى روحي وراه ع النيابه.... والنيابة بكره إجازه..... روحيله يوم السبت... يلا غوري من هنا عندنا شغل))

بكت وكانت تهم بالحديث.... ظهر ظابط شرطه..... كان شكله يوحي بالصرامه

قال بنبره حاده موجه كلامه للأمين
((ف ايه.... ايه الدوشه دي))

رد الأمين بذعر
((يا باشا مفيش حاجة... البت دي كانت جايه تسأل ع أخوها... وجيباله آكل))

نظر لها الظابط باحتقار... وقال
((تجيبله آكل.... ليه يا روح امك ... هوه محبوس ف بيت ابوكي.... يلا يا بت*من هنا... وإلا هرميكي ف الحجز زي اخوكي))

خرجت بدر منهاره من قسم الشرطه
لم تعرف إلى أين تذهب الأن

او ماذا تفعل..... عندما ذهبت للمحامي.... طلب منها مال كثير... قبل أن يذهب معها لأي مكان

لكنها.... لاحول لها.... ولا قوه
******
نور تجلس مع سلمي ف غرفتها
تجلس أمام المرآه.... وتمشط شعرها الحرير

قالت لسلمي ((عارفه يا سمسم.... انا هطلب تاني من بابا إننا نروح الرحله مع صحابنا))

انتبهت سلمي لكلام نور... وقالت لها
((عارفه يا نور.... انا مبقاش ليا نفس... نروح الرحله دي))

لفت نور لها بسرعه.. ودهشه... وقالت
((اييييه.... ليه بتقولي كده.... مش انتي اللي كان نفسك نروحها.... عشان نفك شويه))

((ااااه.... بس دلوقتي.... مش عارفه بس مخنوقه يا نور..... بقولك ايه... ماتيجي نكلم بدر.... انا خدت رقمها.... تعالي نكلمها..... تيجي تذاكر معانا))

اقتربت نور... وقالت لسلمي بخبث
((هوه ايه الحوار..... انتي عايزه بدر...ولا اخو بدر))

احمرت وجنتا سلمي... وقالت لنور بحرج
((بطلي عبط يا بت انتي..... بصي.. ابقى كلمي عمي عن الرحله تاني.... يوم عيد ميلادك.... ماشي))

ردت نور بسعادة ((مااااشي))

*****
محمود حاول يتصل بسيف... ليطلب منه الحضور للشركه

لتوقيع عقد العمل..... لكن سيف هاتفه مغلق...... منذ أمس
***
ذهبت بدر ف اليوم التالي..... للقسم
أرادت أن تطمئن ع سيف... قالت للأمين بترجي

((ياباشا.... ياباشا ابوس إيدك... خليني اشوفه.... ولو دقيقه... دا احنا غلابه اوي..... ومالناش ف الدنيا غيره..... حضرتك مش عايز تقولي تهمته ايه.... وحتى مش عايزين تاخدوله آكل أو سجاير..... دا أمه هتتجنن عليه... وأبوه تعب اوي.... ياباشا بالله عليك))

الأمين نظر حوله.... لم يكن نفس الأمين الذي وبخها أمس

قرب منها.... وهمس لها
((بصي.... ادخلي للباشا رئيس المباحث.... وهوه هيساعدك.... انتي قولي قدامه الكلمتين دول..... وإن شاء الله قلبه هيحن))

شكرته بدر.... وتوجهت لمكتب عمر الصفتي.... رئيس المباحث

سألها العسكري الحارس ماذا تريد؟؟؟؟؟
أخبرته انها تريد الدخول للباشا

تركها ودخل... ثم فتح لها الباب... ودخلت

نهض عمر الصفتي.... واقترب منها بعد أن أغلق العسكري الباب خلفه

وقفت بدر مرتعبه من نظرات هذا الرجل... اقترب منها... وفجأه

شدها من الحجاب... مسك شعرها... تحت الحجاب... وقال بنبره احتقار

((انتي بقى... اخت سيف..... اللي مصدعانا.... طيب... بصي ياروح أمك.... سيف اخوكي مش هيشوف الشارع تاني...... هوه متكتف تحت..... وبياكل ضرب بعينه..... الزباله اخوكي... اتجرأ وضرب حازم باشا المنشاوي..... عارفه يعني ايه.... كلب زي اخوكي يضرب ابن الباشا...... وحياه أمك انتي وهوه..... لو جيتي هنا تاني... لاخلي الأمناء يجروكي ع الحجز تحت...... وينهشوكي ياحلوه.... ويعملولك محضر دعاره..... امشي من هنا احسنلك.... وانسى سيف نهائي.... لأنه هيخرج من هنا ع قبره عدل))

تركها بعنف... وهيه تبكي
غير مستوعبه... نادي عمر ع العسكري بحده

دخل العسكري... أمره عمر قائلا
((أرمي الزباله دي بره.... ولو عتبت هنا تاني... ارميها ف الحجز الانفرادي اللي تحت..... يلا))

((تمام يا فندم))
******************
زياد وصل للقسم... كما وعد صديقه الصفتي....

كان ف الباحه الواسعه للقسم.... عندما رأى..... بدر

كانت تسير للخارج... وهيه منهاره بكاءا
ركض إليها... وقال وهوه يمسك يدها

((بدر..... بدر... انتي ايه اللي جابك هنا...... وبتعيطي كده ليه))

لكن بدر دفعته ف صدره.... وقالت باحتقار

((ايدك دي ما تلمسنيش.... كان يوم اسود يوم ما عرفناكم ...... انتوا ايه اللي دخلكوا حياتنا.... اوعي.... غور من وشي))

دفعته ف صدره بقوه..... زياد لم يستوعب ما يحدث

نظر حوله وجد كل من ف القسم خرج ع صراخها فيه....

العساكر... أمناء الشرطة.... بعض الضباط... حتى مأمور القسم تفسه

زياد اشتغل غضباً... كيف لها أن تكلمه هكذا أمام الكل؟؟؟؟؟؟؟؟؟

زياد صفعها بقوه ع وجهها..... بدر صدمت من فعلته.... وضعت يدها ع خدها الملتهب من صفعته...

قال لها باحتقار
((انتي نسيتي نفسك ياروح أمك...... انت فاكره عشان ساعدتيني... مسموحلك تنسى نفسك... وتكلميني كده..... لأ فوقي...... اعرفي انتي بتكلمي مين يا زباله....... انا زياد الصاوي.... امثالكوا لما بيقدمولنا خدمه.... دي ديتهم عندنا))

اخرج بعض النقود..... وقذفها ف وجهها.... وقال لها بأشمئزاز

((دا تمن مساعدتك ليا..... مش عايز اشوف خلقتك الوسخه تاني ف حياتي... فاهمه))

تركها.... واتجه للطابق الثاني.... لمكتب عمر الصفتي

بدر لم تتلقى إهانه كتلك.... طيله عمرها.... بكت بحرقه

وخرجت تجري..... تهرب من أنظار الكل لها......
********
ف المساء... ف ثرايا الصاوي
تجمعت العائلة كالعادة... ع العشاء

لكن سلمي شاردة الذهن.... تاكل دون شهيه.... نور تنظر لمحمود كل حين كعادتها أيضاً

أما زياد رفض تناول الطعام معهم... بحجه أن الجرح يؤلمه

كان ف غرفته..... يذرع الغرفه... ذهاباً... وإياباً... كان كالنمر الجريح

لم يستطع أن يستوعب ما فعلته بدر معه ...... ولماذا؟

كانت تبدو فتاه لطيفه.... لم يفهم لما عاملته هكذا.... واحرجته أمام الجميع!!!!!!!!!!!
...........
سلمي صعدت لغرفتها مباشرة..... كانت تشعر بألم رهيب بصدرها

نعم... تأكدت انها وقعت ف شباك الغرام... هيه مشتاقه إليه

تشعر بأن هناك شيئاً خطأ.... قلبها يخبرها انها ليس بخير....

أخرجت هاتفها..... وارادت الاتصال به... لتسمع صوته... وتطمئن عليه

هيه كانت قد أخذت رقمه من هاتف أخيها..... غير أنها ألتقطت له بضع صور...

دون أن يلاحظها احد.... كنت تمعن النظر ف صورته.... وتنزل دموعها رغماً عنها

اتصلت فعلاً.... لكن هاتفه مغلق
*****
ف منزل سيف..... بدر
لم تعرف ما يجب فعله الآن

هل تبحث عن عمل... لتعيل عائلتها.. وتعين محامي... للدفاع عن أخيها

قالت لها امها.... وهيه تلاحظ شرودها... ودموعها المنهمره ع خدها

((بدر...))

((نعم يا امي))... بدر ردت ع امها بتلقائيه..... وشرود

اقتربت امها منها.... ومسكت يدها... وقالت ببكاء

((قادر ربنا.... زي ما شفاني زمان... وبعد عني الجن والشياطين.... قادر يرجعلنا سيف..... هوه عالم بحالنا يابنتي...... روحي دلوقتي بيعي تلفون سيف...... عشان علاج ابوكي.... بدل ما يموت ونخسره هوه كمان..... انتي تلفونك مجابش فلوس....... يدوبك الفلوس اللي جبتيها منه.... عملت لاخوكي الاكل... وانتي جبتيله سجاير.... اللي منعوكي تدخليهالوا... ولاد الحرام دول....... قومي يا بنتي.... يلا عشان تجيبي أكل...... مش هنفضل كده.... وانتي لازم تاكلي... وتتغذي عشان.... دلوقتي انتي المسئوله ف غياب اخوكي))

انهارت الأم من البكاء
حضنتها بدر.... وظلت تبكي
..............
خرجت لمحل ف المنطقه.... يشتري الهواتف المستعملة

شحنت هاتف سيف قبل أن تخرج من البيت..... وصلت للمحل وهيه تفتح الهاتف

.................... يتبع
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي