الفصل٦

روفانا
الحلقه: ٦
للكاتبه/منه محسن[Milly]

نظرت له وعيني تملأها الدموع لم أكن بحالةٍ جيدةٍ؛ فروحي لم تتأذه فقط، بل توجد بعض الجروح التي تنزف بجسدي أثر تعزيب هذا المختل ليلة أمس لأتحدث عن صاحب أختبائي هنا.

لم أكن على علمٍ بتلك الماستين التي تترقب جروحي، فأنا لم أكن ناظرةٍ سوى لأبي كارتر؛ وهذا لقلقي عليه لما سيحدث بشأنه.

تحدث كريس ساخرًا مما قال كارتر وهو فى دهشةٍ، هو كيف بكل تلك القوةٍ التي لا تبدو عليه خارجًا:
  _أنت أيها العجوز!

تحدث كارتر منفعلًا لسخريته رغم الأمر الجاد الذي يتحدثون به، والذي هو حياة يالنسبة له:
  _هي أبنتي.

نظر فرانك له فى صدمةٍ هو كان يشك بأمر معرفته بوجودي، ولكن أبنته!

ضحك كريس بطريقةٍ ساخرةٍ:
  _جيد، أصفق لك سيد كارتر العجوز؛ فأنت أستطعت خداع الجميع، أتسائل هل أنت فقط من يعلم بوجودها؟

ليحول نظره إلى فرانك، وكأنه يخبره بطريقةٍ مباشرةٍ عن علمه بوجودي.

تحدث كارتر لينهى هذا الهراء، فهو لايريدني أن أتأذه:
  _دعها تذهب، وأفعل بى ماتريد فعله، ولكن لاتؤذيها.

ضحك كريس ضحكةٍ ساخرٍ؛ فهو يأمره الأن بفعل مايريد:
  _أتعتقد أنني سأنصت لك؟! أحمق هيا فلتقوموا بربطها بهذا اللوح الخشبي؛ لتأخذ عقابها.

وفى هذا الوقت وفى منتصف حاله خوف أبي علي وترقبي لما سيحل بي، تحدث فرانك رافضًا حديثه:
  _أنت لست القائد لتحكم عليها ماتريد أنا هو من عليه ذلك.

نظر له كريس وضحك ضحكةٍ ساخرةٍ:
  _أتتذكر أنك القائد فى مثل تلك الأوقات، وعندما علتم بوجودها ولم تخبر أحد لم تكن القائد حينها؟

نظر جميع الأمركيين إلى فرانك، وكأنهم يستشفون صحه حديث كريس.

تحدث سام متعجبًا وهو ينظر تارةٍ إلى فرانك وتارة أخرى إلى كريس:
  _هذا غير صحيح، إذا علم فرانك بشئ كهذا لم يصمت أنت بماذا تهزى!

كانت نظراتي لاتفارق فرانك، كنت أحاول معرفة مايدور برأسه.

تقرب فرانك من كريس وتحدث مهددًا له:
  _أنظر كريس سأقولها مرة واحدة، لا تتدخل بعملي وإلا سأطردك من هنا ولن تعود.

لقد شعرت فى هذا الوقت أن نظرات كريس ستقتله؛ من كثره الغل الذي يبدو بعينه، وفى هذا الوقت هل علي أن أستريح أم أقلق أكثر؟ فأنا سأكون مع القائد بذاته، حتى أنني لا أعلم مايدور بعقله.

تقدم صاحب العيون الساهرة؛ لينظر إلي بطريقةٍ لم أفهمها بل لم أكن لدي الشجاعةٍ للأستمرار فى النظر له؛ حتى أعلم ماتقصده نظرته لى.

قام بإمداد يده لأنهض فقد تلاشت قواي بعد العذاب الذي تعرضت له.

كدت أسقط حتى قام بحملي! نظرت إلى عيناه ولكن شعرت أنه يحاول جاهدًا إبعاد نظره عن عيني، فالجميع كان يترقبنا بنظراته.

نظر فرانك إلى الجميع ليتحدث بحزمٍ وصلابةٍ:
  _سأتولى الأمر ليس لشئ فقط لأنني قائد تلك الجزيرة، وإن حاول أحدً التدخل دون أمرٍ مني سيعاقب.

نظر سام إلى كريس بطريقةٍ ساخرةٍ؛ فهو يعلم من يقصد بحديثه.

ذهب فرانك إلى خيمته ليتبعه سام.

وضعني على سريره لينظر إلي:
  _أتعلمين أنكي بورطةٍ الأن؟

أبعدت نظري عنه بجمودٍ عكس مايتلفظ به لقبي، لم يبعد عيناه صوب عيني فقد كان قريبًا مني بطريقةٍ أخجلتني:
  _أخطأتي ويجب أن تعاقبي ستبقين هنا حتى أعلم مالعقاب الذي تستحقينه.

كان سام أمام الخيمةٍ يشاهد مايحدث.

تحدث سام، وهذا ماجعله يبتعد:
  _فرانك لا يجدر بك تركها هكذا، أنت تعلم إن حاول أحد تهريبها.

نظر له فرانك ليبتعد وينظر إلى سام:
  _لهذا ستكون حارسً خيمتي، ولايقترب أحد من هنا حتى يتم الحكم عليها.

وفي هذا الوقت تحدثت بقوةٍ لا تظهر إلا ببعده:
  _هذا موطني، وأنتم من يجب الحكم عليكم.

توقف عن حديثه، بل توقف جسده أيضًا وكأنه أصيب بصاعقةٍ.

ألتف ونظر إلي، كانت هناك أبتسامةٍ غامضةٍ ترتسم فوق شفتاه ، أيمكن لأنه لم يستمع لصوتي بهذا الوضوح من قبل؟!

تقدم إلي مجددًا ليتحدث بطريقةٍ لئيمةٍ نوعًا ما:
  _ماذا قلتي؟

أبعدت نظري عنه، فقد كنت أحاول إستكمال شجاعتي، ولكن قربه الزائد هو سلاح صموتي الوحيد.

لقد حاولت جاهدةً أن أتحلى بالشجاعةً، حتى أثبت له أنني لا أخشى شئ، ولا حتى هم.

سوفانا:
  _كما سمعت.

أقضب فرانك حاجبيه فى إستنكار كاذب:
  _لم أسمع سوى بعض السرسرةٍ، حسنًا يا صغيرةٍ لا بأس لا أريد المعرفةٍ.

نظرت له مجددًا فى أعتراض وأقتضاب:
  _لست فى السابعة من عمري لتنعتني بالصغيرة.

ضحك فرانك كما وكأنه يتلزز بإغضابي:
  _بالنسبة لي صغيرة، وهذا مايحيرني فى التعامل معكِ، هل علي معاقبتك بقطع النقود عنكِ؟

ضحك مجددًا، وبالفعل قد أغضبنب حديثه، حتى ضحكت ساخرةً لأغضبه:
  _هذا ماكان يعاقبونك به.

نظر فرانك إلي متبسمًا، فقد توقف عن الضحك، حسنًا يبدو أنه بالفعل أعجب بقوتي الكاذبة في الحديث، أقترب أكثر ويده بجانبي فوق السرير، حتى أبتعدت قليلًا، لماذا يقترب هذا!

تحدث متبسمًا:
  _إذن ما أسمكِ؟

لم أكن ناظرةً له، فقد ألتزمت الصمت.

رفع حاجبيه فى دهشةٍ:
  _إذن تتجاهلي سؤالي يا صغيرة، حسنًا أيضًا لا بأس.

أبتعد وهم بالخروج، ولكن أوقفه سماعه لسؤالي:
  _ماذا ستفعلون بأبي؟

لم يلتفت إلي حتى، بل نظر أمامه في ثبات وتحدث:
  _ستري.

خرج من الخيمة وبالفعل وقف سام مراقبًا خيمته، حتى لا يقترب منها أحد، لم أفكر في شئ سوى أبي فأنا قلقة بشأنه.

في مكانين أخر يقف كريس يتحدث مع روميو، يستمع إلى حديثه الذي يتعجب منه:
_كيف تلك الفتاه تعيش هنا دون علم أحد؟ كيف وصلت إليها والقائد بنفسه لم يستطع؟

نظر كريس له ليضحك ساخرًا:
_لم يستطع؟ بل لم يريد أقسم بأنه كان يعلم بأمر وجودها.

نظر روميو له:
_هذا غريب حقًا إن كان يعلم بوجودها لماذا لم يتحدث؟ هو من كُلف بأن يكون قائد تلك المهمةً، كيف يعلم بأمرها ويصمت؟!

نظر كريس له:
_وماذا إن تعلق بها؟

ضحك روميو ساخرًا:
_تعلق ماذا! أتمزح؟ هذا لا يصدق فرانك ليس هكذا.

كريس:
_هذا ماتظنه أنت.

نظر فرانك إلى كارتر الذي قوموا بمحاصرته مجموعةً من رجاله.

تحدث كارتر خائفًا فسوفانا أهم مايملك:
_ماذا ستفعلوا بها؟

رفع فرانك حاجبيه بطريقةٍ مندهشةٍ، فهو يفكر بها الأن وهو بذات الورطةٍ:
_أعتقد أن تفكر بنفسك أفضل الأن.

نظر كارتر له:
_سوفانا هي نفسي سيد فرانك، سأفعل ماتريده ولكن دعها ترحل ليس لها ذنب بأي شئ.

نظر فرانك له يتسأل هل أهمه أكثر من نفسه؟! ففي عالمه المليئ بالدماء لا شعور بالسلام لا شعور بالحب حتى الأباء، كل مايهمهم أنفسهم فقط.

نظر كارتر له فقد شرد ثوانٍ، عاد لرشده لينظر إلى كارتر وإلى الرجال من حوله:
_خذوه للسرداب سيحرم من الطعام يومان.

وبالفعل خذوه أولائك معدومون الرحمةٍ.

مر الوقت وقد جاء موعد النوم كما وضع سيد فرانك شروطه الجديدةً، ذهب لخيمته لينظر إلى سام الذي يبدو عليه النعاس الواضح:
_حسنًا سام يمكنك الذهاب للنوم.

نظر سام له وعيناه قد ذبلت من قله النوم:
_وأنت فرانك أستنام بالداخل؟

ضحك فرانك ضحكةٍ هادئةٍ؛ فكيف سينام بالداخل وأنا بخيمته؟!

تحدث فرانك نافيًا:
_مؤكد لم أفعل فقط أذهب للنوم.

حرك سام رأسه مجيبًا لحديثه، وبالفعل ذهب إلى خيمته.

•المتحدث فرانك•

نظرت صوب خيمتي فقد كنت أفكر ماذا علي أن أفعل، فبقربها لا أستطيع التفكير بشئ، بل أصبح ضعيفًا بشكلٍ يزعجني.

أخذت نفسًا عميقًا فأنا أستعد للدخول الأن، وكأنني سأذهب حيث تسحب روحي، قمت بالدخول إلى خيمتي وحيث وجودها، لأراها جالسةً فوق سريري وكأنها لم تتحرك منذ الصباح!

نظرت إليها لم تلقي نظرةٍ علي حتى وكأنها لا تهتم لوجودي.

تنحنحت ظنًا مني أنها لم تنتبه لمجيئي، لكن لا جدوة فهي لم تنظر لي أيضًا!

رفعت حاجباي فيبدو أنني قد فهمت أنها تفعل هذا عمدًا، تقدمت للجلوس فوق الكرسي الخشبي أمامها، تحدثت سائلًا بغموضٍ:
_لم تخبريني ما أسمكِ صحيح؟

رفعت رأسها لتنظر لي نظرةٍ خاليةٍ من أي سخريةٍ أو غلٍ حتى.

تبسمت لأكمل بطريقةٍ وكأنني قد فزت برهانٍ ما:
_حسنًا على أية حالٍ لقد علمت ولكني فقط أردت سماعه منكي.

لم تتحرك بل أستمرت بالنظر إلي لتتحدث بهدوءٍ لم أتوقعه بحديثها:
_سوفانا.

نظرت لها لتظهر بسمةٍ خفيةٍ فوق شفتاي، فحقًا يبدو ساحرًا عند نطقها به، لا أعتقد أن الجيد بالأسم بل هو صوتها الساحر.

أكملت حديثها بنفس الهدوء المؤلم وعيناها ترغرغت بالدموع:
_ماذا حدث لأبي؟ رجائًا لا تقم بإيذائه، هو لم يفعل شئ الخطاء خطئي منذ البداية.

لم أستطع التحدث فكيف أفعل وأقسوا على تلك الحورية وعيناها تمطر لتوقظ جروحي؟!

حاولت التماسك لأبعد عيناي التي قامت بسحرهما، وقفت لأتحدث وأنا أهم بالخروج:
_أخلدي الأن إلى النوم فغدًا سيبداء عقابكي الذي ينتظره الجميع.

توقفت لألتفت إلى تلك الأيدي الناعمة التي تمسك بزراعي، تحدثت والؤلؤ يتساقط من عيناها.

تحدثت بلهجةٍ تملأها الرجاء:
_أقسم بأنك لم تقم بأيذائه وسأفعل لك ماتريد فقط دعه وشأنه، ليس لي غيره بالحياة.

تعلقت نظراتي بها القليل من الوقت فأنا مشوش حقًا، كيف لا أعاقبهم بشئ مخالف بالنسبة لقوانين قمنا بوضعها؟ وغير هذا أنا القائد والجميع ينتظر هذا، لكن قلبي اللعين يتلفظ بالكثير من الهرائات.

أبعدت نظراتي عنها لأتحدث وقبي اللعين ينفطر ألمًا:
_من الأفضل أن تخلدي إلى النوم الأن.

ذهبت لأتركها وأحرر قلبي من ألامه، فحقًا لقد أصبحت مشوشًا.

مر اليوم شعرت ببكائها طوال الليل مؤكد هذا لأجل والدها، فأنا لم أره من قبل شخصان كل منهما على أستعدادٍ للموت من أجل الأخر، أكذلك تكون الأبوة بألفعل؟!

أستيقظت باكرًا فقد كان عقلي في حالةٍ من الفوضة طوال الليل، ذهبت لخيمتي لأره هل خلدت الحورية إلى النوم؟ أعلم أنها مثلي ظلت تفكر طوال اليل، لكن لأجل والدها وما سيحل به.

وبالفعل ذهبت لأتفقدها وقد خلدت في ثباتٍ عميق، فهي لم تنم حتى صعود الشمس.

لم أكن عازمًا على الإقتراب، بل أخبرني قلبي بأنني سأتفقدها وأخرج، مؤكد وبالفعل حدث عكس ذلك فمن تلقاء نفسي أقتربت وعيني مثبته بتلك الحوريةٍ الصغيرة وكأنني نسيت أمر الأحتلال بأمر القائد بأمر الجميع، فأعتقد بأنني سحرت من تلك العينين الفاتنتان.

توقفت عند وصولي إليها وكأن عقلي قد نبهني بما أفعل، كفى هراء فرانك هذا ليس من شيمك.

وقبل رحيلي سمعت هذا الصوت الرقيق الذي يفطر القلب، صوتٍ ناعس وكأنه من الاوعي.

توقفت لألتفت فحقًا قد تعجبت أستيقظت بالفعل؟

وجدتها تتمتم بحديث مؤلم لم أفهمه، فقد شعرت بمدى ألمه من تفاصيل وجهها، وكأنها تتعذب!

لم أهم غير كلمة أبي شعرت بأنها داخل كابوسٍ على وشك الحدوث بالحقيقة، فهذ مؤكد بوالدها.

أقتربت قليلًا لأمسك بيدها لا تسألوني ماذا أفعل فأنا حقًا لا أعلم لماذا أريد إطمئنانها؟ فأنا على وشك تعذيبها وهذا مايجب أن يحدث.

تمسكت بيدي وكأنها ظنت أنها لوالدها، ليهداء أقتضاب ملامحها وتعم في ثباتٍ وهدوء من جديد، لم أخدعكم ولكني قد أستمريت بالإمساك بيدها وتأمل تلك الجزيرةٍ برحبٍ، مؤكد تعلمون بمن أقصد فبالاوان بجانب جمالها في منتهى القبح.

قليلًا وعدت إلى عقلي فإن أستيقظ أحد الأن لم يمر الأمر بخير، غير أنني غضبت من هذا القلب اللعين، يجبرني على أتباع هرائاته اللعينة.

لم يمر الكثير من الوقت ليهم الجميع بالأستيقاظ، ولكن تلك الحورية الصغيرة لم تستيقظ بعد.

تركتهم يتناولوا الفطور وذهبت لممارسة رياضتي المفضلة، ذهبت لأرخي جسدي أسفل الشلال لعل الأفكار تلاحق عقلي.

قليلًا وأتى سام للتحدث معي.

نظر سام إلي:
_ماذا ببالك فرانك؟ الفتاة ستموت قبل أن تحكم عليها يا صاح والجميع ينتظر ماسيحل بها.

نظرت له فأنا حقًا لا أعلم ماذا أفعل، أتستحق تلك الحورية عقاب؟

أكمل سام حديثه فهو يشعر بإرتباكي وقله حيلتي:
_فرانك تعلقت؟

نظرت له فهو صديقي المقرب مؤكد سيعلم بماذا أفكر، عقدت حاجبي لأتحدث نافيًا:
_ماذا تقول سام مؤكد لا.

أكمل سام وكأنه مصرٍ لما يقول:
_قلت هذا لأجل مائراه بعينك فرانك، أعلم أنها فاتنة فرانك ولكن بحق هذا لا يجدر بك القيام به.

نظرت له فقد أغضبتني كلمته فاتنة!

تحدثت لأعلق بغضبٍ غير مقصود:
_فاتنه! أتره هذا؟

تبسم سام بطريقةٍ وكأنه يحاول إخفاء ضحكته، وكأنه شعر بغيرتي عليها لم أفهم هذا وقتها ولم أفكر بأنه يقصد إثارة غيرتي ليثبت لي حديثه:
_ليست فاتنة فقط فرانك، إنها تمتلك جسدًا يذيب القلب، بل يذهب العقل فرانك..

لم يكمل حديثه ليتلقى لكمةٍ قويةٍ قد أوشكت على كسر فكه.

ضحك سام ليصدر صوتٍ مؤلم، فهو توقع حدوث هذا:
_أوووو بحقك يا صاح لا تحبها يظهر عليك هذا.

نظرت له وبالفعل قد أوقعني بفكه هذا القذر، قمت بلكمه للمرة الثانية فتلك ليست لعبةٍ يلعبها معي:
_كم أنك وغد.

كل مايفعله هو الغوص بضحكه هذا الوغد بالفعل يعلم كيف يوقعني.

هميت بأرتداء ثيابي لينظر إلي وقد نهى ضحكته:
_لنتحدث بصدق فرانك، أمر تعلقك بها غير مقبول وأنت تعلم لماذا.

نظرت له لأتحدث نافيًا وقد أظهرت لهجةٍ لئيمةٍ:
_ألم تقل بأنها فاتنةٍ؟ إذن ليس حبًا يا صاح.

ذهبت لأتركه يضحك فهو يعلم مايدور بعقلي، ولما لا فهذا المعتوه صديقي منذ الصغر، وليس صديقًا كهذا الصهيوني كريس بل صديق بصدق وهذا ماتسبته الشدائد مثل هذا الوضع الأن.

•المتحدثه سوفانا•

جالسةً فوق السرير لا أفعل شئ، لقد تعودت على هذا الأمر فكنت محبوسةٍ بسردابي دائمًا، لكن القلق يعم قلبي لا أعلم أين أبي لا أعلم ماذا فعلوا بشأنه، قاطع شرودي دخول كريس!

نظرت إليه لينظر إلي ببسمةٍ سمجةٍ معتادة عليه، تحدث بطريقةٍ لئيمةٍ:
_مرحبًا بفتاتنا الجميلة.

ناظرة له لأتحدث بطريقةٍ باردةٍ مثله:
_مرحبًا بالمحتل الأمريكي.

ضحك كريس فيبدوا أنه علم أنني لست تلك القطةٍ الرقيقة كما يظهر علي، أقترب ليجلس فوق هذا الكرسي الخشبي أمامي:
_إذن من الأفضل أن أتحدث بطريقةٍ مباشرةٍ، فرانك كان يعلم بوجودكي أليس كذلك؟

أبعدت نظري عنه لا أعلم من أين كل تلك القوةٍ، أحقًا هذا لأجل فرانك؟!

نظرت له لأتحدث بطريقةٍ باردةٍ:
_لا.
ضحك كريس ساخرًا ليتحدث بغلٍ فهو على درايةٍ تامة بأنه كان يعلم:
_إذن تقيمين علاقةً معه أليس كذلك؟ أعلم أن الفلبنيون العواهر أمثالكي يفعلون هذا، ولكن حسنًا أعلم كيف سأجعلكي تعترفين أمام الجميع بهذا، فالعجوز كارتر مازال معنا، وبحفظنا أيضًا.

نظرت له لأتحدث بأخر خيط يمكنني التمسك به، فأبي هو كل مالدي ولا أستطيع تعريضه لخطرٍ أكبر:
_إن قمت بمسه فأقسم لك بأنني سأخبر الجميع من قتل جاك، ومعي الدليل بكل شئ.

نظر إلي وقد تبدلت ملامحه، مؤكد هذا مجرد حديث فلا دليل أملكه، فقط كنت أدعي أن يقتنع بالأمر.

يتبع..
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي