الفصل٣

سوفانا
الحلقه: ٣
للكاتبه/منه محسن[Milly]
لقد ذهبت للأختباء أسفل سريري الخشبي كنت أرتعب خوفًا، من الذي قام بأكتشاف السرداب؟!

لم أكن أراه فقط ارى حذائه، فقد كدت أموت خوفًا، لم أملك الشجاعة فى هذا الوقت للأقتراب ورؤية من هذا فقط كنت أبتعد قدر الإمكان لكي لا يلاحظ وجودي.

يتجول وكأنه يبحث عن شيء يبحث عن أمرٍ أتى لأجله، فقد كان يتفقد السرداب بتفحص، إن لم يعلم بوجودي هنا ويتعجب لأمر السرداب، فكيف علم بوجوده؟!

••المتحدث فرانك••

فرانك كان الأمر غريبًا بالنسبة لي، فهي مجرد غرفة فارغة نوعًا ما، ليس بها سوى سريرٍ وملابس متهالكة، لا يوجد أى شيء يتسلى به أي شخص للبقاء هنا لحظة واحدة.

فقط طاولة صغيرة تكفي لتناول طعام فردان، وبعض فتات الطعام موجودة فوقها، وأيضًا مكانٍ صغير مخصص لقضاء حاجتها، وكأنه بالفعل بيتها، بيت الحورية الصغير.

لقد رأيت شيئًا ليس جديدًا علي، هذا يعد دفتري، أذن هل هذه الحورية تجيد القراءة؟

أعلم أين تختبئين أيتها الصغيرة، ولكن بئسًا؛ فأنا لست بالقوة الكافية الأن لمواجهتك، ورؤيتك عن قرب من جديد، لا بأس، فنحن سنقضي فترة ليست بقصيرة معًا.

ولهذا سأستمر بالمراقبة فقط عن بعد، لرؤية ماتخطط له هذه الصغيرة وحدها، وأيضًا لأكتشاف ماإذا كانت وحدها، ام لا.

فأنا أشعر أن أحدهم يبث القوة لقلب هذه الصغيرة، أحدهم أيعقل أن يكون باتمان خاصتها هو نفسه العجوز فرانك؟! فقد كان مقترب من السرداب ليلة أمس، وقال بأنه يحرق القمامة مؤكد كان طعامًا لها، كيف لم أفكر بهذا؟!

حسنًا الأن صغيرتي كفى أختباء لأترك لكي شيئًا صغيرًا هنا، إذا كنتي قد أحببتي دفتري العزيز، فلا بأس، سأتركه لكي.

أمسكت بهذا القلم الصغير الذي أبقيه دائمًا داخل دفتري لأرسم لها شيئًا صغيرًا مؤكد قد أنقطعت أنفاسها من الأختباء أسفل هذا السرير الصغير، فهو يتناسب مع كونها قصيرة، والأن صغيرتي أترك لكي هذا الشيء الصغير تتفقديه عند ذهابي.

وبالفعل ذهبت من السرداب ولا أدري لما كنت أبتسم؟!

فأنا القائد وأمرٍ كهذا لم يكن علي التساهل معه، حقًا هذا شيء جنوني فيبدو أن تلك الحورية الصغيرة تجيد السحر، لتجعل قلبي يلين لها بهذا القدر، ومن بداية رؤيتها.
ومايزيدني شوقًا وفضولًا، هو سماعي لصوت تلك الحورية الصغيره.

••المتحدثه سوفانا••

لقد خرجت من أسفل سريري عند تأكدي من ذهابه، لقد بقى لفترة طويلة، ماذا كان يفعل كل هذا؟!

لا يهم طالما أنه لم يقم بأكتشاف أمري فأنا في أمان حتى الأن، على أن أخبر أبي كارتر بشأن ماحدث؛ ليأخد أحترازه ايضًا.

ويجد مكان أخر أختبىء به، فهذا السرداب قد فضح أمره.

تعلقت عيوني بهذا الشيء، لماذا قام بفتحه؟

أيعقل أن يكون هو نفسه صاحب العيون الساهرة؟!

أقتربت من هذا الشئ الذى لا أعلم ماهو حتى الأن، لأرى به شيئًا جديدًا.

تفقدت هذا الشئ كانت كباقى الاشياء الذى يقوم بها، لحظة هذه كانت مختلفة تمامًا، فهذا السرير الذى أختبأت أسفله ويخرج من أسفله جزء من فستاني هو كان يعلم بوجودي وأين أختبىء؟!

ولكن إن كان هو، فلماذا لم يأخذ هذا الشئ الخاص به؟!

أنا حقًا سأفقد صوابى.

أشرقت الشمس لتعلن عن يومها الجديد، لم أقول كباقي أيامها المعتادة، لأن هذا اليوم يعد مختلفً قليلًا عن غيره.

فأنا أتدور جوعًا أكثر فى الصباح أيضًا، وهذا لأنني لم أخرج لأحضار طعامي وكيف أخرج وأنا أخشى رؤية أحدهم خارجًا خاصةً بعد الذى حدث ليلة أمس؟

لقد قضيت تلك الليلة أسفل سريري وأنا خائفة من عودة هذا المجهول، أفكر طوال الليل بماذا يخطط ليتركني ويذهب؟!

لم أنم سوى ساعتان دون تواصل، حقًا الأمر مقلق وكثيرًا.

خرجت من أسفل سريري وجسدي يؤلمني بشدة، كما وكأن السرير وقع فوق رأسي.

وها كانت مفاجئة جديدة، مفاجئة أخرى تحبس الأنفاس.

لقد وجدت طعامًا على الطاولة، لم يكن كالذي يحضره لي أبي كارتر، بل كان الكثير من الطعام.
هل حقًا أبي كارتر من أحضره؟

حسنًا ومن غيره سيهمه أمري حتى وإن لم يقوم هذا المجهول بكشف أمري فمؤكد يرتب لشيئًا ما.

لا أستطيع أن أصف لكم مايحدث خارجًا، فأنا الأن أقضى أوقاتً حانية مع هذا الكم من الطعام، كم أنني نسيت كل أوجاعي عند رؤيته.

••المتحدث فرانك ••

جالس لا أفعل شيء على غير عادتي فقط أنظر إلى حيث يوجد السرداب، حتى أنني لم أنتبه كم بقيت محدقًا في الا شيء كما سيظن من يراني.

أفكر ماذا تفعل الأن؟

هل استيقظت؟

هل رأت الطعام الذى أحضرته لها؟

فأنا بقيت الليل بأكمله ساهرًا؛ حتى أجمع لها طعامًا، لتكتفي معدتها الصغيرة، فيبدو أنها لا تأكل جيدًا.

لكن وما شأني أنا، لماذا أفكر بها وعقلي لا تفارقه صورتها، ماذا حدث فرانك؟ هل ستتعلق بصغيرة فاتنة ذات ملامحٍ ملائكية ذات شعرٍ لونه كلون الورود الحمراء عينان ترى بها جمال الطبيعة الذي يسكنها لونها لون خضاء الأعشاب وكأنها خلقت عكس البشر، شفتان كرزيتان وكأن مذاق الفاكهة الحلو أقتبس من عسليهما.

لقد ذهبت بعقلي إلى عالم حوريتي الصغيرة، الذى يسكنه تفاصيلها فقط.

كنت بحاجة إلى أحدً يأخذ بيدي من هذه التفاصيل التى غرقت بها، وكأنني أسير سحر هذه الصغيرة.

تحدث سام هاا قد أيقظني من نوبات عشقي المحرم، نعم فهذا بالنسبة لي غير مسموحً به،

سام:
_ماذا يحتل عقلك سيد فرانك؟لقد أصبحت غريب الاطوار هذه الأيام.

هذا اللئيم سام يحاول معرفه مايدور فى عقلي ولكن حقًا إن مايدور بعقلؤ شيء لايصدق.

فرانك:
_أكل شئ يسير بشكل جيد؟

سام:
_حسنًا، كل شيء بخير، ولكن أخبرني بماذا تفكر؟

تحدثت بضيق، فهو كثير الثرثرة:
_سام لاشيء حقًا، لا تنزعج بي.

نهضت لألقى نظرة أخيرة، لملجاء حوريتي الصغيرة، لا بأس فموعدنا ليلًا.

ذهبت للرجال لأرى ماذا يفعلون فأنا لم أعد أهتم لأمر الجزيرة كما لو أنها أصبحت قضيتي الوحيدة.

نظر كريس إلي ليتحدث بطريقة مبتزلة:
_مرحبًا بالقائد العزيز.

نظرت له ليتحدث بأبتسامة باردة وكأنه يريد إغضابي:
_أعتقد أن تعطى السلطة لي لأدير تلك الجزيرة كما يجب.

حسنًا الأن علمت بماذا يفكر هذا الابلة.

نظرت إليه بطريقة باردة، فأنا أعلم مايدور بعقله جيدًا، فهو ليس خيرًا أبدًا:
_أنا أعلم كيف أديرها جيدًا.

تبسم كريس لم تكن إلا أبتسامة باردة تخفي مابداخله من غل، أعلم أنه يريد أن يصبح الأول بكل شيء يحقد علي بكل شيء ولا شيؤ أملكه.

يريد أن يلغيني من قائمة المهام لدى المجتمع، وهذا مايحوم حوله.

تحدثت بصوتٍ عالىٍ؛ ليستمع الجميع إلي:
  _حسنًا، ليستمع الجميع إلى ما سأقول.

نظر إلي جميع من حولي من الفلبنيين والأمركيين.

تحدثت وأنا أتفقد الجميع:
  _أريد هذه المنطقة خالية تمامًا لا أريد رؤية أحدًا هنا من الفلبنيين أو غيرهم هذا قراري الأول.

نظر إلي كريس متعجبًا، فأنا أعلم مايدور بعقله.

لأكمل حديثي:
  _والقرار الثاني لا أريد رؤية أحد مستيقظ، عند قدوم الساعه الثامنة مساءً.

تحدث كريس متعجبًا فقد كسر هذا الصمت:
  _ماذا تقول؟ لماذا هذه القرارات؟!

نظرت له لأتحدث بطريقة حازمةٍ:
  _أنا القائد هنا وما أراه جيدًا أفعله فلا داعى لمراجعة قراراتي.

ذهبت من أمامه، فقد كان الجميع متعجبًا من هذا القرار، لا أعلم مايدور بعقل الجميع، لكن ماكان يدور بعقل كريس أعلمه جيدًا.

وبرغم أنه رفيقي الذى قضيت معه الكثير من الأوقات، إلا أنه أصبح غريبًا لم يعد يريد الخير لي، أصبح كل مايريده هو أن يكون هو الأفضل، أعتقد أصبح كذلك منذ أن توليت هذا المنصب، لأصبح قائدهم، فأنا لم أفكر كما فعل هو، ولم أكن لأفعل ذلك.

يتبع..
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي