الفصل٤

سوفانا
الحلقه: ٤
للكاتبه/منه محسن[Milly]

••المتحدثة سوفانا••

لقد تعجبت كثيرًا من حديثه، لماذا يريد تلك المنطقة خالية؟

حقًا لقد أنتابنى القلق، لم أكن وحدى فقط، بل وأيضًا دون أبى ليحضر لى طعام، لماذا يصعبون الأمر مع الوقت؟

مؤكد هو لم يتفوه بما تفوه به من طلقاء ذاته، فهو مؤكد يرتب لشئ دفعه لقول هذا، وشئ لا يعلمة أحد فالمعتوه كريس يكون دائمًا على دراية بكل شئ، إلا هذا، وتلك تبدو إشارة واضحة بأنه أمر سرى يعلمه القائد فقط.

مر الوقت وأنا أتفقد هذا الشئ الخاص بصاحب العيون الساهرة، أشاهد جميع أعماله هنا، فيبدو أنه صاحب خيالٍ واسع، يقوم بصنع أشياء جميلة، لا أعلم ما أسمها ولكنها تعجبنى.

لقد تسللت لعقلى بعض الأفكار الغريبة، فقد سرحت بعيدًا شاردة، لو أنة يقوم بصنع شئٍ لى كتلك الأشياء (رسمها)، ولكن هذا جنونى فأنا أفكر بشئ أشبه بالمستحيل، هذا المحتل يروض موطنى بأكمله، وإن علم بوجودى ستكون نهايتى، وأنا أفكر بسخافات غبية!

نهضت لأذهب لأتفقد ماذا يحدث خارجًا، نظرت من هذا الثقب الصغير لم أره شئ، ولكن بعض الأصوات كانت تتسلل لأذنى، أصوات كصوت كريس وشاب أخر لم أستطيع تمييز صوته، فكريس يمتلك صوتًا مميزًا، أو لأننى أستمعت له كثيرًا أصبحت أميزة، فهو سرسارٍ بحق.

كريس يحدث هذا الشاب أمامه بصوتٍ هادئ، أشبه بمرور بعضًا من الريح بجانب الأذن، ليس كعادته فهو مرتفع الصوت دائمًا.

كريس:
_أنا لا يعجبنى مايحدث، فرانك لا ينصت لأحدٍ أبدًا، يريد فقط إعطاء الأوامر ونحن ننفذ، كما لو أنه بمتلكنا نحن أيضًا، يريد أن يفرض سيطرته علينا، كما يفعل مع الفلبنيين، أتوافق على هذا؟، توافق أن تكون مجرد مسخٍ له؟، فقط تفعل ما تؤمر به وفمك مغلق؟

روميو:
  _لا أحد يحب هذا كريس، ولكن فرانك القائد، ومن واجبه إعطاء الأوامر ونحن نقوم بتنفيذها.

كريس:
  _ومن واجبه أيضًا الأستماع لنا، فنحن لسنا كالفلبنيين هنا، لنا رأى وعلينا التعبير عنه.

هاااا، هذا اللعين يقول أن الفلبنيين لا يحق لهم التعبير عن رأيهم، حسنًا أيها الحثالة كريس، سيأتى يومًا وقريبًا جدًا، سألقيك درسًا لن تنساه أنت وجميع رجالك، أنا وعشيرتى، وحينها سيكون الصوت المرتفع فقط لنا.

كريس:
  _إن كنت تره أنني مخطئ لما أقول، فلا بأس، يمكنك رفض الأنضمام لى، ولكن أنا لم أتركه يخمد صوتى، فأنا لم أخلق لأصمت، والخيار لك أيضًا، إما أن تكون صاحب قرارٍ هنا، وإما كباقى الضعفاء المطيعين للأوامر.

نظر له روميو وهو يفكر، ينتابه بعض القلق من حديث كريس، فهو صديق فرانك المقرب، أقصد قد كان يعتقده كذلك؛ لأن إن كان صديقه بالفعل، لم يفكر فى شئٍ كهذا، بل أعتقد أنه لم يكن صديقً من البداية، فهذا الغل، والحقد لا يظهر من عشية وضحاها.

بل هو لا يستطيع الصمود أكثر بإخفائه، كما كان يفعل قبلًا، هذا هو الفرق، فهو لم يتغير بل مؤكد كان كذلك، وما حدث هو أنه أظهر مابداخله، لأن وبأختصار، لا يوجد صديق، يصبح عدو، فالصديق الحقيقى، فقط يتمنى لك كما بتمنى لنفسه، ويسعد بسعادتك، لا يكره الخير لك، فنحن الفلبنيين، قد كبرنا على هذا، وهذا مانتعامل به معًا.

روميو:
  _حسنًا، وإن تبعتك، ماذا سنفعل؟

تبسم هذا المعتوه بطريقةٍ شيطانية، وكأنه على وشك تحقيق انتصارًا يخطط له منذ عقودٍ من الزمن.

كريس:
  _لا تهم معرفتك الأن، سأخبرك عندما أعلم من سينضم ايضًا إلينا.

روميو:
  _حسنًا، أمل أن لا تورطنى بشئ.

ضحك كريس وكأنها ليست المرة الأولة التى يشاركه الرأى، ويتخلى عنه.

كريس:
  _لا تقلق، جميعنًا بمركبةٍ واحدةٍ، إذا ثقبها أحدنا، سيتضرر الجميع.

لم أكن أعلم أن هذا المعتوه يفكر بعقله الصغير هذا، هو الأن يريد القيام بإنقلابٍ لصالحه، إذن البعض تلك الفترة لم ينشغل بالفلبنيين، بل بكيفية إجتياح منصبً أعلى فى الجزيرة.

وكأنهم على دراية تامة، بأستمرار وجودهم بالجزيرة، حسنًا، لا بأس، فلتمرحوا قليلًا، فالفوز لمن يضحك أخيرًا، والعبرة بالنهايات، سيد كريس.

كان هذا الوسيم صاحب العيون الساهرة، يقوم ببعض التدريبات الرياضية، هو لا يعلم بما يخططوً له.

ذهب سام ليقف بجانب فرانك:
  _أريدك أن تترقب مايقوم به كريس.

عقد فرانك حاجبية متعجبًا، نظر إليه ليتحدث فى تعجب:
  _لما تقول هذا؟

سام:
  _كريس ينفرد بالجميع بطريقة ملحوظة، أنا لا أعتقد أن هذا طبيعى، مؤكد يخطط لشئٍ ما، ونيابةً على ذلك لم يطلب التحدث معى كما يفعل الأن مع الجميع، لأنه يعلم أننى أحب كونك القائد، وأدعمك.

فرانك توقف عن التدريب، وهو يقوم بمسح قطرات المياه من فوق جسدة، لينظر إلى سام:
  _تقصد أنه يحاول إلغائى من القائمة؟

سام:
  _أشبة بذلك، أنت تعلم أن كريس لا يحب الخير لأى أحد، وأنا لا أريدك أن تأمنه على شئ.

فرانك:
  _أنا لا أفعل، لكن ماذا سيفعل لأحترز منه؟!، حتى وإن تحدث مع الجميع!، هل سينصت له أحد؟

سام:
  _سينصتوا فرانك، البعض يريد هذا أيضًا، أنت لا تعلم مايفكرون به، وكريس على أسعداد لفعل أى شئ ليصل لما يريد.

كان فرانك يسمعه وهو يفكر بحديثه، برغم أنه يعتبر كريس صديقًا له، إلا أنه يعلم ندالته.

لقد قدمت الساعة الثامنة، والجميع يستعدون للنوم، لقد أصبحت المنطقة الموجودة بها فارغة من الجميع، لم أكن أستمع إلا لصوت بعض الذئاب فقط.

لقد أزداد خوفى حقًا، شعرت كما وكأننى دفنت حية، وتلك الأصوات تزداد تقربًا كما وكأن تلك الذئاب تدور حول السرداب، لقد جلست منكمشةً على سريرى، اضم ركبتى لصدرى فى خوفٍ وأنا أحاول تجاهل تلك الأصوات.

أحاول تجاهل مايكمنه الحدوث لى وأبى كارتر ليس حولى ليتقذنى.

حسنًا من المفترض أن أذهب للبحث عن طعامى فلا يوجد أحدًا هنا، وعلي أستغلال ذلك، ولكن كيف؟!، وأنا أستمع لأصوات تلك الذئاب، فإن لم أوئكل سوف يكشف أمرى إن صرخت أو رقضو خلفى، حسنًا أذن هذا مرفوض، ماهذا؟

لقد سمعت صوت أقدام تقترب من السرداب، ليست خطواتًا جديدةً على مسامعى، فأنا أعرفها جيدًا لقد سمعتها مرارًا، ولكن لمن كانت، حسنًا هذا ليس وقته، يبدو أنه سيدخل إلى هنا، علي الأختباء الأن.

نهضت لأختبئ، فكرت أن أغير تلك المرة من مكان أختبائى، ولكن أين والسرداب لا يوجد به الكثير من الأشياء، ولهذا أضطررت للأختباء أسفل سريرى، فلم يكن لدى خيارٍ أخر.

وبالفعل قام بالدخول إلى السرداب ومع كل خطوة يخطيها، ويقترب حزائه من مكان وجودى، يزداد قلبى خفقًا، الغريب أنه كان يملك نفس الحزاء لهذا الشخص الذى قدم ليلة أمس، إذن هو نفسه، هو يعلم بوجودى!، إن لم يكن يعلم بذلك لماذا يأتى إذن!، فكل مايفعله هو سيره فى السرداب وكأنه يقصد إخافتى.

لقد قام بالإمساك بهذا الشئ الخاص بصاحب العيون الساهرة، لماذا يهتم بهذا الشئ كثيرًا!

ظل واقفًا لبعض الوقت، وكأنه يحضر لى مفاجئة جديدة لحين ذهابه وبالفعل بعد أنتهائه أبتعد عن هذا الشئ وقام بالجلوس أمام السرير على الأرض وهو يعطينى ظهره، ويتسند بظره على حافة السرير، لقد شعرت أنه سيسمع صوت قلبى من كثرة خفقانه، هذا المعتوة سيصيب قلبى بالوقف.

ولكن ما حدث الأن بالفعل أوقف أنفاسى، التى عبارة عن عطره، هذا أجمل عطرٍ قد أستنشقته حقًا، كان ممييزًا، شعرت أننى قد أستنشقته قبلًا، ولكن كيف!، حسنًا لنترك عطره الأن ونعد إلى ماحدث.

تحدث فرانك وكأنه يعلم بوجود أحدٍ هنا، لقد توقفت أنفاسى عند سماع صوته الرجولى الذى لم يصبق لى أن سمعت بحدته وبحته الرجولية الزائدة:
  _أعتقد أن هذا السرداب السرى، هو ملجاء لشخصًا ما، كان يقيم هنا، أو مأوة لأصحاب حروبٍ يختبئون به من الأعداء.

لقد وضعت يدى فوق فمى؛ فقد خفتُ من أن تقوم تلك المتلازمة بالعمل الأن وأصدر صوتً، رغمًا عنى.

وقف هذا المعتوة ليكمل سيره، ليمسك بقطعة من سيابى المتهالك، ويتحدث بذكاء:
  _يبدو أنها لم تكن حروبٍ فقط، بل ملجاء لفتاة رقيقة، صاحبة قامة قصيرة، ورائحة تشبه الفواكة، ياتُره أين هى الأن!

وفى تلك اللحظة حدث ماكنت أخشاه، فقد أصدرت صوتً رغمًا عن أحشائى، يشبه صوت لعبة قام أحدٍ بدعسها، لأخبركم أنه لطيف ولكن يبدو أنه سيكون سببً لنهايتى هنا.

لقد توسعت حدقتى من الصدمة وأزداد خوفى، عند إلتفاف قدمه لجهتى، وكأنه سيأتى إلى.

••المتحدث فرانك••

برغم أننى أعلم بوجودها، إلا أننى حقًا تعجبت من هذا الصوت، كان يبدو صوتً لطيفً، لا أستطيع أن أصفه لأننى حقًا لا أدرى ماذا سمعت، مؤكد هى لم تقم بهذا قصدًا لأفضح أمرها.

وللمرة الثانية قد سمعت صوتً أخر كهذا الصوت، تلك المرة شعرت أنه أشبة بصوتً يصدره طفل عندما يلاعبه أحدً، كان صوتً غريبً أيضًا، لقد تمالكت نفسى لكى لا أذهب وأقم بسؤالها عن سبب هذا الصوت.

ولهذا تحدثت بلؤمٍ وكأننى حقًا استطعت تمييز هذا الصوت.
فرانك:
  _من الواضح وجود بعض الفأران هنا.

خرجت من السرداب وأنا على شوقٍ لرؤيه ماذا ستفعل، صحيح بالمناسبة،أعلم أننى لم أخبركم ولكنى قد علمت بأمر هذا الثقب الذى قد فادنى كثيرًا لأتمكن من رؤيتها، فبعد خروجى من السرداب أبعدت تلك الأعشاب عن الثقب لأره ماذا ستفعل تلك الحورية أو ما مصدر هذا الصوت على الاقل.

لقت خرجت من أسفل السرير، كانت تنظر حولها وكأنها تتأكد من عدم وجودى، كم أنها حوريةٍ بحق، لقد كانت تتصرف بغرابة، تتفوه بأشياءٍ غريبة كما وكأنها من تلقاء نفسها.

تقوم بإغماض عيناها بتلقائية، بطريقةٍ لطيفة بحق، هذا الصوت وطريقتها الغريبة والتلقائية، برغم أنها تعد أشيائًا غريبة للقيام بها، إلا أنها تفتر القلوب حبًا لتلك الحورية الغريبة، فكلما أقتربت منها، أزداد شوقى لمعرفه أكثر عنها.

وبمجرد نهوضى من الارض وجدت كريس قادم إلى، حقًا كم أننى كنت سأوقعها وسأقع معها بمأزق إن رأنى أشاهدها، فامؤكد سينتابه الفضول ليعلم ماذا أشاهد، وماذا يقع أسفل تلك الأعشاب لأتفقده!

أقترب ليقف أمامى وينظر إلي بتسائل، وعلى وجهه أبتسامة باردة كما وكأنه مرتاح البال أو ماسيفعله سيريح باله:
  _ماذا تفعل هنا!، لماذا لم تنم؟، البعض يتولوًا الحراسة هناك.

حاولت قدر الإمكان أن أبقي صوتى ثابتًا، ولا أُظهر به أى أهتزاز:
  _تعلم أننى أحب النوم قرب الشلال.

ضحك كريس ضحكةٍ بأردةٍ، وتحدث بمزاح على يقين أنه ليس كذلك:
  _أذن أنت تقوم بإخلاء المنطقة هنا، فقط لراحتك؟!

فرانك:
  _أخبرتك مرارًا بأن كل شئٍ أفعله لدى سببً لفعله، أتمنى أن لا تنسى ذلك.

رفع كريس حاجبيه ليتحدث بأبتسامة باردةٍ، ليقول بطريقةٍ ساخرةٍ:
  _وما هو السبب إذن الذى يدفعك لفعل ذلك؟!

تحدثت بنفس طريقته وبروده:
  _أعتقد أنه شئً لا يعنيك، فأنا القائد هنا، وما أراه جيدًا أقوم بفعله، لم تعدل على ما أقوم به، وهذا ليس كلامًا فقط، فالتعتبره تحزيرًا لك.

تركته وذهبت فاحديثى معه يشعرنى بمدا حقارته وهذا يضايقنى، كونك تعلم هذا الشخص أمامك جيدًا، وفجأة تشعر بأنه يتأمر ضدك ويحدثك وكأنه يخبرك بوقوعك قريبًا، يتملكك الغضب والاشمئذاذ أتجاه هذا الشخص.

لقد مر اليوم بأعجوبة، فأنا لم أستطيع النوم، فعقلى يستمر بذكرها مرارًا، تصرفاتها اللطيفة ورقتها تصيب قلبى بالخفقان، فكلما حاولت تجاهل الأمرِ والنوم، أسمع صوتها اللطيف وكأنها أصبحت معذبةً لى، وكيف لهذا السجان أن يتعلق قلبه بسجينةً عنده؟!

لقد أخليت جسدى من الملابس لأبقى بتلك القطعة القطنية الملتفة حول خصرى، لأقف أسفل الشلال، سامحًا لتسلل المياه الباردة على جسدى، مترجيًا منها تهدئه قلبى الولهان بعشق تلك الحورية الصغيرة، فأنا لم أعد أريد رؤيتها فقط ليلًا، بل أصبحت أريد أن أراها فى جميع الأوقات.

أريد أن أعرف أسمها، ولكن الأن هل حقًا العجوز كارتر يعلم بوجودها أم لا؟، فهو لم يأتى ليلة أمس لرؤيتها، أم أنه كان يعلم بوجودى هناك، كم أتمنى أن تنسال تلك الأفكار أرضًا مع المياه فعقلى لم يعد يتحمل.

فى هذا الوقت ومع غيابى عن الجميع، كان كريس يرتب لما يدور بعقله مع الجميع، كما أخبرنى سام ولكنى لم أكن ألم بذلك، بل سام من كان يتلصص عليه، فهو لا يشعر بالراحة أتجاهه، ولهذا لم يتركه وشأنه حتى يعلم ما يرتب له.

كريس يتحدث مع مجموعة من الرجال التابعين لى،  وبصوتٍ هامس، لكى لا يسمعه أحد:
  _هل فكرت بما قلته لك ليلة أمس؟

نظر له الشاب وهو فى حالةٍ من التشتت:
  _لا أعلم، ففرانك قائدٍ جيد.

روميو:
  _نحن لم نقول شئً فى حق فرانك، بل كل مانسعى إليه هو قائدٍ يستمع لما نقول، وكريس مثالي لهذا.

أرتسمت على شفاه كريس أبتسامةٍ واثقة، وكأنه بداء فى تحقيق مراده.

روميو:
  _وأيضًا كريس يريد وضع بعض القوانين الجديدة هنا، ومن أحد تلك القوانين هو أن بقوم كل شخص منكم بفعل مايريده، مع هائولاء الفلبنيين، وليس كما يفعل فرانك بوضع أوامر لنا ولهم.

كريس:
  _لا بأس روميو، لا بأس إن رفض فكل من يرفض الأن سيكون بلا جدوة مع قائده الخاسر مقدمًا، فعند أخذ لقب القائد من فرانك، سيكون جميع من يدعمه بلا أى أهمية، وسينفزوًا الأوامر كالفلبنيين تمامًا.

نظرله الشاب وعلامات الخوف والتشتت تملاء عينيه، وزع نظره بين أصدقائه الموجودين معه؛ يشيرهم فى الأمر.

نظر كريس إلى روميو ببسمةٍ شيطانية، وكأنه يخبره بحسن مافعل.

كل هذا كان يتسلل إلى أسماع سام المختبئ خلف الأعشاب والأشجار الطويلة، فهم يتحدثون بمنطقة شبه خالية من الجميع.

تنهد هذا الرجل حاسمًا أمره، ليتحدث بحزم:
  _لا، أنا سأظل مع فرانك.

نظرله الجميع وروميو تحدث وهو يوجه حديثه للباقية:
  _وأنتم؟

نظروا إلية وتحدثوا بحزم:
  _نحن أيضًا لم نتركه، ونرجوا أن تتراجعوا عن هذا الامر لأن وفى النهاية، فرانك من سيفوز.

ليتركوهم ويذهبوا، نظر روميو إلى كريس قلقًا وخائفًا من رفضهم:
  _ماذا إن أخبروا فرانك بما حدث؟

نظرله كريس وتبدل نظره إلى حيث يذهبون:
  _هم من قاموا بأختيار مصيرهم، حسنًا أذن، لنكمل حديثنا مع الباقية، وهائولاء أمرهم قد انتهى.

كان سام يترقبهم حتى ذهبوا وهو فى دهشة مما يقول، هل يخطط لقتل رجالًا منهم؟

يتبع..
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي