الفصل الخامس عشر

-رضا: ألا تتذكر سيدى كانت فى عمر الخامسه، وأعجبت بأحد الأحصنه على التلفاز، وقمت أنت بشراء هذا الحصان لها، كانت فى الخامسه أليس كذلك؟
-أشار بأصابعى أنها الخامسه للتأكيد: لماذا حدث هذا لها يوم زفافها؟، لماذا لا يضحك وجه البنت؟، أين أقترفت هى الخطأ؟
-رضا متردداً: حقاً، لا أعرف سيدى.
-والدى: لا أعرف، لماذا تقترف أنت خطأ يا سيدى؟
-والدى: إذاً من أقترف الخطأ؟، أنها بنت جميله ومتعلمه، لماذا حدث كل هذا لها؟
-رضا: التلفاز والانترنت وما شابه، يقولون أنه يفسد شخصيه الأولاظ سيدى.
-والدى: وهل هذه طفله رضا، أنها أمرأه كبيره وبالغه، هذا ذنبى، الخطأ على أنا من دللتها، لقد طاوعت عقل سحر فى تربيتها، هذا دلال.
-رضا: كيف ذلك سيدى؟
-والدى: حسناً سأشرح لك، لا نقوم بكسر عصا على ظهرها مثل المرحوم، لكن أدركت أننا علينا عقد حاجبينا من حين لآخر، لكن لم أستطع التفريط بها.
-رضا: ذلك صحيح سيدى، ولا تستطيع الآن، أنظر أنت تحزن الآن مجدداً.
-والدى: لكن لا سأجعلها ترى الأب الصارم يعد الآن، لآريها كيف يكون هو.
-صاح رضا: أحسنت سيدى.
-وعندما رمقه أبى بنظره حاده، جلس مره أخرى: هذا تفكير سديد سيدى.
-كان المطعم مزدحم للغايه، وكان سليم منشغلاً بتحضير أطباق التصوير، وكان فريق التصوير قد وصل.
-دخلت إليه أحدى النادلات بالمطبخ: شيف سليم، لقد أنى فريق التصوير.
-سليم بوجه بدا عليه العبس: شكراً لكِ.
-دخل حسن: هل أخبروك؟.
-سليم: أجل، تأخرت لى لى، لا نملك الوقت لصنع الحلوى الآن، لتكمل أنت العمل يا عادل.
-خرج سليم تاركاً المطبخ وتبعه حسن، كانت فرح قد أتت برفقه نرمين، التى بدأت تصافحهم، وكانت فرح تعرفهم عليها: هذه صديقتى نرمين، محرره البرنامج الخاص بالشيف حسان.
-نرمين: مرحباً، سُررت لرؤيتكم.
-سليم: مرحباً بك، ونحن أيضاً.
-نرمين: سنعد أدواتنا، حتى يحين موعد قدوم أستاذنا الشيف حسان، سيتم التصوير، أثناء تذوق الأطعمه، ونريد تصوير طعام حضرته.
-سليم: أنا بالفعل قد بدأت بتحضير الطعام، كنت أفكر بأن تلتقطوا الحلوى لكن، أظن أننى سأتراجع عن تحضير تلك الحلوى.
-نرمين: أنت أدرى.
-سليم: يمكن تصوير أحدى الوجبات الرئيسيه بدلاً منها.
-وفجأه قاطعت حديثهم مرحه، وأنا أدخل المطعم: سليم وجدته، وجدته، وجدته.
-سليم: هل وجدته حقاً.
-أنظر، مشيرةٍ له بالبذور التى أحملها فى يدى.
-أحتفل بفعلى ذلك، وقام بوضع يداه حولى: أنتِ رائعه.
-وجهه كلامه لنرمين: حسناً، لتجهزوا معداتكم، ونحن سنحضر الحلوى خاصتنا.
-وكانت فرح تقف بجوارنا، ولقد شممت ريحه الدخان المتصاعد من داخلها، نظراً لحزنها، لمعامله سليم لى فى تلك اللحظه.
-كان على وشك الدخول للمطبخ، فتبعته: هل تم توظيفى من جديد؟
-سليم: أجل، لكن تقومى بالجدال مع الزبائن مره أخرى.
-حسناً.
-قامت فرح بحمل حقيبتها وأغراضها وذهبت.

-كان كرم ما زال يستوعب ما حدث، وكان يجلس بجانب البضاعه.
-و فى ذلك الوقت كان سليم قد أعد الحلوى، ووصل الشيف حسان إلى المطعم، وتم تقديم الحلوى له، وكنا جميعاً نتابع ما يحدث من بعيد.
-السيد حسان: لا أعرف ماذا سأقول، لأنى توجت هذا الطعام اللذيذ بحلوى كهذه، تحضير الحلوى والفطائر ببذور الشيا، هى فكره مثيره للأهتمام، أصبحت حلوى تجعل الحلق ينفجر.
-ثم نظر للكاميرا الخاصه به: أنصح الجميع أن يأتوا هنا لمكان هذا الطاهى الشاب.
-نرمين: أنتهينا.
-سليم: شكراً جزيلاً لك شيف حسان، حقاً، إعجابك أسعدنى كثيراً.
-الشيف حسان: ليكن هكذا دائماً، ستكون عينى عليك.
-سليم: دائماً.
-الشيف حسان: فى المره المقبله، سيكون قدومى مفاجئ ومن دون أخبارك، كأنه دوره للتفتيش.
-سليم: كما قلت، متى تشاء.
-الشيف حسان: لكن أياك، أن تهمل وضع تلك الحلوى على القائمه الخاصه بك.
-سليم: ليكن.
-قاطعتهم نرمين: نحن لدينا تصويرات تفصيليه بسيطه، أنتهى عملنا معكم.
-نهض سليم: طبعاً، سررت كثيراً شيف حسان.
-الشيف حسان: سلمت يداك على كل ذلك، شكراً جزيلاً.
-سليم: بالعافيه.
-كان كرم قد ذهب لمكتب السيد نجيب، وبدأ يحاول الوصول إليه حتى خرج له أحد المجاورين للمكتب: هل أنت أيضاً تبحث عن السيد نجيب؟
-كرم: أجل.
-أنت خامس شخص يأتى لهنا، ويرغب برؤيته، لكنه كان يستأجر ذلك المكان لفتره محدوده.
-كرم: يا للهول، ماذا عسانى أفعل الآن.


-كانت فرح تتصفح المعلومات الخاصه بى، على الفيسبوك: ياللهول، أنهم كانوا سوياً بنفس الحامعه، إذاً عرفت ما صلتهم ببعضهم البعض، لكن من أخصائيه تغذيه إلى مساعده نوادل، كيف يعقل ذلك؟





-كانت أمى تستعد لمقابله محسن: مرحباً سيده سحر.
-والدتى: مرحباً محسن.
-محسن: فى البدايه أن كنتِ تودى أن تقومى بتوبيخى والصراخ على، مثل السيد سالم فلن أتحدث من البدايه.

-والدتى: أجلس محسن، أنت تعلم أنى لست كوالد لى لى.
-محسن: صدقى أنى قد تعبت من كل هذا.
-والدتى: فلتجلس، قلت أنى لست كوالد لى لى ، والصراخ وما شابه ليس من طرازى، انا ناديتك لأمر أخر.
-محسن: تفضلى، أنا أستمع إليكِ.
-والدتى: لن أُطيل فى الحديث عن أى شئ، وسأتحدث بأختصار ومباشرةٍ.
-محسن: وأنا استمع إليكِ.
-والدتى: لدى عرض لك، سنتخلص جميعنا من مشاغلنا إذا أستمعت إلى، وقبلت بذلك.
-محسن: حسناً، عرض ما هذا؟


-كنت أستريح بنفس مكان سليم وحسن المفضل، حتى وجدته يُقبل على، ممسكاً بطبق من الحلوى بيده: ماذا تفعلين هنا؟
-لاشئ، أرتاح قليلاً، تعبت جداً، وبالأضافه لذلك، لم ينته اليوم بعد.
-نظرت لطبق الحلوى بيده: ما هذا؟
-بدأ وجهه يبتسم شيئاً فشئ: جائزتك، تم صنعها بفضلك، وكان لديكِ فضل، العلاقات العامه هى أكثر شئ تجيدينه.
-وضع أمامى الطبق، وكنت متحمسه للغايه لتجربته: شكراً حقاً، لكننى حقاً لا أظن أننى سأتمكن من تناول شيئاً الآن.
-سليم: برأيى عليكِ أن تتناوليها، نجحتى بشئ جميل اليوم، واستحقيتى ذلك.
-لكننى أنتقائيه بموضوع الحلوى، أن لم تكن حيده، لن أصمت ، وحينها لن أشفق عليها وألقيها بالقمامه.
-ضحك سليم: ستقومين بلعق الطبق بعدها.
-حقاً!، حسناً، سنرى ذلك.
-أمسكت بالطبق واستعديت للتنازل: ياللهول، أنها رائعه حقاً، كما قال الشيف حسان.
-ضحك سليم: أرأيتِ ذلك، ألم أقل لكِ.
-من أين تعلمت التحضير هكذا؟
-يدأ سليم بالشرح: فى الأصل الوصفه نفسها موجوده بكل مكان، الشئ الوحيد المتميز، هو كم تضعين قلبك أثناء تحضيرك لها.
-هل كما تضع قلبك لهذا المكان؟
-سليم: أو مالذى فعلته أنتى لتجعلينى أسامحك.
-هل رأيك كذلك حقاً؟
-سليم: أجل.
-إذاً ربما ستسامحنى، الآن وفوراً.
-أشار سليم لشفاهى:أجل، لكن يجب أن نحل ذلك أولاً، عينى تعلق هناك بأستمرار
-ماذا؟
-سليم: العيل الذى على طرف شفاهك.
-حاولت تنظيفه، لكنى لم أصب، وحاول سليم توجيهى: لا، أنه على الطرف الآخر.
-هل زال؟
-أقبل على وحاول أزالته لى: لا، أنتظرى، سأزيله لكِ.
-علقت عينانا سوياً مره أخرى، ولكن تلك المره كان قريباً منى للغايه، لم أكن أفهم نظراته تلك بماذا توحى، لكنى تمنيت لو رأيت نفسى بعينيه طوال عمرى، كم تغمرنى نظراته باللطف والمحبه.

- إذا لم يتبقى أى شئ عالق، هل يمكن أن تقول أنك سامحتنى، سأقوم أنا بأغماض عينى.
-وبالفعل أغمضت عيناى، ولكن هو من ظلت عينيه تتبعان كافت تحركات شفاهى ، ورموشى المضطربه، كنت أشعر بأنفاسه القريبه منى، وأشعر بحيرته أثناء أقترابه منى، كنطلنت رغبته المولعه بتقبيلى تسيطر عليه، لكن كبريائه كان يقيده، كان صامت، لكن حراره أنفاسه كانت تقول الكثير لى، كنت أضطرب أكثر لأضطرابه، لم يكن يتردد على شفاهه سوى كلمتين: لى لى أنا...
-وكنت أجيبه: أجل،..
-لكنه كان يصمت مره ثانيه.

-لكن قاطع تلك اللحظه صوت أبى: لى لى،أين أنتِ آبنتى، أين هى أميرتى، ماذا تجعلوها تفعل بالداخل؟
-حاول عادل حسن إيقافه، والتهدأه من روعه، لكنه لم يكن يستمع لأحد منهم، وقام بأقتحام المطبخ، حتى وجدنى بوجهه: هيا بنا ابنتى من هذا المكان.
-سليم: كيف تجرأ على دخول مطبخى بتلك الطريقه؟
-والدى منفعلاً: أساساً كيف تسمح أنت لنفسك، بأن تجعل أبنتى أميرتى تعمل هكذا، هل جننت؟
-عد إلى وعيك أبى، ماذا تفعل؟
-والدى: أنا بخير للغايه يا أبنتى، وأفعل ما يجب فعله، هيا لنمشى.
-صحت : هلا تتركنى أبى؟
-سليم: هلا تهدأ من روعك سيدى؟، من فضلك أهدأ قليلاً.
-والدى: على الأغلب لن تحاول التدخل بين أب وأبنته.
-سليم: لا تؤاخذتى سيدى، ولكن لا يمكنك أخذ لى لى بالقوه، إن لم تكن تريد الذهاب.
-والدى: هيا حاول منعى، هيا.
-أمسك والدى بيدى: هيا يا جميلتى، هيا أبنتى.
-أبى اتركنى، أتركنى من فضلك.
-حسن: وها هو الملك يأخذ الأميره الصغيره، وتنتهى القصه هنا يا صديقى.
-سليم:حتى لو كان والدها لا يحق لأخد بالتصرف هكذا مع أحد آخر.
-وبينما كان سليم يحاول أن يلحق بنا، كان حسن يحاول أن يردعه: ماذا تفعل يا أخى؟
-كنا قد خرجنا من المطبخ إلى الصاله، وكنت أحاول تهدئه والدى : من فضلك ابى، هلا توقف ذلك، رجاءٍ.
-قام سليم بأمساك طرفى الآخر: لا تريد ابنتك الذهاب يا سيدى، ولا يحق لك أخذها بهذا الشكل.
-والدى: أترك ذراع أبنتى يا هذا.
-وحين حاول أبى أين يمضى بى، قام سليم بجذبى من الطرف الآخر: بل لتتركه أنت.
-والدى محذراً سليم: أنت لا تعرفنى، غضبى سيئاً جداً.
-أهدأوا ولا تفعلوا ذلك، أرجوك أبى.
-سليم: لتستمع ياسيد، لا يستطيع أحد أخذ ابنتك من هنا، إن لم تكن تريد الذهاب.
- لم أرى نظرته الحاده تلك من قبل.

-وفى تلك اللحظه دخل أحد الرجال، زبدأ يسأله: هل أنت السيد سليم طاهر؟

-سليم: أجل.
-قام الرجل بمد أحد الأوراق لسليم، التى تقضى بالحجز على المطعم، لعدم سداد الديون المستحقه.
-وفجأه تحولت نظرت عينيه من كونها حاده، لنظره أنكسار.
- والدى: حسناً، الأن هذا ليس مكانك بعد الآن، لقد حُلت المشكله من تلقاء نفسها، هيا أبنتى.
-ظلت نظراته تتبعنى، فور خروجى من المطعم.

-وعندما خرجت أنا ووالدى متجهين للسياره: ليس لك حق بفعل ذلك أبى، أقسم أن لم تتركنى الآن، فأنى سأقوم بالصراخ.
-والظى: سأخذ على خاطرى أن لم تصرخى، لنر من المجنون، أنتى أم أنا؟
-بدأت بالصراخ فى وجهه هو ورضا: النجده، لينقذنى أحد.
-والدى: فلتصمتى، أيتها البنت المدلله كفى ذلك، أنتِ ورثتى كافه عروق بلدتنا وعائله أبيكِ، من أين كل ذلك العناد؟
-اقبل علينا، أحد الأشخاص لسماع صراخى: أيها السيد، ماذا تفعل لتلك الفتاه؟
- وجه والدى كلامه له: أنها ابنتى، لا تقترب وألا سأضربك.
-قام رضا بأبعاده عنا: طاب يومك، لتذهب من هنا.
-والدى: هيا يا ابنتى الجميله، لتتدخلى للسياره.
-ركيت مع والدى السياره.

-وكان موظف الشرمه المسؤل عن سداد الدين، يسوى أموره مع حسن وسليم: سيد سليم، يجب عليك مغادره المكان اللآن من فضلك لتذهب، وتدعنا نكمل عملنا.
-نظر سليم لحسن: ألم نقم بدفعه حسن؟
-حسن: أجل أخى لا تهذى، لقد قمنا بدفعه.
-قام حسن بأخراج الإيصال من جيبه وأعطاه للموظف: سأقوم بأتخاذ الأجراءات القانونيه معك، لقيامك بمعاملتنا كذلك أمام الزبائن، لكن ليس الآن.
-أمسك الموظف بالإيصال، ونظر لحسن بعتجب: هل تستهزأ بى سيد حسن، أن هذا الإيصال مزيف.
-قام حسن بالتحدث لنفسه: ياللهول، لقد فعلتها يا كرم.
-سليم: ما دخل كرم بذلك حسن؟
-حسن: لقد طلبت منه، أن يقوم بسداد تلك الأموال.
-سليم: كيف تقم بمثل ذلك الفعل الغبى حسن؟، ماذا دهاك؟
-حسن: لتنتظر قليلاً، سأهتم بكل شئٍ الآن، لتترك الأمر إلى.

-أنصرف حسن وترك سليم يتحدث مع الموظف، بأن يعطيهم فتره سماح لعدة أيام: يمكننى حل تلك المشكله لكن لتمهلنى بعض الوقت.
-الموظف: حسناّ، لكن أن لم تقم بسداد ذلك الدين مع الفوائد، فلن تكون هناك أى مشاكل فى ذلك، لكن لو حصل العكس فسيكون من حق الشركه الأستيلاء على المطعم، حسب ما هو موجود فى العقد، وسيحدد المكان للبيع فى مزاد حسب السعر الرجح، الذى يحدده الخبراء، حسناً؟
-سليم منهزماً: حسناً، فهمت ذلك.


-كانت المحررة نرمين ومعاونيهغ قد استعدوا للرحيل، لكن قبل ذهابهم، قامت نرمين بالأتصال على فرح: آلو فرح، لقد أنهينا عملنا، ولم أراكِ قبل أن أذهب.
- فرح: لقد شعرت أنى لست بخير، كانت رأسى تؤلمنى، فذهبت، كيف كانت تجربه المطعم؟
- نرمين: لقد كانت رائعه للغايه، والمطعم كان أكثر من رائع، لكن أتمنى ألا يقوموا بأغلاق المطعم، وبستطيعوا سداد الدين.
- فرح: أى دين هذا؟، لتشرحى لى نرمين.




- كان والدى مازال يقوم بتوبيخى فى السياره: ليس الحق عندك، أنه عند والدتك، هى من دللتكِ كثيراً، لكن كل تلك الأمور سيتم تغيرها من الآن.
-توقف جانباً يارضا، سأنزل الآن.
-ضحك والدى: يفقد الأنسان عقله هكذا إذاً.
-قمت بالصياح فى وجه رضا: رضا، هلا تتوقف جانباً؟
-بدأ رضا بالنظر لوالدى: لما تنظر إلى بحيره هكذا ياهذا؟، منذ متى وأنت تستمع إلى كلام غير كلامى؟
-رضا: هل هذا ممكن يا سيدى، يحصل ما تقوله.
-سأفتح الباب واقفز أن لم تتوقف.
-والدى: لى لى، يكفى ذلك للآن.
-حسناً، لتنتظر وترى.
-وبالفعل قمت بفتح الباب: ألم تقول من منا مجنون أكثر يا أبى؟، حسناً لترى.
-صاح أبى: لتقف يا هذا، ستقفز البنت.
-وبالفعل أوقف أبى السياره، ونزلت منها، وخرجت أركض مبتعده عنها، وكان أبى يتبعنى: توقفى يا أبنتى، لماذا تفعلى ذلك؟، توقفى الآن.
- انظر أبى، لا أنتظر منك أن تفهمنى، حسناً؟، ومن فضلك لا تمنعنى لكنى سأذهب لهذا المكان.
-والدى: وهل هو يستحق التضحيه؟، ذلك الرجل الهارب، والذى قام بهجرك ليله زفافك؟
-أنا لا أتحمل هذه الأذيه بسببه يا أبى، بل أتحملها بسببك.

-والدى: وماذا فعلت غير حبك، ألا تعلمين كم أحبك؟

-أعرف طبعاً يا أبى، أنت بطلى.
-والدى: إذاً؟
-منذ سنين وأنا ارى كيف تنظر إلى أمى، وذلك النور الساطع من عينك، وهدوئك ورقتك عند التحدث معها فى الأوقات الصعبه بينكما، ورغم كل النقار والشجار بينكما، كيف مازلتما تحبان بعضكم البعض، مثل اليوم الأول، وأريد أن ينظر لى الرجل الذى سأتزوجه، كما تنظر أنت لأمى يا أبى، أنا أردت حباً كهذا دائماً.
-والدى: حسناً أبنتى، لكن العمل فى مطعم خاص بأحدٍ ما، ليس بالأمر المعقول.
-لا بل معقول، أنا أبنه سالم داغر، سأحارب، هذا المطعم حربى يا أبى، حربى من أجل الحب، سأحارب.
-أحتضن وجهى بكفيه:أنا أثق بكِ ابنتى.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي