أنتقام تحول إلى عشق

ToTa7`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-11-25ضع على الرف
  • 36.6K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الأول

ها قد أتى اليوم الذي أحلُم به منذ زمن، وأخيراََ اليوم هو يوم زفافى وقفت أمام مرآتى أتأمل فستانى الأبيض المنفوش، وكيف برزت به كل تلك حبات الآلآء وكافه التفاصيل، وكأنى لم أرى فستان بذلك الجمال من قبل كانتا واقفتان على مقربةٍ منى غير مصدقتين أنه أخيراََ حان يوم زفافى بعد كل تلك السنين وذلك الحظ السئ الذى لم يفارقنى فى كافه علاقاتى بكل الرجال الذين قابلتهم فى حياتى.

وأثناء تطلعى بالمرآه مرت حياتى أمامى فى شريط سريع يستعرض محتواه.
بعض الفتيات تلدن كونهن أميرات، هن محظوظات، ذلك الحظ لا يتركهم أبداََ لسنوات طويله، تستمر حياه الأميره عبر أعطائها حق أسمها، كيف اكون تعيسه وقد كنت أجمل الفتيات بمدرستى حتى فى الجامعه،كان كل الشباب بالجامعه تُعجب بى، وكنت مدلله للغايه منهم، لكن لم أعجب بأحد منهم ألا وقد خذلنى أو قرر بأن ننفصل عن بعضنا، حتى منهم من قام بخيانتى وكنت أراه بعينى الأثنتين.

لم أستطع أن أجد العشق بأى مكان أبحث فيه عنه، كانت كل الطرق التى أبحث عنها مليئه بالساحرات الشريرات اللواتى لم يمنحن لى الفرصه بالحصول على شريك فى حياتى، ولكن لكونى أميره ذات قلبِِ طيب قد وصلت لنهايه قصتى مع أميرى واليوم، وها هو يوم زفافنا.

وقفت والدتى"سحر" ووالدى سالم" ورفيقات عُمرى"سما"وطفلتها سيلين، والأخرى ذات الحظ العابس مثلى"فريده".
-كيف أبدو!؟
بدأت كلمات المدح تسيل عليا منهم
-والدتى:طفلتى،لقد أصبحتِ جميله للغايه، لقد أقشعر بدنى، متى كبرتى بتلك السرعه.

ثم بدأت تبكى كتعبيراََ عن فرحتها.
-قاطعها والدى:سحر فلتكفى عن البكاء، ألا تُحبى الأستمتاع قليلاََ بأبنتك كعروس الليله.
-والدتى:حسناََ،لن أبكى حتى أنتهاء حفل الزفاف، أن لم يرتكب أهلك القادمين أى أضناََ الليله.

-والدى:ها قد بدأنا، هم ضيوف الشرف لذلك العرس،هم بهجته وزينته، فليفعلوا ما يحلو لهم.

كنت منشغله مع فريده وسما لنكمل اللمسات الأخيرة على مظهرى، ولكن كنت أتابع شجار والدى ووالدتى سوياََ، ولكن فى تلك اللحظه شعرت أنه يجب أن أتدخل.
-إلم تعدانى أنكم لن تتشاجروا سوياََ الليله، كأنكم لم تتشاجروا منذ أن تمت الخطبه.
-والدتى:حلوتى، لكن أن لم يُسمعنى والدك ذلك الكلام، لم أكن لأتشاجر معه.
احتضنتهما وقبلت كل منهم.

-ألتفت لفريده:هل أتمت الأوكسترا الخاصه بالزفاف كافه ترتيباتها؟
-فريده:نعم عزيزتى،كل شئ تم على أكمل وجه، لا توجد أى مشكله.
-وماذا عن الطعام؟
-سما:لا تقلقى هو أيضاََ قد تم أشرفت عليه بنفسى.
-قاطعتنا والدتى:لا تقلقى عزيزتى كل شئ سيكون مُرتب، لا تفكرى بأى شئ رجاء أضحكى فقط،هيا أرينى أبتسامتك الرائعه.

-كيف لى ألا أقلق أمى، وإلى الآن لم يجلب بائع الزهور لى باقه الورود الورديه التى طلبت من نبيل أن يحلبها لى.
-فريده: لا تقلقى عزيزتى سيجلبها بائع الزهور إلى هنا بعد قليل،لتضحكى ليذهب توترك قليلاََ.
-بدأت بالتبسم، هل أنا جميله؟
-أنتى جميله جداََ.
-أنتى رائعه جداََ.
فى تلك اللحظه فُتح باب الغرفه ودخل نبيل وبدأ يتطلع بى: ياللروعه حياتى، كم أنتى رائعه؟
-والدى:ماتلك النظره، لو أنك وقعت داخل الفتاه لن تنظر لها هكذا.
-والدتى:سالم، لا بد أنك تمزح، أليس كذلك؟
اليوم هو زفافهما، دعه يتطلع لها كيفما يشاء.

-والدى:لا يهمنى أن يصبحا زوج وزوجه بعد قليل أو غيره، لا ينظر لها بتلك الطريقه أمامى.
من المعروف عن أبى أنه يشعر بغيره مبالغ فيها تجاهى من أى شخص أخر حتى أن كان سيصبح زوجى بعد بضع ساعات.

-أبى:فلتأتى معى، أود التحدث معك على أنفراد قليلاََ للمره الأخيره.
-نبيل منزعجاََ: حسناََ،سأتى معك.
-نبيل هل الكعكه جاهزه؟
-أجابنى:نعم حياتى جاهزه، لا تقلقى.
انصرف أبى ونبيل للتحدث.

-أنا متوتره كثيراََ يا أمى.
-لما أنتى متوتره؟ أنتى تبدين غايه بالجمال.
كان بالطابق الأسفل تتم كل الترتيبات للعرس.
-ويحك يافريده،كم أنتى أنانيه،فلتكفى عن كتابه أسمك على نعل حذائى ،أتركى مكان لعزباء أخرى لتكتب أسمها.
-فريده:فلتتركينى رجاءِِ،لقد أقتربت من أتمام الثلاثين ولو أجد من أتزوجه لليوم،دعينى أحاول لعلى أجد أحدهم اليوم.
-كم انتى مجنونه.
-سيلين أبنة سما:أكتبى أسم أمى أيضاََ،أو فلتتركى لها مكان أخر خالتى فريده.
ضحكنا جميعاََ على كلمات تلك الصغيره المشاكسه.
-سما:ابنتى،تعالى هنا،تعالى،أنا متزوجه من الأساس حلوتى.
-سيلين:هل يكتب من أجل الزواج أمى؟
-بدأت تمزح مع فريده:لا توجد مشكله فى ذلك فلتأخذى أب أخر للطفله.
-سيلين:لا أنا لا أريد أباََ أخر.
-سما:وأنا لا أستطيع التفريط بكى أنت وأبيكى.
-فريده:هيا فلترتدى ذلك الحذاء،ثم تقومى بحك رجلك جيداََ،حتى تُمحى كل تلك الأسماء لى،وأتزوج بأسرع وقت،وستدعين بأن يتدفق كل أصدقاء نبيل من مجتمع عارضى الأزياء إلى هنا فى حفل زفافك،وأحظى أنا بزوجٍ لى،رجاءٍ أفعلى ذلك.

-حاولت أن أطمئنها:لا تقلقى،سيكون هنا الليله كل عارضى الأزياء والمسلسلات كلهم سيأتون هنا الليله.
-فريد:أُحبك!
-وأنا أُحبك كثيراََ.
-والدتى:ستتحدث كل الصفح عن ذلك العرس غداََ بالتأكيد،أن لم يفعل أهل أبيكِ أى غرابه فى حفل الزفاف.
-أمى ها نحن قد بدأنا مره أُخرى.
-من الممكن أن يفعلوا حلوتى.
تجاهلت كلامها تلك المره.
-هيا ساعدونى فى أرتداء الحذاء.
كان أبى مازال يتحدث هو ونبيل مع بعضهم البعض.
-والدى:أن حزنت الفتاه من ناحيتك،او إن فعلت أى شئ يضايقها،لن يرف لى جفن حتى أقضى عليك حينها وهذا ما أريد فعله بك منذ البدايه،أبنتى هى كل مالدى فى هذا العالم.
أنقذ نبيل من حديث والدى الصارم، بائع الورود.
-البائع:لقد أحضرت لك الباقع التى تُريدها سيدى.
-نبيل محاولاََ التهرب من والدى: يجب أن أذهب إليه،لأتفقد الأزهار لأعطيها للى لى.

-أمسك أبى بمعصمه:طبعاََ،لكن لا تنسى كلامى.
-نبيل:حسناََ،لن أنسى أى شئٍ بالطبع،لا تقلق.
-البائع:سيدى،هذه خامس مره أجلب لك باقه من الورود الورديه مع الورود البيضاء،لن أقوم بتغييرها مره أخرى مهما حدث،وأيضاََ سيدى بالعمل يقول أنه جرب كل الألوان الزهريه التى لديه.
-أمسك نبيل الباقه:أنا أرى أنها ورديه لكن العروس لها رأى أخر دائماََ،سلمت يداك.
كان يقف ويضع لمساته الأخيره على الكعكه الخاصه بحفل الزفاف.
-حسن:كل مره تقوم بصنع كعكات لا مثيل لها من أحل الزفاف،ياللهول تبدو رائعه سليم،أعتقد أن العروس ستغار من تلك الكعكه،أقسم لك.
-سليم:ألا توجد مشكله فى قسم الطعام الخاص بليله الزفاف؟
-حسن:لا الطاقم الخاص بك يعمل كالنحل لا تقلق،لقد أنهوا كل شئ.

-قام سليم بصفع حسن الذى كان يحاول تذوق الكعك:لا لن تتذوق تلك الكعكه قبل العروس،يالك من أبله.
-حسن:سليم،دعنا نكمل العمل كمسئولون عن الطعام فى حفلات الزفاف،ذلك الأمر رائع ويجلب لنا أموال كثيره.
-سليم الذى لم يلتفت له:كم مره يجب على أن أقول لك،أننى الأن أعمل شيف فى مكانى الخاص،لن أقوم بأى عمل غير ذلك،وهذا هو الزفاف الأخير لى.
-حسن:ألا ترى سليم ما نحققه من نجاح فى أحضار تلك الأطعمه والكعكات.
-سليم:لا لم نحققه بعد،سنقوم بأخراج تلك الكعكه الأن ونتقاضى باقى أموالنا ونكون قد حققنا حينها،هيا فلنذهب.
-سليم:هل يمكن أن تنادى لى محمد من فضلك؟
-حسن: حسناََ،أنه فالطابق الأعلى سأذهب لأحضاره لك.

كنت على وشك أن أنفجر من البكاء لأن اللون الذى جلبه البائع ليس نفس اللون الذى أُريده.
-أين اللون الزهرى فى تلك الباقه!؟
-سما:لى لى،أياكِ أن تبكى حسناََ،أياك.
-هل لو طلبت ورود باللون الوردى سما فى يوم زفافك،وأتت بذلك اللون،ماذا ستفعلى؟
-حاولت سما تهدئتى:أفهمك عزيزتى،لا تقلقى،لكن رجاء لا تبكى.
-فريده محاوله تذكيرى بتاريخى العريق فى البكاء:لى لى أنتى أفضل من تعرف كيف أفسدتى لحظاتك المهمه بسبب بكائك،لا تدعى عيناكِ تبكى،أهدأى رجاءٍ.
-نبيل،لنقل،أن ذلك الفتى أعمى الألوان ولم يصب تلك المره أيضاََ،فلتخبره بأحضار أخرى،رجاءٍ!
-طلبت ورود ورديه اللون كيف يجلبها لى باللون الأرجواني؟

كان الفتى المسئول عن الورود يقف بعيداََ، يتربص للهروب فى حاله إن لم تعجبني الأزهار.
-نبيل بكل برود:حياتى،أنها ورديه اللون،لماذا تضخمى ألامور لتلك الدرجه؟
بدأت عينى فريده. وسما بالبروز،محاولين جعله يصمت.
-انتضفت من مكانى:نبيل،هل يكون لدى عرس كل أسبوع،أنا أتزوج مره واحده فقط،لا تكون غير مبالى هكذا أرجوك.
-يجب أن يكون كل شئ فى عرسى مثالياََ،هل تفهمون ذلك جميعكم.
-حاولت والدتى التدخل:نبيل لقد تكفلنا بالعرس من كل شئ،إلا تستطيع تدبر أمر باقه من الورود.
-نبيل:حسناََ حياتى،سأحل ذلك الأمر لا عليك.
-الفتى المسئول عن التوصيل:أيقصد بهذا أنى سأجلب السادسه،لا لا يعقل هذا وبدأ بفتح الباب والجرى مسرعاََ محاولاََ الهروب.

-لا تدعوه يذهب فلتمسكوا به،وبدأت أركض خلفه.
-والدتى:فلتتوقفى الأن لى لى،سيفسد مكياجك.
فريده وسما بدأتا فالركض خلفى لأيقافى ،لكنى ظللت أركض خلفه حتى أُمسك به،فى نفس، ذلك الوقت كان سليم قادم بكعكه الزفاف،وفى نفس الوقت كنت قد سقطت من على درج وأنا أركض،لأرتطم بسليم ونوقع الكعكه لتخرب تماماََ،وها هو شئ أخر قد فُسد.

بينما كنت أنا مستلقيا عليه، أثر زقوعى من على الدرج وأنا أركض خلفه ذلك الأبله النسئول عن باقه الورود لزفافى، لم يكن يشغل بالى سوى إخافه البائع، ولكن ماكان يمر أمام عينيه هو، كان ذلك المشهد منذ عده سنوات حينما كنا بالجامعه سوياً، لقد كُنا رفقه بنفس الكليه "الطب" كنا ندرس الطب سوياً، حتى أتى ذلك اليوم المشئوم.

-وقف سليم فى وسط الحرم الجامعى، شاب فى مقتبل العشرينات بدين ذو بطن كبير منتفخ، ونظاره تتوسط نصف وجهه مما تُعطيه مظهر أربعينى، وكان هناك تقويم لأسنانه يحيط بداخل فمه، وكان يقف مُمسك بميكرفون، وكانت هناك فتاتان على يمينه تحاولان تشجيعه للتحدث والبوح بما يُخفيه فى صدره، أستجمع ما لديه من قوى وبنظرات خجله وكلمات مضطربه أمسك مكبر الصوت: مُنذ اللحظه

الأولى التى رأيتك بها، وأنتِ لم تُفارقى خيالى، لم أكن أعنقد أن أحداهن سيصل أعجابى بها لتلك الدرجه، إبتسامتك تمثل إشراقه الشمس لحياتى، أعلم أن هذا الكلام غريب بالنسبه لكِ، لكنك أعز رفقاتى بل أنتِ الوحيده، أنتِ لا تعلمين كم تمتلكين فى قلبى من موده، ستكتمل سعادتى تلك لو بادلتينى أنتِ ايضاً نفس الشعور، أنا أُحبك يا لى لى سالم.
بدأ كل من بالحرم الجامعى بالتصفيق الحار والهتاف له على تلك الجرأه والخطوه الشجاعه، لكن أنا قد أقف مع صديقاتى وكان كلامه يشعلنى من الغيظ، وكيف لمثل هذا البدين أن يفكر بحب واحده مثلى، هل جن جنونه أم ماذا، قمت بالذهاب إليه والوقوف أمامه وأخذت مكبر الصوت: ماذا تظن نفسك فاعلاً، ألا تمتلك أى مرايا فى بيتكم، ألا تنظر لنفسك، حتى وأن كان لدى عشر قلوب لن أعطيك واحداً منهم أو أحبك، ولو كنت أحر رجل بذلك العالم، لن تفطر بالأختيار بينك وبين العيش وحيده، سأعيش وحيده، بعد أن أعطيته مكبر الصوت الذى أخذته منه.


- فطرت قلبه، لا لم أفطر قلبه فقط ولم أكسره نصفين حتى، لقد حكمت قلبه بكل ما تحمله الكلمه من معنى، ذهبت أنا وصديقات وتركته يبكى بعد أن جعلته أضحوكه أمام كل من بالجامعه.
-سليم: هيا فلتنهضى من على.
-لماذا تتحدث هكذا معى، هل فقدت صوابك؟
- وحينما نظرت لكعكه زفافى ووجدتها ملقاه على الأرض كنت سأبدأ بالبكاء.

-فريده: لا لا، سيفسد مكياجك، لا تبدأى بالبكاء أرجوكِ.
- وجهت كلامى لسليم:ياهذا، أنت السبب فى إفساد كعكه زفافى.
-سليم: لديكِ حق، أنا من أقوم بالتحليق من على الدرج فوق رؤس الناس.
- هل تسخر منى ياهذا؟
-سليم: لا تتحدثِ معى بتلك الطريقه، فلتسمعى أنا أنهيت الكعكه الآن، وأنتى من أوقعتها من على الدرج، ليس لى شأن بهذا، عملى قد انتهى وسأأخذ راتبى الأن.
-لا، لن يحدث ذلك إبداً.
-فريده: لو سمحت هل من الممكن أن نضع حل لتلك الكعكه.
-حسن: ما رأيك سليم يأن نحمل الكعكه من على الأرض، ونقوم بأصلاحها؟
-فريده: نعم، تلك فكره سديده سيد..
-حسن: أنا حسن، صديق سليم وشريكه بالعمل، وأنتِ؟
-فريده: أنا فريده صديقه لى لى.
همست سما فى أذن فريده: لا بد أن قرص ركبه لى لى بدأ مفعوله الأن.
-سليم: لا، لن أفعل شئ آخر، عملى أنتهى للأن.
-فريده: هل يمكن أن تهدأ من روع صديقك سيد حسن؟

-حسن: لأجلك فقط.
-سليم: هل أنت من ستُعد واحده أخرى؟
-حسن: لا، سنحاول تدبر الأمر، فلتحاولى تهدئه العروس فقط.
-لا، لن أهدأ الا بعد أن أرى كعكه أخرى قد أُعددت لى مره أخرى، غير تلك الملقاه على الأرض.
-سليم: إذاً فلن تهدئى، لأنى لن أعد أى كعكات أخرى.
-أترون الطريقه التى يتحدث بها، بدلاً من الأعتذار.
-سليم: ياسيده، أنتى من أعددتِ الكعكه، ليس أنا ولا أى أحد أخر منا، وأنا من ذهب مجهوده سُدى، إذاً أنتى من تعتذرين وليس أى أحد منا فهمتى.
-كنت على وشك الأنفجار من البكاء، حينها بدأت فريده تُشير لصاحبه حسن: فلتحعله يصمت قليلاً رجاءٍ.
-فريده: أنا لدى فكره رائعه، فلنقم بأزاله تلك الكعكه من هنا.
-حسن: لا أعتقد أن أزاله الكعكه الأن بهذا المنظر، تعد فكره صائبه فلتترُكيها مكانها، لكن أنا لدى فكره أخرى، فى فقره العروس فليأتى العروس والعريس لتقطيع الكعكه هنا، وهى ملقاه على الأرض هنا.
-بدأو بالضحك، والسخرية من كلامه، وكان سليم لا يقوم بأى شئ سوى التأمل بى، كمن ضاع منه شئ ولحظه وجوده يُريد أن يُشبع عينيه منها.
-بائعا الكعك الأخرقان والفكاهيان كذلك. -حاولت تمالك أعصابى: حسناً، ستفعل التالى أنت ستصنع لى كعكه جديده، ويُغلق هذا الموضوع هنا، حسناً؟، ستأتى أزهارى، ستأتى كعكتى، سيكون كل شئ جميلاً للغايه، أليس كذلك يا فريده، سيكون عرساً جميلاً للغايه.
-فريده: نعم عزيزتى، لا تقلقى.
-سليم محاولاً تعصُبى: لقد أتت كعكتك لكن أنتِ أوقعتها، الباقى لا يهمنى.
-لقد قُلت أن الكعكه ستأتى إلى هنا، هذا كل شئ.
تركته وصعدت للأعلى على الدرج، وهو مازال يرمقنى بنظراته.

-كان يستعد للصعود خلفى للتوبيخى مره أخرى، لكن حسن منعه: لا، لا أرجوك يكفى ذلك، اليوم يوم الدفع، نحن بحاجه إلى النقود التى سنأخذها من هنا، لأفتتاح المطعم، أياك أن تفعل شئٍ عكسياً.
-بدأ سليم يحدث نفسه: تتغير الكثير من المدن والأحياء، لكن طباع الناس خلال سنوات يمكن أن تتغير، لكن تلك المغروره المدلله لم تتغير إبداً، هى من أوقعتها وتريد أن أقوم بجلب أخرى لها، كم تمتلك من التبجح، حسناً سأوريها.
-حسن:سليم هل أنت بخير، أصُدمت رأسك بشئ ما أم ماذا؟

-
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي