الفصل الثالث

كان والداى يا تشاجران فالصباح كالعاده.
-والدتى: سالم، أنظر نحن على عناوين كل الصحف.
-والدى: رأيت الصحف اليوم، دائماً ما كنتى ترددين أنهم أناس طيبون وأصيلون جداً، وستنشر كل الصحف صور ليله الزفاف، وبالفعل قد نشرت كل صور ط الزفاف لكن وهو هارب، فتنظرى لما نحن فيه الأن.
-والدتى: هل دائماً ما تحملنى الخطأ هكذا، هل أنا من أخبرته أن يهرب ويتركها.
-والدى: أنتى من كانت تريد ذلك الزواج، أنا لم أوافق إبداً.
-والدتى: أبنتك هى من أرادت ذلك، لم تستطع حتى أن ترفض رغبتها.

صمتا عندما رأونى أنزل لتناول الأفطار معهم: صباح الخير.
-والدى متعجبين: صباح الخير حياتى، هل أنتِ بخير.
-نعم، بخير تماماً.
كانت أمى قد أخفت الجريده بسرعه حتى لا أراها وأشعر بالحزن.
- والدتى: ابنتى، هل تقولى أنكِ بخير حتى لا تحزنينا، أليس كذلك؟
-لا أمى، دعك من الحزن أشعر وكأننى ولدت من جديد.
-وبينما كنا على طاوله الطعام: أتعرفان من الجيد أن محسن قد ذهب وتركنى، المرحله التى سبقت زواجنا قد طالت وأنا قد سئمت من ذلك.
-والدتى: أحسنتِ أبنتى، أعلم إنكِ قويه لى لى، لكن لم أكن أنتظر كل هذا.
- لاتقلقى أمى، أبنه من أنا.
- وبينما كنا نحتسى الشاى.
- والدى: لكن ما عايشته ليس بالسهل يا ابنتى، يجب أن تهدأى أعصابك.
- والدتى: ما رأيك بالذهاب فى عطله، فلتسافرى لإيطاليا ما رأيك؟
- ماذا إلى أين، حيث كان سيقضى عطلته هو وأصدقائه، ذلك الأبله محسن.
-والدتى: ما الأمر!؟.
-ألم أخبرك، لقد تشاجرنا ليله أمس بسبب رغبته بالذهاب لقضاء عطله لمده شهر مع أصدقائه فى إيطاليا ذلك المجنون.
-والدتى: هل ذهب وترك الزفاف لهذا الأمر.
-لا أعرف أمى، لا يهمنى هذا الأمر من الأساس.
-أمسكت أمى بيدى: من الأفضل ألا يهمك عزيزتى، لدينا جميعاً أوقات عصيبه فى حياتنا، لعل هذا واحد منهم، نحن نحبك كثيراً، ألا يكفى ذلك.
-بلى أمى يكفى.
-وبينما كنت أستند بظهرى على الأريكه شعرت بشئ ما خلفى، وعندما تحسسته وقمت بأخراجه، وجدته الصحف التى أخفتها أُمى: ياللهول من سمح لهم بنشر هذا، هذه هى نهايه الزواج من شخص مشهور، ليته أكتمل أمر الزواج بل هرب.
- والدى: تعرفين الصحافه أبنتى لا يتأكدون مما ينشروه، لا تُحزنى نفسك هذا أهم ما فى الأمر.
تركتهم يتحدثون وأستعدت بأمساك حقيبتى والخروج.

- والدى: إلى أين ستذهبين الأن؟
-لا أعلم، ربنا سألتقى بفريده وسما.
- والدتى: وعيادتك!؟
- لقد قمت بأغلاقها لمده شهر ونصف من أجل الزفاف، بعد أنقضاء المده سأفتحها مره أخرى.
-ودعتهم وخرجت من المنزل، وعند الخروج قمت بالبكاء على شعورى بأنى غير مرغوب بى الذى كان يسيطر على من الداخل.
-والدى: حسناً، لأمسك به ولينظر ماذا سأفعل به ذلك الوغد، وسأقوم بحبسه فى مكان ما، حتى أستريح، ولأنتقم منه عما فعله بأبنتى المسكينه.
والدتى: من فضلك سالم لا تفعل، لا تفعل ذلك.
- والدى: فلتنتظرى، وسأُريكِ ما سأفعله به.
كانوا ينتظرون أتصالى، لكنهم كانوا مترردين من التحدث معى فى ذلك الوقت، بدأت كلاً منهم تجبر الأخرى على الأتصال بى لكنها كانت تتراجع، خوفاً من رده فعلى.


-فريده: هاتفك معك، فلتتصلى أنتِ، هيا.
-أمسكت سما هاتفها. وبدأت بالأتصال: آلو، كيف حالك حبيبتى، هل أنتِ بخير حياتى؟
-بخير، بخير للغايه.
-سما هامسةٍ لفريده: أنها حزينه للغايه، يبدو على صوتها، أنها تبكى.
-سما: حمداً لله أنكِ بخير، هل نلتقى أم لديكِ أى خطط أخرى.
-فكره سديده.
-سما: حسناً، نحن بأنتظارك هيا فلتأتى، وداعاً.
-وداعاً.
لم أكن أعلم ماذا كنت سأفعل بدون سما وفريده، لا ألجأ لأحد مثلهم فى أى شئ، ولا أحد يتقبلنى بكل حالاتى غيرهم، فرحى حزنى وأوقات تعسُرى ويسرى، لكل منا شخصيتها الفريده، ولكل منا طابعها المنفرد، لكننا نشكل مزيجاً رائعاً سوياً، أعتقد أنى لم أكن لأهنأ بأى يوم فى حياتى لولاهم، ولا أستطيع تخيل نفسى برففقه أصدقاء غيرهم، رزقنى الله بهم وأسأل الله أن يُديم نعمه وجودهم على.
- كانتا تفكران بأى حل لأخرج من تلك الحاله.
-سما: عملنا صعب للغايه تلك المره.
- فريده:برأيك إلى أين نذهب؟.
- سما: برأيي أن نذهب لصالون التجميل أولاً، كان ذلك قد أفادها عندما أنفصلت عن كريم.
-فريده: فكره سديده.
- سما: وماذا نفعل بعد ذلك برأيك؟.
-فريده: لنذهب للسينما.
-سما: هل فقدتى عقلك، إلا تتذكرين ما فعلته عندما أنفصلت عن مراد، ودخلنا السينما ووجدت نفس الفيلم الذى شاهدوه من قبل سوياً.
-فريده:ياللهول، كان وقتاً مريعاً، لا لن ندخل السينما.
-سما: كم تصيبنا تلك الفتاه بالجنون.
- فريده: لكننا نحبها كثيراً.


فى نفس الصباح كان يُعد القائمه الخاصه لأفتتاح المطعم وكان يتذكر أمام عينه مواقفنا المشئومه فى فتره الجامعه.

كان قادماً فى أحد الممرات الخاصه بالجامعه، وكنت أنا أستعد لعمل مقابله مع أحد الأطباء المدرسين لنا بالجامعه، وكنت أسير مُسرعه وأصطدمت به، كان يتجول مُمسكاً بعبوه من الطعام، كم يحب الطعام ذلك الشاب.
-أسفه، لم أقصد الأصطدام بك.
-سليم: لا عليك، أنا بخير.
-حسناً، عن أذنك.
-سليم محدثاً نفسه: لقد قالت لى عزيزى، كم هذا رائع، أعتقد أنها بدأت تُعجب بى الأن.
-قاطع شريط ذكرياته تلك دخول حسن عليه الذى وجده ممسك بالسكين وعلى وشك أن يقطع أطرافه لأنه هائم بتلك الذكريات: سليم، ويحك ستقطع أطرافك.
- سليم: ماذا ياللهول، ماذا كنت سأفعل بيدى الأن؟.
- كان يُعد أحد الصلصات الخاصه بإحدى المأكولات، ووقف بعدها يستعيد مواقفنا سوياً مره أخرى، عندما كنا نجلس بنفس المكان، كنت أجلس أمامه وهو خلفى، وكيف كان يشتم رائحه عطرى التى كانت تملأ المكان.
وقيامه بأداء فروضى للجامعه، وكل الأبحاث والمناقشات العلميه هو من كان يعدها لى، وكم كان خجلاً فى التعامل معى.
-سليم محدثاً نفسه: كم أنا أنسان ساذج، كيف كنت أعاملها بتلك الطريقه، من هى حتى أسمح لها بأن تستحوذ على تفكير بتلك الطريقه.
-حسن: أنا هنا، أين ذهبت بتفكيرك مره أخرى؟
- سليم: لا شئ،تلك هى قائمه الأطعمه التى سنضعها للمطعم، هل تود شئٍ أخر حسن.
-حسن: ياللروعه، متى أستطعت أعداد كل هذا بتلك السرعه؟
-سليم: لم أذهب للمنزل، أنا هنا من ليله أمس.
-حسن: جيد، هل وضعت أسماً لتلك القائمه الخاصه بمطعمنا.
-سليم: يالله، كم مضى وقتاً كثيراً على رغبتى فى سماع تلك الكلمه، سأسميها "العشق الأول".
-حسن: فهمت، مطمعك الأول، قائمتك الأولى، وكذلك عشقك الأول، هكذا.
- سليم: ماذا سيكون غير ذلك حسن، أخبرنى برأيك؟.
-حسن: لا، لم أقصد شئٍ، كما تريد أنت.
-سليم: حسناً، سأذهب للمنزل لتناول الغداء مع أهلى بالمنزل، ولأستريح قليلاً-
- حسن: فلتصحبك السلامه، أستأتى مره أخرى؟
-سليم: بالطبع سأتى، لننهى بقسه الأعمال الخاصه بمطبخ المطعم.
-حسن:وداعاً.
-سليم:وداعاً.
كان سليم قد وصل للمنزل، منزل بسيط وله طابع دافئ وأُسرى، فى أحد الأحياء البسيطه بالمدينه من طابقين.
وجد سليم أمه" رقيه" وأخته" هيام" وزوجها " كرم" بأنتظاره.
-والدته رقيه مُمسكه بأحد الأصناف من الطعام وتضع أمامه: ابنى العزيز، طفلى الذى لا يأتى خالى الوفاض أبداً.
-سليم:يكفى هذا أمى.
- والدته رقيه: لا، ليس كافياً، أريدك أن تأكل كل هذا، بالعافيه ياروحى.
-زوج أخته كرم: وأين نصيبى أنا، ألن تعطينى منه حماتى.
-السيده رقيه: بنى فلتأتى يوماً ما بأى شئ ايدك وأعطنى أياه، على الأقل أبنى منهم من العمل ويحتاج لتناول الطعام بكثره، ليس عاطل مثلك.
-كرم: عندما ترينى تبدئين بقول هذا الكلام بجانبى يحماتى.
-السيده رقيه: لا أنا لا أقوله بجانبك، أنا أقوله فى وجهك مباشره، ليتك تشعر بالغيرة مثلاً، أو أى شئ أخر.
- هيام زوجه كرم: أمى، كونى لطيفه معه رجاءٍ حتى لا يحزن من كلامك هذا.
-السيده رقيه: ليته يحزن، ويأخذ كلامى على محمل الجد ويبحث عن عمل، لكن كل هذا لا يُجدى معه نفعاً أبداً.

بدأ سليم ووالدته بالضحك.
-كرم: أنا على وشك بدء عمل تجارى ممهم للغايه، أن ساعدنا الله سُيصلح حالنا قريباً.
- حنان مهلله: أتمزح، أسأل الله لك التوفيق عزيزى.
- سليم: تهانينا يا صهرى.
-السيده رقيه: تفضلوا، هذا المشترى الأصم للبائع الأعمى، هل تخبرينى أبنتى كيف تثقين به؟، وتُصدقين كلامه أيضاً حتى الأن.
كرم:اسمع يا ابن حماى هذا الكلام الذى سيقدر بمال بعد ذلك.
-سليم: اسمع ياصهرى فلتتحدث.
-السيده رقيه: كرم، نحن نسمع منذ سنوات طويله من الأساس، لم نر أى فعل للأن، منذ اليوم الذى أعطيناك فيه ابنتنا ونسمع أكاذيبك، أقصد أحاديثك.
-سليم: فلتتركيه يتحدث يا أمى، رجاءٍ.
-كرم:أعمل مع الصينين.
-بدأت والده سليم بالضحك: أترون، كم يتباهى وكأنه رجل أعمال بحق، ياللهول كم تُتلف أعصابى من الضحك بسببك كل مره.
-هيام: أمى، أنتِ حتى لا تمنحى كرم فرصه حتى للتحدث، ألا يمكن ذلك؟
-السيده رقيه: كيف أبنتى، كيف ألا أمنحه فرصه، لقد أعطيتك إليه يا ابنتى، ومنذ ذلك اليوم لم يهنأ بالى أبداً كما تعلمين، بالطبع فلتتحدث يابنى أنا أستمع إليك.
-كرم بعدما لم يستطع أبتلاع كلمات السيده رقيه: على أى حال ماذا كنت أقول ؟
-سليم: لقد كنت تتحدث عن العمل مع الصينين.
-كرم: أصبت، أنا لست على وشك بل أنا شرعت بالعمل معهم بالفعل، لمن هناك مشكله نقديه صغيره أن أردت أن أحلها، ستسير الأمور بأريحيه أكثر.
- قاطعته السيده رقيه: لا، نحن لن ندفع لك قرشاً واحداً، يكفى ما ورطنا به من قبل، لن تكرر تلك الغلطه مره أخرى.
- كرم:لما لا تنتظرى حماتى، يمكن أن يجذب ذلك الأمر أهتمام سليم.

-السيده رقيه: ألم أقل لك نحن، إذاً الأمر نتشارك فيه أنا وأبنى، لذا الأمر يهمنى مثل ابنى، ونحن مما يعنى أنا وأبنى سليم أننا لن ندفع، فهمت الأن، أم أكرر ما قلته.
كانت قد وصلت بسيارتها على بابا المنزل الخاص بسليم، قامت برن جرس الباب، وكانت هيام تهم بفتح الباب.
-السيده رقيه: لا، لا فلتكملى طعامك هيام، لا بد من أنها فرح، أنا أنتظر قدومها.
-سليم: بالفعل، فلتأتى لنرحب بها، وتلقى التحيه.
-كرم بنبره لؤم: حماتى تحاول أن تدبر لك فرح.
-سليم: تدبرها كيف؟
-كرم: ألا تفهم، تدبرها لك، حتى تُعجب بها وتتزوجها.
-سليم: لا من الممكن أنك مخطئ، أمى تعلم أن تلك الطريقه لن تُجدى معى نفعاً، وكفاك هذياً، أنت تعلم أنى لا أحب مثل تلك الأحاديث.
-كرم: لا، لقد مزحت معك فقط.
أكتفى سليم بالنظر له والضحك ساخراً.
كانت تقف مرتديه جاكيت باللون الأسمر، وشعرها القصير البارز أسفل أذنها، وعيناها البنيتان، كانت متوسطه القامه لكن أقرب للقصر وكانت فى منتصف العشرينات، أبنه صاحب هذا الحى الذى تعيش فيه والده سليم، وأيضاً ذلك الحى تربى به سليم منذ أن كان صغيراً، قبل أن ينتقل للعيش فى منزل وحده.

خرجت السيده رقيه تستقبلها: عزيزتى فرح، كيف حالك؟
-فرح: بخير، كيف حالك أنتِ سيده رقيه.
-السيده رقيه: بخير منذ أن رأيتك.
-فرح: كنت بالحى أجع الإيجارات، وقلت أن أمر بنفسى لأطمئن عليك.
-السيده رقيه: كنت أعلم بقدومك، أحسنتِ فعلاً بقدومك الأن.

وبينما كان سليم يكمل فطوره، أتاه اتصال هام من المطعم بوصول الخضروات التى كان يريدها.
-سليم: آلو، ماذا هناك؟
-حسن: لقد أتت طلبيه الخضروات التى كنا يأنتظارها، هل تأتى لتفحصها.
-سليم: لكن كنا سنستلمها بالمساء؟
-حسن: لا، لقد وصلت الأن.
-سليم:حسناً، أنا أتٍ الأن.
-سليم : هل تحتاج اى شئ يا صهرى؟
-كرم: كنت أحتاج فقط بعض.
-سليم: حسناً، وداعاً.
خرج سليم وألقى عليها التحيه: أهلاً بك فرح، كيف حالك؟
-فرح التى تهلل وجهها لرؤيته: أنا بخير، كيف حالك أنت؟
-سليم: بخير.
-السيده رقيه: بنى، إلى أين أنت ذاهب ، ألم تقل أنك ستقضى اليوم كله معى.
-سليم: أنا أسف أمى، لكن وصلت بعض الأغراض التى أحتاجه للمطعم مبكراً، ويجب أن استلمها بنفسى.
-فرح: يمكننى أن أخذك فى طريقى.
-سليم: شكراً لكِ، سيارتى معى، سأذهب بها، أنتِ أدخلى لا تفسدى خطتك من أجلى، أشترتت فطائر لذيذه للغايه أنصحك ألا تذهبى كل تناولها.
-فرح مبتسمه: لا شكراً، لست جائعه، أساساً أتيت شبعه إلى هنا، أردت أن أرى خالتى رقيه فقط لا أكثر من ذلك.
-سليم مقبلاً أمه: حسناً أمى أنا ذاهب وداعاً.
- السيده رقيه: يالله، قدوم هذا الفتى وذهابه واحد، لم أتمكن من رؤيته كثيراً تلك الفتره.

كان كرم يستعد للخروج: هيام هل يمكن أن تعطنى بعض النقود.؟
-هيام: ألم تأخذ منى أمس؟
-كرم: ألا تعلمين حبيبتى كم يكلف الجلوس مع رجال الأعمالمن شاى ومشاريب وغيره.
-هيام: حسناً، فلتأخذ تلك الأموال أعطاها لى أخى سليم، لنكمل لنهايه الشهر.
-كرم: ومن الممكن أن نصبح أثرياء فى نهايه هذا الشهر.
- قبل كرم زوجته وخرج كرم من المنزل فى عجله من أمره: فرح هل تأخذينى معك فى طريقك؟، رجاءٍ.
-فرح: لا مشكله، فلتركب السياره.
-ودعت فرح السيده رقيه: سأتى لزيارتك قريباً مره أخرى.
-السيده رقيه: حسناً أبنتى، ولا تنسى موعد أفتتاح مطعم سليم، سنكون بأنتظارك جميعاً.
-كرم: حتى أنا سأكون بأنتظارك.
-لم تعييره فرح أى أهتمام: وداعاً خالتى رقيه.
-فرح: سأحاول القدوم خالتى رقيه، وداعاً.
-السيده رقيه: وداعاً ابنتى.
كانت السيده رقيه تعلم ألاعيب زوج أبنتها: يالله، أنه يسعى وراء شئ ما من وراء أجتماعه بفرح هكذا.

وتحقق أحساس السيده رقيه بالفعل، بينما كانوا يركبون السياره، بدأ كرم بالتحدث لفرح عن أعماله.
-كرم:عندما سمعت أنكِ لن تدخلى للمنزل، فقد أسرعت وركضت فوراً، لألحق بكِ، على أن أتكلم معكِ حول عمل ما، أنا أوشك على البدء فى عمل هام للغايه مع الصينين، لكن العمل متوقف على بعض النقود القليله لو توفرت، لسهل ذلك علينا العمل كثيراً.
عندما سمعت فرح بهذا الكلام، كانت تعلم نواياه من وراء هذا.
-أوقفت فرح السياره فجأه.
-كرم: ماذا حصل؟، هل تعطلت؟.
-فرح: أنزل من السياره على الفور.
-كرم: لا، مازال هناك طريقاً طويلاً، إلى حيث سأذهب.
-فرح: ألم تسمع ما قلته؟، قلت لك فلتنزل من السياره، وأحذر أن تتحدث معى بذلك الشأن مره أخرى، أفهمت؟.
-بعد أن نزل كرم من السياره، بدأت تتحدث مع نفسها: كم مره عليك أن تجعل تلك العائله تُفلس أيها الكسول الغبى؟
كانت تقصد كرم بكمل تلك الأوصاف، لأنه ورط سليم وعائلته بالعديد من المشكلات من وراء مشاريعه الوهميه تلك.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي