إيزابيلا

ساره سليم`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-12-11ضع على الرف
  • 22.6K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الأول

إيزابيلا..

فتاة تنحدر من نسلين نسل مصرى والآخر إيطالى..
والدها مصرى من محافظة بور سعيد وهو يكون من عائلة ثرية جدا، ووالدتها فتاة جميلة وهى من إيطاليا تدعى (كارين) وهى من عائلة بسيطة ووالدتها متوفية منذ أن كان عمرها خمس سنوات.
وكانت تقيم مع والدها وأخيها وجدتها فى إيطاليا وإلى جوارهم عمها وأبناء عمها، إلى أن ساء الوضع كثيرا وقررا الهجرة معا.

وفى العام 1930 أتت كارين بصحبة والدها إلى مصر لكى تقيم بها، وذلك لأنها كانت لديها حلم كبيرا أختارت مصر، ومن أجمل منها فى البلاد؟..

"حلما لطالما حلمت به كارين وتمنت الحصول عليه، وهو حلم الغناء والشهرة وأن تصبح فنانة معروفة يشير إليها الجميع حينما يرونها فى أى مكان.
كان حلم جميل تحلم به يوميا منذ أن كانت طفلة عمرها لا يتجاوز السابعة، كانت تقف أمام المرآة ممسكة بفرشاة تمشيط الشعر وكأنها ممسكة بمكبر الصوت على المسرح وأمامها الجمهور.

"عاش حلم هذه الفتاة معها إلى أن أصبح عمرها الثامنة عشر، حينما قررت هى ووالدها الهجرة إلى مصر،
فهى صوتها جميل وكانت تحلم بالشهرة وترى أن مصر هى أنسب مكان لكى تكشف عن تلك الموهبة للعلن.

ولأن مصر فى ذلك الوقت، كانت تشتهر بأنها بها الفن والفنانين ومشهورة جدا
أيضا بوجود الكثير من المسارح الموجودة بها، والتى يغنى ويمثل بها الكثير من الاشخاص الذين لديهم موهبة الغناء والتمثيل.
قررت كارين وبصحبة والدها أن تأتى إلى مصر، أتت إليها لكى تبحث عن حلمها ولكى تجد الفرصة لكى تحققه، وترى حلمها أمامها واقع أمامها.

وكان معها أيضا ويشجعها والدها ويدعى السيد (هنرى).
وذلك لأنه مؤمن بموهبة أبنته جدا خاصة وأنه أيضاً فنان وموهوب، وأن موهبة كارين هذه قد ورثتها منه.
نعم هو يعزف على الكمان بشكل رائع ومتمكن جدا،
هذه حقا عائلة فنية من الصميم..

السيد هنرى وبعد أن أتى إلى مصر، حاول كثيراً إلى يساعد أبنتة بشتى الطرق وأقام معها فى بانسيون كان ثمنه رخيص للغاية.

وبعد ذلك أنفق كل ما لديه وأصبح معه مبلغ ضئيل جدا ولكى لا يضيع كل ما يملك دون جدوى فكر بشكل آخر.

ولكى يستطيع أن ينفق على أبنتة وعلى نفسه أيضاً، حينما أتى إلى مصر لم يجد الفرصة هكذا بسهولة فقرر أن يفعل شيئاً لكى ينفق به على أبنتة وعلى نفسه، وبعد ذلك يحاولا مرة أخرى أن يثبتوا نفسهم فى وقت آخر.

فكر السيد هنرى فى مشروع صغير يفعله بنفسه فى كل شيء، وذلك لأنه لا يملك الإمكانيات المادية لكى يأتى بعمال أو موظفين.
ففكر فى شىء ما يمكنه أن يفعله دون ما يحتاج لمساعده من أحد.

؛ولأن ذلك الرجل الجميل يهوى كل ما هو به فن وجمال، أختار مشروعا مميزا للغاية، مميز مثل الكمان الذى يعزف عليه، ومميز أيضا مثل صوت أبنته الجميل والعذب.

وهذا المشروع هو (مقهى)..
ويقوم فى هذا المقهى والذى كان مشروعا مميزا جدا فى ذلك الوقت بتقديم أجمل المعجنات والمشروبات الساخنة والباردة والتى يصنعها هو بيديه، وما أجمل الجلوس فى ذلك المقهى فى أيام الشتاء بينما يعطل المطر أمامك.

فشوارع بور سعيد فى ذلك الوقت تكون من أجمل الشوراع على وجهه الأرض.

وصنع المعجنات لدى السيد هنرى هو هواية لديه منذ زمن بعيد، وقد ورثها عن والدته.
،هى كانت أيضا مثله هكذا تحب المطبخ والطهى وخاصة تلك المعجنات المميزة بنكهة القرفة.

ولكن تلك السيدة الجميلة كانت مكتفية بأن تفعل أشهى المأكولات هذه والتى تصنعها بيديها بحب فقط فى منزلها ولعائلتها فقط.
إلى أن توفاها الله تلك السيدة والتى كانت تؤثر على كارين جدا، وقد حزنت جدا لوفاتها وكان ذلك أيضا سببا لرحيلهم على بلدهم إيطاليا وتوفت قبل أن يرحل هنرى وابنته بسبع سنوات.

ومن خلال ذلك المقهى والذى أسموه (كال بيروجينو)
ويمكننا أن نختصرها بأسم جينو فقط.
هنا وخلال العمل تعرف السيد رمزى الذى سوف نعرف قصته لاحقاً.
على كارين تلك الفتاة الجميلة ذات الشعر الاشقر والعيون الزرقاء والصوت العذب.

لأن السيد رمزى كان يقيم فى فيلا تقرب إلى المقهى الذى هو ملكا للسيد هنرى،
وكان فى بداية كل صباح أول شيء يفعله هو الذهاب الى ذلك المقهى لكى يتناول به طعامه وشرابه المفضل.
وهو الكرواسون الذى يتميز به جدا السيد هنرى وأيضا مشروب الشاى، والذى يضيف له السيد هنرى نكهات مميزة تجعل من يتذوق طعمه لا ينساه ابدا ويعود إليه ولو بعد حين.

وبالطبع ومع الممارسة أصبحت كارين نسخة ثانية من والدها، ولكنها ما زالت تغنى وأوقات كثيرة يستمع إليها الزبائن وينبهرون بجمال صوتها.

وتعلمت كارين بعد ذلك جميع الأصناف الذى يقوم بطهيها والدها، وذلك إلى جانب عزفة على الكمان والذى كان أيضا فى أكثر الأوقات وإذا وجد وقتا مناسب فإنه كان يطرب به الزبائن.

"كارين قد تناست موهبتها فى الغناء موقتاً وأخذها العمل مع والدها، خاصة وأن ذلك المقهى قد كبر وأصبح معروفاً لدى الجميع وأصبح جميع الجيران يأتوا إليه ليلا ونهارا لكى يقضوا به وقتا سعيداً مع هؤلاء الناس النقية واللطيفه.

وهم السيد هنرى وابنته الجميلة كارين..
إلى أن أحبها ذلك الشاب إبن الأكابر، والذى يدعى رمزى.
رمزى يقيم فى فيلا ووالده يعمل فى وظيفة مرموقة جدا فى الدولة كان باشا.

وبالطبع سوف يجد رمزى صعوبة فى إقناع أهله بأنه يريد أن يتزوج من تلك الفتاة الإيطالية والتى تعمل فى المقهى المجاور لفيلتهم، أو حتى يخبرهم بأنه معجب بها.

ولكن رمزى لم يحسب لتلك الأمور حساب فى البداية، واندفع فى مشاعره أو بمعنى أصح لم يستطيع أن يسيطر عليها.
فذلك الشاب الوسيم الآن فى مرحلة أنه معجب بتلك الفتاة الجميلة الشقراء التى تقدم إليه فى الصباح أشهى الأطباق ويتناول من يديها مشروب الشاى والكاكاو الساخن وكأنه أول مرة يتذوقهم.

ولكن السيد رمزى والذى هو من أصول عريقة جدا، ووالدتة سيدة صعبة جدا والتعامل معها ليس بسهل على الإطلاق، حاول أن يلفت نظر كارين إليه وفى مرة من المرات الذى يذهب فيها إلى المقهى، قامت كارين بتقديم الطلب إليه، وهو اندفع وفعل شيئاً مجنونا، وذلك لكى يلفت نظر كارين له.

؛وذلك لأنها كانت لا تعيره أى إهتمام سوى أنه زبون دائم لديهم وانتهى الأمر، ولكن والمفاجأة والتى لا يعرفها رمزى هى أن كارين تبادله نفس الشعور، إذا ما كان إعجابها به أكثر من إعجابه هو بها،
ولكنها ولأنها فتاة خجولة أبت أن تظهر له هذا الأمر.

حاول رمزى ذلك اليوم أن يلمس يديها وهى تقدم له المشروب والكيك.
،ولكنها شعرت بالحرج الشديد منه جدا وسحبت يديها بسرعة شديدة وبعد أن وضعت أمامه المشروب بشكل عشوائى وذهبت مسرعة إلى الداخل، كان قلبها يخفق بشكل جنونى كاد أن يقفز من صدرها.

"والذى لم يكن يعرفه السيد رمزى هو أن كارين تبادله نفس الشعور وذلك منذ وقت طويل.
،ولكنها مثل ما قلت مسبقا فتاة خجولة جدا ولا تستطيع أن تظهر له ذلك الشئ هكذا بسهولة حتى أنها لا تستطيع أن تعترف به لنفسها أمام المرآة.

رمزى شاب جذاب جدا وهو لفت نظرها له منذ أول يوم رأته عينيها.
ولديه كاريزما وحضور جعلها تدوب فى حبه وتنتظر قدومه إليهم كل صباح وتتعلق به.
ولكن تعلق وهمى بالنسبة لها، فهى لم تكن على علم بأن رمزى يكن لها حب وإعجاب فى داخلة ولم يفصح به لأحد من قبل.

ولكنها أخفت هذا الشعور فى داخلها، واحتفظت به لنفسها ولم تريد أن تظهره لأى شخص وخاصة رمزى، بطل روايتها التى لطالما كتبت عنه فى مذكراتها واطلقت عليه إسم (الفارس الوسيم).

وحينما تجرء رمزى وفعل معها ما فعل ذلك اليوم.
؛خفق قلبها فى داخلها وكاد أن يخرج من شدة ما أخفق، فهى كانت تتمنى حدوث أى شىء من ناحية السيد رمزى لكى تتأكد أن شعورها تجاهه متبادل، وإذا لم يحدث شيء فكانت سوف تكتفى بحبها وعشقها الطفولى لها دون استجابة بمشاعرها.

ولكنها لطالما سألت نفسها فى روايتها وقالت لها..
(إلى متى سوف تحبين شخصاً لم يرى منك يوما حتى نظرة عينيك، أى حب هذا الذى تعذبيننى به، انا أحتاج إلى إهتمام والا تركت ذلك الحب المؤذى والذى لا جدى منه)


والآن وبعد شهور طويلة من معانتها.
الآن فقط هى تأكدت من أن الفارس الوسيم يحمل لها فى قلبه شيئا ما.
لا تستطيع أن تقول عنه أنه حب، ولكن ما فعله معها له مدلول خاص جدا، وكأنه بلمسة يديها يقول لها، من فضلك أشعرى بى..

ولكنها لم تفعل أى ردت فعل وقتها ولن تفعل، فهى الأنثى..
والأنثى دائماً تكون خجولة وتنتظر أن يبدء الرجل دائما بالخطوة الأولى، لقد خطاها ذلك الفارس ولكن لابد أن يتحدث ويخبرها بكل شيء فى قلبه هو أولا، والا سوف تضيع تلك الفتاة الجميلة من بين يديه.

خاصة وأن ابن عمها مارك يريد الزواج بها، ولقد أتى هو أيضا مع إخوته ووالده إلى مصر لكى يقيمون بها إلى جانب عمه هنرى، وذلك لأنهم مرتبطين ببعضهم البعض كأسرة واحدة.
ولكن كارين كانت طموحاتها أكبر بكثير من حدود ابن عمها مارك، والذى كان يعمل فى الميناء ولكنه كان يحبها من كل قلبه.

_وبعد فترة لاحظ السيد هنرى غياب أبنته عن ناظريه.
وقال ما هذا!
أن كارين أبنتى مختفية والزبائن تتهافت على المكان وليس هناك من يأخذ الطلبات منهم.

وهو منشغلا جدا داخل المطبخ وحينما خرج وجد السيد رمزى يحتسى المشروب الخاص به فقط،
والأشياء الأخرى والتى تقدم الى جانبه غير موجودة، وكأن هناك أمرا ما!
لماذا لم تهتم كارين بالزبائن؟
أين هى يا ترى..

وأيضا باقى الزبائن هناك يجلسوا على الطاولات ولم يعرف ماذا يطلبون لكى يقم بتحضيره، فدخل مسرعا يبحث عن أبنتة كارين.
"كارين دخلت إلى غرفتها من شدة خجلها من ما فعله السيد رمزى معها.

،ولذلك شعر رمزى بأن وجوده فى المكان فى هذا الوقت سوف يسبب التوتر لكارين ووالدها، فقرر أن يذهب مسرعاً وأن يأتى فى وقتا لاحق، وقرر وقتها أنه سوف يصارحها بكل شيء فى قلبه تجاهها.

_لأنه أراد أن يمسك فى تلك الفرصة بيده وأسنانه لأنه منذ فترة وهو يفكر فى كارين بشكل دائم ويريد أن يتقدم لخطبتها ولكن يجب عليه أن يعرف رأيها هى أولا، وإذا كان الارتباط به أمر يناسبها أم لا.

وحينما وجدت كارين والدها قد أتى قامت بمسح دموع عينيها التى نزلت منها خجلا وخوفا من ما حدث معها، وقامت بغسل وجهها بالماء سريعا قبل أن يلاحظ والدها أى شىء.

_وقال لها والدها..
أبنتى أين أنتى؟ الزبائن فى الخارج لقد أمتلئ المكان بأكمله، ماذا بك يا حبيبتى؟
هل كل شيء على ما يرام، أخبرينى إذا كان بإمكانى مساعدتك.

قالت له كارين..
"لا يا أبى أنا بخير الآن، لقد شعرت بصداع مفاجئ وأتيت إلى غرفتى لكى أتناول المسكن، لا تقلق سوف أتى على الفور.

قال لها، الحمد لله حسنا..
إذا سمحتى يا أبنتى العزيزة، أذهبى إلى الزبائن وأعرفى منهم ما الذى يريدون أن يتناولون لكى أقوم بتحضيره سريعا، هى يا أبنتى لقد تأخرنا كثيرا اليوم فالعمل كثيرا جدا ويجب أن تنهى قبل ميعاد قفل المقهى جينو.

هؤلاء ضيوف لدينا وهكذا لا يصح أن تجعلهم ينتظرون كل هذا الوقت.
السيد هنرى لم يعرف أن أبنته تعانى من الحب وليس من الصداع مثل ما أخبرته، لم ينتبه لدموع عينيها والتى أخفتها بالماء!
ربما يشعر بحالها فى وقتا لاحق..


"فقالت له..
حسنا يا أبى سوف أقوم بغسل وجهى مرة أخرى لكى أفق قليلا، ومن ثما أذهب إلى الخارج لكى أرى ماذا يطلب الزبائن، ولكن كارين فى داخلها كانت تشعر بالخجل الشديد ولا تريد رؤية رمزى تريد أن تبتعد عنه، وهذا الشعور غريب جداً فهى يتنافى مع إحساسها وحبها الدفين للفارس الوسيم رمزى.

"ذهبت كارين وقتها وكانت تتقدم خطوة وترجع خطوة، تشعر بالخجل الشديد من السيد رمزى ولا تعرف كيف تتعامل مع الموقف الذى فعله معها منذ قليل، نعم لقد فكرت كثيرا إلى أن وضعتها الأمور وأجبرتها على التعامل بشكل طبيعى وإلا سوف يفهم والدها، وهى لا تأمن أبدا ماذا سوف تكون ردت فعله.

وحينما وصلت، نظرت فوراً إلى الطاولة الذى كان يجلس عليها رمزى،.
ولكنها لم تجده هناك!
عجيب أمره لقد ذهب!!

ووجدت أشخاص آخرون غيره يجلسون على الطاولة التى كان يجلس عليها رمزى، وقالت لنفسها من الواضح أنه غادر المكان، وهذا أفضل شيء قد فعله لكى أستطيع أن أباشر عملى دون ما تتوتر أعصابى بسبب وجوده هنا إلى جانبى، حقا انا لن أتحمل نظراته ومن الممكن أن أسقط فى مكانى من شدة توتر أعصابى بسبب وجودة، ولذلك هو فعل خيرا بإنسحابه الآن.

"ولكنى..
ولكنى حقا أريد أن أراه.. يا ربى ماذا أفعل!! يا ربى ساعدنى على تجاوز هذا الأمر أرجوك.

وبعدها قامت كارين بعملها ولكنها لم تستطيع أن تتجاوز ما حدث معها من السيد رمزى، ما زال قلبها يخفق ويداها ترتعشان منذ صباح اليوم، فهى أبدا غير متوازنة وتشعر وكأنها تريد أن تبكى، أو ربما تريد أن تتحدث، لا تعلم فمن الممكن أنها تريد أن ترى رمزى..

فلمسة يداه جعلتها تشعر وكأنه سحرها وأثرها داخله ولم تستطيع أن تنسى ذلك الذى حدث أبدا، ولن تنسى شعورها وقته ماذا كان.

وظلت تفكر به حتى بعد إنتهاء وقت العمل المحدد، وتقول أنا حقا تأكدت بأننى أحب ذلك الشاب أنا حقا مولعة به.
،ولكن ما هى نتيجة حبى هذا!
هل سوف يكسر قلبى بسبب تحكمات عائلته الثريه؟
بالطبع لن يوافقون على زواجه منى، ماذا عسانى أن أفعل وقتها؟.

وفى صباح اليوم التالى كان الوالد يجهز المعجنات اللذيذة هناك فى المطبخ.
والتى يصنعها بحب بينما يستمع إلى أغانى السيدة منيرة المهديه.

وكانت كارين جالسة أمامه شارده، وليست معه أبدا وفى عالم آخر، عالم به هى ورمزى فقط.
وترى دائما فى عالمها أنه يمد يده لها ويأخذها ويذهب بها إلى حيث لا تعلم.

ولكنها متأكدة من أنها سوف فى قمة سعادتها معه، ومنذ اليوم السابق وهى على تلك الحالة، ووالدها السيد هنرى يشعر تماماً بها، ولكنه لا يفهم حقا ماذا بها.

يتبع
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي