الفصل الثالث

لقد سرحت كارين فى خيالها، وقالت لنفسها يااه ما كل هذا الحب الذى يحمله رمزي بداخله لى!

حقا أنا لم أصدق عيناى بعد، هل هذا هو الشاب الذى أحبه وأحلم به كل يوم وتمنيت أن يجمعنا به الله فى يوما من الأيام يقظة وليس حلما!!

وأنا أقرأ هذا الخطاب الذى لمس قلبى بكل قوة، لقد أهتز كيانى بشدة من جمال شعوره الصادق لى، لم أتخيل أن الشخص الذى أحب هو أيضاً يحبنى وإلى هذه الدرجة الكبيرة، بينما كان يخفى مشاعره هو أيضا مثل ما كنت أفعل أنا بالضبط!.

لقد جعلنى رمزى أشعر وكأننى ملكة ولست ملكة فقط.
بل ملكة متوجه على عرش قلبه واحساسه، فأنا حبه الوحيد وأسير كالدماء بين عروق جسده.
هذا ما توصلت إليه من روعة ما كتب لى فى هذا المكتوب الذى سوف أحتفظ به إلى آخر عمرى.

،لقد شعرت وكاننى فراشة لها جناحين وأطير بها فى السماء، وحينما يقول حديث جميل أكثر كنت أشعر وكأننى أطير فى السماء أكثر وأكثر، من شدة فرحتى وسعادتى.

لم أتوقع أبدا أنه يحبنى إلى هذه الدرجة،:
كيف له أن يحمل لى كل هذا الحب فى قلبه دون ما يعترف لى به من قبل؟

لقد أضاع الكثير من الوقت فى لوعة الإنتظار والأسئلة التى تملئ رأسى ورأسه.
،أم ماذا؟
؛هل كان ينتظر منى أنا أن أبدأ وأبدى له حبى واطلب منه أن يتقرب لى أو ما شابه!!
لكن مستحيل هذا غير معقول، فشاب فى أخلاق رمزي لا أستطيع أن أصدق أنه يفكر بهذه الطريقة.

ما الذى جعل رمزي ينتظر كل هذا الوقت لكى يخبرنى بالشئ الذى فى قلبه تجاهى! ويفصح لى عن حبه ومشاعره الصادقة لى!!
لم يكن يتوقع بأننى أنا أيضاً أحبه..
_نعم أحبه جدا وأقول هذا من كل قلبى ومن داخل صميم قلبى، وأتمنى أن اقولها بأعلى صوتا لى.

فأنا ما أشعر به ليس بشيئا يستهان به، فأنا حقا جسدى ينتفض بداخلى حينما أراه أمامى أو أسمع صوتع.
لك انا أرتجف حينما يأتى موعد مجيئه إلى المقهى، هذا شعورى قبل أن أراه.
ماذا إذا رأيته!!

وأستمع إلى نبضات قلبى حينما يكون أمامى وهى تخفق، وأفقد تركيزى بشكل تام وكأنه يسحرنى..
ألم يسمى كل هذا بالحب!؟
بل هو عشقا وعشقت بجنون، بل بجنون الحب وليس الحب فقط.

ولكن..
أنا كيف أتصرف معه الآن؟
ماذا أفعل يا ترى، هل أوضح له إحساسى به وأخبره أنه شيء متبادل؟
أم أخفى عليه، ومن الممكن أن يغضب ويثور ويبتعد عنى ظننا منه أننى لم أقدر مشاعره!
ماذا أفعل؟
(وظلت كارين تفكر طوال الليل ولم ترى عيناها النوم فى تلك الليلة،)
هل أجيب عليه بخطابا آخر مثل الذى أرسله لى مثلا!

حسنا ماذا اكتب له فيه؟
لا، لا يمكن أن أخبره بأننى أحبه انا أيضا.. لا أنا أشعر بالحرج.

ولكن وبداخلى أنا أتمنى أن أخبره أن شعورى تجاهه هو ضعف شعوره هى تجاهى أنا،
وفى الأساس تلك هى الحقيقية التى لطالما أخفيتها عنه وحتى عن نفسى.
ولكن كيف أفعل هذا الشئ؟!
أنا لا أستطيع أن أبوح بمشاعرى هكذا لشاب وغريبا عنى،
لماذا أحببته؟ ولماذا وقعت به؟ ليتنى لم أحب..

أنا لا يوجد لدى القدرة لفعل هذا الأمر مطلقا: أنا حقا خائفة فمن الممكن أن يلاحظ أبى هذا الأمر على، ما الأمر الذى سوف أخبره به وقتها؟
كيف سوف أبرر له موقفى هذا إذا علم شيئاً عن ذلك الحب!

أنا حقا أشعر بالخجل الشديد، لا انا اتخذت قرارى لن أكتب له شيء والذى يحدث بعد ذلك يحدث.
لا أستطيع أن أبوح له بما فى قلبى، لا أستطيع أن أقول له هكذا بأننى أحبه بشكل مباشر دون خجلا منى أو رفض، ماذا سوف يظن بى فى هذا الوقت!!

بالطبع سوف يظن أننى فتاة أخلاقى غير جيدة ويظن بى ظن السوء.
لا أنا لن أعطى لأحد الفرصة لكى يأخذ هذه الفكرة عنى ويظلمنى.

(ولكنى أحبه وأتمنى أن أراه أمامى وأتحدث معه، أتمنى أن أكمل معه الباقى من عمرى)

_أنا لن أكتب له شيء وهذا هو قرارى النهائى، حتى أننى سوف أجعله يفهم أننى لم أقرئ ذلك الخطاب الذى أرسله لى.

نعم، هو ليس طفلا صغير لا يدرك ما الذى يفعل.
فبإمكانه بكل سهولة أن يفهم ذلك الأمر بمفرده دون ما أقول أنا أيا شيء، وهذا هو أفضل حل على الأقل حلا يرضينى أنا ولا يجعلنى أندم عليه فى يوم من الأيام، فأى شيء يخص حفظ كرامتى أنا متأكدة بأننى لن أندم على أننى اتخذته حلا أبدا فى يوما من الأيام.

***
فى صباح اليوم التالى فاقت كارين على نفس الصباح الذى تنتظر فيه رؤية حبيبها، والليلة الماضية لم تأخذ قسطاً كبيرا من الراحة ؛وذلك من كثرة التفكير فى ذلك الأمر الذى يخص رمزي.

هى تنتظر طلوع الفجر طوال الليل ولكنها وحينما يأتى الصباح تشعر بالحزن والحنين، وأيضا تشعر بالإشتياق نعم فهى تحب رمزي، ولكن أخلاقها وتربيتها تمنعها من أن تأخذ فى هذا الشأن ردة فعل أو فعل فى هذه المسألة، وتلك مسألة مبدء وما رباها عليه والدها.

لقد تركت الأمر يسير مثل ما يسير وهى لن تتدخل ولم تفعل به أى شئ، وهذا ما توصلت إليه بعد كل هذا التفكير وحديث نفسها طوال الليل.

فى الحقيقة تلك الفتاة الجميلة كارين لا تعرف حقيقة ما تشعر به بالضبط، أو لا تعرف كيف تتصرف بداخلها خوفاً لا ينتهى.
،؛ولكن الشيء التى هى متأكدة منه بشكل تام
هو، أنها لن تكون سعيدة سوى عندما ترى فارسها الوسيم أمام عينيها وذلك الشاب يكون رمزي..
ذلك الشاب والذى يكون بطل روايتها وحبيبها، ليت رمزي يدرك كم تحبه كارين، ويعرف أنه ليس هو فقط من يحبها، بل هى أيضا تحبه وبجنون.

_جاء مارك..
وهذا الشاب يكون إبن عم كارين، ولكنه يقوم بزيارة عمه وإبنت عمه كارين تقريبا بشكل يومى، ولكنها أبدا ليست زيارة عاديه،
فمارك لديه خططا أخرى لكارين وسوف نعلم بها جميعا فى الأيام السابقة فيما بعد.

وأيضا يأتى لعمه هنرى وإبنت عمه كارين، لكى يساعدهم فى بعض الأمور البسيطة.
مثل مثلا إحضار بعض الأغراض اللازمة للمقهى مثل الجرائد، أو مثلا بعض إحتياجات المقهى والتى تأتى من خارج البلاد.

ويساعدهم مارك فى ذلك الأمر بسهولة شديدة وهذا؛لأنة يعمل فى الميناء وهناك أشياء كثيرة كان يستوردها السيد هنرى من الخارج مثل الشوكولاته والقهوة وأشياء أخرى يحتاج إليها فى عمله وبأستمرار يحضرها له مارك، ويعرفه على التجار الذين يقومون ببيع هذه الأشياء، ويسهل لعمه الكثير من الأمور.

وكان مارك يساعده على ذلك فى بعض الأحيان، والآن قد أتى مارك والذى يحب كارين من كل قلبه. ولقد صارحها مارك بذلك الأمر مسبقا ولكن كارين كانت تراه مثل أخا لها، وهى أخبرته بهذا الأمر بكل وضوح.
فهم قد تربيا وكبرا معا كيف لها أن تراه شيء آخر سوى أخا لها؟،
ثم إن قلب كارين مشغولا بحب ذلك الفتى الوسيم مفتول العضلات.. رمزي

_فقال لها مارك..
بنجورنو كارين، كيف حالك من هذا الصباح!
اليوم مشمس لقد إنتهت سحابة المطر، لقد أحضرت لكم جرائد اليوم.
تفضلى ها هى، أخبرينى عن حالك كيف يكون!

فأخذت كارين منه الجرائد وقالت له..
"صباح الخير يا مارك، برأيك كيف يكون حالى فأنا مثل ما أنت ترانى هكذا كل يوم لا يوجد شيء جديد لكى أخبرك به،
وأخذت منه تلك الجرائد ووضعتها على الطاولة..

ثم قال لها..
_ماذا بك يا كارين أشعر وكأنك لست بخير ولست على ما يرام!
أنا ألاحظ عليك هذا الأمر منذ فترة ليست بطويلة، ولكن أخبرينى يمكننى أن أساعدك وانتى تعرفين هذا الشيء.

هل هناك شيء ما حدث معك عكر لك مزاجك؟، أخبرينى إذا كان بإمكانى مساعدتك.

فنظرت له كارين ولكنها كانت سارحة بخيالها فى وجهه رمزي والذى لا يغيب عن بالها.
،فهى لا تستطيع أن تخبر ابن عمها مارك بأن رمزي هو كل مشكلتها وأنها تشتاق إليه كثيراً، بل وأنها لا تستطيع أن تبوح له بمشاعرها تجاهه، ينقص أن تسأله ماذا تفعل معه!

فقالت لمارك بعد ما أدركت الموقف جيدا..
"لا يوجد شيء ولكنى أشعر أننى مجهدة من ضغط العمل، فمثل ما ترى هكذا دائما المقهى به أشخاص كثيرين وأنا من أقدم الطلبات لهم لكى أساعد أبى وهو يعمل بالطبخ أنت تعرف ذلك الأمر جيدا، ولا تريد أن أخبرك به.

والآن أخبرنى ما هو حال عمى البيرتينو وزوجة عمى العمة ماريا.
هل أمورهم بخير؟، هل هناك خبر عن إبن عمى مارتن وأخى تونى؟
هل توصلتم لشئ؟
والذين فقدناهم فى الحرب، فالحرب أخذت منا أعز ما نملك.

حتى لم نجدهم بين الأموات الذين غير معروف هويتهم، أنا أسمع أبى كل يوم وهو يبكى فى غرفته ممسكا بصورة أخى تونى ويتحدث معها وكأنه يتحدث معه بالفعل وأنه أمامه فى الحقيقة، يتحدث معها وكأن أخى تونى أمامه.

وأنا واقفة مكتفة الأيدى لا أقوى على فعل شيء لا أستطيع مساعدة أبى، فأنا كل يوم أذهب إلى القنصلية الإيطالية هنا لكى اسأل عن أسمائهم ولكن من دون جدوى.

لقد يأس منى الموظفون هناك، فأنا أذهب لكى أسأل عن أخى تونى وإبن عمى مارتن تقريبا كل أسبوع إلى أن حفظنى الجميع هناك.

قال لهامارك وهو الدموع تكاد أن تنهمر من عيناه..
_نعم نحن نعيش حالة من الحزن لم تنتهى إلى الآن فمنذ خمس سنوات وأخى وإبن عمى غائبين، حتى لا نعرف لهم طريق وهذا الوضع سئ للغاية.

فأبى المسكين فقد قدمية خلال الحرب وأيضاً فقدنا أخى نحن نريد فقط أن نعرف طريقهم أين؟.
وهل هم موتى أم أحياء يرزقون، وإذا كانوا أحياء لما لم يأتوا إلينا كل هذه المدة، وإذا كانوا موتى لماذا لم يأتى لنا خبرا بذلك الشئ ونحن سوف نتقبله، لا أعلم ولكن الوضع صعب جدا.

قالت له كارين..
"نعم معك حق يا مارك حقا أن الوضع صعب كثيرا علينا جميعا ولكن لا يوجد بين يديا شيء لنفعله من أجل عائلتنا سوى أن نصبرهم ونحاول أن نخرجهم من أزمتهم.

والآن شكرا لك على إحضار الجرائد، هيا لكى تستطيع أن تلحق بعملك، لقد عطلتك كثيرا.

قال لها مارك..
_حسنا سوف أذهب، معك حق فمن الممكن أن يجازينى رئيسى فى العمل من أجل هذا التأخير، وداعاً أراك لاحقاً.

(وذهب مارك بعد أن ذكر كارين بمأساة حياتها، فلقد خسروا أخيها الوحيد مارتن والذى كانت تحبه جدا كانوا إخوة وأصدقاء.
وبعد ذلك ذهب إلى الحرب رفقة إبن عمهم ولم يعودوا هم الإثنان إلى الآن، وهذا حدث قبل مرور خمس سنوات من الآن.)


وهذا الأمر هو الشيء الصعب فى حياة السيد هنرى وإبنتة كارين، ولكن لا يوجد بين يديهم شيء ليفعلوا فالحرب أخذت فى طياتها الكثير والكثير.

***

وتستمر الحياة، وتستمر كارين فى ارتداء ملابسها التى تتميز بها جدا، والتى تقوم بتفصيلها هى بنفسها.

وتستمر فى العمل وأخذ الطلبات من الزبائن، وإعطائها لوالدها وهو يقوم بتحضيرها، ومن ثما تعطيها كارين إلى الزبائن وعلى هذا الحال كل يوم.

واليوم تأخر رمزي عن موعد حضورة كل يوم، ولكن كارين قد أنشغلت جدا مع الزبائن فى المقهى ولم تنتبه إلى هذا الشيء سوى حينما تطلعت هناك فى الساعة.

فأصبحت الساعة العاشرة صباحاً وما زال رمزي لم يأتى إلى الآن.
فقالت كارين لنفسها، ما الذى حدث معه يا ترى، هل ندم على الخطاب التى كتبه لى وأعطانى إياه داخل الكتاب.؟

أو ربما يكون قد حدث معه شيئا سيئا لا قدر الله، لا أعلم وقالت مثل ما يقول المصريين فى الأمثال (آل يا خبر بفلوس بكره يبقى ببلاش)

وأتت إليها الآنسة نرمين..
تلك الفتاة التى تقيم فى إحدى الفيلل المجاورة للمقهى، فهى صديقة لكارين مثلها مثل باقى فتيات الحى.
ولكنها فتاة مغرورة جدا ولا يعجبها شيء، وترى أن هى أجمل فتاة وسطهم وأغنى منهم، ومن عائلة عريقة عنهم وتستحق أن تكن أميرة متوجة.

وهذا ما ينتقده الجميع بها، ولكنهم يعرفونها على عيبها وذلك لأنهم جيران ويتجمعون دائماً لدى كارين فى المقهى، ولا يستطيع أحد منهم أن يتعامل مع الآخر بقلة ذوق فهذا الأمر غير موجود لدى العائلات الراقية.

فجائت إلى كارين، وقالت لها..
كيف حالك اليوم يا كارين؟، لقد توترت أعصابى جدا اليوم.

فقالت لها كارين، أنا فى حال جيد والحمد لله
وأنتى؟
لماذا شعرتى بالتوتر، خيرا أن شاء الله أخبرينى ما الذى حدث معك بالضبط.

_فقالت لها ألم تعرفى الذى حدث مع الدكتور رمزي!!
لقد فعل حادث اليوم، يا خسارة فوالدته حزينة جدا لما حدث معه، فمثل ما تعرفين هى تخاف عليه جدا جدا أكثر من الازم.

ولكن إذا كنت مكانها لكنت حمدت الله كثيرا أن الأمر قد أقتصر على ذلك، فرمزي لم يتأذى والذى تأذى هى سيارته فقط، ويمكنه إصلاحها فيما بعد.

ولكن السيدة صافيناز دائما هكذا، تهول الأمور لأنها تخاف على أبنها جدآ وذلك لأنه الوحيد لديها، لقد أتيت من عندهم توا أنا وأبى، ولكن أبى تركنى وذهب إلى العمل فلقد تأخر جدا اليوم.

وكل هذا بسبب مكالمة السيدة صافيناز لنا فى الصباح، وكان الموضوع لا يستحق كل هذا الذى فعلته.

لقد صدمت كارين من ما أستمعت إليه من قبل الآنسة نرمين، فهى لم تكن تعرف هذا الأمر سوى منها هى الآن.
ولذلك السبب لقد تفاجأت كثيراً ولكنها لم تستطيع أن تبدى أى ردت فعل مبالغا فيها، وذلك لكى لاتثير الشكوك حولها.

فقالت لنرمين،
"حقا كل هذا حدث مع السيد رمزي، وأنا سألت نفسى لم لم يأتى لكى يتناول فطوره مثل كل يوم.
ولكن أنتى متأكدة أن السيد رمزي بصحة جيدة!

قالت لها نرمين،
_نعم متأكدة لأننى الآن فقط خرجت من فيلتهم وكان جالسا بشكل عادى فهو فدى نفسه بالسيارة وخرج هو سالما دون ما يمسه أى سوء، حقا فهو محظوظ جدا ذلك الشاب.

أطمئنت كارين قليلا، ولكنها لن ترتاح سوى حينما ترى رمزي هنا أمام عينيها، وإلا ماذا عساها أن تفعل؟
فهى لم تربطها به أى علاقة ولا حتى الصداقة، لكى تكون حجه لكى تذهب وتطمئن عليه، ولكنها بإمكانها أن تفعل شيئاً وسوف تترك الظروف هى من تحكم به،

نعم سوف تخبر والدها بالذى حدث ربما يريد هو أن يذهب ويطمئن على رمزي،وبالتالى يمكنها فى وقتها أن تذهب معه.

ولكن ذلك الأمر جعل كارين تفكر فى رمزي بشكلا آخر، وخافت جدا من حديث الآنسة نرمين عن والدت رمزي مع أنها تعلم كل شيئا عنهم، ولكنها كانت لا تفكر فى ذلك الأمر على الأقل فى ذلك الوقت، والذى جعلها تشعر أن هذه العلاقة علاقة فاشلة حتى قبل أن تبتدئ.

فوالدت رمزي حقا سيدة مغرورة جدا، وترى أن الجميع يعمل لديها، وتخاف على أبنها من نسمة الهواء الطائرة.
ودائما تخبر من يجلس معها على المقهى، أنها تريد أن تزوج أبنها لأبنت برنس أو سفير وأشياء من هذا القبيل، وأنها لم ترى فتاة وأعجبتها أبدا.

فإذا كيف سوف توافق على زواج رمزي من كارين فى يوما من الأيام!
معها حق فإحساسها حقيقى ويجب عليها أن تفكر فى هذه العلاقة قبل أن تبدء بها وذلك لكى لا تعيش صدمة فيما بعد.

يتبع
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي