الفصل الرابع

في بيت الحج طاهر

كان قاعد الحج طاهر مع اسماعيل يتكلمو زي ما طاهر طلب كانو هما الاتنين شيفين أن الخلاف كدا هيكبر اكتر وان بحر الدم لو بدء مش هينتهي ابدا وكان كل واحد فيهم خايف علي ابنه سواء اسماعيل ولا طاهر وفضل الكلام بينهم مده طويله لحد لما اسماعيل قال

،،،،عندك حق يا حج طاهر احنا لو معرفناش نلم الدنيا ونحل الخلاف هندفع انا وانتا التمن غالي اوي

الحج طاهر كان مقتنع بكلام اسماعيل وكمان مقتنع اكتر بان عيله اسماعيل ملهاش اي ذنب في موت بنته حور بس برضو من جواه كان زعلان علي بنته وشايف أن مفيش حاجه تعوضها عشان كدا قرر بقول لاسماعيل علي القرار الي هو وصل ليه وقال بهدوء

،،،،بقلك ايه يا حج اسماعيل انا عاوز اقلك كلمتين بس تفهمني فيهم وتقدملي حسن النيه

اسماعيل بص لطاهر بتساؤل وحيرة وهو مش عارف يقصد ايه قاله

،،،،خير يا طاهر في ايه اتكلم متقلقش هو احنا صغيرين الكلام دا

طاهر اخد نفس طويل وبص لاسماعيل وقاله

،،،،،انا هقلك كلمتين الاول انا عارف أن موت حور بنتي عيلتكم ملهاش زنب فيه عشان كدا انت شايف أن الطار وحتي الاتفاق الي اتعمل مالوش لزوم

،،،،يعني ايه يا حج طاهر

،،،،يعني يا حج اسماعيل اذا كانت بنتك ولا بنت اخوك حنين فالاتنين انا شايف انهم صغيرين اوي علي الجواز خصوصا لو كان العريس زي دياب ابني

اسماعيل بص لطاهر بعدم فهم عشان كدا طاهر كمل وقاله

،،،،دياب ابني رغم أن قلبه طيب الا انه عصبي وعنيد وبيحركه امجد ابن اخويا الله يرحمه ويملي دماغه وبصراحه كدا انا خايف يظلم البنت ودي في الاول والاخر بنت يتيمه وووو


وفي بيت الحج اسماعيل

دخلت رهف بيتهم وهي شكلها مخضوض ومرتبك من الي حصل والي اخوها صقر قالو مكنتش فاهمه اي حاجه من اول لبس اخوها صقر الي كان متبهدل لحد أن ازاي كان فاكر حنين معاها وهي مشفتهاش اصلا ووسط الدوامه والحيرة الي كانت رهف حاسه بيها انتبهت علي صوت امها وهي بتقول من علي الكرسي وبتقرب منها اول لما شافتها وبتقولها

،،،،رهف انتي جيتي أمتي ومين الي جابك وحنين !!!حنين فين

رهف بصت لمامتها باستغراب اكتر هما ليه كلهم بيسالوها علي حنين وهي اصلا مشفتهاش وقالت رهف

،،،،اننتو ليه كلكن يماما بتسالوني علي حنين انا مشفتهاش من ساعه ما رجعنا من المدرسه وانا رحت الدرس

اول حنان ما سمعت كلام بنتها لطمت علي وشها وهي بتقول بقهر وزي الي هتجنن

،،،،يا نصبتي امال البت فين انا قلبي كان حاسس أن في حاجه هتحصل يا تري انتي فين يا حنين انتي فين يا بنتي

رهف قلقت اكتر من كلام مامتها وكانت حاسه أن قلبها مقبوض وخافت هي كمان علي حنين ورغم انها كانت ناويه تكلم امها علي مضايفه امجد ابن اخو الحج طاهر ليها الا انها قررت تغير الموضوع وتهتم بحنين الاول عشان كدا بصت لمامتها وقالتلها

،،،،ماما هو في ايه وليه اخويا صقر هدومه كانت متبهدله كدا وايه الي خلاكم تفتكرو أن حنين معايا انا مش فاهمه حاجه

حنان مكنتش في حاله تسمحلها انها تقعد تسرح لبنتها وتفهمها اي حاجه كمان من كتر خوفها وقلقها علي حنين قعدت مكانها علب الكرسي بعد ما خست أن خلاص داخت وشكل السكر علي عليها ورجلها معدتش شيلاها وكل الي كان عليها انها قعدت تدعي لحنين أن احساسها يكون غلط وان ربنا يحميها

وفي البيت المهجور

حنين بعد وقت طويل من اغماءها بدات تتنبه شويه بشويه وهي بتحاول تستوعب الي حصلها او هي فين اصلا وبصعوبه كانت بتفتح عينيها وهي حاسه بالوحع في كل جسمها وبعد وقت طويل وهي بتحاول تحرك رجلها وايديها الي مكنتش حاسه اساسا بوجودهم قدرت حنين تقف علي رجلها بصعوبه وهي بتحاول تضم لبسها تهبي بيه نفسها وفضلت تسند علي الحيطه وهي ماشيه بتحاول تخرج من الاوضه وهي دموعها نازله علي خدها من غير صوت وبرغم انها كانت بتتمني تخرج من البيت دا الا أن كان جواها امنيه تانيه ان دياب بكون موجود ويسوفها وهي بتهرب ويقتلها وتخلص من الي هيا فيه بس للاسف مش كل حاجه الانسان بيتمناها بتحصل قدرت حنين انها تخرج من الشقه وتنزل السلم واول لما نزلت مشيت في الطريق الي كان شكله ضلمه وبخوف وكل ما كانت حنين تمشي خطوه كانت تقع الخطوه الي بعدها وفضلت حنين علي الخال دا لحد لمل سمعت صوت ماشي قريب منها في الاول خافت بكون دياب لكنها لما قربو منها طلعو شاببن وبسرعه حنين حاولت تستنجد بيهم وهي بتقولهم

،،،،ارجوكم ساعدوني انا

حنين كانت فاكرهةان الشابين هيياعدوها بس قطع كلامها صوت الشاب الاول وهو شكله مش في وعيه قرب منها وقالها

،،،،الله انتي ايه الي جايبك هنا يا قمر

وبسرعه بص لصاحبه الي قرب من حنين هو كمان وكمل وقال

،،،انا مش قلتلك أن حظنا حلو وهنلاقي الي يسلينا الليله دي

الشاب التاني بص لحنين من فوق لتحت بقرف وهو بيقول لصاحبه

،،،حظ ايه وزفت ايه انتا مش شايف شكلها عامل ازاي شكل اصلا حد متوصي بيها وو

قطع كلام الشاب صوت الشاب التاني وهو ببحط أيده علي حنين وبيقرب منها اكتر واكتر وبيقول لصاحبه

،،،،مش مهم المهم ينوبنا من الحب جانب


وفي بيت الحج طاهر

قطع كلام الحج طاهر واسماعيل دخول صقر ابن اسماعيل الي اول لما دخل مسك في خناق طاهر وشده من هدومه وهو بيقول بصراخ رج البيت كله

،،،،،فين القذر ابنك يا طاهر

اسماعيل قام بسرعه وهو بيخاول يستوعب الموقف الي ابنه بيعمله ومش فاهم ايه الي حصل عشان صقر يعمل كل الي اسماعيل فدر يعمله انه يشد صقر وهو بيامرة وبيقوله

،،،،،انتا اتجننت انتا ايه الي بتعمله دا يا صقر

صقر كان الغضب متمكن منه وفكره أن بس حنين يكون جرالعا اي حاجه بسبب عيله طاهر كانت بتجننه اكتر خصوصا بعد الكلام الي امجد قاله والي اكده غياب حنين عشان كدا صقر بص لابوه بعنف وهو بيكمل صراخ وبيقول

،،،،،انتا لسا بتحامي ليهم ليه وعشان ايه انتا عارف عملو ايه ابنه القذر خطف حنين

بص صقر لطاهر لعنف وقاله وهو بيهزه بعنف أشد

،،،،،،انطق ابنك فين وفين حنين بدل ما اموتكم كلكم

الحج اسماعيل بص بصدمه لطاهر الي هو كمان مكنتش صدمته اقل من صدمه اسماعيل من الي بيحصل وفجاءه اسماعيل الغضب بان علي ملامح وشه ولاول مره يتكلم مع حد بغضب للدرجه دي وهو بيقول

،،،،،الملام دا بجد يا طاهر

طاهر مكنش عارف يقول ايه ولا عارف الي صقر بيقوله دا صح ولا غلط كل الي هوا عارفه انو كان يتوقع من امجد ابن اخوه اي حاجه انما دياب ابنه قطع سكوت طاهر صوت اسماعيل العالي والحازم في نفس الزفت وهو بيقول

،،،،،يبقي الكلام بجد يا طاهر

سكت اسماعيل شويه وبعدين قال وهو بيبص لطاهر بشر

،،،،من أمتي وشرف البنات عندنا لعبه عشان كدا كنت جايبني هنا وعامل نفسك هامك مصلحه البنت

،،،،اسمع بس يا اسماعيل استني نفهم

اسماعيل كان الغضب وصل بيها للنهايه وهو بيقول

،،،،،من النهاردة لا في تفاهم ولا اتفاق ولو الكلام الذي صقر ابني قاله صح الموضوع دا هيطير فيه رقاب يلا ياىصقر نشوف فين بنت عمك كلم الرجاله كلهم وجهز السلاح

وفي الشارع المهجور

حنين اول لما شافت الشاب بيقرب منها وبيحاول يمسكها حست حنين كدا انها خلاص هتموت واستسلمت للامر الواقع حتي محاولتش تبعد ولا تهرب حست أن خلاص ايه الي ممكن يحصلها اكتر من الي دياب عمله فيها وحتي شافت ان احسن حاجه انها تموت كل الي حنين عملته انها غمضت عينيها وهي بتستلم للامر الواقع ومفيش ثواني وحتي قبل الشاب ايدة ما تلمس حنين سمعت حنين صوت صراخ الشابين شق سكوت الشارع المهجور وفجاءه فتحت حنين عينها الي كانت مليانه دموع برعب وكانت أول حاجه شافتها أن الشابين الي كانو بيعكسوها واقعين علي الارض بيصرخو من الالم ودياب بيضرب فيهم حنين اول لما شافت دياب حست بخوف منه اكتر من الشابين حتي وفضلت ترجع لورا خطوه خطوه وهي بتستغل انشغاله بضرب الشابين وطلعت حنين تجري وهي بتهرب وحاسه أن في فرصه جديدة اخدتها ورغم انها س
كانت سامعه صوت صراخ دياب وراها الي كان بيقول بعلو صوته

،،،،،حنين اقفي عندك

إلا أن حنين فضلت تجري وهي بتحاول تهرب وكل لما كان دياب صوته يعلي اكتر او ينادي عليها اكتر كانت حنين تجري اكتر واكتر لحد لما وصلت لاول شارع المنطقه الي ساكتين فيها وهي حاسه أن دياب وراها وفجاءه شافت صقر ابن عمها قدامها واول لما شافت وقعت علي الارض وهي عارفه أن كدا خلاص بقت في امان من دياب ومن اي حد ممكن ياذيها اما صقر اول لما شاف حنين وقعت جري بسرعه عليها وقعد جنبها

،،،،حنين مالك يا حنين كنتي فين وايه الي عمل فيكي كدا ردي يا حنين

اول لما صقر حس أن مفيش فائدة وان حنين خلاص راحت في دنيا تانيه واغمي عليها وزادت الجروح الي بتنزف في جسمها بسرعه شالها وجري بيها علي بيته وهو بيصرخ في الرجاله بتوعه وبيقول

،،،،،بلغو الحج اسماعيل وتقبو وتغطسو تعرفو مين عمل فيها كدا واياكي اي خبر ينتشر في المنطقه فاهمين


وفي بيت الحج طاهر

وصل دياب بيته ودخل اوضته بسرعه قبل حد ما يشوفه يجيب السلاح وهو ناوي يقتل صقر واي حد في بيت اسماعيل ويرجع حنين تاني وبعد ما اخد سلاحه وخرج من بيته كان بيجري في الشارع ناحيه بيت اسماعيل وقبل ما يوصل قابل امجد ابن عمه قدامه الي ا ل لما شاف دياب قرب منه بسرعه وقاله

،،،،،،رايح فين يا دياب

دياب كان متعصب وغضبان من ساعه ما شاف صقر وهو شايل حنين زق امجد وقاله

،،،،،ابعد عني يا امجد فاهم
دياب كان هيمشي بس زقف قدامه امجد يمنعه وهو بيقوله

،،،،،استني يا مجنون رايح فين انتا عارف ممكن يعملو ايه

دياب الشر زاد في عينه وقال باحتقار وسر

،،،،
انا هقتلهم كلهم هموتهم واحد واحد وهاخدها غصب عنهم


امجد ضحك وحس انو لازم يكمل خطته وقرب من دياب وقاله

،،،،،انتا ايه حنيت بيها يا وحش وانا الي كنت لسا هقلك برافو علي الي عملته وعلي العار الي شيلتهلهم زي ما هما عملو وخصوصا صقر ابن اسماعيل انتا شكلك نسيت حور والي هما عملوه فيها

دياب اقتنغ بكلام امجد ورغم انه كان خلاص قلبه حن لحور الب انا كلام امجد صحي جواه الشر والقسوه اكتر وقال لامجد

،،،،،يعني انتا شايف ايه يا امجد


امجد كمل بخبث وشر وقاله

،،،يعني انا شايف أن كدا خلاص احنا اخدنا طار حور ولو علي حنين مهم كدا كدا هيجوزوهالك فانتا اهرب دلوقتي ولو عاوز تاخد حققك وطارك صح استني الفرصه وتقتل صقر بس طبعا مش دلوقتي و


اول لما دياب وامجد سمعو صوت رجاله صقر بيقربو منهم بسرعه امجد استفلالفرصه وقال لصقر وهو بيزقه

،،،،بسرعه يا دياب امشي اعرب بسرعه


وفي بيت الحج اسماعيل

كان حنان ورهف سامعين صوت صراخ وزعيق وحركه مش طبيعيه قدام بيتهم وهما مش فاهمين في ايه وممنوع عليهم يطلعو البلكونه بامر من الحج اسماعيل وفضلت الحيره والخوف جواهم لحد لما شافو باب الشقه بيتفتح وداخل صقر وهو شايل حنين علي أيده وهي مغمي عليها وغرقانه في دمها واول لما حنان شافتها كدا بسرعه جربن عليها وهي بتصرخ وبتقول

،،،،،حنين مالك يا بنتي في ايه يا صقر ايه الي عمل في حنين كدا

صقر مردش علي امه ودخل بسرعه اوضه حنين حطها علب سريرها وهو بيقولها

،،،ماما غيري لحنين هدومها واناةبعت ورا الحج اسماعيل جاي وكلمت الدكتور زمانه جاي ونفهم في ايه

حنان بثت لحنين الي كانت نايمه علي السرير وجسمها الي كلو جروح وهدومها المتقطعه ولطمت علي وشها وهي بتقول

،،،،،نفهم ايه هوا في ايه في الي قدامي مش مفهوم البنت ضاعت يادي المصيبه ضاعت الامانه ضاعت الامانه

خرج صقر بسرعه من البين عشان يدور مع الرجاله عن دياب ويتاكد أن الخبر محدش عرفه ولا انتشر وبستغل حضور الدكتور وفجاءه وصقر ماشي حط خبطه علي راسه بعصايه كبيره خلته يفقد الوعي ويقع علي الارض

وفي بيت الحج اسماعيل
وصل الحج اسماعيل لبيته بعد الرجاله ما بلغوه بالي حصل واول ما دخل شاف حنان مراته ورهف بنته واقفين قدام اوضه حنين وبيعيطو وبسرعه قرب منهم وقال لحنان

،،،،،في ايه يا حنان البنت مالها

حنان عيطت اكتر وهزت راسها بعنف رافضه تتكلم

اسماعيل اتجنن اكتر ومسكها من ايديها يهزها بعنف وهو بيسالها تاني ويقول

،،،،اتكلمي يا حنان في ايه

حنان وقتها بصتله وهي منهاره من العياط وقالتلو

،،،،الامانه ضاعت يا حج اسماعيل امانه اخوك راحت و

قطع كلام حنان خروج الدكتور من اوضه حنين واول لما اسماعيل قرب منه الدكتور بصله باسف وقاله

ياتري الدكتور هيقول ايه وحنين فيها ايه زدياب هيعمل ايه وصقر هيموت ولا هيعيش كل دا واكتر هتعرفوه لما تتابعو معانا الحلقه
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي