دخل الحاج اسماعيل بيته بعد ما خلصت جلسه الصلح الي عملوها اهل البلد والشرطه عشان يحلو الخلاف الي كان بينه وبين عيله العطار اسماعيل كان شكله مهموم وزعلان مش عارف اذا كان شروط الصلح الي وافق عليها دي صح ولا لا وفضل سرحان وهوا قاعد علي الكرسي لحد لما انتبه علي صوت مراته وهي بتسائله بقلق وبتقله

،،،،ها عملت ايه ياحاج الجلسه خلصت علي ايه

اخد اسماعيل نفس طويل وبص لمراته بحزن وقالها

،،،،عيله العطار رفضو الصلح من غير التبادل

بص اسماعيل لمراته الي ضربت علي صدرها برعب وبتقله

،،،،يادي المصيبه هيلتدلو ازاي هيعملو ايه يا حاج خيبه ليكونو هيموتو عيل من عيالي قصاد بنتهم الي ماتت

،،،،،ايه الكلام دا بس يا حنان انا قلت كدا برضو

بصت حنان لجوزها اسماعيل باستفهام مستنياه يقول يقصد ايه وهيا لسا مشاعر الخوف والرعب علي ولاده من عيله العطار مسيطره عليها والرعب زاد اكتر لما الحاج اسماعيل قال

،،،،،مفيش موت ولا عغيره يا حنان عيله العطار شرطت زي بنتهم ما ماتت ياخدو بنت من بناتنا قصادها ويجوزوها لشاب من شبابهم


وفي الحج طاهر

قعد الحج طاهر يبص بهدوء لابنه دياب الي كان بيصرخ بغضب وبيقول لابوه

،،،،،ازاي يا حج توافق علي المهزله دي انا دياب اتجوز حته عيله ولا ليها اي لزمه هوا كدا طارنا خلص وخدناه

بص طاهر لغضب دياب وقال بهدوء

،،،،،ايوة كدا طارنا خدناه يبني وبعدين مالها البنت ومتنساش أن اهل البلد كلهم واكابر الناس فيها حكمو بكدا وانا مبطلغس من خلف الرجاله يبني

صرخ دياب بعصبيه وهوا بيقول

،،،،يعني ايه كدا حق اختي حور راح لا يا حاج انا مش هنفذ الاتفاق دا انا

قطع كلام دياب صوت الحاج طاهر وهوا بيقول بحدة وغضب

،،،،دياب من أمتي وصوتك بيعلي علي صوت ابوك كلامي انا ابي هيتفذ يا دياب وهتجوز وعد يعني هتجوزها والا لا هتكون ابتي ولا اعرفك فاهم

خرج دياب متعصب من بيت ابوه من غير ما يرد علي كلامه وساعتها دخلت ايمان مرات الحج طاهر وبصت لجوزها وقالتلو

،،،،ليه كدا بس يا حج طاهر منتا عارف دياب الواد قلبه محروق علي اخته برضو

غمض الحج طاهر عينه بحزن وبص لمراتدلينم وقالها

،،،،عارف يا ايمان بس مفيش قدامي حل غير كدا الدم مبيجبش غير الدم وحور نصيبها وعمرها خلص لحد كدا الله يرحمها مش هقدر اخسر عيالي كلهم

ايمان حست أن قلبها واجعها علي حور برغم انها بنت ضرتها الا انها كانت بتحبها زي بنتها بالظبط وعشان كدا قالتلو

،،،ربنا يصبرك يا حج طب ونعمات عزكر ايه

،،،،هتعمل ايه بس يا ايمان ام ماتت بنتها ربنا يصبرها

،،،،يارب يا حج طاهر طب يخويا الحج اسماعيل هيديك مين من بناته


وفي بيت الحاج اسماعيل

ضربت حنان علي صدرها وهيا بتبص لجوزها وبتقله

،،،،، جواز ايه ياحاج ولمين هوا احنا عندنا غير رهف وحنين والاتنين صغيرين وبعدين هيجوزوهم لمين اصلا هو

صرخ الحاج اسماعيل بغضب وقهر وهوا بيقول

،،،،اعمل ايه بس دليني يا حنان احلها ازاي ابن طاهر عاوز يقلبها دم وطار وابنك صقر واقف ايه الند بالند هعمل ايه بس لو دخل في الموضوع دم تاني مش هنخلص

حنان حست أن قلبها واجعها من ناحيه ولادها الصبيان ومن ناحيه تانيه البنات بصت لجوزها بضعف وقالت وهيا عنيها مدمعه

،،،،الله يسامح الي كان السبب يحج ربنا عالم أن موت حور مالناش زنب فيه

بص اسماعيل لمراته بقهر وقال

،،،،اثبتي بقي أن مالناش ذنب فيه وانهم كانوا مجرد عيال بيلعبو والبت وقعت من فوق السطح لوحدها

مسحت حنان دموعها وبصت لجوزها وهيا بتسائله بخوف

،،،،هياخدو مين من البنات يا حاج هتديهم مين

سكت اسماعيل شويه وهوا بيبص لمراته عارف رد فعلها وحافظه رغم أن حنين مش بنتها ولا حتي بنته الا انه كمان عارف هيا بتحبها اد ايه عشان كدا قال بحذر

،،،،هياخدو حنين

،،،،يا نصيبتي يا حج هتديهم بنت اخوك اليتيمه هتميل بختها ليه الله يسامحك يا حاج الله يسامحك

بسرعه اسماعيل قال

،،،،مفيش حل قدامي بحنان غير كدا حنين اكبر من رهف وغصب عني لازم اوافق واوقف حمام الدم قبل ما يبدء

سكتت حنان شويه وهيا قلبها مقهور علي حنين وبصت لجوزها الحاج اسماعيل وقالتلو

،،،،وياتري مين الي هيتجوزها يحج

،،،،،دياب ابن الحج طاهر

وفي الشارع

وقف دياب قدام صقر وكل واحد فيهم بيبص التاني بغل وغضب وكره ومجموعه شباب من الي بيحبو الحماقات وقفين حواليهم وكل واحد فيهم يرمي كلمه من هنا علي كلمه من هناك عشان الخناقه تقوم بين دياب وصقر لحد لما صقر بص لدياب بقرف وقاله

،،،،انا قدامك اهو مش عاوز تاخد طارك قرب مني لو كنت راجل

صرخ دياب بغضب وبص لصقر بكره وهوا بيقرب منع عشان يضربه وقاله

،،،،هاخد طاري وطار اختي منك ومن كل عيلتك يا صقر

،،،،جرب يا دياب حاول تقرب من حد من اهلي

دياب حس انو عاوز بحرق دم صقر ويهينه وعشان كدا بصله بتشفي وكره وقاله

،،،،،انا مش بس هقرب انا هدخل جوا عيلتكم يا صقر عارف ازاي حنين بيقولو انها حلوه رغم انها لسا صغيره هه

صقر بص لدياب بقرف وصرخ فيه بعنف وهوا بيقله

،،،،هتفضل طول عمرك وسخ يا دياب

دياب هوا كمان صرخ بعنف وقرب من صقر وقاله وهوا بيضربه

،،،،،الوسخ هوا الي يستدرج بنت عيله باسم الحب وفي الاخر تموت بسببه

زق صقر دياب بسرعه وقال بحده

،،،،،حب ايه وعيله ايه انتو دماغكم متركبه شمال ليه خور كانت زي اختي ومن سن اخواتي ازاي هبصلها

سكت دياب وهوا بيفنكر كلام ابن عمه امجد الي قاله انو شاف صقر بيعاكس حور اخته وحور طلعت تجري من صقر وهي بتحري وتهرب مته وقعت من علي سطوخ البيت ساعتها دياب صرخ بعنف وهوا حالف ينتقم وبص لصقر بغل وقال

،،،،عارف يا صقر انا كنت راقض اني اتجوز حنين زي ما الرحاله حكمت انما بعد ما فكرت اخب اقلك ا أن هعمل في حنين نفس الي انتا عملته في حور اختي

قرب دياب من صقر وقاله بمكر

،،،،هقرب منها وهخليكم تعيشو في عار طول عمركم ولا دا محصلش هموتكم كلكم واحد واحد لحد لما اخد طار اختي

بمجرد ما دياب قال كدا مسك هوا وصقر في خناق بعض وفصلو يضربو بعض لحد لما جت الشرطه


وفي مدرسه حنين ورهف

وعد ورهف كانو قاعدين حوش المدرسه يفتكرو صحبتهم حور ورغم أن بين وعد ورهف وحور كلهم فرق عمر سنه واحده إلا انهم كانو اكتر من اصحاب اخوات بصت حنين ورهف وقالتلها

،،،انا كل لما افتكر حور قلبي يوجعني عليها يا رهف افتكري احنا كنا السبب في موتها زي ما بيقولو

مسحت رهف عنيها من الدموع الي بتنزل كل لما افتكر صحبتها حور وقالت لحنين

،،،،لا يا حنين صحيح حور كانت صحبتنا وموتها وجعنا الا اننا مكنش لينا اي زنب في موتها ابدا رغم أن كل الي كان يعرف حور كان بيقول انها هادئه الا أن انا وانتي كنا عارفين اد ايه هيا متهوره ومجنونه

حنين بصت لرهف بقلق وحزن وقالت

،،،،انا لسا فاكره البوم دا زي ما يكون امبارح يا رهف لسا فاكره شكلها وهيا ماشيه علي السور بتعاند فينا ولما وقعت ووو

قطع كلام حنين صوت رهف وهيا بتقولها

،،،،تفتكري يا حنين جلسه الصلح خلصت علي ايه

حنين بصت لرهف بقلق وقالت

،،،،مش عارفه يا رهف ومحدش يقدر يتوقع هتخلص علي ايه بس ربنا يستر

اتنهدت رهف وهيا بتبص لحنين وبتقول

،،،،يارب يا حنين عارفه لسا فاكره كلمه حور لحد دلوقتي كل لما كان يقابلنا مشكله كانت تقول أمتي نخلص الثانوي ونخش الجامعه بقي كان المشاكل هتخلص لما نخش الجامعه

بصت حنين بحزن لرهف وقالت

،،،،،ياريتها فضلت عايشه يا رهف ومشوفناش كل المصائب والمشاكل دي

وفي بيت الحج طاهر

بص طاهر لمراته وقال بهدوء

،،، حنين هناخد حنين لدياب ابنك

سكتت ايمان شويه وبعدين قالت

،،،،بس يا حج حنين مش بنت الحج اسماعيل بنت اخوه و

،،،،عارف يا ايمان بس حنين اكبر من بنت الحج اسماعيل والاصول بتقول أن الكبيره الي اتجوز الاول

،،،،،اكبر ايه يا حج طاهر حنين اكبر من رهف بسنه واحده وانا شايفه أن اسماعيل معملش كدا عشان فرق السن ولا حاجه

،،،،مش فاهم قصدك ايه يا ايمان

،،،،بصراحه كدا يا حج طاهر انا شايفه أن اسماعيل حط حنين في السكه عشان يخلص من البت ويخلص من مسؤوليتها الي شالها من يوم ما ابوها مات وبصراحه اكتر كدا انا شيفاه مستخسر يدينا بنته رهف

الحج طاهر كان بيتكلم ويىد علي مراته لولا قطع كلامه صوت تليفون البيت الي رن وكانت المكالمه من القسم وعرف من الظابط أن دياب وصقر اتخانقو وفي القسم

وفي الشارع

دياب كان ماشي وهو غضبان حاسس ان في بركان نار جواه مش قادر يتنفس حاسس بألم زي ميكون حد غرز سكين في قلبه ضم دياب أيده بغضب وهو بيفتكر السبب في الي هوا حاسس بيه دا كله عيله صقر الي كان السبب في مون أخته الانتقام عمي عينه وخصوصا لما افتكر تهزيق أبوه ليه قدام صقر وقدام الناس كلها وأنه غصب عنه هيتجوز حنين ومع اسمها الي كان بيتردد في عقله شاف دياب حنين ماشيه لوحدها في الشارع ومن في تفكير قرب منها وقالها

،،،،رايحه فين

حنين بصت لدياب بقلق وقالتلو وهي بتحاول تبعد عنه

،،،،انتا مالك انتا تروح فين واجي منين ابعد عني بدل ما اعرف عمي

لهجه حنين مع دياب خلت الغضب جزاه يزيد اكتر واكتر ويصمم علي الانتقام منها هي قبل عمها وحتي قبل ابن عمها صقر وعشان كدا وقبل ما تتحرك حنين بعيد عنه قرب منها بسرعه وقالها بخبث وحطه شيطان مش عارف لذا كنت هتنجح ولا لا

،،،،،تفتكري الدلوعه رهف بنت عمك فين دلوقتي

أول لما دياب قال اسم رهف حنين قلبها وقع في رجلها وخلفت علي رهف الي هيا اصلا نزلت تشوفها فين بعد ما اتاخرت في الدرس عن معادها واتاخرت كمان انها ترجع البيت وبخوف بصت حنين لدياب الي كان كل نظرته شر وقالتلو

،،،،،رهف انتا عملت ليها حاجه انطق رهف فين انا

قطع كلام حنين صوت دياب وهو بيقولها بخبث

،،،،،هشششش وطي صوتك الحلو دا وعموما متخافيش انا لسا معملتش فيها حاجه

حنين بصت لدياب بقلق وقالتلو

،،،،يعني ايه لحد دلوقتي رهف فين

،،،،،يعني رهف عندي وقدامك خيارين يا اما تيجي انتي معايا يا اما اروح ليها هي ها قلتي ليه



ياتري هيحصل ايه الحلقه الجايه ودياب عاوز ايه من حنين تابعو معانا الحلقه الجايه