الفصل السادس

في الشارع

في وسط الشارع وقف دياب بعد ما وصل وهوا بيزتق وبيصرخ في رجالته بصوت عالي انهم يدورو علي امجد ابن عمه دياب كان غضاب لدرجه انه حتي مش شايف قدامه بس انه يسمع صوت عياط امه والي اختلط في دماغه وقدامه بصوت عياط حنين كانت حاجه وجعاه ومخلياه مش مستوعب الي حصل ولا الي هو عمله ورغم انه كان سرحان في حجات كتير الا أن حنين كانت واخده الجزء الاكبر جواه انتبه دياب علي صوت حد من رجالته وهو بيقرب منه وبيقول بصوت واطي

،،،،يا دياب عاوزك

دياب بص للراجل الي واقف جنبه يكلمه وقاله بحده

،،،،في ايه لقيتو امجد

الراجل قرب اكتر من دياب ووطي صوته وهو بيقله امجد مش مهم دلوقتي يا دياب صدقني احنا كدا كدا هنمسكه متقلقش

دياب غضب اكتر وهو بيقول

،،،،انتا شايف اننا نلاقي امجد دا مش مهم دلوقتي امال ايه المهم ايه المهم بعد الحج طاهر ما مات عليه ايد الندل امجد

،،،،،المهم دلوقتي والي لازم تعرفه أن الحج طاهر عايش ما متش هوا في غيبوبه بس الدكتور طمنا علي حالته وو

قطع كلام الراجل صوت دياب وهو بيقوله بصدمه

،،،،،انتا بتقول ايه انتا عارف لو الي بتقوله دا غلط انا


قطع الراحل كلام دياب بسرعه وهو بيقوله

،،،،،انا بقولك الجد يا دياب وبيتهيقلي تاريخ شغلي وخدمتي للحج طاهر تثبت اني مش ممكن اكدب عليك انا لسا جاي حالا من عند الحج طاهر في المستشفي وهو عاوز يشوفك وعشان كدا روح انتا دلوقتي اطمن علي الحج طاهر واحنا وراك وكلنا بندور علي امجد واول ما هنلاقيه هنجيبهولك متكتف

وفي بيت الحج اسماعيل

وقف الحج اسماعيل وابنه صقر قدام حنين بنت اخوه الي كان لاول مرة يشوفها كدا وهي متعصبه وغضبانه وعماله تصرخ بصوت عالي لحد الحج اسماعيل ما قرب منها وطبطب عليها وهو بيقولها بحنان

،،،،اهدي بس يا حنين وقولي ايه الي انتي عوزاه وانا هعملهولك

حنين اتعصبت اكتر واكتر وصرخت وعي بتقول

،،،،،محدش يقولي اهدي ولا حد يكلمني انا بقولكم علي الي انا عوزاه بقالي تلت سعات وانتو بتاخدوني علي اد عقلي

صقر رغم أن حنين كانت صعبانه عليه الا انه مكنش عاوز الموضوع يكبر خصوصا بعد الكلام الي الندى امجد نشرة عليها في المنطقه الي هما عايشين فيها وعشان كدا قالها بحزم

،،،،اهدي يا حنين واحسبيها بالعقل الي انتي عوزاه دا مش هينفع

حنين اول ما سمعت كلام صقر صرخت اكتر واكتر وعصبيتها ذادت بدرجه خوفت الكل منها وعليها وهي بتقول

،،،،وايه الي هينفع هه عرفوني ايه الي هينفع وانتو شايفين الزفت دياب رجع تاني هنا ولا حد قدر بقوله اي حاجه بعد الي عملوه فيا ايه الي ينفع يا صقر عرفني اني اتجوزك صح اني اوافق انك تتنازل وتتكرم تجوزني عشان تستر عليا وبعدها تطلقني ويبقي كدا انتا عملت الي عليك

صقر غضب من حنبن وقالها

،،،،ايه الي بتقوليه دا يا حنين ومين قال اني هسيب حقك ولا اني هفرط فيكي انتي عارفه احنا كنا في ايه واني بقالي تلت شهور اهو في المستشفي ولسا خارج

حنين فضلت ساكته وبعدين بصت للكل وهي بتقولهم بتحدي

،،،،اسمعو كلكم انتو طول عمرك بتقررولي كل حاجه في حياتي وانا ساكته وبسمع

سكتت حنين شويه وبعدين بصت لعمها وهي بتقوله

،،،،حتي يا عمي لما قررت تجوزني دياب وحطتني انا في جلسه الصلح بدل رهف انا متكلمتش بس لحد هنا وخلاص كفايه حنبن السكينه كنتم تعرفون زمان ماتت انا خلاص قررت اني هسافر لخالي سوا انتو قبلتو او رفضتو

حنين بعد ما خلصت كلامها سابتهم كلهم ودخلت اوضتها وهي بتتنفس بعنف وغضب حطت ايديها علي قلبها وهي حاسه بوجع من قادرة تتحمله وخاسه أن نفسها بيتسحب منها وبقت بتنهج وبتتنفس بصعوبه وبسرعه وحنين حاسه انها خلاص هتتخنق قامت وفتحت بلكونه اوضتها الي فضلت مقفوله من يوم الي حصلها خرجت حنين البلكونه سندت أيدها علي السور وهي بتتنفس بعنف وصوت نفسها مخلوط بصوت عياطها الي كان بيعلي اكتر واكتر غصب عنها

وفي بيت مهجور
قعد امجد وهو خايف ومرعوب من الي ممكن يحصل فيه لو دياب عرف مكانه كمان كان حاسس انه خسر كل حاجه وفضح نفسه بالي هوا عمله وان كدا هينتقم منه اول حاجه الي هوا شجعه انه بعمله في حنين وكمان قتل ابوه قام امجد من علي الارض وهوا عمال يتعصب ويضرب الارض برجله ويكلم نفسه بصوت عالي وصراخ

،،،،،حمار انتا حمار با امجد ضيعت كل حاجه من ايدك كل حاجه راحت خلاص راحت

فضل امجد ماشي رايح جاي وهو مش لاقي حل لاي مشكله حط نفسه فيها ولا عارف يهرب ازاي وكل لما الدنيا تقفل اكتر كل لما يتعصب اكتر واكتر ويصرخ بعلو صوته وفجاءه صوت تليفون امجد خلاه يسكت وهو بيبص للتليفون وعلامات الرغب بتظهر علي وشه شويه بشويه وهو بيقول علي التليفون اسم دياب ابن عمه وفجاءه وبقوه وعنف رمي امجد تليفونه علي الارض وهو بيصرخ بغل وغضب وبيقول

،،،،هقتلك يا دياب هقتلك زي ما قتلت ابوك مش هتتمتع بالفلوس دي كلها لوحدك هقتلك

وفي المستشفي

دياب كان وصل المستشفي عشان يطمن علي ابوه الحج طاهر واول ما وصل المستشفي دخل اوضه ابوه ووقف جنب السرير وبص لابوه وغصب عنه الدموع اتجمعت في عينه وهوا بيقوله
،،،،،سامحني يا حج طاهر انا غلطت وانتا ياما نصحتني

غمض دياب عينه وهو بيفكر وبيمر من قدام عينه كل كلمه وكل حاجه وموقف حصل بينه وبين حنين وبندم كمل وقال

،،،،عارف انك ياما نصحتني ابعد عن امجد وان هووطرقه كلها شر واني في يوم هغلط غلط كبير بس غصب عني موت حور اختي كسرني وامجد عرف يدخلي منين وايه ابي كان هيوجعني وعمله

فضل دياب مع ابوه وقت طويل وبرغم أن طاهر كان في غيبوبه ومش بيرد علي دياب ولا حتي في اي رد فعل منه الا أن دياب فضل قاعد جنب ابوه مده طويله يحكيله كل حاجه جواه وبعد ما خرج دياب من اوضه ابوه
بسرعه راح للدكتور الي متابع حاله ابوه وبلهفه دياب قاله

،،،،طمني يا دكتور والدي حالته عامله ايه

الدكتور بص لدياب شويه وبعدين قاله

،،،،،وانتا بقي تقربله ايه

دياب بسرعه فهم أن الدكتور عاوز يطمن عشان ميديش معلومات لاي حد خصوصا أن ابوه دخل المستشفي في محاوله قتل وقاله

،،،،انا ابنه دياب

الدكتور بص لدياب بتفهم وقاله

،،،اه اه معلش انا كان لازم اسالك الحرص واجب عموما والدك دلوقتي عدي مرحله الخطر ولو محصلش اي انتكاسه تاني باذن الله نتوقع انه يفوق من الغيبوبه

دياب كان حاسس بفرحه أن ابوه عايش وبفرحه قال للدكتور يتاكد

،،،،بجد يا دكتور يعني والدي هيبقي كويس

،،،،باذن الله هيبقي كويس

خلص دياب كلام مع الدكتور ودخل اطمن علي ابوه وبعدها رجع تاني بيته عشان يقدر يحل موضوع حنين خصوصا بعد ما عرف الكلام الي امجد ابن عمه استغل غيابه وطلعه عليها

وفي بيت الحج اسماعيل

اسماعيل كان واقف هوا وابنه صقر وصوتهم كان عالي وكمان غيرهم من قرايبهم الي سمعو بالموضوع وحضرو عشان يقررو هيعملو ايه في موضوع حنين الي بقي معروف للكل وبعد ما الحج اسماعيل حاول يهدي ابنه دياب وغيره من الرحاله الموجود ين بص اسماعيل للكل وقالهم بهدوء وحزم في نفس الوقت وهوا بيشاور ليهم علي الكراسي عشان يقعدو وقال

،،،،بجماعه من فضلكم احنا دلوقتي لازم نهدي عشان نعرف نتصرف

راجل من الموجود بن في الوقت دا قام واتعصب وهو بيقول بشر وعنف

،،،،من أمتي كان الشرف فيه هدوء يا حج اسماعيل

صقر اتعصب من صوت الراجل الي علي علي ابوه وقال بغضب

،،،،،اسمع يا راحل انتا اسمعو كلكم الحج اسماعيل دا كبيركم كلكم فاهمبن وحنين دي تخصنا احنا وبنتنا احنا وكلام الحج اسماعيل يمشي علي الكل فاهمين

ساعتها الراجل بص لصقر بسخريه وهوا بيقله

،،،،ايه انتا كمان ناوي تعديها وتطنش يا ابن الحج اسماعيل ايه خلاص معدش في نخوه ولا رجوله يبقي الكلام الي بيتقال في المنطقه صح وان بنتكم حنين كانت ماشيه مع دياب بمزاجها



وفي الشارع

دياب كان ماشي في الشارع مروح بيته عشان يقعد مع نفسه يفكر هيعمل ايه في موضوع حنين كمان كان عاوز يطمن امه أن ابوه بخير ووسط ما هوا ماشي شافها شاف حنين واقفه في بلكونه بيتها وهي حاطه ايديها علي صدرها والابد التانيه بتمسح دموعها دياب بسرعه اسنخبي عشان حنين متشفهوش وفضل هوا واقف من بعيد يشوفها وبهدوء طلع دياب تليفونه واتصل علي حنبن وشافها وهي بتبص التلفون وبعدها انهارت من العياط دياب كان واقف وشايف كل حركه وكل حاجه حنبن بتعملها وكل لما وبف اكتر كل لما حس هوا اد ايه جرحها واذاها وفضل ديا ب واقف لحد لما شاف حنين دخلت من البلكونه ووقتها بدء يمشي ناحيه بيته بس لفت نظره خيال حد بيقرب منه واول لما التلفت لقي امجد ابن عمه وراه وماسك سكينه بيخاول يضربه بيها بسرعه دياب ضرب امجد واخد السكينه من أيده وهوا بيصرخ فيه وبيقله
،،،،،، هي حصلت انك تحاول تموتني انا كمان يا امجد

امجد كان الشر والغل مالي قلبه بص لدياب وقاله

،،،،اه اقتلك زي ما فضلت اضغطت علي اختك لحد لما ماتت وزي ما قتلت ابوك هقتلك

دياب كان مستغرب أن الشر دا كلو جوا امجد وعشان كدا قاله

،،،،،ياااااااه ايه الشر الي جواك دا كله انتا شيطان

امجد بص لدياب وضحك بسخريه وقاله

،،،،هههههههه انا شيطان وانتا ايه يا دياب بعد الي عملته في حنين هه ملاك بس انا هعاتب عليك ليه

سكت امجد وهوا بيبص ناحيه بيت حنين وبيقول بلهجه وحشه واسلوب اوحش


،،،،،البت حنين قمر كانت حلوه صح اكيد انتا


قطع كلام امجد صراخ دياب وهو بيهجم عليه يضربه


وفي بيت الحج اسماعيل

قطع كلام صقر والحج اسماعيل وكل الرجاله الموجودين صوت خناق وصراخ عالي شكله كان جاي من الشارع وبسرعه نزلو كل الرجاله يشوفو في ايه وايه الي حصل واول ما صقر نزل وشاف دياب مفرقش معاه اي حاجه ولا انه بيتخانق مع امجد ورغم أن كل الموجدين كانو بيحاولو يسلكو بين دياب امجد الا أن فجاءة اتحولت الخناقه بين صقر ودياب ومحدش بقي قادر يبعد عن بعض لحد لما في رجل قرب من الحج اسماعيل وقاله بقلق

،،،،الحق يا حج اسماعيل احنا لازم نعمل حاجه كدا هيموتو بعض

الحج اسماعيل كان لاول مره مش عارف يسيطر علي الموقف وحساس انه مش عارف يتصرف حتي لاول مره ابنه صقر ميسمعش كلامه وفجاءه افتكر الحج اسماعيل ايام الشقاوة وازاي كانو بيفضو الخناقات دي وبص للراجل الي كان واقف قدامه وقاله

،،،خلي كل الرجاله تجيب مايه وتكبها عليهم يمكن يفوقو هما الاتنين


وفي بيت الحج اسماعيل فوق

صوت الخناق كان بيعلي اكتر واكتر وكل ما الصوت يعلي اكتر كل لما حنين تخاف اكتر وتنكمش علي نفسها وهي حاه ايديها علي ودنها مش عاوزه تسمع اي حاجه لحد لما فجاءة ظهر صوت رهف جنبها وهي بتقول لمامتها الي طلعت معاها بلكونه رهف عشان يطمنو علي صقر

،،،،الخقي يا ماما صقر ودياب بيتخانقو

حنان كانت بتعيط علي ابنها الي لسا خارج من المستشفي تعبان وبرضو ابنها الوحيد وقالت بقهر

،،،،منك لله يا دياب انا مش عارفه راجال محترم زي الحج طاهر يخلف واحد زي دياب ازاي

رهف كانت متغاظه وزعلانه علي اخوها وكمان علي حنين وقالت بغضب

،،،،منه لله ربنا ياخده مش كفايه الي هوا عمله في حنين كمان ليه عين يجي يتخانق و

قطع كلام رهف صوت امها حنان وهي بتقولها

،،،،،صقر مش هيسكت مش هيسيب حق حنين انا خايفه دياب يقتله استر يارب

حنين كانت جوا اوضتها سامعه كل حاجه وفجاءة حست أن كل حاجه بتحصل بسببها وان كل مصيبه حصلت كانت بسبب وجودها وفجاءة فكرت حنين انها لو اختفت من وسطهم لو ماتت كل للمشاكل هتتحل وتخلص. وكمان هي هتخلص من تحكمهم كلهم فيها او انهم يفرضو عليها حاجه هي مش عوزاها وبهدوء قامت حنين من مكانها ومسكت سكينه كانت علي طبق فاكهه ونزلت الشارع وقفت قدام صقر ودياب وكل الي كانوو واقفين واول ما دياب شافها بسرعه حاول يقرب منها وساب خناقتهةمع صقر وهو بيقولها

،،،حنبن انني هتعملي ايه و

قطع كلام دياب صوت الحج اسماعيل الي كان بيخاول يقرب من حنين بسرعه وهو مخضوض وخايف عليها وحاسس بالي هيا ناويه تعمله وبيقولها

،،،،حنين اهدي يا بنتي كل حاجه هتتحل صدقيني

حنين كانت بتبعد عنهم ولما حست انهم بيقربو منها فجاءة صرخت فيهم بعلو صوتها

،،،،محدش يقربلي العدو كلكم عني

حنين غمضت عينيها وهي بتعيط بقهر وبصت لدياب وسط الناس كلها وكملت كلامها وقالت

،،،،انا بكرهك يا دياب وعمري ما هسامحك علي الي انتا عملته فيا ابدا

حطت حنين السكينه علي ايديها عشان تموت نفسها وفجاءة

ياتري هيحصل ايه تابعو معانا الحلقه الجايه
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي