الفصل السادس يومالغسيل

في الساعة السابعة من صباح يوم الأحد.
أصاب الأرق تشانغ بسبب الحماس والفرحة الكبيرة التي كانت تغمره بسبب قبوله في الوظيفة، غفى قليلا وكان يحلم بمستقبله الرائع الذي ينتظره . ولكن قطع حلمه طرق على باب المنزل، وتفاجأ بالأمر لأن من يملك مفتاح البيت هو وصاحبة البيت المستأجرة التي تفتح الباب في العادة دون إذن، فظن أنها صاحبة البيت وأخيرا التزمت بإعطائه الخصوصية.

فالبيت الذي يسكن فيه لم يكن كبير إنما كان صغيراً جداً لدرجة يمكن رؤية السرير لحظة فتح الباب.

فسمع راو تنادي بصوت عذب "هل أنت نائم؟"
نهض تشانغ من السرير متجهاً نحو الباب ليفتحه وقال لها "أنا مستيقظ، هل تبحثين عني؟"
ودخلت راو وجلست بجانب السرير وقالت مبتسمه "لقد تم قبولك في العمل كمذيع في محطة الأذاعة وستبدأ العمل من الغد. ألا يجب أن تدفع الإيجار الذي تدين به لي؟ أضف إليه رسوم الإنترنت لهذا الشهر التي تبلغ 80 أخرى"
قال لها تشانغ وهو يتثائب "ماذا تقولين؟"
ردت عليه راو "أنت لم تفهم ذلك؟ أنا أقول أن الإيجار الآن أصبح 2622"
قال تشانغ "لا، ماذا الذي تتفوهين به"
رمشت راو بعينها وقالت "أولاً، هل أنت مازلت نائم؟"
قال "أنا نائم!!"
فردت عليه بسرعة ضاربه فخذه وقالت بغضب "هيا أيها الوغد اللعين! هل تريد الضرب؟ إذا لم تتمكن من دفع الإيجار فقم ببعض الأعمال المنزلية مثل تنظيف المكان"
قال تشانغ "ولكني أريد أن أكمل نومي"
"سأمنحك مهله نصف ساعة وأنتظر في المنزل حتى الثامنة" قالتها بغضب
كان هذا الحوار كافي لكي ينهض من السرير مكافحاً نفسه ورغبته في استكمال النوم حتى يتجنب غضب صاحبه المنزل التى تدين له بمبلغ من المال وهو لا يملك أي مال لكي يقوم بسداده.
وأثناء نهوضه من السرير قال محدثاً نفسه دعنا نرى كيف تبدو حلقة اللعبة.
فكانت حلقت اللعبة هي التي يعتمد عليها في حياته لتساعة ليصبح نجماً.
عندما فتحها أدرك أن سمعته قد زادت، حيث كان قد أنفق بالأمس 100 ألف نقطة على هدية اليانصيب. وكان المتبقي له 99983 نقطة سمعة. ومع ذلك أصبح الأن الرصيد 99999 نقطة. وعندها أدرك مباشرةً أن محادثته في المقابلة واختياره للأغنية الروسية التي تلاها كانت كفيله بزيادة نقاط السمعة له والآن أصبح على بعد نقطه واحده ليتمكن من الحصول على فرصة ثانية لليانصيب.
كلمة السمعة هي مفهوم عام ولكن مازالت غامضة داخل اللعبة.
ولكن حين أدرك كيف يمكن الحصول على نقاط السمعة، فكان بحاجه إلى القيام ببعض الأعمال المنزلية لصاحبة المنزل حتى يتأكد ما إذا كان هذا سيزيد نقاط السمعة أم لا.
فجأة أتى صوت عال من الممر "تشانغ"
أدرك حينها أن الوقت أصبح الآن الثامنة وذهب مسرعاً إلى منزل صاحبة البيت.
كان المبنى مكون من ممر طويل به الشقق السكنية والتجارية، وكان الممر تقريباً مملوك لراو. أصبح من الواضح ما يعنية امتلاك أكثر من 20 شقة في بكين ذات الأسعار الغالية للغاية. يمكن اعتبار راو امرأة غنية، ولكن الغريب في الأمر هو وجودها في هذا المكان فترة طويلة بجانب المستأجرين، فلم يلاحظ عليها وجود أقارب لها أو أصدقاء ولم تكن متزوجة أيضاً ولم يسبق لها أن عملت في وظيفة من قبل، لذلك كان الغموض يحوم حولها وكيف أصبحت غنية هكذا.
كان منزل راو أكبر منزل في الطابق فيبلغ مساحته تقريباً 100 متر مربع.
فتح تشانغ الباب وقال لها "سيدتي أنا هنا"
قالت راو ساخرة "لماذا أنت بطئ هكذا في النهوض من السرير؟!"
أجابها تشانغ "لقد كنت سعيد جداً الليلة الماضية ولم أنم طوال الليل ومازلت متعباً"
"لقد تم تعيينك مذيعاً في الراديو، هل تظن أنه أمر مهماً؟" وأكملت راو كلامها وقالت "الآن مهنه مذيع الراديو لم تعد كما كانت من قبل 20 عاماً، فهناك التلفزيون وهناك الأنترنت، فكم من الناس الذين مازالوا يستمعون إلى الراديو؟"
قال لها تشانغ " أنا أعرف أن مهنة مذيع الراديو كانت من السابق ولكن إذا كانت أمي ولدتني قبل 50 عاماً فكان بالتأكيد وقت مناسب لي"
قالت له ساخرة "وكيف ستلدك قبل 50 عاماً، هل هي من الجن؟"
قال تشانغ في سره "أنها امرأة سامة في كلامها"
قاطعته راو بقولها "توقف عن الكلام وابدأ العمل"
شمر تشانغ عن سواعده وقال "حسنًا، أخبرني أين أنظف. سأقوم بكل أعمالك المنزلية اليوم."
قالت له "امسح الزجاج، اكنس الأرض، اغسل الملاءات وملابسي." وجهزت راو كوبًا من الشاي لنفسها وجلست بشكل مريح على الأريكة، وكانت رجليها متقاطعتين مما جعلها تبدو وكأنها سيدة الأرض.
كانت ترتدي قميصاً وتنورة طويلة لا تعتبر أنيقة وارتدت في قدميها حذاء مسطح أسود. على الرغم من ملابسها القديمة إلا أن الأشخاص الجميلين يبدون جميلين بغض النظر عن ما يرتدونه.
هيا لقد حان وقت العمل.
بدأ تشانغ في كنس الأرض ومسحها.
كانت راو شخصًا لا يرتاح فمه. كلما كانت فارغة، كانت توبخ تشانغ بقولها "ما نوع المسح الذي تفعله؟ أنا أخبرك ألا تفعل ذلك عشوائياً!"
قال لها "أنا لا أفعل ذلك عشوائيا."
قالت له "حسنا، حسنا، اذهب واغسل الملابس!"
عند دخوله الحمام، تنهد تشانغ وهو جالس على كرسي. لقد ألقى بكل ما يمكن غسله في الغسالة. لكن كانت هناك بعض الثياب التي يمكن أن ينزف لونها أو لا تصلح لغسلها بالغسالة، فيضطر إلى غسلها يدويًا بالنقع والدعك. قطعة قطعة من الملابس، لم يكن تشانغ كسولاً طوال الصباح.
لم يكن لديه مخرج. لقد فقد حقوقه الإنسانية بسبب الديون.

بعد الظهر.
أنهى تشانغ مهمته ولكنه شعر بألم شديد في أسفل ظهره.
"هل انتهيت من الغسيل؟" نظرت راو إلى الملابس المتدلية في الشرفة حتى تجف. كان من النادر لها ألا تقول كلاً ساماً وقالت بارتياح: "حسنًا، ليس سيئًا. هذا سيفي بالغرض. يمكنك البقاء لتناول الغداء." وضعت كتاب قديم من يدها "كلاسيكيات من الجبال والبحار" وذهبت إلى المطبخ لتطبخ.
تم تعديل "كلاسيكيات من الجبال والبحار" بواسطة اللعبة. كانت هناك أشياء تغيرت وأشياء لم تتغير في هذا العالم. كان بإمكان تشانغ التعلم ببطء والتعود على التفاصيل.
كان تشانغ سعيدًا جدًا. لقد كان يأكل المعكرونة سريعة التحضير لعدة أيام، والآن يمكنه أخيرًا تناول وجبة ساخنة مناسبة.
جلس على كرسي ليستريح. بعد أن أخذ أنفاسًا قليلة، فتح واجهة حلقة اللعبة. لقد أدرك أن درجة سمعته قد زادت بمقدار واحد. لقد كان الآن 100000 نقطة!
هذه النقطة الإضافية اكتسبها من اعماله في بيت صاحبة الشقة
يبدو أن افتراضاته كانت صحيحة!
كان تفسير السمعة في حلقة اللعبة "ترتبط زيادة السمعة بشهرة اللاعب وتعرضه وإنجازه وثقته وسمعته وعوامل أخرى ذات صلة."
وهذا يعني أنه إذا وثق به شخص ما أو أعجب به أو وافق على ما فعله، فإن سمعته ستزداد بواحد. فكيف يكمنه الحصول على ثقة الأخرين بشكل متكرر كان عليه أن يكتشف ذلك؟
لقد استنتج ذلك من المقابلة في اليوم السابق. كان هناك ما مجموعه ثمانية من المحاورين، لكن سمعة تشانغ قد انتقلت من 99,983 إلى 99,999. تمت إضافة 16 نقطة سمعة. هذا يعني أنه عندما قام تشانغ بقول ألف كلمة خارج النص، أعطاه المحاورون الثمانية ما مجموعه ثماني نقاط سمعة. وفي وقت لاحق، عندما تلا تشانغ أغنية "طائر النوق"، أعطوه ثماني نقاط سمعة إضافية. فالأرقام مطابقة تماما!
بعد معرفة كيفية حساب السمعة،أصبح الرصيد يخوله بسحب اليانصيب مرة أخرى فأراد أن يرف ما يكمن أن يحصل عليه.
تطلع تشانغ إلى عنصر يمكن أن يسمح له بالتحول إلى سوبرمان. سيكون سعيدًا جدًا إذا كان يمكن أن يساعد العالم بأسره.
ومع ذلك، كان هذا غير واقعي عند مزيد من التفكير. يمكن لبعض الناس أن يصبحوا سبايدرمان من السموم التي يتم حقنها في أجسامهم من لدغة العنكبوت، في حين أن هناك آخرين الذين وضعوا قطع من الحديد داخل أجسادهم ليصبحوا الرجل الحديدي. أصبح بعض الناس باتمان من خلال قضاء سنوات عديدة مع الخفافيش.
حسنًا، إذا كان لذلك أي أساس علمي، فالفرصة الوحيده له أن يصبح بطلًا للمعكرونة الفورية كانت أكثر احتمالًا!
لقد سحب اليانصيب وأنفق 100000 نقطة سمعة. كان الباقي صفرا!
ظهرت واجهة اليانصيب وكانت يده تزداد حرارة نتيجة فرك يده أثناء دوران عجلة اليانصيب.
وكان ينظر إلى الإبرة كيف كانت تتحرك على العجلة.
"فئة خاصة! فئة خاصة!" تمتم تشانغ في نفسه. ومع ذلك فمن إعدادات العجلة حتى الأحمق سيعرف أن الفئة الخاصة كانت نادرة للغاية. على الرغم من أنه لم يكن يعرف ما تعنيه فئة خاصة "يضيف امتياز الشراء لشراء سلعة تاجر معين" إلا أنه لم يكن من الخطأ بالتأكيد الحصول على عنصر نادر، لأن ذلك زاد من قيمته.
ومع ذلك، فإن فرصة الحظ السعيد هذه من 1 إلى 2 في المائة ولم تصيب تشانغ. توقفت الإبرة وكانت لا تزال تشير إلى أكبر فئة استهلاك.
سقط صندوق كنز صغير
وعندما فتح الصندوق أعماه الضوء الخارج منه
فكان في الداخل مايشبه عصا العلكة.
[ملصق سيئ الحظ]: ساري المفعول بمجرد تعليقه. سيحيط الشخص السيئ الحظ. يستمر لمدة خمس دقائق.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي