الفصل الثالث

قالت في نفسها : يبدو أن الحظ سيحالفني أخيرا
اتجهت الى غرفة وجد
رفعت بيدها و لوحت .. مرحبا وجد انا امل هل تلعبين معي

و ابتسمت ابتسامة رقيقة جدا.

ابتسمت وجد واتجهت اليها

ثم قالت : ماذا سنلعب؟
أجابت أمل : سأختبأ أنا وأنت تعدين للعشرة ثم تبحثين عني
فإن وجدتني .. صنعت لك قالب حلوى
وإن لم تفعلي سأسألك سؤالا في كل مرة تخسرين

قفزت وجد وصفقت بفرح معلنة موافقتها
تمام هيا بنا

نقصدت أمل أن تجعل وجد تجدها في أغلب المرات فهي تنوي اطعامها قالب الحلوى من جهة وتعزيز ثقتها بنفسها من جهة أخرى والاهم أرادت التقرب منها

سألتها في أول مرة لم ننجج في ايجادها
أين أمك وأبوك
حزنت وجد .. أخبرتها بان أبوها طلق أمها وسافر خارج البلاد .. وهي لانتذكرهما كثيرا

وقالت : يتصل أبي دائما بي ويخبرني أنه يجبني.. وجدي يعتني بي .. أنا أحبه كثيرا وأحب عمي غالب كثيرا كثيرا يحبني ويلعب معي لكنه مسافر أيضا
أطرقت وجد بحزن
وقالت : أمي لا تتصل أبدا لقد تزوجت برجل أخر

صدمت أمل لما قالته وجد وضمتها بشدة
وقالت لاتحزني انا اليوم معك حبيبتي.

مضت الأيام وأمل تهتم كل يوم بوجد .. بل انها أصبحت تهتم بالحاج أسعد الذي طلب منها أنت تناديه بابا أسعد.

وقررت أن تتابع دراستها في الجامعة بتشجيع من الجاج اسعد ومساعدته لها ..  كم كان رجلا عظيما

فكانت تعمل جاهدة كمدبرة وتذهب أيام الامتحانات الى الجامعة . وبالفعل استطاعت أن تنايع جامعتها في كل سنة وبتفوق

أصبج عندها أصدقاء وصديقات كثر
وتغير كل مامضى.
إلا أن فتاة من الجامعة كانت تغار منها
وتعاملها بسوء وكم حاولت الايقاع بها في المشاكل  تلك الفتاة كانت ابنة مسؤول
لكن الله كان معها دائما في كل مرة

رأها شاب يدعى سعيد أحبها جداً وأحبته .. وكم تعاهدا وتحابا وتلاقيا


لم تكن تسعها الفرحة وظنت أن الحياة ستعطيها فرصة جديدة.

سعيد : سأتي لخطبتك من الحاج مارأيك؟
خجلت أمل و فرحت : أجل تعال
سعيد : سأخبر أمي أن تأتي معي غدا

لكن لسوء الحظ لم تقبل بها أمه كخطيبة لأنها عاشت في الميتم ورغم كل محاولاته لاقناعها إلا انها رفضت وهو لايستطيع كسر كلام أمه ، فتخلى عنها.لأنه كان ذوشخصية ضعيفة امام امه

أصيبت أمل بيأس شديد تجاوزته مع الزمن.. فلاحل لديها إلا المتابعة والاستمرار

كلمت الحاج عن تجربتها تلك فشجعها وهون عليها
وفي  أحد الأيام وقع الحاج وكسرت رجله قامت أمل بالعناية به جاهدة و اهتمت به وأضحت كالابنة التي تعتني بوالدها.. لكن الحاج لم يتحمل الألم لكبر سنه عاش فترة طويلة عاجزاً وأمل تعامله كأبيهاوتهتم به لكن الرجل مات وترك لهاوجد بلامعيل .
صدمت أمل و حزنت كثيرا

ماذا تفعل ؟ و كيف ستعيش ؟.

شعرت بأن القدر يعارك الحظ وأمل هي المنحوسة حقاً. نظمت عزاء يليق بالحاج.

وبعد العزاء جاء المحامي ،وأخبرها أن الحاج كتب لها نصف الشركة باسمها، وولاها رعاية الفتاة .فوجئت بالأمر وقررت أن تكون شجاعة وتحفظ الوصية

و بالفعل.
لقد كانت على قدرالمسؤولية قامت بكل ماتستطيع واهتمت بالفتاة لسنوات عدة
الى أن ظهر لتلك الحفيدة قريبا مدعيا وجاء بطالب بالإرث .. وبدأت المشاكل مع أمل

طردها وهددها بالقتل بعد أن قام بشراء المحامي ورشوته . قاموا بالضغط على أمل وتهديدها وتوريطها. وفي أحد الليالي هجموا عليها ومعهم اسلحة وقاموا باطلاق النار. فخافت بشدةوهربت

ومن شدة الخوف والتعب ركضت يومها كثيرا وركضت وركضت ثم جلست تحت شجرة واخذها النوم العميق .. رأت في نومها أمها كما تخيلتها دائما التي أخبرتها أن الله معها وان دعواتها ستساندها دائماً
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي