الفصل الرابع

أخبرتها أمل بعد أن امسكت بها بشدة واخذت حضنها .( أنا منحوسة .. اخبروني بذلك أماه )
تبسمت الأم و مسحت شعرها وشدت على كتفها واستدارت ثم اختفت صرخت امل : أماه أماه خذيني معك لا تتركيني هنا وحدي



و استيقظت على يد تربت على كتفها كان رجلاً عجوزاً  وزوجته قد وجداها مستلقية فظنها مريضة فنقلها الى بيتهما

هناك تلقت الاهتمام والدعم من تلك العائلة وقصت لهم قصتها .. وتشاء الأقدار أن يكون ابن ذلك الرجل محاميا فتقرر اخباره لمساعدتها ... نعم  أمل جديد لأمل
وضوء سعادة قادمة

بمساعدة المحامي المتمكن جداً استعادت حقوقها بعد فترة من الزمن وعوقب المحامي المتأمر مع ذلك الوريث المدعي. 
لكن امل لم ترغب بالعودة إلى بيت الحاج  بعد كل ذلك الخوف

وخصوصا بعد أن عرفت أن عم وجد المدعو غالي قد عاد . فباعته حصتها في المنزل.
وودعت وجد وتمنت لها أيام سعيدة
مسحت دموعها وانطلقت من جديد

وبعد فترة سمعت بان وجد سافرت الى أمريكا مع عمها غالي فشكرت ربها وارتاح قلبها.
لكنها لم تنفك تطمئن عليها على الهانف تسال عنها ووجد كذلك شعرت بالشوق لها دائما
الى ان انقطعت أخبارها تماما واختفت
وجد من حياة امل بشكل نهائي
بذلك المبلغ الذي حصلت عليه فكرت مليا
و ماذا ستفعل ؟!.. بحثت مطولا لتجد منزل والديها وبعد ان وجدته قامت بترميمه وتحويله خلال فترة قصيرة الى ميتم للأطفال.. قامت بكل مايلزم لتحقق مشروعها الخاص وقامت بنفسها على الاشراف التام عليه .

اهتمت بنفسها بكل التفاصيل واشرفت على تسجيل الأيتام مع الوقت .. اعتنت بهم .. أحبتهم  أحبوها .. وتعلمت دروسا من تجربتها

و أطلقت على الميتم اسم دار أمل للأيتام وكانت أكثر الدروس التي علمتها للايتام (دائما الله معك .. ثق به وبنفسك ولاتصدق مايقال عنك اويصفك الناس به  واجعل الأمل شعارك ).

تقدم المحامي سامرالذي ساعدها في قضيتها ، لخطبتها بعد أن وقع في حبها ..تزوجا.. و أنجبا خمس أطفال ( بنتين وثلاث صبية ).كانت حياتها جميلة
أحبت زوجها كثيرا وأحبها وكانت سندا له

لقد كانت متعلقة بأطفالها جدا كانت تحاول تعويض ماكان ينقصها فيهم.


هدأ القدر معها وعاشت بهدوء تعتني بزوجها وأطفالها وتهتم بالأيتام . و فرحت بنجاحاتهم.

لكن أمل ماتت بعد عشر سنوات بحادث أمام الميتم ولاتزال ذكراها في قلوب أطفال الميتم و كلماتها في عقولهم . وفي عقول اولادها.

كبر الاولاد واحدى بناتها كانت تشبهها جداً في الشكل والمضمون.

كانت تتولى الاهتمام بالجميع ، و كان اسمها هالة.

تقدم لخطبتها ابن الجيران أحمد كامل.. وبالفعل تزوجا بعد فترة قصيرة

ولم يمض على زواجها شهر حتى جاءها زوجها مخموراً فتناقشت معه بغضب فما كان منه الا ان قام بضربها واهانتها ولقبها بابنة المنحوسة . المسكينة بكت كثيراً وحزنت على نفسها وعلى أمها

عادت يومهاهالة إلى بيت أبيها ودموعها تتعرقل على خديها لم تخبر أحدا بالأمر.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي