الفصل الرابع

نظرت إليه فطرق بابي.



ماذا لو بُحنا بمشاعرنا؟ هل سيحدث شيء؟! وما نتوقعه بلهفه سيحدث ام سيكون عبثًا مني!، فمشاعر الفرح، والحزن، والأشتياق، والحنين، هل هما من حقي فعلًا أم أخرس تلك المشاعر عن بوح حبها المدفون، ياليتني بتلك الشجاعة التي أقف بها امام عينيك وأعبر بجنون عن مدى افتقادي لك.



حــيـن أخــبــرك بأنــي اشتـــاق إلـيك، حينها أنـا أخــبــرك بأن الهــواء بـقــلـبـي بــدأ ينفـــذ..؛ فأنقذني، فالشــــوق إليــك يقتلني يومًا وراء الأخر، فكيف لي ان اخرجك من بين اضلعي وأنت كلي، فأنت شرايين العشق التي تُحييني.



أرغب أن أكون كل ما لديك، أن أمنع عن قلبَك بؤس الحياة ، و أن أحتضنك في كل مرة تعجز بها عن شرح ما بِك، سأجعلك تشعر بأنك معجزتي دوماً.



سوف أهمس لك بأن وجودك يحدث فرقاً معي لكي لا تغيب عني ، وأن أحترم سكوتك حين تكون غير قادراً على الحديث ، وأن أبقى متمسكةً بك عندما تشعر بالضياع ، وأحبك عندما لا تطيق نفسك ، وسأتحمل ما يصدر منك وأنت حزين ، وأعطيك الأمان وقت خوفك ، فأنت في ناظِري "معجزتي".



فحقًا إذا لم تستطيع ترجمة حديثي، فأنظر لعيني فهي تتوق بشدة لنظرتك التي تلمس شراييني من الداخل، فنظرتك تجعلني أتشتت في غمضت عين، ومن ثم أغرق في بحور عينيك التي عشقت دومًا الغرق بهما، فأعذرني لكوني أبعثر كلماتي لتنظر في عيني حبيبي.



الرجوع للماضي.



في عام 1022



فتحت عيني ووجدت نفسي على صخرة كبيرة وأدركت بأنهم تبعونا لهناك فحملني أسير وجلبني لهنا للاختباء منهم، فعندما تأكد بأننا بأمان تركني على الأرض، فقمت بصعوبة من شدة تعبي وأنا خائفة منه وأريد الابتعاد عنه فصرخ وقال:



أسير: لا تتحركي سنسقط أرضًا.



وبالفعل وقعت الصخرة من فوق للأسفل، وحمدت الله بأنها كانت تحتها بُحيرة مملوءة بالمياه، وإلا كنا سنموت، للأسف هذا كله حدث بسبب غباءي، في نظري هو تحول لملاك بأقل من ثانية عندما أنقذني وحاول جاهدًا على إنقاذي وأنا أغرق بالمياه، عندما أنقذني حملني بين يديه وأخذني إلى الكوخ فتغير الوقت، وتشوشت الرؤية بعيني واختفيت من جانبه وبدون معرفة السبب وجدت نفسي بداخل غرفتي، أجل بمنزلي وغرفتي وعالمي.



فجلست على ركبتي وسجدت لله فرحًا وأنا أبكي دموع الفرح، لأني عدت لمنزلي أخيرًا، وتمكنت من العودة عندما فقدت الأمل، مضت أيام قليلة هناك لكنها كانت كالأشهر.



صحيح مع جميع الحوادث التي صارت لي استرجعت بسببها الكثير من ذاكرتي، لكن الوجع سيطر عليّ عندما تذكرت والدتي وبأنني لم أراها مرة أخرى، فبكيت بحرقة وتمنيت لو عشت بدون أن أعرف الحقيقة، الحقيقة البشعة عن والدي، ففقدان الذاكرة اكتشفت بأنه أحسن نعمة تصيب الشخص، اوافق الرأي بأنك ستعيش بتوهان بسبب كثرة تفكير العقل، لكن وجع القلب وهو يتألم بسبب الاشتياق أسوء بمراحل من تشتت العقل.



في هذه الأثناء أغمضت عيني قليلًا، وبدأت بتجميع شتات عقلي ومحاولة تهدئة الوجع الذي أصاب قلبي، فقد بدأت استوعب أشياء جديدة لم ألاحظها من قبل، فأثناء الخوف الذي أصابني قبل قليل ونحن نسقط من على الصخرة استرجعت بعض ذاكرتي مع والدي وأحمد أو استرجعت جسدي لعالمي الحقيقي لكي أعيش تلك الأحداث مرة أخرى وأتذكرها لكن الوقت هناك مع أسير، الوقت يمر بطيء للغاية في عالم أسير بمقارنته عن هنا، فعندما اطلعت على التاريخ وجدت بأنه مر خمس أشهر من ذهابي من هنا.



لم أهتم بالوقت كثيرًا فكرت بالأهم فهذه لم تكن المرة الأولى، في الحقيقة هذه المرة الثانية لي التي استرجعت بها ذاكرتي، أتذكر مثلما حدث لي وأنا بداخل الحفرة ورأيت والدتي بتلك الحلم وكأني أعيش بجسدي وروحي في تلك الأماكن التي ذهبناها معًا، فقد رأيتها للمرة الثانية، بينما أنا أفكر بكل هذه الاستنتاجات وجدت جسدي يختفي ويظهر أدركت بأنني ما زلت عالقة بين العالمان.



وعندما ذهبت غرفة والدي وجدت مستندات وأوراق على مكتبة، على حسب ظني تمكن والدي من الخروج من السجن أو شخص ما غريب كان هنا وبعثر أوراقه هكذا، ومن ثُمَ كانت الصدمة، لمحت ظرف مكتوب عليه أحمد من بين تلك الأرض الكثيرة المتواجدة على المكتب، فأمسكته وعندما فتحت الظرف وجدت بداخله مستندات واوراق ورسائل وصور لوالدي وأحمد، فعندما فتحت رسالة من بين تلك الرسالة انصدمت بها.



فأدركت بأن والدي هو المتسبب الوحيد بالذي أنا به وتحولي عبر الزمن بعدما فشل في محاولة قتلي عن طريق أحمد، بالتأكيد ما كانت نوايا والدي صدمتني، فأنا أتوقع من أبي أي شيء بعدما قتل والدتي، الشيء الوحيد الذي لم أكن أتوقعه مكتوب خطة حدثت مثلما خُطط لها بالورقة والقلم، لكن دار هذا السؤال بذهني لماذا لم يقتلني أحمد مثلما أتفق مع أبي؟ كان بداخل الظرف أيضًا اتفاقية بين أحمد وحسين وموقعة بينهم في الشهر العقاري، هل من المعقول أحمد جاء من السفر بناء على هذه الاتفاقية؟ وكل شيء فعله لي كان متفق عليه من أبي.





-  لكني اُحبك كثيراً رغم مللي الجامح تجاه كل شيء، و رغبتي بالوحدة دائماً , اُحبك حتى و إن كنتُ غاضبة و يطرقني وجعي , و لتعلم أنه لا شيء في العالم أستطيع الإستمرار بحُبه و أنا أمر بكل هاذا إلا حُبك , أعتقد أني لم أتعلم شيئاً أخر سوى أن اُحبك كل يومٍ أكثر.





-أحبك لأن حبك يختصر عناء المسافة يداوي ما أفسدته الأيام ، يرهق أحزاني ويدفعني للأمام كُل ما تراجعت أحبك لأنك بطريقةٍ ما دوماً كُنت النجاة.





-  لم أخذلك أبدًا ، بل تَفَتت قلبي وأنا أحاول الثبات ، بتَرت أضلعي وأنا أحاول التشبث، لقد وصلتُ لأقصي مراحل التعب، ظننتك كتفًا ولكن خابت بك الظنون.





فحصت كافة الأوراق ما توصل لجديد وحاولت فتح الخزنة لأني متأكدة بأنها تحمل أسرار.



غضبت ورميت كل شيء كان أمامي حتى الخزنة لأنها لن تفتح معي، فالقلق والحيرة داخلي تساورني هل أحمد يحميني أم حاول إيذائي؟ حقًا أحتاج لرؤيته ليشرح لي الأمر، سأصدقه بأي كلمة يقولها أُقسم بذلك، إين أنت يا أسير..؟



ولمَ أتذكر أسير الآن، وأنطق باسمه بدل من أحمد، دماغي حقًا ستنفجر من التفكير، ما ركزتُ بشيء على الإطلاق بعد سماع هذه الأشياء، وآخر حروف اتوقع نطقها حروف اسم ذلك الوحش البشع.



فأنا انتقلت إلى هناك عن طريق تلك الرُصاصات التي أُطلقت عليّ في يوم دفني بالمقبرة، لكن أين أحمد فقد كان معي عندما أطلقوا النار علينا، هل هذه الرسالة والأتفاقية حقيقية وأحمد خدعني وباعني من أجل المال وأتفق مع أبي؟ أُريد أن أراه في البداية وأسأله بنفسي كما قلت...؛ سأحكم عليه حينها.



سأفرض أحتمالات الآن وأستغل وقتي، أحمد لو أصابه من هذه الرصاصات من الممكن بأن جسده ذهب إلى هناك معي، لو ذهب لهناك سأبحث عنه لو رجعت مرة أخرى، وسأستغل وجودي الآن في عالمي وأذهب لمنزله لكن سأتخفى لأن في هذا العالم أنا قانونيًا ميته، يجب أن أسرع و أبحث عنه وأستغل وجودي هنا قبل أن أختفي، لأن جسدي يظل في البهتان، في الحقيقة أنا لا أريد رؤية أسير مرة أخرى، ماذا أفعل لكي أبقى هنا للآبد مع أن العيش في هذا العالم أصبح عبء عليّ ؟



سمعت صوت أسير يقول لي:



أسير: أين ذهبتي قلقت بأن تتركيني بمفردي هنا؟



فقلت بفزع:



فاطمة: هل أنا أحلم؟ لما أنت هنا بغرفتي!



أسير: غرفتك! فلتنظري حولك وترى هذه الغرفة.



فاطمة: هل أنا رجعت إليك مرة أخرى؟

تقهقه ثُمَ قال:

أسير: أجل فأنتِ هنا بعالم العمالقة.



أخذت أنفاسي بعمق وقلت بحزن:



فاطمة: فقد كنت بعالمي منذ قليل وأردت أن أبحث عن أحمد، أنتَ لمَ ناديت عليّ!



أسير: هل تتكلمين معي بجدية الآن؟ هل صدقتي الأسطورة التي أخبرتك عنها؟



فاطمة: على حسب.

أسير: لكن ما كانت مجرد خيالات ليس لها قيمة بالنسبة إليكي.

فاطمة: أجل.

أسير: عندما أختفيتي من هنا هل ذهبتي لمنزلك؟



فاطمة: أجل أتذكر بأني كنت بغرفتي.

أسير: هل عرفتي كيف سنخرج من هنا؟



فاطمة: ليس بعد، لم أعرف سبب معين يُمكننا من العودة.



أسير: أخبريني ماذا حدث بعالمك في هذه الأثناء، هل اكتشفتي شيء؟



فاطمة: لا يهم أُريد منك خدمة.

أسير: ماذا هناك؟

فاطمة: أُريد أن أبحث عن شخص ما.





يجب أن أذهب للبحث عن أحمد برفقة ذلك الوحش. عندي يقين بشيئين الآن، أنا عندما أشعر بالخوف أسترجع ذاكرتي وأذهب لعالمي وجسدي يعيش ما عاشه مرة أخرى، والشيء الأخر عندما يتفاجئ أسير أختفي وأذهب لعالمي أيضًا..؛ لكن لماذا هو لا يذهب مثلي اذا كان من عالمي كما يدعي؟ فوقفت على رجلي ودارت بي الدنيا وغبت عن الوعي.



فعندما استعدت وعيي كان ممسك بيدي، فشعر بي عندما تحركت يدي، فتركها بالحال، وأخبرته بأني بخير لكي يتركني قليلًا، لكنه رفض تركي، فعندما شعرت بخوفه عليّ قررت أن أثق به، وأخبرته بكل شيء رأيته قبل قليل في عالمي وقصصت له قصتي بشكل مختصر لكنه كان يُريد سماعي أكثر، وأنا عقلي مع أحمد أُريد أن أعرف الحقيقة، فأنا حقّا أحتاج لأسير الآن أكثر من قبل لكي أعثر على أحمد بهذا العالم من الممكن بأنه وحيد هنا لو كان صادق معي.



فخرج أسير من صمته وأخبرني بأشياء عنه، فسمعت حديث المختصر بأصغاء تام.



أدركتُ بأنه كان يعرف أبي وعلى مقربة منه لكنه أبىٰ أن يخبرني عن علاقتهما بالسابق كيف كانت أو القليل عن علاقتهم، وأنا ما أخبرته أيضًا بأن الشخص الذي يتحدث عنه هو والدي.





وبذلك فاستنتاجاتي من قبل كلها كانت صحيحة الشخص المسؤول عن كوننا هنا هو والدي، فقد أخترع شيء ما يجعلنا نرجع للوراء عن طريق رصاص ذهبي وحبوب بلاستيكية.



صحيح فقد شعرت بالأسف اتجاه أسير، لأن والدي هو السبب وراء كونه هنا، لكن هناك سر بداخله وأسرار لم يخبرني بها، فاعتذرت منه بدون ذكر أسباب ومن ثم تركته ورحلت، وأنا لا أعرف أين أذهب في هذا العالم؟ وكيف أرجع لعالمي بدون مساعدة ملاكي الوسيم.


نظراتك العميقة تلك، إلتفاتاتك البسيطة بين الثانية والأخرى، الابتسامات المسروقة في وسط الزحام، كل الأشياء التي صدرت منك، استقرت هنا في أعماقي مُباشرةً، أتساءلُ كيف للمرءِ أنْ يمحي أثر هذه التفاصيل من داخله بسهولة؟

عندما تركت أسير وتحركت من امام البحيرة ودخلت ناحية الغابة لاحظت صوت الأخشاب تتكسر خلفي كأن هناك شيء ما يتحرك في الخلف..؛ فارتعبت كثيرًا وخفت ليكون الدب الذي هاجمنا من قبل أنا وأسير، فحاولت أن استجمع قوتي وانظر خلفي فوجدته أسير يتبعني فقلت له باستغراب:

فاطمة: لماذا أنت تتبعني.؟

فاقترب مني وهو ينظر للأسفل وقال:

أسير: الم تلاحظي أنني كنت قلق عليكي من عدم وجودك بحياتي.

أمسك يدي بعنف ونظر لعيني واردف:

-  أنتِ بكل سهولة تُريدي أن تتركيني لماذا؟ سبق وقلت لك أنا متمسك بك، أ تتذكري عندما كنا نقف اول ليلة عند تلك البحيرة عندما عاتبتيني لأني تركتك لتلك الرجال، تتذكري ماذا قلت لك:

فلاش باك

شردت بتفكيري لتلك اليوم لأتذكر ما قلت له:

-  هل أنت راضي الآن عما فعلته؟

- أنت ما تعرفين أي شيء عن قانون تلك الجزيرة.

- ولا أريد أن أعرف، لماذا اختفيت وتركتني؟ لقد كنت سأموت.

- لو لم أختفي من تلك الدائرة كنا سنموت نحن الأثنين، اختفيت صحيح..؛ ولكن لكي أجد مخرج أنقذك به من هناك، هل فهمتي الآن الذي حدث؟

- أنت تكذب، أنت ما تُحب الا نفسك.

- لكن في الحقيقة أنا من أنقذك.

خرجت من شرودي على صوته وهو يقول:

أسير: أنتِ التي تخاف مني باستمرار وتهربين مني بعينيكِ كالآن تمامًا، هربتِ مني دون أن تسمعين الحقيقة كاملة، أنا لست وحش كما تعتقدين، أخبرتك بأن العيش هنا صعب للغاية، أعرف أيضًا بأنك تحبي شخص آخر، أتقبل هذا، لكن الشيء الذي لا احتمله أن تتركيني وترحلي.

فاطمة: ماذا تقول؟

لا تتفوهي بكلمة واحدة أسمعيني للنهاية رجاءًا، ربما لم تتكرر فرصة كهذه، من قبل كنت مستسلم وأنا أعيش هنا بمفردي، مرت أيام قاسية ومخيفة إلى أن وصلت لهذه المكانة هنا، أنا صحيح الآن احمي نفسي بقوتي التي صنعتها مع السنوات.

اكتشفت عندما قابلتك بأنها كانت قوة ظاهرية فقط و لكن عندما عرفتك تغيرت فأدركت بأنني يمكنني أن افرح من قلبي معكي، واشعر من قلبي بجميع المشاعر معكي وحدك، أنتِ انبتي الامل داخل قلبي.

اعتقدت بأن رجوعي أصبح مستحيل من قبل، وبفضلك تمكنت من معرفة بأن رجوعي ممكن، فقد كنت وحيد في هذا العالم لأن ليس به أحد غيري من عالمي، لأن العالم هنا مختلف عن هناك كثيرًا، فوجدتك تشبهيني لهذا ساعدتك.

تدركين عندما قابلتك وحاولت مساعدته في ذلك اليوم، خفت عليكي كثيرًا منهم من أجل ذلك تعاملت معك بقوة لكي يبتعدوا عنكي..؛ فأعتذر.

فهمست بيني وبين نفسي بتلك الكلمات:

-  أنا ارتبطت بك ارتباط روحي يجعلني أتمنى أن أكون لك الملجأ الدائم والجدار الذي يفصل بينك وبين ما يؤذيك.

فأكملت سماعه:

أسير: طوال سنواتي هنا ما وجدت شخص واحد يشبهني، في لحظة وجدتك تشبهيني كثيرًا، فأدركت عن طريق تعاملنا بأن روحنا مرتبطة، ليس من الضروري نكون نُحب بعضًا البعض ولكن أن حقًا ترجعي لو نطقتي اسمي ثلاث وهذا الذي حدث عندما رجعتي لهنا.
فاطمة: هل انتهيت.

أسير: أيضًا بسببك يمكنني أن ارحل من هنا، وامارس حياتي التي كنت اعيشها من قبل، بالتأكيد حياتنا في عالمنا لم تكن جميلة بالقدر الكافي..؛ لكن خُلقنا هناك ليس هنا.

-  صحيح لن انسى ذلك الشخص الذي اوجعني كثيرا، واخذ مني اكثر شيء احبه، رغم أنني طبيب واحزن عندما افقد مريض، فكم أطوق لقتله بين يدي.

انتظر ردي عليه وما وجدت مني غير السكوت فقال:

أسير: اتوسل اليك ابقي معي ولو قليلًا، فقد قلت لك من قبل، فأنا حقًا لن اتركك الا اذا أنتِ تتركيني او طلبتي مني ذلك، فرجائي منك لا تتركيني وترحلي يا فاطمة ابقي معي.

فاطمة: وماذا عنك هل أذا جاءتك فرصة ستتركني أم ستبقى؟

لم أنتظر رده فقلت له بكل شجاعة:

فاطمة: أنا أحبك.

يتبع
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي